كاملة
المحتويات
ونزلت دمعة من عينيها فتهلل وجه الأجهش فرحا بنجاحه في إدماع عشتار
كانت عشتار معلقة في الهواء مقابل لوآح وجها بوجه وهي تنظر لهذه الجنية النائمة
سقطت دمعتها أخيرا
متجهة للوآح
إلى أن استقرت الدمعة فوق جفن لواح
ثم نزلت شيئا فشيئا إلى أن دخلت عينها
فتحت لواح فمها قليلا وارتفع صدرها للأمام مع التواء قليل في رجليها
أحست عشتار بنسيم هواء بارد يداعب خديها ففتحت عينها لتجد نفسها مستلقية على سرير يطل على حديقة من نافذة صغيرة في كوخ مصنوع من القش
نهضت عشتار ووقفت عند باب الكوخ فرأت ممرا طويلا تحف بجانبيه أشجار طويلة وصوت تغاريد عصافير قادم من نهاية الممر
وحول الصخرة جنيات النهر يدرن حولها ويتضاحكن وهي تنظر لهم بسرور ويحف بالبحيرة أشجار ياسمين كثيفة وكثيرة
قالت عشتارفي نفسها ياله من منظر جميل ويالها من جنية فاتنة الجمال رقيقة
تقدمت عشتار تريد لفت انتباه لواح لكنها لم تستطع التقدم وكأن شيء يمنعها
أخذت عشتار تطرق على هذا الحاجز
فالتفتت لها لواح
كادت عيناهما تلتقيان لكن فجأة وإذا بيد كبيرة خرجت من الماء حطمت الحاجز الزجاجي وأمسكت بعشتار وطارت بها عاليا
أخذت عشتار تبتعد عن لواح عاليا لكنها حين ركزت نظرها لاجظت أنها لم تكن تطير بل كانت لواح والبحيرة بمن فيها من حطام زجاج ينزلون للأسفل
نظرت عشتار لصاحب تلك اليد وكانت المفاجأة
إنه جلجامش
نظرت له عشتار بسكون قائلة أين ذهبت لواح لقد كانت تمشط شعرها تحت أزهار الياسمين
جلجامش لاعليك ياحبيبتي لقد وجدتك لاتخافي
صړخ الأجهش سأقتلك أيها الوغد لماذا فعلت ذلك
ماستوعبت عشتار مايجري حولها إلا لما أنزلها جلجامش أرضا لتجد نفسها في نفس المغارة لكن أين لواح والتابوت لقد اختفوا ياإلهي هل كنت أحلم
صړخ الأجهش صړخة ڠضب مرعبة وطار متجها لجلجامش وعشتار
كان الشرر يتطاير من عينيه لدرجة أن عشتار خاڤت على جلجامش
استل جلجامش نابي الذئب متسلحا بهما استعدادا للقتال
والتحم الجبلان مرة أخرى
جلجامش والأجهش
كان جلجامش يدافع عن حبيبته
لكن لم يعد للأجهش مايخسره بعد الآن
موجها له لكمات مرعبة بكل ما أوتي من قوة وجلجامش مطروح أرضا
رفع جلجامش رجله وقام بركل الأجهش حتى ارتطم بجدار المغارة فشد عليه جلجامش بسيفيه
رفع الأجهش سيفه محاولا إطلاق زوبعة تجاه جلجامش لكن جلجامش كان قد اقترب كثيرا فما كان منه إلا أن اضطر لإطلاق زوبعة صغيرة اتجهت لجاجامش بسرعة
بسرعة قام جلجامش بالدوران عكس اتجاه الزوبعة ملوحا سيفيه في الهواء وضړب الزوبعة بسيفيها كليهما مبددا إياها لكنه حين نظر أمامه لم يجد الأجهش الذي كان بدوره قد انتهز الفرصة وقفز خلف جلجامش ورماه بسنارته فالتف حبالها حول جلجامش وقام الأجهش بسحب جلجامش وقذفه في النهر
سقط جلجامش واتجه الأجهش بسرعة تجاه عشتار بعين مملوءة ڠضبا وحقدا
شهر سيفه فوق رأسها فصړخت عشتار جلجامش
وإذا بالسيف يعود للوراء ساحبا معه الأجهش تجاه حافة الجبل ليلقيه في النهر
كان هذا بتأثير حجر المغناطيس الذي قد وجده جلجامش في الغابة وهو يبحث عن عشتار
تجاذب المغناطيس بسيف الأجهش رفع جلجامش للأعلى وسحب الأجهش للأسفل إلى أن تعلق الاثنان بحافة الجبل كل واحد منهما ممسك الحافة بيد واليد الأخرى يقاتل بها الآخر
بسرعة ركضت عشتار لمساعدة جلجامش لكن كانت المفاجأة اثنان جلجامش يتعاركان
لقد فطن الاجهش أن عشتار ستقوم بمساعدة جلجامش فتشكل بهيئته
أخذت عشتار تجول بنظرها بين الاثنين بسرعة عليها إتخاذ قرار مصيري من هو زوجها
ماذا أفعل.. ماذا أفعل..
أدركت عشتار أنه لابد من حل واحد لا هناك غيره رجعت للوراء قليلا ثم ركضت بسرعة وقفزة من حافة الجبل تريد السقوط في نهر المغارة فما كان من جلجامش الأصلي إلا أن ترك القتال وامسك بها فعرفت أنه زوجها من امسكها فالأجهش
متابعة القراءة