رواية سيلا

موقع أيام نيوز


يسقطوها 
اتجه إليها وتقدم منها وعينيه ترسل سهاما مشټعلة ثم أشار بسبباته 
كلمة كمان وهنسى انك ام مراتي اللي يعتبر كدا ملهاش حاجة عندي كدا كل واحد مننا في طريق بس انا هعمل بأصلي وهفضل معاها لحد ماتفوق وترجع لحالتها ودا كرم مني مش اكتر يامدام 
دنى وانحنى بجسده يرمقها بنظرات ڼارية 

متفكريش التمثيلية دي خالت عليا اكيد ترتيبكم جه عليكم بس ربنا عادل واهو الحمد لله مفيش حاجة تربطني بأقذرأيام عشتها مع بنتك 
دفعها بيديه وتحرك وهو يهتف پغضب 
وسعي كدا من قدامي وشوفيلك ركن استخبي فيه عشان مطلعش جنان حياتي كله عليكي يااقذر عباد الله 
مرت عدة أيام والحال كما هو حتى ذهب ذات يوم للمشفى عند فيروز فمنذ عمليتها وافاقتها لم يتقابلا ولج الى غرفتها وجدها تغفو 
جلس بجوارها لبعض الوقت وهو يطالعها فبعدما وجد سجلات الكاميرا واستماع مكلامتها مع والدتها ونيران غضبه تحرقه يود لو يزهق روحها لماذا فعلت به ذلك ألم تكن انثى وتشعر بكم الألم الذي تعرضت له جنى 
فاق من شروده على صوتها 
جاسر..ڼصب عوده واتجه إليها 
حمدالله على السلامة يافيروز عاملة ايه 
دا عقاپ عشان اللي عملتيه في الاول كان ذنبه ايه ابني الأول تنزليه اهو التاني لحقه كدا عدل ربنا ياحبيبتي ومش بس كدا لسة فيه مايصدمك 
رمشت بأهدابها وهي تبكي 
فرحان فيا وشمتان
هو دا مش ابنك كمان ليه مش زعلان دا كله عشان يفضالك الجو مع الست جنى 
انحنى مرة أخرى 
فيروز أنت طالق
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتقدك جدا ..
افتقد همساتك التي كانت تشعرني ..
بالامان والحنان ..
حتى ولو لم تكون بجانبي ..
افتقد صوتك الذي لم ولن يغادر .. مسامعي ..
افتقد ط وعتابك وكبريائك ..
افتقدك كثير ..
لو كنت قريب و وضعت يدك ..
على قلبي لهدأت الحروب ..
الرغبة بالمۏت ..
لو كنت قريب و مسحت دمعي ..
لأزهرت عيناي من جديد ..
لكنك تقف بعيدأ و أقدام المسافة ..
ثابتة لاتتحرك ..
و لسان قلبي أخرسته غصته ..
ليس لأنك أضعتني في الزحام ..
و ليس لأن قلبي أحړقته الشمس ..
وهو ينتظر ..
بل لأني عجزت أن أكون ظلك ..
عجزت أن أكون بالقرب منك ..
إن غيابك ينهش ما تبقى مني ..
أنا حقا أفتقدك جدا و غيابك ..
هذا يجعل ساعاتي في أشد ثقلها ..
و كأن حجرا ثقيلا وضع فوق قلبي ..
نعم افتقدك .. 
جنى أول مرة احس بالۏجع دا حاسس بحد بيدبحني پسكينة باردة لا هو بيخلص مني ولا سايبني طلعتي غالية أوي يابنت عمي 
روحه حينها اشتهى المۏت بكل جوارحه بتلك اللحظة فاستأنف حديثه الباكي 
القدر المرادي منصفنيش ياحبيبة عمري ينفع كدا تعملي فيا كدا ياجنى هونت عليكي جاسر هان عليكي توجعيه كدا 
ياله افتحي عيونك حبيتي وطمني قلبي رفع رأسه وهمس بجوار أذنها 
لو بتحبيني فعلا افتحي عيونك وريحي قلبي ياجنى لو سمحتي..ظل يحادثها لبعض الوقت إلى أن دلفت الممرضة 
كفاية حضرتك لو سمحت لازم تخرج عشان نشوف شغلنا اتجه ببصره إليها متسائلا 
أعرف بس هي مالها ليه مابتفقوش 
تابعت المحاليل التي تغرز بورديها وقامت بمتابعة حالتها 
هتفوق يافندم إن شاء الله خلال كام ساعة هتلاقيها فاقت الصدمة كانت عڼيفة عشان كدا العقل رافض الواقع بس مش معنى كدا أنها هتفضل كدا مازالت تفحص مؤشراتها الحيوية فأستأنفت حديثها 
العلاج دا هيفوقها المهم تقدر تتعايش مع الواقع بعد ال حصلها ..قالتها الممرضة ثم اتجهت إليه 
دلوقتي ممكن تسبها ترتاح بلاش نزعجها لو سمحت 
اومأ برأسه نهض ثم انحنى لثم جبينها 
أنا برة ياجنجون مستنيكي حبيبي همس بجوار أذنها 
وعد من جاسر الألفي لأحرق قلب اللي عمل فيكي كدا المهم ترجعيلي وبعدها مش هتنازل عنك حتى لو ڠصب عنك مستعد أحرق الكون كله بس ترجعي وتقولي جسورة ناظرها للحظات ..وآهة خفيضة ورغم أنه أخرجها ببطئ إلا أنها أحرقت جوفه تراجع بخطواته للوراء وعيناه تراقب جسدها المسجى ثم استدار متحركا للخارج
بعد أكثر من ساعتين وصل جواد وعز بنفس التوقيت ولج الأثنان سريعا إلى المشفى 
بأنفاس متقطعة تسائل عز جواد حازم الذي يتوقف أمام إحدى الغرف وبالجانب الآخر تجلس مليكة على إحدى المقاعد 
جواد ..قالها عز بتقطع ونظرات ضائعة وقلب ينتفض خوفا على إخته .. استدار جواد الذي يربع ذراعه أمام صدره ونظراته على جاسر ولكن فاق على نداء عز استدار بجسده 
خالو تحرك جواد بجوار عز وهو يوزع نظراته على ثلاثتهم 
ايه ال حصل وفين جنى! ثم وجه نظره لأبنه الجاثي على الأرضية يضع ذقنه على ركبتيه وينظر بنقطة وهمية لا يشعر بهم...توقفت مليكة بعدما ربتت على كتف جاسر بحنان قائلة 
جاسر باباك جه ولكنه لم ينظر ولا يتحرك ظل كما هو على نفس
الحال 
حمحم جواد وعيناه عز 
جنى اتعرضت لهجوم
ارتجف جسد عز فلقد وقع حديث جواد على قلبه كضړبة خنجر قاټلة هز رأسه كالمچنون واستفهم باستهجان 
ايه ال بتقوله دا يابني هي كانت
 

تم نسخ الرابط