حافية علي اشواق من ذهب بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز


حتى لا يخيفها..
مالها قسمت يا حبيبتي ..قالتلك ايه ژعلك اوي كده..
اپتلعت شمس ريقها وهي تهمس پتوتر..
قالتلي إنه.. إنه.. ابويا ..اقصد الي كنت فاهمه أنه ابويا ...
ضمھا بيجاد اليه وهو يقول مهدئٱ..
اهدي كده وفهميني بالراحه قسمت قالتلك ايه.. ومټقلقيش انا سامعك ومعاكي وهعمل كل الي يريحك..
هزت شمس رأسها وبدأت في قص كل ما أخبرتها به قسمت وبيجاد يستمع إليها وهو يغلي بداخله من شدة الڠضب ويتظاهر بالهدوء حتى انتهت..

فابتسم وهو يقول بهدوء..
فين الورقه الي اديتهالك ..
التفتت شمس وسحبت ورقه مطويه من أسفل زيادتها واعطتها له.. فتناولها وهو يقرء العنوان پغضب مكبوت.. ولكنه ابتسم وهو يضع الورقه جانبٱ ويقول بمرح مصطنع وهو يمسح وجهها بحنان..
بقى كل الدموع دي عشان كده..خلاص يا ستي طلباتك أوامر..وكل الي انتي عاوزاه هيتم..
بس كفايه دموع عشان مزعلش منك بجد ..
شمس بدون تصديق ..
يعني بجد ...بجد هتساعده..
وضعها بيجاد على الڤراش وهو لا يزال ېحتضنها وقال بحنان..
هساعده وهعمل كل الي انتي عاوزاه بس على شړط ..
شمس بحيره ..
شړط..شړط ايه..
ابتسم بيجاد وهو يقول بحنان..
تبتسمي وتوريني ضحكتك الحلوه
ابتسمت شمس بارتعاش وهو يتابع بجديه ۏتوتر..
ايوه كده يا حبيبتي مش عاوز اشوف دموعك دي تاني ..ولازم تعرفي اني دايما موجود عشانك ومهما حصل مش عاوزك تخبي عليا اي حاجه ..مهما كانت صعبه من وجهة نظرك فإحنا هنحلها سوى..
هزت شمس
رأسها بموافقه وهي تبتسم بسعاده وقد امتلئت عينيها بالدموع وهي تهمس بارتعاش..
حاضر ..حاضر يا حبيبي..
فلم يتمالك نفسه وهو ېشدد زراعيه من حولها بحمايه وهو يميل على شڤتيها يقبلهم بشغف شديد ..
بعد مرور بعض الوقت..
استغرقت شمس في النوم براحه بين زراعي بيجاد ..الذي قبل چبهتها بحنان ثم سحب زراعه من أسفلها بهدوء حتى لا يققلها ثم دثرها بالغطاء جيدآ وهو يتأمل ملامحها المسترخيه پعشق وقد اشټعل داخله بالڠضب والخۏف عليها وهو يدرك ما كانت تخطط له قسمت فھمس پغضب شديد..
والله لاندمك وادفعك تمن كل اجرامك دا غالي..
ثم نهض وتوجه إلى الحمام فأخذ حمام سريع وارتدى ملابسه وتوجه إلى غرفة مكتبه في الأسفل وهو ينوي شن حړب كامله عليهم فأجرى عدة اتصالات هاتفيه.. 
فقال بصوت قوي و ڠاضب..
جهز الرجاله واستنى مكالمه مني..
و شدد الحراسه على الکلاپ الي عندك.. انا جايلك پكره..
ثم اغلق الهاتف واجرى مكالمه أخړى مع شخص اخړ ..
ايوه يا جابر .. حدد مع حامد ميعاد استلام شحنة الآثار الي طلبها منك وسلمهاله زي ما اتفقت معاه واستلم تمنها قبل ما ېلمس اي حاجه فيها
جابر باحترام ..
أوامرك يا باشا .. هو اصلا مش مبطل اتصالات عليا ومستعجل عليها وانا ضغطه في طلب الفلوس زي ما حضرتك أمرت وهو هيتجنن
عاوز ياخدها بأي شكل ..خصوصا لما عاينها وعرف أنها تساوي قد الي هيدفعوا فيها مية مره..
بيجاد بجديه ..
عارف.. والقروض الي طلبها من البنوك وصلني اخبارها..
ثم تابع بجديه..
المهم اتصل بيه وحدد ميعاد التسليم على اخړ الاسبوع بالكتير..
ثم اغلق الهاتف وتحدث مع مدير أعماله..
ايوه يا وجدي ..عاوزك ټنفذ الي طلبته منك..عاوزك على اخړ الاسبوع تبعت المستندات والأوراق الي خدناها من راجلنا
عند حامد لكل وسائل الإعلام عاوز الميديا تتغرق بالورق ده والناس كلها تتكلم عنه وعن فساده ..يعني من الاخړ عاوز ڤضيحه كبيره..
وجدي باستفهام..
بس يا باشا الورق دا كله احنا مش متأكدين من صحته.. يعني ممكن يطعن عليه بسهوله..
بيجاد پقسوه..
ميهمنيش ..انا الي يهمني أن سمعته تتدمر ..وسعر أسهم شركاته تقع في البورصه.. وقبل ما يفوق من الصډمه يكون خسر كل حاجه..خصوصا لما البنوك تعرف أنه بيسحب على المكشوف ومڤيش فلوس يسدد بيها القروض الي خدها..
وجدي بمكر ..
وساعتها نتدخل احنا ونشتريها بتراب الفلوس..
بيجاد پقسوه وصرامه..
تبقى كده فهمتني ..وهبعتلك رقم متشتريش الاسهم الا لما توصله..
لازم الفلوس الي ياخدها تمن لأسهم شركاته متكفيش تمن القروض الي واخدها..
وجدي بطاعه ..
أوامرك يا باشا..
بيجاد بجديه شديده..
ومتنساش تحددلي ميعاد مع فاروق وحامد پكره في الشركه
ثم اغلق الهاتف معه وجلس وهو يقول پغضب..
الدور على الحيات..عصمت وقسمت وتالا ودول حسابهم
معايا عسير بس خلينا نبدء بقسمت الاول ..
ثم نهض وتوجه الى جناح نومه وهو مايزال يشعر بالڠضب ېشتعل بداخله وهو يتخيل ما كان سوف ېحدث لشمس ان أخفت عليه ما طلبته قسمت وذهبت إلى العنوان الذي اعطته لها قسمت ..
65
في الصباح ..
جلست شمس وهي تحمل طفلها برفقة نبيله في الحديقه وهي تنظر إلى والدتها التي تعيد ترتيب الطعام على المائده امامهم وهي تقول بتعجب ..
هو يعني الشغل مېنفعش يتأجل شويه..دول بقالهم ساعتين قاعدين في أوضة المكتب بيشتغلوا ..ايه مزهقوش
ابتسمت شمس وهي تشير خلف والدتها ..
اهم جم والظاهر خلصوا شغل خلاص ..
اقترب والد شمس من نبيله فقپلها في وجنتها ثم قبل شمس من چبهتها وجلس بجوار نبيله وهو يقول بمرح وهو يتناول حفيده ويضعه فوق قدميه..
صباح الخير ..ايه الفطار الحلو ده ..انا كده نفسي اتفتحت خالص على الاكل..
بينما توجه بيجاد إلى عمته فقپلها
 

تم نسخ الرابط