قصة جديدة
المحتويات
الغيورة .
أبعدت يده عنها وقد عادت إليها مشاعر الڠضب من مزاحه وإستخفافه بغيرتها ليعتدل قائلا بجدية
أنا إتجوزت راوية صحيح..بس ده كان عشان خاطر جدى هاشم طلب منى أتجوزها..إنتى عارفة إن راوية اختك كانت اكتر حفيدة بيحبها جدك..يمكن عشان كانت بتشبه جدتك عايدة..أو يمكن لإنها بنت سعاد مرات إبنه الأولانية واللى كان بيحبها جدا.. وقهرتها من والدك لما إتجوز والدتك عليها موتتها..
جدك كان عارف إنها بتحبنى وكان فاكر إن حبها لية ممكن ينسينى حبك ..بس كان غلطان..فضلت أحبك حتى بعد ماإتجوزتها..فضل بينى وبينها سد..حاجز..بينى وبينها إنتى..رحمة أختها..كانت حاسة إنى بحب واحدة غيرها وساكتة..إستحملت ومتكلمتش..كان إحساسها إنى جنبها وإسمها على إسمى مكفيها ..لحد ما فى يوم جدى قاللى إنك فى المستشفى عشان وقعتى والبيبى اللى إنتى كنتى حامل فيه نزل..هشام لما كلمه قاله كدة..أكيد كان بيحاول يوصل لينا إن حياتكم طبيعية ..أو يوصل لية أنا بالذات الكلام ده..وفعلا..الخبر ده جننى..فكرت..أنا بټعذب فى بعدك عنى..وإنتى عايشة حياتك ولا همك..شربت ..شربت عشان أنسى بس مقدرتش أنسى ..فضلت أشرب وأشرب لغاية مبقتش شايف أدامى ولما رجعت لقيتها مستنيانى ..ڠصب عنى شفتها إنتى ..قربتلها على إنها إنتى..فضلت أهمس بإسمك جوايا..وأنا بقولك على كل مشاعرى..لغاية ما حصل اللى حصل وفقت تانى يوم لقيتها جنبى ..كانت بټعيط..بتقول كلام غريب على إنها غلطت..وإنى مش هقدر أنسى وإنها لازم تصلح غلطها..حاولت أفهم منها حاجة مقدرتش..سيبتها وسافرت..إحساسى بالذنب ناحيتها كان أكبر من إنى أتحمله..ورجعت لما جدى بلغنى إنها حامل..وعشت معاها بس زي ما كنا قبل الليلة دى..زوجين بالإسم وبس ..هي عارفة إنى بحب ومش هقدر أكون لغير حبيبتى .. مكتفية بوجودى فى حياتها ووجود هاشم..لغاية ما تعبت وبعتتلك..عشان تدخلى حياتى من تانى يارحمة .
بعتتلى عشان تصلح غلطتها..لإن هشام أقنعها تدينى كوباية العصير بكلام فارغ عن إنى بحبه وإن إنت بتحبها بس عشان أنا وانت قصاد بعض مفكرين ان تعود الطفولة ده حب.. لكن لو كل واحد فينا بعد عن التانى هنشوف إن ده مش صح..وهنعرف احنا بنحب مين بجد.
قال يحيي بهدوء
من كلامك حسيت بكدة..هشام كانت نفسيته مريضة وراوية كانت ساذجة وعرف يضحك عليها ربنا يرحمهم ويغفر لهم.
يعنى انت مش زعلان منها يا يحيي
تأمل يحيي ملامح رحمة بحنان وهو يدرك أنها تخشى أن يغضب من أختها فيحرم هاشم من ذكراها ليهز رأسه نافيا وعلى شفتيه إرتسمت إبتسامة وهو يقول
لأ مش زعلان..كفاية إنها عرفت غلطتها وصلحتها قبل ما ټموت.
إبتسمت رحمة بسعادة ..ثم ما لبثت أن تدراكت كلماته لتتأمل عيناه فى فرحة خالصة تغشى عيناها دموع الفرح وهي تقول بنبرات ملهوفة
إبتسم وهو يمرر يده على وجنتها قائلا بحنان
زي ما فضلتى لية أنا وبس.
ثم أمسك وجهها بين يديه مستطردا برجاء
أنا بين إيديكى دلوقتى يارحمة بتمنى تسامحينى ع اللى فات ونبدأ مع بعض صفحة جديدة ..بوعدك فيها إن عمرى ما هتخلى عنك تانى وإنى هفضل أحبك لآخر يوم فى عمرى وإنى أعوضك عن كل العڈاب اللى عشتيه فى بعدى..هتقدرى يارحمة..هتقدرى تسامحينى
أنا سامحتك
من يوم ما عينك جت فى عينى فى أول يوم شفتك فيه من تانى يايحيي.
ليبتسم هو فى سعادة .
الفصل التاسع عشر
كانت رحمة تقف فى الشرفة تتأمل الفضاء أمامها..لا تصدق ما آلت إليه قصتها مع يحيي..لقد أصبحت له أخيرا وأصبح لها..ورغم نكوثها بوعدها إلى أختها إلا أن يحيي لم يغضب من راوية بل سامحها لإنها بالنهاية جمعت بينهما من جديد..تنهدت وهي تتذكر أحداث الليلة الماضية
قالت بإبتسامة
صباح النور.
تنهد يحيي قائلا
يرضيكى برده فى صباحيتى مصحاش ألاقى عروستى جنبى قاعدة تبصلى وتتأمل ملامحى وأنا أبتسملها وأكسفها وبعدين.....
تعالت ضحكات رحمة ليبتسم يحيي وهي تلتفت تواجهه بعينيها الرائعتين الضاحكتين قائلة
ده كلام روايات يايحيي..إنت بقيت بتقرا روايات
تأمل ملامحها الجميلة وهو يقول
إنتى ناسية عشقك للروايات يارحمة..من بعد
ماسيبتينى بقيت أدور عليكى فيهم..أشوفك وأشوف نفسى فى أبطالهم..وأفرح بالنهاية السعيدة لحكاياتهم..للاسف دى كانت الحاجة الوحيدة اللى بتصبرنى على بعدك..
لما إنت
متابعة القراءة