قصة قصيرة بقلم رقية علي

موقع أيام نيوز


مني.
أنا همشي و متكلمنيش إلا أما تبطلي برود.
طب إقعد و هنتكلم جد والله.
إرغي.
أنت مدايق ليه !.
أنا مخضوض مش مدايق.
مخضوض ليه دا رزق و حاجه جميله أوي جيالكم في الطريق.
ماما مش صغيرة يا فريدة و صحتها مش قد إنها تجيب عيال و تربي.
مش أنت اللي تقول كدا ربنا مبيحملش حد فوق طاقته و بدال رزقها يبقي هي قده.
و لو تعبت !.

هي هتتعب لما تشوفك مدايق كدا و بعدين أنا موجودة هنا أهو و ماما موجودة و كلنا هناخد بالنا منها.
لأ أنت لأ.
إخس عليك مش واثق فيا !.
لأ أنا مش حمل نسخه تانيه من برودك إبعدي عن أمي.
بټموت فيا مش معقول.
أنا ماشي علشان ورايا شغل الصبح.
إستني أنت مخبي إيه في جيبك.
ملكيش دعوه لما تبطلي تعصبيني هبقي أقولك.
يبقي كنت جايبلي حاجه.
و مش هتاخديها.
خلاص والله أنا آسف.
لأ.
تعالي بس أقعد متزعلش هسميك تميم القماص.
طلع كيس لب من جيبه اتفضلي و متبقيش معفنه و ترمي القشر في الشارع.
مشوفتش في جدعنتك.
وعيت علي الدنيا و تميم في وشي و رغم إن ماما ملهاش إنها تختلط بالجيران بس هي و طنط لبني أكتر من أخوات و بابا و عمو عادل كمان صحاب و علي طول مع بعض و كأننا عيله واحده مش إتنين قبل ما مريم أختي تتجوز كنا علي طول بنتجمع كلنا في بلكونة بيتنا و نلعب و نهزر دلوقتي بابا و عمو عادل بينزلوا يقعدوا علي القهوه و ماما و طنط لبني بيقعدوا يتناقشوا في أكلات الشيف الشربيني و أنا و تميم پنتخانق علي طول.
إيه دا يا ماما !.
_ مفرش سرير.
أيوا ما أنا واخده بالي بسأل جيباه ليه ما إحنا عندنا كتير.
_ لأ دا مش لينا.
هديه لحد !.
_ لأ دا علشان يتشال في جهازك.
آه هو يوم نكد من أوله.
_ ملكيش دعوه أنت.
أنا مش فاهمه أنت جايبه الأمل دا كله منين اتخطبت ٣ مرات و مكملتش و دا ملفتش نظرك لحاجه !.
_ لفت نظري إنك بتتدلعي.
أنا نازله يا ماما.
نزلت لقيت تميم راكب العربية و كان هيمشي فتحت الباب و ركبت بسرعه.
بسم الله الرحمن الرحيم.
بصيتله بعصبية إيه شوفت عفريت.
اتخانقتي مع أمك صح !.
قصدك تقول أن أنا بتاعة مشاكل يعني !.
الله أكبر.
فيه حاجه يا تميم !.
همس مساء الهرمونات.
زعقت بتقول إيه أنت.
تيجي ناكل كشړي !.
لأ مش جعانه.
...
فريدة تحبي أشتريلك المحل !.
لأ مفيش داعي هات بقي ٥ رز بلبن نتسلي فيهم و احنا مروحين.
نور كلمتني.
و بعدين.
بتقولي إنها هتتخطب.
و بعدين.
قولتلها ألف مبروك.
و بتقول عليا أنا اللي بارده !.
أنا كنت واضح معاها من الأول و هي عارفه أن أنا مش شايفها غير بنت خالي و أختي الصغيرة و بس.
بس أنت مجربتش أصلا تشوفها غير كدا !.
علشان أنا مش زيك.
يعني إيه !.
يعني أنا عارف أنا عاوز إيه كويس و نور مش البنت اللي متخيلها تبقي مراتييبقي ملوش داعي أدخل معاها في علاقة و أتعب نفسي و أتعبها و أنا متأكد إننا مش هنكمل.
بس أنا كمان عارفه أنا عاوزة إيه و بدور عليه علشان كدا مكملتش في أي خطوبه من اللي فاتت.
أنت أغبي خلق الله يا فريدة.
محدش فيكوا فاهمني.
أنت اللي متخلفه و غبيه و مصممه تعيشي في دور البت الغامضه و مش فاهمه نفسك أصلا.
يا سلام و أنت اللي فاهمني يعني !.
و عاميه يا فريدةغبيه و متخلفه و عاميه.
شكرا.
العفو.
مش عارفه ليه دايما شايفني طفله و مش قد المسؤولية و بتدلع ! أنا بس مش لاقيه حد شبهي بقالي سنين بدور علي حد يحبني و يفهمني و مش لاقيه هل المفروض أكمل في أي علاقة و السلام علشان أبان البنت العاقله اللي قد المسؤولية !.
كنت في العياده و رجعت البيت و كانوا كلهم قاعدين في البلكونه و مريم و جوزها
 

تم نسخ الرابط