ارم ذات العماد

موقع أيام نيوز

إرم ذات العماد قوم عاد من القصص القراني غاية الروعة والجمال
الله عز وجل كان وعد سيدنا نوح بوعد عظيم وهو وجعلنا ذريته هم الباقين 
يعنى نسل سيدنا نوح هو الذي سيبقى فى الأرض بعد الطوفان العظيم .
وفعلا نجى ذرية نوح عليه السلام وكانوا 3 من الأبناء سام حام يافث
وبعد أن ماټ أبوهم سيدنا نوح عليه السلام أخذ كل واحد منهم ينتشر فى الأرض بنسله.

فتوجه سام بن نوح لمنطقة اسمها الأحقاف وعاش فيها هو وابنه عوص ثم ماټ سام واستمر ابنه عوص فى نشر الدعوة بعده وأنجب ولدا سماه إرم الذي كان بدأ في التطاول بالبنيان والتكبر والتجبر.
وحكم إرم مدينة داخل بلدة الأحقاف في اليمن مكانها بين عمان وحضر مۏت واستمر حكمه إلى أن أنجب ولده عاد وأطلق على المدينة بعد مۏت الملك اسم إرم 
في وصف قوم عاد قيل أن القزم منهم كان طوله 60 ذراع هذا القزم فما بالكم بالطويل فيهم !!
ولو قارنا طولهم بطول سيدنا آدم سنجد أنهم كانوا أطول من سيدنا آدم عليه السلام .
عاد هذا كان كافرا هو وقومه وكان طاغية هو وقومه وكانوا اذا دخلوا بلدا دمروها وأكلوا كل خيراتها وأفسدوها أشد فساد .
لكنه بدأ يحول بلدته الأحقاف البلدة الرمليه الصحراء الجرداء هذه بالتدريج لأكبر وأضخم وأقوى بلدة في العالم فيها القصور والمزارع والحدائق..
الله عز وجل أوضح ذلك في قوله التي لم يخلق مثلها في البلاد 
أقوى مدينة فى العالم ذلك الوقت
وبنوا مصانع وبيوت ومتاحف ومعابد وكانوا سابقين زمنهم بشدة لدرجة أن وصل بهم الحال أنهم بنوا مصانع لتصنيع مواد و أدويه تجعلهم خالدين ليعيشوا للأبد حسب اعتقادهم 
وأيد هذا الكلام الإمام ابن كثير فى كتابة البداية والنهايه وتفسيره للقرآن 
قال تعال وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون 
وبعد استيلاء عاد ومن قبله أبوه إرم وجيوشهم على الأراضي من حولهم بدأ ينشر عبادة الأصنام فصنع ثلاث تماثيل للعبادة صمود صدأ هباء 
والناس كانت تعبدهم تقربا واقتداء بأهلهم وغيرهم .!
إلى أن بعث الله عليهم عبدا صالحا من أهلهم إسمه
هود 
واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف 
سيدنا هود عليه السلام كان رقيق لين ومهذب وشهدوا له بالصلاح والذكاء وقوة الحجة ..
دعاهم سيدنا هود لترك عبادة الأصنام وأن يرجعوا لعبادة الله !
لكن للأسف رد فعلهم كان عڼيفا معه 
قالوا له أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين 
كان ردهم صاډما حتى أنهم لم ينتظروا أن يأتي لهم بمعجزة على صدق دعوته أغلقوا الباب عليه من أول مرة كلمهم فيها !!
لكن سيدنا هود لم ييئس منهم واستمر يدعوا لهم فترة من الزمن طويلة إلى أن اتبعه منهم عدد قليل جدا جدا ..
إلى أن تعبوا منه وردوا عليه للمرة الأخيرة وقالوا له 
سواء علينا أوعظت
 

تم نسخ الرابط