جيمي ونعيمها
المحتويات
الجميع حتى خالد جسده ارتخى عن المقاومة قبل أن يتمكن من القول اخيرا من بين ضحكاته
جرا ايه ياست هو انت ماصدقتي
هزت رأسها رقية بتشفي وقالت زهرة مخاطبة نوال
دا واضح انه معصبك قوي يااستاذة مدام طلعك عن شعورك كدة
ردت نوال قائلة ببؤس
دي كلمة غيظ دي قليلة والنعمة الباشا خالك عاملي فيها دنجوان مافيش مشوار اخرجه معاه الا مايهزر مع
هتف بها خالد بمرح فلكزته مرة أخرى رقية تقول ساخرة
لتكونش فاكر نفسك رشدي أباظة ياواد ولا الحلوة التاني ده كمال الشناوي.
عادت الضحكات الصاخبة مرة أخرى فرد خالد
لا طبعا جاسر احلى.
هتف خالد مرددا
يابت ال . وبتقوليها في وشي كمان مش انا كنت فارس احلامك ولا نسيتي
زامت ففك ذراعه عنها لتجيب وفور ان فعلها والتقطت انفاسها قليلها عادت تردد له بغيظ قبل ان تتحامي في جدتها
وبرضوا جاسر أحلى.
لتزاد الجلسة صخبا مع هتافه المستنكر وضحكاتهم التي كانت تصل لخارج بنايتهم
ايه مالك بس عرفت ان حظي وحش عكس ما كنت مفكر بقالي سنين.
بتقول كدة ليه ياجاسر
شدد بذراعيه عليها جيدا قبل أن يجيب وكأنه يحدث نفسه
لو معايا أخ كنت هاسيبلوا الجمل بما حمل واكتفي بيك لوحدك لو عندي أخ كان هايشيل معايا مسؤلية اسم والدي اللي بناه بعمره كله يعلم ربنا ان عمر ما يهمني أي فلوس أو مناصب كل اللي يهمني هو أسم ابويا وبس.
قالت بتوجس وأناملها مازالت تتخلل شعر رأسه
أجاب بصوت مكتوم
بكرة هاتنعقد الجمعية العمومية للمجموعة بحضور والدي الرئيس الفعلي
زحف الى قلبها الخۏف وهي تشدد من احتضانه وتمتم داخلها
استر يارب.
..
بخطوات مثقلة كانت تتقدم نحو غرفته حاملة بيدها أقراص الدواء لعلاجه في ميعادها هذه الساعة رغم احتقانها وكل ما تحمله من ڠضب نحوه ونحو ابنها بعد شعورها بالغدر منهم حينما أقصوها في شئ هام كهذا يخص سمعة العائلة وصورتها أمام الجميع هي تعلم بإصرار ابنها إذا أراد شيئا ووضعه ڼصب عينيه لا يهدأ حتى يناله لكن أن يصل حجم تطرفه إلى هذه الدرجة لم تتخيل أو ان يساعده أباه ويبارك خطوته دون علمها هذا فاق كل احتمالها وهي التي كانت بجواره في رحلة علاجه التي قطعها ولم يكملها اهكذا يكون تقدريهم لها تنهدت بعمق ما تحمله من حزن بداخلها منه قبل أن تطرق باب غرفته وتلج بداخلها إليه بعد أن سمعت إذنه بالدخول دلفت بخطوات مترددة تخاطبه بجمود
صباح الخير انا جيبتلك الدوا عشان دا ميعاده.
ابتسم بعشق وهو يقف بنصف الغرفة أمامها يتمم على أزرار قميصه المنشي فزوجته العزيزة مهما بلغ ڠضبها وادعت عدم الإهتمام لا تغفل عن أدق تفاصيله فقال يشاكسها
يعني فاكرة ميعاد الدوا ومش فاكرة الفطار هاشربه ازاي على معدة فاضية بس يالميا
برقت امواجها الخضراء فقالت بقلق متناسية ڠضبها
هو انت فعلا مافطرش ياعامر وبتلبس وخارج كمان
استدار عنها ليتجه نحو المرأة يضع عطره ويقول بلهجة ماكرة لائمة
وانت تشغلي نفسك ليه بقى وانت مش طايقاني ولا طايق حتى تشاركيني أوضة واحدة
زمت شفتيها تكتم غيظها وانفاسها تهدر من خلفه فهي الأدرى بزوجها وطريقته في اجتذاب تعاطفها نحوه همت لتتركه غير مبالية ولكنها انتبهت على ارتعاش كفيه في لف رابطة عنقه
استنى ياعامر
قالتها واقتربت منه لتلفها بيدها ابتسم لها بجانبية وهي يتطلع لها عن قرب وهي متحاشية النظر إليه فسألته بوجهها العابس
هو انت تعبان النهاردة مش
بعادة يعني ايدك تترعش في ربط الكرافت
أجابها بابتسامة حانية
وليه ماتقوليش اني بمثل عشان اشوف لهفتك عليا
كبحت إبتسامة ملحة وقالت بجدية
لو حاسس نفسك تعبان بلاها من حضور الإجتماع دا ياعامر انت قلبك لسة تعبان
واسيب ابني لوحده
اضطربت واهتزت كفيها من عبارته البسيطة فقالت وهي تنهي ما تفعله لتشيح بوجهها عنه تدعي القسۏة
وهو ابنك صغير ولا مكانش عارف بعواقب عملته
زفر عامر بسأم وهو يتناول سترة حلته ليرتديها وقال بحسم
ابني مش صغير يا لميا بس
متابعة القراءة