كاملة بقلم عادل عبدالله

موقع أيام نيوز


لسه في أول الليلة !!
ضحك زياد ضحكة عالية قائلا علشان هتروح معانا أخر الليلة .
هتروح معانا أزاي !!! أنت ناسي أن جوزها شغال هنا 
قصدك الواد شادي 
أيوه .
لأ متشغلش نفسك بيه ده في جيبي .
في جيبك أزاي يعني معقول هيسيبلك مراته تروح معاك !!
أيوه .
بلاش يا زياد بناقص من البت دي فيه غيرها كتير .
لأ هيه اللي هتروح معايا .

وأشمعني هيه  
ياض أنت مش شايف حلاومتها ولا شعرها ولا جسمها !! دي الليلة معاها تسوي العمر كله .
أنت بتكلمني كأنك عمرك ما..... مع نسوان !!!
لا يا عبيط أنا علشان عندي خبرة فاهم أن البت دي تستاهل .
ماشي يا عم الخبرة أنت حر بقي .
وهقولك حاجة كمان انتوا الاتنين ملكوش فيها دي بتاعتي لوحدي .
عادت دعاء و مسحت مظاهر الحزن والخۏف وبدأت في صب كاسات الخمر لهم وأخذت تتدلل عليهم وتتمايل أمامهم و أرسلت ضحكاتها العالية تملأ جنبات المكان .
فأخرج زياد الكثير من الأوراق النقدية راميا أياها بها !!
وظلا يرقصان سويا علي نغمات بعض الاغاني الشعبية الراقصة .
بعد ذلك أبتعدت دعاء عنهم وظلت تداعب الحضور علي الطاولات الاخري !! وفي تلك اللحظات نادي زياد علي شادي الذي أقترب منه مبتسما ثم همس له ببعض الكلمات فتغيرت ملامح شادي وعاد الي ممارسة عمله !!!
مرت ساعات الليل و بدأ جميع الحضور في الأنصراف بينما هذا الشاب و أصدقاؤه مازالوا يجلسون حتي أصبحوا وحدهم في المكان !!
ناداها زياد وسألها انتي هتمشي أمتي يا قمر  
دعاء كمان شوية لما شادي جوزي يخلص .
لأ سيبك من جوزك علشان مش هتروحي معاه .
نعم !!!! يعني ايه 
قصدي هتروحي معايا انا .
لأ طبعا مفيش منه الكلام ده !! أنا مبروحش مع حد .
بس أنتي هتروحي معايا انا و أوعدك هتتبسطي اوي و مش هتندمي .
أنت بتقول ايه ! أنت اټجننت !!
صدقيني يا قمر مش هتندمي هتقضي معايا يوم خيالي وهتتبسطي أخر حاجة وهتمشي معاكي فلوس كتير كمان وهتحلفي طول عمرك باليوم ده .
أنا مبروحش مع حد .
أمسكها زياد من يدها و أقترب منها زياد قائلا لا انا مبحبش كده لما أقولك هتروحي معايا تقوليلي حاضر .
نظرت له دعاء بأشمئزاز و سحبت يدها منه وأنصرفت !!
ذهبت دعاء الي شادي وأخبرته بما حدث !!
فوجئت بزياد يأتي من خلفها مخرجا روزمة من الأوراق النقدية وأعطاها لشادي قائلا هستأذنك النهاردة في المدام بتاعتك هتروح معايا !!
نظر له شادي دون أن ينطق بأي كلمة !!!!!
تجمع عمال الكبارية حولهم وحاولوا منع زياد من أخذ دعاء عنوة حتي أستطاعوا .
زياد أنت هتعملي فيها شريف ! عايز تقولي أن مفيش واحدة من المحل ده بتطلع اوردرات اذا كنت انا بنفسي اخدت اكتر من واحدة من هنا !!!
يبقي بعيد عن هنا كل واحدة حرة في نفسها بعيد عن هنا انما جوه المكان ده ولحد ما تخرج من هنا مفيش واحدة تخرج مع زبون ولا بمزاجها ولا بالڠصب .
زياد هو أنت مش عارف أنا مين 
عارفك طبعا وكلنا في خدمتك لكن بالأصول .
نظر له زياد بأستنكار وعلم أنه لاجدوي من فعل أزمة و ترك يدها وأخذ زملاؤه وأنصرف .
بعد أنتهاء الموقف أنصرفت دعاء مع شادي في صمت عائدين الي المنزل وطوال مسافة الطريق صامتة لا تتكلم !! وحينما ألح عليها في الكلام قالت له أنا عمري ما توقعت أنك تسيبني في الموقف ده ومتتصرفش .
شادي أنا كنت هتصرف لكن أنا ااااا....
دعاء لكن ايه يا شادي ! ده كان هياخدني ويمشي !!! لو كنت مشيت معاه كنت انت عملت ايه دلوقتي 
شادي أصل أنتي متعرفيش ده يبقي مين !! لكني كنت هتصرف ومش هسيبك يا حبيبتي .
دعاء مهما كان كان لازم يكون لك موقف حتي لو ھتموت علشاني أومال بتحبني ازاي !!
شادي الواد ده اسمه زياد ومن أكبر تجار البودرة .
دعاء هو ده اللي بتجيب منه الزفت ده 
شادي ايوه وهو اللي عودني علي البودرة قبل ما أشتغل في المكان ده وأشوفه كنت باخد البرشام اللي أنتي عارفاه بس وعمري ما فكرت في البودرة لكن لما زياد
 

تم نسخ الرابط