كاملة
المحتويات
أرضا وتوقف لثانية واحدة القى عليها تحية السلام وقاد آخر خطواته لغرفة شقيقته دون أن ينتظر منها الرد حتى لترد هي في نفسها تحية السلام عليه وتكمل طريقها للأسفل وهي تبتسم بتعجب من هؤلاء الإخوة فكرم كان يرفع نظره إليها بصعوبة في البداية بسبب حياءه وأخيه الأكبر لا يختلف عنه كثيرا سوى أنه ملتزم ولا يرفع نظره في امرأة أيضا ولكن ليس من حياءه بل من فرط تدينه وأخلاقه الحميدة وخلال المرتين التي رأت فيهم حسن اتضح لها من مجرد نظرة أنه لا يشبه إخوته بتاتا في شيء ! .
بادلها هو ترحبيها به بحنوه المعتاد عليها وهو يهمس في صوت ينسدل كالحرير ناعما
_ عاملة إيه يارفوفتي
دلعه المميز لها هو ما قاله رفوفتي ولكن من أشقائها يدلعها على طريقته فمثلا حسن يقول لها أحيانا فيفي وكرم رورو ولكن الأقرب لقلبها هو ما يناديها به أخيها الأكبر .
_ الحمدلله كويسة وإنت
_ بخير الحمدلله أنا حسن كلمني من كام يوم في موضوع الشغل وقالي إنك قولتي ليسر وكدا وكنت عايز آجي اتكلم معاكي في الموضوع ده بس مكنتش فاضي
تهللت اساريرها وقالت بحماس
_ يعني موافق بجد !
جذبها من يدها بلطف واجلسها على الفراش وبدأ يتحدث بنبرة صوت جادة ونظرة ثاقبة تعرفها جيدا منه مما جعلها تتوتر
ارتبكت بشدة وتلعثمت فطالما سأل هذا السؤال حتما عرف بأنها تحدثت مع علاء وكان يسألها بوضوح وبنظرته هذه لأنه متيقن أنها لم تتمكن من الكذب أمامه وإلا ستكون عواقب كذبها أشد فأخذت شهيقا قوي واخرجته زفيرا متمهلا ثم تمتمت في توتر
_ طيب وهو هل يصح إنك تركبي معاه في العربية وحدك
هزت رأسها بالنفي وهي تطرق رأسها أرضا بإحراج وهمست في صدق وضيق من نفسها
_ أنا مكنتش اقصد أعمل حاجة غلط والله هو لما قالي اركبي محبتش اكسفه وإنت عارف إن علاء كويس جدا ولو كان غير كدا أنا مكنتش هتكلم معاه كدا نهائي أو هركب معاه أصلا
_ أنا مقولتش حاجة على علاء أنا عارف علاء كويس وإلا كان زمانك هتشوفي ردة فعل مني مختلفة أنا بتكلم عليكي إنتي ده غلط واسمه خلوة وإنتي فاهمة يعني إيه خلوة .. فأنا مش هقول حاجة المرة دي وهعديها بس هتكون آخر مرة ولو حصلت تاني الصدفة دي ابقى اعتذري منه بأي طريقة ودايما تخلي في حدود في تعاملك مع أي راجل مش مع علاء بس وتبقى الحدود دي كمان لما تكوني مضطرة يعني في عمل أو شيء تاني إنتي مضطرة تتعاملي فيه مع راجل فتحطى حدود ومتسمحلهوش ولا تسمحي حتى لنفسك إنتي تتخطيها
ثم توقف عن الكلام للحظات واسترسل حديثه بابتسامة ساحرة ولين
_
متابعة القراءة