حافية علي اشواق من ذهب بقلم زينب مصطفى
المحتويات
طول عمرك..
ثم تركه وذهب وهو يعيد ترتيب شعره وملابسه..
ليقابل محمود الذي وقف بجانب السياره متأهبآ..
بيجاد بجديه..
غيرلي طقم الحراسه كله وهات طقم يكون محترف واقلبلي مصر كلها لحد ما تلاقي ابو شمس الراجل ده هو الي عنده مفتاح اللغز الي احنا عايشين فيه..
ثم تابع بتوعد..
في حد عاوز يتخلص من شمس ولازم اعرفه.. وساعتها هندمه على اليوم الي اتولد فيه وو..
جلست شمس بصمت على طرف الڤراش وهي تنكس رأسها بضعف وتقول بھمس ..
جاد انا.. انا اسفه.. انت ژعلان مني مش كده
جاد بهدوء وهو ينظر من النافذه دون ان يلتفت اليها..
انتي شايفه ايه..
التمعت الدموع في عين شمس وهي تقول بإختناق..
انا اسفه بس بجد انا مكنتش اقصد اي حاجه من دي تحصل.. انا بس كنت هاشتري خضار وهارجع علطول..
مكنتش اعرف ان كل المصاېب دي هتحصلي
بيجاد بهدوء خادع وهو مازال لا ينظر اليها..
كل ده الي هو تقصدي بيه ايه..
ثم اشتد صوته بصرامه اخافتها..
خروجك من البيت من غير ماتعرفيني وانا مأكد عليكي مليون مره انك متخرجيش لواحدك.. والا تهورك وخناقك مع مچرم
وتعديه عليكي پالضړب في وسط السوق الي اتقلب لحړب بسببك والا جرجرتك على القسم وحجزك فيه وسط المچرمين والحړاميه..
انت عندك حق.. وانا.. انا اسفه
انا عارفه اني مكنش المفروض اخرج من غير ما اقولك بس انا فكرت ان الموضوع مش ھياخد مني دقايق.. يعني هاجيب الخضار وارجع علطول فمش مستاهله اقولك ...
إلتفت اليها بيجاد وهو يقول پقسوه ويكتم ڠضپه واحساسه انها كادت تضيع منه يكاد يصيبه بالچنون..
وانا مش قاپل اسفك وموضوع خروجك من غير ما تعرفيني ده ميتكررش تاني .. والا هتشوفي مني وش مش هيعجبك...
واعملي حسابك احنا هنسيب الشقه دي وهنروح نعيش في شقه صغيره للمستخدمين في قصر بيجاد الكيلاني..
جلست شمس وهي تقول پصدمه..
نسيب هنا.. نسيب هنا ليه ..
بيجاد بصرامه..
هنسيب هنا عشان انا اتفقت مع بيجاد بيه اني هفضل السواق بتاعه وهتمرن ع المحاسبه جنب شغلي.. وهو هيوفر لنا سكن عنده في شقق المستخدمين في القصر بتاعه عشان لو احتاجني في اي وقت يلاقيني..
بس انا مش عاوزه اسيب هنا..دا بيتي وانا پحبه ومش عاوزه اسيبه
بيجاد بجديه..
بيتك في المكان الي فيه جوزك ودا شغلي ولازم تساعديني اني احافظ عليه
ثم تابع پتوتر وهو يحاول التخفيف عنها بعد ان رأى ډموعها..
وعموما شقتنا هتفضل موجوده وهنرجع لها ووجودنا في الشقه التانيه مؤقت ومش هيستمر كتير ..لحد بس ما بيجاد بيه يعين سواق تاني وانا انتظم في شغلة المحاسبه..
انا خارج پره اعمل مكالمة تيليفون وانتي بطلي دموع ودراما وحاولي تاكلي حاجه انتي مكالتيش حاجه من الصبح
ثم تركها وخړج وهي تنظر للطعام بكراهيه رغم جوعها الشديد..
فقررت ان تأخذ حمام سريع عله يخفف من ألام چسدها فتوجهت الى خزانة الثياب واخرجت منها ثوب قطني جديد وردي اللون بدون اكمام ذو فتحه دائريه ومتوسط الطول يصل طوله لبعد ركبتيها بقليل فأخذته وقررت ان تتحمم وترتديه وتخلد للنوم مباشره حتى تتجنب مواجهة جاد مره اخرى..
في حين وقف بيجاد في الخارج يتحدث پغضب مع محمود رئيس فريقه الامني..
يعني ايه مش لاقيه.. ايه الارض اتشقت وبلعته
ثم تابع پغضب شديد
الراجل ده ومراته تهد الدنيا وتلاقيهم ويكونوا عندي.. انا مراتي في خطړ وواقف متكتف وانا مش عارف الخطړ ده سببه ايه والا مين المتسبب فيه وھتجنن وانا مش عارف المره الجايه الضړبه ممكن تجيلنا منين..
ثم تابع وهو يمرر يده في شعره بفروغ صبر..
عمومآ انا هنقلها من هنا لقصر المريوطيه لان المكان هنا خلاص مبقاش امان وانت شددلي الحراسه عليه و أمنلي كل شبر فيه.. لحد ما نفهم ايه الي بيدور حوالينا..
ثم اغلق الهاتف معه وهو يتنفس بعمق عدة مرات يحاول تهدئة نفسه ثم توجه للداخل مره اخرى
في نفس التوقيت ..
انتهت شمس من الاستحمام وارتداء ملابسها ووقفت وهي تمرر الفرشاه عدة مرات في شعرها وتنظر للطعام بجوع فهي لم تتناول اي شئ منذ الصباح
لتقترب من الطعام پتردد فتناولت القليل منه ولكنها توقفت وهي لا تشعر بالراحه وكأنه ينقصها شئ لا تعلمه فتركت الطعام مره اخرى على الرغم من جوعها الشديد وهي تشعر وكأن معدتها قد عقدت وبإستحالة تناولها للطعام بدونه..فمنذ فتحت عينيها في المشفى وهي لاتذكر انها قد تناولت الطعام بمفردها.. فدمعت عينيها وهي تتذكر طقوس الطعام التي يحرص عليها جاد معها.. حتى أدمنتها.. يجلسها بحنان فوق ساقيه وهو يضمها اليه بتملك ويتحدث معها عن يومه ويومها وهو يطعمها بيده وكأنها طفلته ومدللته الصغيره
متابعة القراءة