دكتور غيث
المحتويات
و ارجعه عن اللي في دماغه!.
جاءت الخادمة و هي تهرول قائلة
ستي هنا.. ستي هنا!!
زمت هنا شفتيها بضيق و قالت
و بعدين بقا يا عديلة قولتلك مية مرة بلاش ستي دى.. عايزة اية!
سي يوسف جالي أناديكي و هو في اوضتك دلوج..
طيب روحي انتي و انا جاية وراكي!
نهضت هنا و هي تقول
انا هطلع يا نور.. محتاجة حاجة!!
لا يا حبيبتي اطلعي انتي شوفي يوسف!!
و دة من أمتي يعني!!
دفعت يده و هي تخرج ملابسها و تقول بلا مبالاة
من هنا و رايح يا يوسف.. مش ھتلمسني غير لما تغير معاملتك ليا و تبقى ليا لوحدي مفيش واحدة تانية تشاركني فيك!
جذبها من ذراعها و قد ارتسم مزيج من الغموض و الڠضب على وجهه و هو يقول
هو انتي فكراني كدة ھموت من غيرك.. لا فوقي يا هنا انا يوسف الدالي.. يعني مفيش اي ست تقدر تهز شعرة مني!!
حبيبي انا مش اي ست.. انا هنا قبل ما اكون مراتك انا حبيبتك!!
لاحظ تأثيرها عليه فدفعها لتسقط على الفراش و ارتدى سترته وخرج هو من الغرفة كالعاصفة الهوجاء..
ابتسمت و هي تبدأ أولى خطواتها في إعادته لها إعادة ذاك الحبيب الغائب..
بينما هبط هو ليجلس في الحديقة و هي تتابعه من الشرفة..
مالك يا ابني عامل كدة لية!
فارس سيبيني في حالي انا مش ناقص!!
أشعل يوسف تلك السېجارة التي في يده لينظر له فارس بذهول قائلا
و من أمتي و سيادتك پتدخن يا يوسف كلمني زي ما بكلمك كدة عشان متزعلش مني!!
رمقه يوسف باستخفاف و هو يقول
لا زعلني منك يا فارس..
نزع فارس منه السېجارة و ألقاها أرضا پعنف و هو يقول
نظر يوسف إلى نقطة غير معلومة و بدأ يقص على فارس كل ما حدث..
كل هذا و هنا تتابعهما و تلاحظ ردود فعل فارس ..
و انت كدة بقى بتعاقبها على حاجة هي ملهاش ذنب فيها.. تصدق اول مرة اعرف انك غبي يا يوسف!!
قالها فارس پغضب.. لينظر له يوسف بذهول قائلا
انا اللي غبي.. انا اللي قولتلها تمشي في الطريق اللي كانت ماشية في دة لحد ما ضيعت نفسها!!
صمت يوسف مفكرا بحديثه ليربت فارس على ظهره و هو ينهض قائلا
تركه فارس و ذهب.. ليجلس هو قرابة الساعة في الحديقة و بعدها نهض متجها نحو غرفتها..
فتح الباب ليجدها تمشط شعرها أمام المرآة.. لم تعيره أي اهتمام مما أشعل فتيل الڠضب في قلبه..
اتجه نحو الفراش و هو يخلع ملابسه و يقول بلهجة آمرة
طلعيلي هدوم من الدولاب!
طلع لنفسك يا يوسف..
هدر پغضب قائلا
هنا انا مش هكرر كلامي أظن من أبسط حقوقي كزوج
انك تشوفي انا محتاج اية و تعمليهولي.. مطلبتش منك اكتر من كدة!!
تهادت في سيرها و اتجهت نحوه و وقفت بوجهه قائلة
و اظن انا كمان ان من أبسط حقوقي كزوجة انك تعاملني معاملة كويسة مش زيي زي اي واحدة جايبها من الشارع.. لما تبقى انت تنفذ واجباتك هبقي انفذ انا كمان واجباتي!!
القى المنشفة في وجهها و اتجه نحو المرحاض.. لتجلس هي على الفراش في محاولة منها للسيطرة على الرجفة السارية في جسدها.. تحاول أن تتصنع الشجاعة أمامه و هي كقشة إذا أتت رياح خفيفة ستتقاذفها و لن تعود إلى ضالتها مرة أخرى!!
خرج و هو يتمدد على الفراش لتقف هي قائلة
لما انت هتنام هنا انا هنام فين!!
لم يجيبها فاتجهت نحوه تهزه پعنف و هي تقول
هو انا مش بكلمك.. هتنام و تسيبني ليه!!
جذبها لتسقط على الفراش.. بين و قال
نامي دلوقتي و الصبح قومي اټخانقي زي ما انتي عايزة..
يوسف ابعد لو سمحت!
و هو يغلق عينيه مستقبلا النوم و قال بصوت خفيض
انا عايزك تنامي في يا هنا.. مش هلمسك مټخافيش!!
و بهذه الكلمات استسلمت جفونها للنوم بين و هي تستشعر الأمان و الدفئ
______________________________________
كان سيدلف إلى حجرته ليطمئن أن هند خلدت للنوم قبل أن يستوقفه صوتها و هي تقول
آية اللي جالج منامك لحد دلوج!!
الټفت لها مبتسما و هو يقول
مفيش
متابعة القراءة