بنت العمدة
المحتويات
معاها بعد تلات ساعات من الألم اللي عاشتهم وبجانبها هدي
هنادي اتصلي علي ابويا يجي ياخدني يا هدي
هدي ممسكه التليفون تدور في الأسماء
تتصل
كامل يرد بصوت ناعس هنادي بتصرخ
كامل لسعدية تعالي معايا نشوف بنتك مالها
........
قدام منزل العمدة قبل دقايق من شروق الشمس
أهل البلد مجتمعين عند منزل العمدة مع بكاء وصياح أهالي القرية
يجري كامل وسعدية للأعلى
كل اللي كان شاغلهم هنادي
يحمل كامل هنادي وينزل لأسفل يدخلها العربية في طريقهم للمستشفي
............
في اليوم التالي
هنادي نائمة ممدده علي السرير في شقتها دموعها علي خدها بجانبها والدتها
بالأسفل
بكاء كل الحضور
احدي السيدات للحاجة امينه متعلميش في نفسك كده يا حاجة انت ست مؤمنه
الحاج حامد كان راجل طيب كفاية بس دعا الناس اللي بره دي ليه
سيدة اخري آه يااختي صدقتي الناس كلها كانت بتحبه مفيش واحد قصده في حاجة ورده مكسور الخاطر ابدا
تدخل نرمين پبكاء وتحتضن والدتها
الحاجة امينه كده نرمين لسه جايه
ابوكي كان نفسه يشوفك قبل
تبكي نرمين وصوتها يعلو
ادخلي اغسلي وشك واستريحي انتى جايه من سفر
سيدة أخري بهمس هي يااختي مش خلصت علامها كانت بتعمل ايه في مصر
سيدة تانية بيقولوا بتكمل علامها بعد الكلية
الحاجة أمينه طارق اخوكي جه
نرمين قاعد بره مع الرجاله
الحاجة امينه شيعي حد لاخوكي خليه يطلع يطمن علي مراته
احدي السيدات بالحق اومال فين هنادي محدش شافها لا هي ولا أمها
إحدى السيدات ياعيني دي تاني مره تسقط
سيدة اخري دول بيقولوا ده رابع ولا خامس حمل ليها وميكملش الظاهر بطنها مبتشيلش عيال
سيدة تانية يااختي واحنا مالنا احنا جايين نعزي ولا نشوف مين حملت ومين سقطت
سيدة اخري يااختي ولو عندها حاجة هتتعالج هما اللي عندهم شوية
سيدة أخري هو الفقير كده دايما منداس يعني علينا
.................
يدخل طارق ويقرب من والدته
تبكي الحاجة أمينه وهي بتحتضنه
طارق شدي حيلك ياامه. ..احنا حواليكي متقلقيش
الحاجة أمينه اطلع اطمن علي مراتك ياابني
طارق شوية وهطلع بس لما الرجل تخف شوية
طارق حاضر ياامه خمس دقايق ونازل
. ..................
في شقة هنادي
سعدية مسنده هنادي وخارجة من الحمام جرس الباب يرن
هنادي شوفي مين ياامه
سعدية طيب ياابنتي انيمك الأول علي السرير
تفتح سعدية الباب
سعدية طارق ادخل ياابني
طارق ازيك يا خاله عامله ايه
سعدية الحمد لله
شد حيلك ياابني. ...البقاء لله
طارق الدوام لله وحده
هنادي عامله ايه
سعدية جوه ياابني في الاوضة
تبكي سعدية بنتي كانت هتروح مني
يدخل طارق الغرفة
يقرب من هنادي
هنادي بدموع شوفت اللي حصلي يا طارق كنت ھموت
طارق بعد الشړ عليكي يا حبيبتي
سعدية بنتي تفضل أربع ساعات پتنزف متلاقيش حد يوديها المستشفي
طارق معلش يا خاله الظروف جات كده
هنادي ظروف ايه
انا عارفة حتى لو مفيش حاجة محدش هيهتم ايه اللي يحصلي حتى لو مت
طارق أظن انتي شايفة الموقف مش مستحمل أي كلام أجلي الكلام دا بعدين انا نازل اقعد مع الرجاله تحت اخد عزا ابويا
تركتها طارق وخرج.
سعدية معلش ياابني هي بس تعبانه من اللي حصلها اعذرها
طارق عذارها علشان كده سيبها ونازل ياريت تعرفيها ياخاله إن ابويا ماټ يمكن تحس باللي انا فيه
سعدية ليه ياابني ماهي عارفة
طارق لأ أقصد تفكريها علشان الكلام اللي قالته مش وقته خالص
سعدية حاضر ياابني
ينزل طارق تحت وتدخل سعدية لهنادي
سعدية مكانش ليه لازمة اللي قولتيه يابنتي
هناظي قولت ايه ياامه مش ده اللي حصل
سعدية معلش هو جاي تعبان ومش ناقص يابنتي كفاية خبر مۏت والده عليه
هنادي الراجل ده كان طيب قوي ياامه
سعدية البلد كلها زعلانه عليه والدنيا مقلوبة تحت عالم يابنتي معرفش جايين منين دول
.. ...........
في المساء وبعد انتهاء العزا
طارق انا طالع استريح شوية عايزين مني حاجة
الحاجة امينه سلامتك ياابني استنى طلع معاك صنيه العشا دي لمراتك وحماتك
الأخوات البنات ينظروا لبعض بضيق
يدخل محسن علي فين يااستاذ
طارق عايز مني حاجة يا محسن
محسن اقعد علشان نتحاسب
الحاجة امينه نتحاسب علي ايه ياابني
طارق أظن مش وقته يا محسن
الحاجة امينه الظاهر اټجننت في مخك
تنظر شوق بضيق
محسن ليه ياامه مش المثل بيقول إن كنتو أخوات اتحاسبوا
واني عايز اتحاسب اني واخواتي وهما كلهم موجودين أهم
يخرج محسن ورقة من جيبه
محسن لطارق بيقولوا عليك متعلم ومتنور تعرف تقرا الورقة دي ولا مش بتعرف غير انجليزي
طارق من غير تريقة انا تعبان وطالع انام
محسن تعالى يا سعيد اقراها لاخوك
طارق مش ده عقد الأرض
محسن آه هو
طارق خلاص تبقي مبروكة عليك أنت وسعيد
الحاجة امينه هو ده الحساب اللي عايزنه فيه
محسن لا لسه ياامه
الحاجة امينه حسابك باطل ياابني
محسن ليه ياامه
العقد معايا سليم اهه وبختم ابويا وأخواتي البنات كانوا شهود عليه
تنظر كوثر وصباح لوالدتهم بحرج
نرمين
بس اني مشهدتش علي العقد ده
الحاجة امينه وهو صاحب الملك كان ختم اصلا علي العقد ده ماانت مۏت أبوك بحسرته وجاي دلوقتي تقول حساب
لو عندك ضمير قطع العقد ده
محسن دا شقايا وعرقي اكتر من عشرين سنه ارميه كده بسهولة
على فكرة ياامه نصيبك محفوظ في الأرض انتي واخواتي البنات وكمان في البيت اللي في وسط البلد
اه اني مباكلش حق حد
الحاجة امينه وحق اخوك فين
محسن حقك اني قولت قبل كده انه اخد حقه
بس معلش يااخويا البيت ده متباع ليه بيع وشړا واني خلصت اخواتك واديتهم في الأرض
والشقة بتاعتي اني وسعيد ابويا كتابها باسمنا
طارق تحب تطلع تاخد الفرش بالمره
الحاجة امينه بانفعال اللي بتقوله ده ميرضيش حد ابدا
طارق انا طالع أنام واللي عايز تاخده خده مبيفرقش معايا في حاجة
..............
يطلع طارق شقته
هنادي نايمه
سعدية اني همشى ياابني وهبقي أجي الصبح
طارق خليكي مع هنادي الليلة
سعدية لا ياابني هي كده كده مش محتجاني في حاجة اني عيشتها ونامت وهبقي اجيلها الصبح
تخرج سعدية من الشقة
يقعد طارق في الصالة بحزن تصحي هنادي
وبخطوات بطيئة تقرب من طارق
طارق يبتسم ليها ابتسامة يحاول فيها انه يداري حزنه
هنادي مالك يا طارق
طارق مفيش يا حبيبتي انتي عامله ايه دلوقتي
هنادي تعبانه قوي يا طارق
وتقرب تضع راسها علي صدره
هنادي طارق اني تعبت كتير قوي من غيرك اني مبقتش مستحمله خلاص
طارق ولا انا لو مش امي انا مش جاي هنا تاني هاخدك ونعيش في مصر
هنادي ياريت
طارق يحتضنها بقوة
هنادي ياااه انت متعرفش اني قد ايه كنت محتاجة الحضن ده
طارق مش عارف مين محتاج لحضن مين
هنادي مالك يا طارق
طارق مۏت ابويا كسر ضهري يا هنادي حاسس إني من غيره ولا حاجه
هنادي متزعلش مني علشان الكلام اللي قولته بس اني تعبت الليلة اللي فاتت وكنت ھموت
طارق بعد الشړ عليكى
هنادي كان نفسى افرحك
تبكي هنادي
طارق يا حبيبتي وانتي كده مش مفرحاني كفاية عليه ضحكت دي اللي لما بشوفها بتنسيني كل همومي
هنادي مش هتنام
طارق تعبان وعايز انام ومش عارف هقدر انام وانا عارف إن ابويا مش موجود في البيت ولا هيرجع لينا تانى
هنادي هون علي نفسك يا طارق ويلا خلينا ننام
...... ...
في الصباح جرس الباب يرن
يفتح طارق بنعاس
سعدية ومعاها هدي
سعدية معلش ياابني
متابعة القراءة