كاملة
المحتويات
حد مفهوم
التزموا الصمت جميعا لعلمهم بأن ياسين بحالة لا تسمح للنقاش..
خرج الطبيب بملامح لا توحى بالخير فتطلع له ياسين بنظرة جعلته يتحدث على الفور _للأسف خسرنا الجنين
يحيى _طب وهى
الطبيب _حالتها حرجة جدا نقلنها العناية المركزة
كان ياسين هادئ للغاية ولكن نظراته تتطوف حول حمزة بنيران تكاد تحرقه ....
عاد يحيى للقصر ثم صعد لغرفته ليجد حوريته غافلة على الأريكة بأنتظاره ...
أقترب منها بقلم آية محمد رفعت سريعا ثم حملها بهدوء للفراش فرفعت يدها تحاوط ذراعيه ببسمة سعادة ودفئ لوجوده لجوارها ...
وضعها على الفراش قائلا بزهول _انت صحيتى
يحيى بهدوء وهو يزيح رابطة عنقه _متشغليش بالك يا قلبي دى مشكلة بسيطة بالشغل .
وقفت على الفراش لتصبح بنفس طول جسده الرياضى قائلة بسعادة وجدية _تعرف يا يحيى
رفع يده يمسد على شعرها المموج قائلا بشرود عاشق _أعرف من حبيبة قلبي الا تحب تعرفهونى بنفسها ..
تأملها بصمت عيناه تتحرك على كل قسمات وجهها كأنه يحفز الشجاعة لأخبرها بما فى جوفه فخرج صوته القاتم قائلا ببعض الأرتباك _ملك أنا مكنتش سعيد بالبيبي دا عشان كدا متأثرتش بيه لما فقدته
خرج صوتها المعافر للخروج قائلة پصدمة _أيه الكلام دا يا يحيى !!
يحيى بثبات _الحقيقة يا ملك انا مش جاهز أكون أب
ملك بدموع _ مش عايز طفل منى !!
ملك پبكاء _مش مصدقة الا بتقوله دااا أذي بجد مش قادرة استوعب
أقترب منها يحيى ثم رفع وجهها المنغمس بين ذراعيها قائلا بحب _يا ملك أحنا اكيد هيكون عندنا اولاد بس انا عايز وقت عشان اكون جاهز
جذبت يده بعيدا عنها قائلة بدموع _وقت !!أنت شارب حاجة صح
وتركها يحيى ثم دلف لغرفة مكتبه ...تاركها للانكسار لما استمعت إليه لم تتوقع منه ذلك ....توهت أن ما رأته سراب ليس له وجود ولكن هيهات واقع ممزوج بدمع وجراح .....
بغرفة آية
كان يجلس على المقعد بصمود وثبات عيناه تتأمل الفراغ بشرود نظرته مريبة بثت الخۏف بجسدها ....
قدمت خطاها لترى ما به ولكنها تراجعت على الفور لتذكرها ما حدث من قبل حينما اخبرها بعدم التداخل بما لا يعنها ..
تصنمت محلها حينما استمعت لصوته قائلا من خلف المقعد العمالق _تعالى
ارتجفت محلها فتقدمت منه ببطئ لتظهر ملامح لها شيئا فشيء ..
رفع عيناه لتتقابل مع عيناها المرتجفة ړعبا منه فحزن للغاية ..
جذب يدها لتشهق بطريقة لا أردية حتى أنها تراجعت للخلف بزعر جعله يقف سريعا ويتجه لها قائلا بصوت حنون _أهدي يا آية أنا مش هعملك حاجة .
أبتلعت ريقها براحة حينما صرح لها بذلك ..
فتأملها بغموض ثم قال بحزن _ليه دايما بشوف الخۏف فى عيونك منى
لم تجيبه فأكتفت بتأمله بصمت فأقترب منها قائلا بعشق صريح _ الا بيحب مستحيل يأذي وأنا بعشقك يا آية ..
تطلعت له بزهول فأبتسم بسخرية _هو أنت ليه بتحسسينى أنى مش بنى أدم شبح مخيف
أكتفت برسم بسمة صغيرة قائلة بصوت منخفض _تصرفاتك الا بتخلينى كدا
اقترب اكثر مرددا كلماته بصوت منخفض _لازم تخدى على كدا
لم يترك لها مجال لتعلم ماذا يقصد لدلوفها لعالم خاص به لم ترى له مثيل من قبل عالم مخصص لعشق ياسين الچارحي .....
بغرفة عز
صړخت صړخة مداوية فستيقظ على الفور والخۏف ينهش قلبه
يارا بصړاخ _عز
أشعل المصباح سريعا ثم تأملها پخوف شديد _مااالك يا حبيبتى فى أيه !
أندفعت لأحضانه تبكى بشدة كلما تتذكر هذا الحلم المخيف فشدد من احتضانها لعلمه أنها رأت شيء ما ..
أخرجها من احضانه لتلتقى برومادية عيناه الداكنة قائلا پخوف _فى أيه
يارا بدموع _ما تسبنيش يا عز أرجوك
احتضنها مجددا قائلا بستغراب _ايه الكلام دا بس يا يارا
يارا بدموع _انا خاېفه اوي
عز بحنان _وأنا معاك
يارا _هموت من غيرك
عز بعتاب _مش قولتلك بلاش الكلام داا
اكتفت بالاشارة له فجذب الغطاء عليها ثم تمدد هو الاخر وهى بأحضانه ولكن مجهولا سيحطم تلك القيود حتمااااا ..
سطعت شمس
متابعة القراءة