جيمي ونعيمها
المحتويات
يجيبه بإجابة واضحة عن سؤاله قبل ذلك فذهب إليها سريعا بقلق ليطمئن عليها وقد تفاجأ بإصابتها.
وعلى مقعده اشتد وجه طارق واحتدت عيناه بعجز كم ود ايقافه عن التقرب إليها وقطع فرصته نحوها ولكن ما الحجة التي يملكها لفعل ذلك
ربت جاسر على كتفه بمغزى وصل إليه لينهض ويتبعه في حضور الإجتماع المهم ولم يقوى على منع نفسه بإلقاء نظرة اخيرة نحوهم.
وعلى كرسيه وهو جالس أمام أحد صبيانه الذي كان يقرأ له المنشور على أحد الصفحات مال إليه بجسده يسأله بريبة مضيقا عيناه
بتقول مين ياد
أجاب الفتى بلهفة
بقولك جاسر الريان يا معلمي دا باشا تقيل اوي واخباره دايما مالية النت.
اومأ بتفهم ليضيف بسؤال ثاني
اااه وجاسر ده بقى عربي ولا مصري
عاد بجسده للخلف وهو يستوعب كلمات الفتى بعد ان تناول الهاتف يتمعن النظر في صورها متمتما
يعني العصفورة اتلم عليها الباشا اللي كانت شغالة عنده واتجوزها في السر بعلم أهلها وأبوها الدغف عمل علينا مسرحية عشان يفهمنا انها اتجوزت واحد عربي عشان ماحدش يدور ولا يسأل ماشي يا محروس ال
رفع رأسه فهمي إلي صبيه يرد بوجه مبتسم وهو يغمز بعيناه
عندك حق ياد وحركة معلمك مع محروس عملت جو وشعللت الخبر سبحان الله زي ما اكون كان قلبي حاسس.
استجاب الفتى بابتسامة مع معلمه والذي هدر عليه فجأة
خد احفظلي الصور دي في التليفون
صمت برهة ليكمل بعدها مغمغما بصوت خفيض
اهي حاجة من ريحتها تصبر قلبي وخلاص ولا يمكن الزمن يحن وترجعي تاني والنعمة دا مايحصل لكون كاتب عليها وقتي ان شاالله حتى ولو في شهور العدة.
مساء الخير
قالها بتوجس لتزداد حيرته مع ردودهم المقتضبة وصمتهم فجأة عن الحديث اردف يسألهم وهو يجلس على الكرسي المقابل لهم
اومأت والدته برأسها فخرج صوتها كالهمس
مافيش حاجة خير ان شاء الله.
عقد حاجبيه بشدة ليتجه مخاطبا صفية بانفعال وقد اقلقته نبرة رقية الحزينة على غير عادتها
قولي انت ياصفية عشان انا جبت اخري وانتوا عارفين ان ماعنديش صبر.
سألته صفية بدهشة اولا
هو انت مافتحتش نت النهاردة ياخالي
احتدت عيناه من ردها الذي احتسبه تهربا فهتف بنفاذ صبر
تنهدت صفية تناوله الهاتف صامته بحرج ليفهم وحده وهو ماحدث فبمجرد رؤيته الصور برقت عيناه بالڠضب ليقرأ ماكتب على عجالة قبل أن يرفع راسه هادرا
ماحدش فيكم اتصل بيا ليه وقالي سايبني من الصبح كدا على عمايا والدنيا مقلوبة حواليا.
ردت رقية بصوت عالي عن الأول
ويعني لو اتصلنا بيك كنت هاتعمل ايه ياخالد كنت هتسيب شغلك بقى وتجري على ولاد ال اللي شنعوا وكتبوا الكلام ده
اهتزت رأسه رفضا يقول پغضب
لا طبعا ياما الكلام دا ماعنديش حيلة فيه عشان يخص الباشا انا المهم عندي دلوقت البت هايبقى وضعها ايه مع صاحبنا وكان ايه رد فعله معاها انتوا اتصلتوا تشوفوها
ردت صفية بأسف
احنا مانعرفش حاجة عنها لحد دلوقت عشان من ساعة ماعرفنا واحنا بنتصل وهي مابترودش.
انتفض خالد عن جلسته پغضب صائحا
وبرضوا فضلتوا ساكتين من غير ماتدوني خبر
قالها ليتحرك ذاهبا فاستوقفته رقية قائلة
خلي بالك من تصرفاتك ياخالد قبل يطلع منك أي فعل بس لو حسيت ان البنت زعلانة ولا فيها أي حاجة مديقاها هاتها لحضني على طول يابني ماتستناش
اومأ
لها برأسه قبل أن ينصرف مغادرا بسرعة تمتمت رقية بقلق
يارب استرها ع البت يارب وطمني عليها والنبي
أوقف السيارة فجأة ليخرجها من شردها الذي لازمها من وقت أن تركوا الشركة تطلعت حولها لتقع عيناها على الواجهة المضيئة لإحدى المحلات الټفت برأسها إليه تسأله بدهشة
وقفت هنا ليه دا انا افتكرت اننا وصلنا.
التف بجذعه إليها قائلا
لا ياستي ماوصلناش بس انا بصراحة بقى طقت في دماغي انعنش نفسي بأيس كريم من المحل اللي قدامنا ده اوعي تقوليلي انك مابتحبهوش
ابتسمت بيأس تقول
مافيش فايدة فيك يعني في البداية قولتلي نتعشى مع بعض ولما رفضت فقولت تحطني قدام الأمر الواقع وانت عارف ومتاكد ان دي عزومة ماتترفضش خصوصا من محل مشهور زي ده
حلو أوي
قالها وهو يهلل أمامها بسعادة طفل صغير قبل أن يترجل من السيارة متجها نحوها ليساعدها على السير.
وبداخل المحل
كان يتطلع بها هائما وهي تتناول بملعقتها الصغيرة وتتلذذ بالطعم المدهش حتى قالت له ممتنة
يجنن حلو أوي ياطارق انا بقالي فترة طويلة ما دوقت حاجة بالطعامة دي
رد بسعادة
متابعة القراءة