صراع الذئاب
المحتويات
ثم ترك هاتفه ع المكتب ليرجع إلي الوراء مستندا ع ظهر المقعد بأريحيه
فتحت الباب وولجت بهدوء حتي لاتزعج والدها وأن وقعت بندقتيها ع ذلك الراقد ف سكون لم تشعر بقدميها وكأنها حلقت إليه جلست بجواره وهي تمسك بيده أخذت تقبلها
حمدالله ع سلامتك يا حبيبي من ده صح يا بابا
قالتها وهي تمسك يده بين يديها وتربت بخفه عليها
أنحنت لتقبله فوق جبهته وقالت
هبقي أجيلك بكرة إن شاء الله من بدري أطمن عليك معلش هاسيبك بقي ترتاح مع السلامه يا حبيبي
غادرت وعينيها لم تفارقه سوي عندما أغلقت الممرضة الباب
سارت بالرواق تبحث عن غرفة الطبيب المسئول عن حالة والدها والدموع تحجب رؤيتها تخفض بصرها حتي لايري أحد تلك اللآليء أصتدمت بأحد ما
قاطعها الأخر وهو يقدم لها محرمه ورقية ولايهمك محتاجه أي مساعده
أجابت وهي تواري عينيها لاء شكرا حضرتك وكادت تذهب ليستوقفها
أنا عارف ممكن أكون برخم عليكي بس حاسس إنك محتاجه لمساعده أنا أبقي دكتور هنا بس جراح ع رأي الفنان جورج وسوف طبيب جراح
خديجه شكرا لحضرتك عن إذنك
ع فكرة أنا أسمي آسر و
قاطعه صوت أخر جري أي يادكتور بتعاكس
بنت عمي عيني عينك كده
آسر رافعا يديه بإستسلام أبدا والله يا جو
أنا لاقيتها ماشيه وبتعيط حبيت أساعدها مش أكتر
رمقه يوسف متوعدا بمزاح وقال طيب روح يا أبو قلب حنين ع العمليات عندنا حالة طوارئ وأنا جاي وراك
أبتسمت خديجه من حديث آسر الفكاهي فقال يوسف وشكلي هرميك ف الشارع لو روحت العمليات وملقتكش قبلي دلوقت
آسر و أهون عليك ده أنا بجري ع يتامي عموما أنا ماشي وفرصة سعيده يا آنسه و لو عيطي تاني وعايزه حد يضحكك قولي جزر هتلاقيني طالعلك زي عفريت علاء الدين سلام
معلش هو كده هو دكتور شاطر جدا بس دماغه لاسعه زي ما أنتي شايفه
عادت ملامحها إلي الحزن وقالت بابا مش بيتكلم ولا بيتحرك ليه
يوسف ده شئ طبيعي بعد الغيبوبة وو احده واحده بإذن الله هيستجيب مع العلاج عشان يقدر يتحرك بس الأهم من كل ده العامل النفسي وده الي بنوفره ليه بالهدوء والراحة ومتقلقيش أنا وطه مش بنسيبه أبدا
يوسف مفيش شكر مابينا عم سالم ف مقام والدي وأنتي وطه أخواتي ولو أحتاجتي لأي حاجه متتكسفيش من أخوكي الكبير سواء أنا أو يونس وياسين أو آدم
تحولت ملامحها عند ذكر الأسم الأخير إلي تجهم وهي تتذكر كلماته لها أردف مالك يا خديجة
تصنعت الإبتسامه وقالت مفيش حسيت بتعب شوية
يوسف طيب تعالي أرتاحي ف مكتبي عقبال ما اخلص عمليات وجايلك
خديجة شكرا أنا ماشية و ف عربية مستنياني تحت هتوصلني لحد البيت
تنهد بسأم وقال ع راحتك وخدي بالك من نفسك
خديجة وهي تهم بالذهاب حاضر عن أذنك قالتها وغادرت المشفي بأكمله وأستقلت السيارة
وف طريقها تستند بجوار النافذة وعبراتها رفيقة دربها كلما تذكرت نظراته الحاده وكلماته الخالية من الرحمة ومليئة بالقسۏة كنصل خنجر غير مسنن ينغرز پألم لم يتحمله أعتي الرجال فما بال هذا القلب الرقيق لكن أقسمت بداخلها سوف ترد له الصاع صاعين وستعلمه جيدا إنها ليست بالأنثي الضعيفة مهما بلغ ذروة عشقها له أخطأ كل من قال لا كرامة ولا كبرياء ف قانون الحب هل
يعقل هذا فالحب الذي لايبني ع إحترام كلا من الطرفين لبعضهما البعض لن يكون حبا بل عڈاب ومڈلة وإهانة تحت مسمي الحب
والله يا عزيز بيه مكدبش ع حضرتك الآنسه ملك جالها إنهيار عصبي وده محتاج تدخل خارجي وأنا أدتلها حقنة مهدأه دلوقت قالها الطبيب بعدما أنتهي من الفحص
كاد عزيز يتفوه فقاطعته جيهان پخوف وقلق اصدك يعني
أومأ لها وقال أيوه لازم تروح لأخصائي نفساني وهو هيقدر يخرجها من الحالة الي هي فيها وكل ما كان الموضوع أسرع هيبقي أحسن لها
ظل كلا من عزيز وجيهان يحدقان بتلك الملاك النائم ثم قال عزيز أرجو من حضرتك يا دكتور الموضوع الي حصل مع ملك يكون مابينا بس
الطبيب إحنا عيشرة سنين يا عزيز بيه وآنسه ملك زي أختي الصغيرة ومن رأيي الشخصي قدم بالتقرير الطبي محضر ف الي عمل فيها كده
تجهم وجه عزيز وقال إن شاء الله شرفت يا دكتور
أحس الطبيب بالإحراج وقال عن أذنكو ثم غادر
ألتفت جيهان إلي عزيز وهي تحدق ف عينيه بنظرات خيبة وقالت بإقتضاب ياخسارة
زفر پغضب وجز ع أسنانه تاركا لها الغرفة قبل أن يقترف فعلا أو قولا سيندم عليه بعد ذلك
ولم تمر ثوان فدق الباب
جيهان وهي تجلس بجوارها تمسد ع خصلات شعر إبنتها أتفضل
دلف مصعب يحمحم احم احم مدام
متابعة القراءة