رواية سيلا
المحتويات
متهكمة
زي ماانت حافظتي على حياتك كدا ياروبي ..استندت على الجدار خلفها
فين حبك لعز ياروبي ليه الۏجع دا انا بتوجع اوي كل مااشوفه معقول دا عز اللي كان مابيطلش ضحك
استدارت متجهة تجلس على المقعد وانسابت عبراتها
وأنا فين ياجنى فين لما كسرني وهو واقف قدام بابا وبيخيره بيني وبينك انا فين لما راح اتجوز عليا ..كثرت دموعها بغزارة تشير على قلبها
عارفة ليه دا كله ياجنى..لكزتها بخفة بصدرها قائلة
علشانك شوفتي باع حبي
وحياتنا علشانك بجد بحسدك ياجنى عندك اخ أتنازل عن حب حياته وراجل شوية كان هيتحول لمچرم بعد مااتحول لنصاب ومستعد ېحرق الكون كله علشانك
اه ومستعد كمان يموتني بسكتة قلبية سمعتك للأخر يادكتورة ممكن تسمعيني زي مااسمعتك
تراجعت ربى بجسدها تشير بيديها
قولي ..نهضت من مكانها وجلست بجوارها
عز بيحبك كفاية عند ياروبي بلاش تخسري كل حاجة فكري في ابنك على الأقل معندوش ست تانية كل شوية تلاقيها منغصة عليكي حياتك
أزالت عبراتها عندما وجدت دلوف جاسر
يالة حبيبتي اوصلك بلاش ترجعي مع جواد نظر لجنى وأكمل
لازم يكون فيه شوية احترام للشخص اللي بيحبك ياروبي قالها وتحرك
وقفت تنظر لاثره بحزن
همشي ياجنى ومش عايزة تتكلمي مع عز في حاجة احنا خلاص مبقاش يجمعنا غير اللي في بطني انا مش هفضل ابكي على حب هو باعه اللي يبعني مرة يبعني ألف مرة فكدا الحياة ماينفعش تجمعنا تاني خلي فيه بينا شوية احترام علشان ولادنا
عارفة انك بتحبي جاسر بس لو فيروز هتفضل في حياتك من غير ما جاسر يوقفها عند حدها
بعد فترة عاد إلى منزله ولج وجدها تجلس بغرفة الرسم توقف خلفها
اللي حصل النهاردة لو اتكرر هأذيكي ياجنى انا مبعدش كلامي ياريت تفكري مليون مرة قبل ماتحاولي تزعليني انحنى بجسده بعدما وقف أمامها ينظر لمقلتيها
إنت مچنون ايه اللي بتقوله دا
اعتدل واقفا وأشار بسبباته
لو على الجنان فأنت أولى بيه بس عادي ارجع اوديكي لدكتورك تاني يعقلك بس تدوسي على كرامتي وقلبي مش مسمحولك ..دفع اللوحة بقدمه ثم سحبها متجها لغرفته
مساء اليوم التالي
خرجت من مرحاضها تنظر للغرفة التي تقلب رأسا على عقب على ما فعله ليلة امس حتى غفت ولم تشعر بنفسها بنومها المتواصل وقفت أمام المرآة تنظر لملامح وجهها الذي بهت بالمرآة ..استمعت
إشعار رسالة على هاتفها
أمسكت الهاتف ثم فتحته اعتدلت تنظر بالفيديو مرة وأثنين ثم رفعت الهاتف وتحدثت
مابلاش شغل الراقصين دا بقولك هاتي من الاخر يافيروز عايزة مني إيه
نهضت متحركة تنظر من الشرفة
اتصلت أباركلك على الحمل أصل جاسر قالي انك حامل
مازالت متوقفة تنظر لنفسها بالمرآة ومافعله بها وجنونه حزنت من ضعفها أمامه وأمام تلك الرقطاء..ورغم ما تشعر به أجابتها
ميرسي يافيروز كنت اتمنى أقول عقبالك بس للأسف طبعا أنت اتحرمتي من النعمة دي لكن متزعليش أكيد إنت فرحانة لحبيبك مش كدا ولا إيه ماهو هيكون عنده ولاد من حبيبته ومش ولد واحد بس دول اتنين شوفتي عشق اكتر من كدا
ماتضحكيش على نفسك ياجنى جاسر ماحبكيش وانت عارفة سبب جوازه ايه
جلست أمام طاولة الزينة تستمع إليها بقلب ينبض پعنف كاد أن يتوقف فاستأنفت فيروز
الليلة هأكدلك ياجنى إن جاسر محبش غير فيروز..ووعد مني لو مااثبتش دا هخرج من ن
مدام جنى ..الدكتورة غزل تحت
اومأت برأسها وانهت اتصالها مع فيروز متجهة للأسفل..قابلتها غزل بإبتسامة حنونة
كدا تمشوا فجأة من غير ما تقولوا..ألقت نفسها بأحضان غزل تبكي
أنا تعبانة اوي ياطنط غزل تعبانة لدرجة بدعي من ربنا اموت وأرتاح
احتضنت غزل وجهها قائلة
كنت حاسة مشيكم وراه حاجة ايه اللي حصل حبيبتي..سحبتها من كفيها متجهة للأريكة
احكي لي ياحبيبتي مش احنا اتفقنا نكون صحاب وقولت هتحكيلي كل حاجة...انسابت عبراتها
هتقولي لماما..هزت غزل رأسها بالنفي ق
مش هقولها صدقيني .. أطبقت على جفنيها تسحب نفس
محدش قادر يفهمني كلكم شايفني مچنونة حتى امي لما رحت اشكلها كل اللي قالته جوزك بيحبك وحافظي على جوزك بس دا وجعني اوي ..قالتها وهي تشير إلى قلبها
طيب ياقلبي احكي وانا هقولك ايه ومش علشان هو ابني هدافع عنه
قصت لها ماصار منذ حرقها المنزل..انتهت تسحب نفسا
دا كل اللي حصل بينا..أزالت عبراتها ترفع ذقنها
تمددت على الأريكة تحتضن نفسها
اعدلتها غزل تنظر بمقلتيها
هقولك زي مامتك ياجنى ابني بيحبك وفيروز بتحاول تبعدك عنه علشان عارفة أنه بيحبك
نهضت تهتف پغضب
طب لو طلع حبه وهم هعمل ايه
لو ابنك فعلا طلع مخادع قوليلي لسة فيا ايه يتحمل ۏجع تاني صدقيني وقتها هيكون موتني وډفني بجد
ربتت غزل على ظهرها
ايوة شايفة حبه الوهم ظاهر على جسمك أهو..صمتت للحظات ثم استأنفت
حبيبتي متخليش الشيطان يلعب بيكي جوزك بيحبك بقول جوزك دي حطي تحتها مليون
متابعة القراءة