كاملة
المحتويات
منها ياحبيبي
جلجامشلن تستطيع لمس شعرة من رأسك ياحلوتي لاتخافي لكن لم أكن أعلم أنك ماكرة لهذه الدرجة
ضحكت عشتار هذا جزاء من يفكر مشاركتي زوجي
ماذا سنفعل الآن هل نذهب لنطمئن على ابنتانا
جلجامش لا فهم بمأمن لاشك ولانستطيع أن نذهب هناك حتى لايكتشف أحد أننا هربنا من السچن
عشتار إذن أين سنذهب
جلجامش سنذهب للجبل الأزرق هنالك مغارة سرية كنت قد أعددتها أنا ورجالي المخلصين لمثل هذه الحالات الطارئة من تمكن من الهرب ستجدينه هناك كم امتنى أن يكون ياحين نجا بحياته واستطاع الوصول إليها
جلجامش سيكون من الخطړ أن نطير في الجو يجب أن تعلمي أننا في خطړ شديد إن علم أحد بهروبي سيضع عيقم جائزة كبيرة على رأسي لاشك ناهيك عن أعدائي من هنا وهناك علاوة على ذلك لاأملك سيفي لذلك من الحكمة أن نتخفى حتى نصل للمغارة ونتشاور مع أعواني ماهي الخطوة التالية
جلجامش يجب أن استعيد ملكي قبل تتويج عيقم ملكا على قبيلتي واخسرها للأبد
تلثم كل من عشتار وجلجامش بملابسهما وهما بالابتعاد عن السلحفاة لكن عشتار عادت وقامت بفك كيس جلدي كان يطوق قربة الماء التي بحوزتها وضعت فيه قنديل البحر التي كانت السعلاة احضرته للسلحفاة وربطت الكيس في خصرها واخذت الحبل أيضا
عشتار لا أدري ولكني تعلمت أن كل شيء له فائدة في أرض الجن
قالت هذه الكلمات وهي تهز قربة الماء فضحك جلجامش ومشا الاثنان إلى أن وصلا لشاطئ البحر وهناك وجدت جسرا طوله خمسة أمتارتقريبا مربوط به قاربان أزرق وأخضر ورجل عجوز يصطاد السمك
همست عشتار إنه الشق كيف جاء إلى هنا
اقتربت عشتار من الشق الذي كان سارحا في البحر
قالت عشتار بتحاذق أشم رائحة شق
ضحك الشق بصمت وقال دون أن يلتفت ههه وأنا اشم رائحة قنديل بحر لايتواجد قناديل هنا
عشتار أمازلت تحاول الصيد
الشق وأما زلت على قيد الحياة إيتها الصغيرة
جلجامش نقصد الضفة يا شق
جلجامش ماذا تريد ثمنا لهذا القارب الأزرق
الشق اممم ماذا تريد ثمنا لهذا القارب الأزرق
عشتار مارأيك في هذا القنديل يوفرعليك عناء الصيد
الشق الصبر هو مايميز صيد البحر فأنا اصطاد لتعلم الصبر لا كي آكل
قامت عشتار بعرض الحبل عليه وقربة الماء أيضا لكنه لم يوافق
عشتار غريب في المرة الماضية أعرتني قاربا مقابل لعقة عسل والآن لاشيء يعجبك
كان يطوق خصر جلجامش حزام جلدي مرصع بأحجار كريمة
نزع جلجامش الحزام قائلا مارأيك بهذا الحزام
الشق هذا مايسمى مقايضة حظا موفقا
صعدت عشتار القارب وأخذ جلجامش يدفعه بعيدا عن الشاطئ
عشتار مودعة الشق لا أظن أننا بحاجة لثقب القارب هذه المرة
ضحك الشق وقال هذه المرة تحتاجون حظا كبير هه
أخذ جلجامش يجذف حتى اختفت الجزيرة عن أنظارهم
ثم فجأة ارتطم شيء بالقارب كاد أن يقلبه
صړخت عشتار إنه الدلهاب
جلجامش هدئي من روعك إن هذا شيء طبيعي أعطني القنديل والحبل
توسطت عشتار القارب واعطت زوجها الكيس الجلدي الذي يحتوي القنديل والحبل
ذهب جلجامش لحافة القارب ينظر داخل الماء
فجأة قفز عليه دلهاب من الماء يريد عضه لكن جلجامش أمسكه من رقبت بسرعة وادخل رأس الدلهاب داخل الكيس وربطه فسال القنديل كالهلام على وجه الدلهاب الذي أخذ يعفر من حرارة الهلام اللاسع ثم قام جلجامش بربط الحبال بيدي الدلهاب حتى كبلهما وغدا الحبل كأنه سرج والقى بالدلهاب في البحر مرة أخرى
أخذ الدلهاب يسبح برجليه بسرعة يظن أنه يهرب من حرارة هلام قنديل البحر وكان جلجامش يوجهه بالحبل تارة ويرفعه للسطح تارة حتى أصبح القارب يسير سريعا
جلجامش صدقتي لقد استفدنا من هذا القنديل هه
عشتار لقد تكرر كل ماررت به لكن الفرق أنني أحس بالأمان الآن.. أحبك
جلجامش حبك يامعشوقتي هو أملي ثقي بي لن تمري بمثل ماررت به حين كان
متابعة القراءة