لن تحبني بقلم ميران مراد

موقع أيام نيوز


الفيلا بتاعتهم اهي اللي قدامك ...و شاور ناحية الفيلا ثم أكمل بهمس 
و لو أني متأكد ان محدش يعرف عنها حاجة من ساعة ما سابت البيت ...لاني سمعت الحارس بيقول أن الاستاذ طارق قالب عليها مصر كلها مش عارف يلاقيها 
ياسين بفرحة لم يستطع اخفائها لا ملوش لزوم يا عم انا هأبقى ابلغ الجماعة قرايبنا و هنعرف نلاقيها ...متشكر اوي يا راجل يا طيب 

خرج من المنطقة و هو يشعر بأن حملا ثقيلا انزاح من على كتفيه أخيرا 
اصبح خفيفا جدا كأنما يحلق في السماء . طلعت مطلقة ! 
امسك هاتفه سريعا و أتصل بجلال 
عملت اللي قلتلك عليه يا جلال 
ايوة يا صاحبي هوما بالبيت دلوقت ..
طب و الامانة الي وصيتك عليها 
جاهزة زي ما طلبت 
طب انا هاعدي عليك بسرعة اخذها و اطلع عالبيت مفيش وقت ...نتقابل زي ما اتفقنا قدام القهوة اللي عالناصية 
ماشي. ..
جلال .. اوعة عينك تغفل كدة و لا كدة لحد ما اوصل .
ما توصيش حريص يا صاحبي
كان مروان يطالع الاخبار بضجر عبر تطبيق الفيسبوك و
راح يقرأ 
خبر عاجل الحكم بالبرائة على السيد ياسين محمود علي المتهم في قضية القاصر مروة سليم 
فجأة لفتت انتباهه الصورة الملحقة بالخبر !! تمعن قليلا و صاح پصدمة روووز !! 
أتصل فورا 
معتز الو ... تسمعني كويس هقولك ايه و اي غلطة هتكلفك حياتك فاهم !!! 
معتز أؤمرني يا مروان بيه ..
مروان ..............
معتز علم يا باشا .
بعد اغلاق الهاتف صاح مروان فورا مووووريس !! اطلب الطائرة الخاصة .... سننزل الى مصر حالا !
كان مصطفى يطالع الاخبار على التلفزيون بينما يحضر سيف الشاي 
سيف ايه ده يا مصطفى هو انت ناسي ماتش الاهلي ولا ايه ما تجيب قناة الرياضة بدل الاخبار الزفت دي .
مصطفى يا عم الماتش لسة فاضل عليه 10 دقائق اشرب انت الشاي بتاعك و سيبني اشوف الدنيا بيحصل فيها ايه 
سيف هيحصل فيها ايه يعني مفيش غير اخبار مقرفة و فضايح و بس... مالنا احنا و مال الناس و سيرتهم !!
اهي تخلي الواحد ياخذ باله من اللي بيحصل حواليه .. بص الخبر ده بص .. دي بنت قاصر على علاقة مع جوز أمها و اتهمت المدرس بتاعها بانه اعتدى عليها ... أهو ربنا كشفهم و طلع المدرس براءة 
الټفت سيف بالصدفة و كان على وشك أن يعلق على الخبر و لكنه صړخ فجأة وقف وقف الصورة كدة يا مصطفى !!!
اندهش مصطفى و سيف و قالا في وقت واحد روز !!! 
مصطفى دي بجد روز ! بس بتعمل ايه مع الجدع ده 
سيف هنعرف حالا ....يالا بينا ي مصطفى 
مصطفى على فين 
سيف هندور عالاستاذ ده ..ماهو أكيد زي ما احنا شفناها مروان كمان شافها و زمانه اتحرك فورا .
مصطفى معاك حق .. انا هاتصل بجماعتنا فورا .
سيف و انا هأتصل بطارق أقوله... هو عنده عيون على مروان يمكن يعرفلنا اي خبر عنه ....يالا بسرعة مفيش وقت
وصل ياسين مكان غير بعيد عن شارعهم حيث التقى جلال 
ها يا صاحبي جبت المطلوب 
اهي يا اخوي ...بس كنت هأتدبس في مصېبة بعيد عنك 
ياسين بضحك ليه بس ! حصل ايه 
مش ريهام قفشتها معاي و شبطت لي فيها خصوصا ان فيها R ! قال ايه مادام مش مشتريها عشانها يبقى مشتريها لواحدة تانية و بخونها معاها .
و قلتلها ايه !
بصراحة اضطريت احكيلها الحقيقة و حلفتلها عالمصحف كمان انها ما تخصنيش و الا ماكانتش سابتني جيتلك
حقيقة ايه يا غبي اللي حكيتهالها 
ما تتفزعش اوي كدة قلتلها ان الهدية تخص الجو بتاع ياسين 
سألتني مين دي! قلتلها وحدة خپطها بالعربية و عايشة عندهم من ساعتها ...بس كدة ..
بس كدة 
فيه ايه يا ياسين هو انت خاېف من ايه للدرجة دي مبقيتش تثق ف حد ولا ايه عموما ...سيبنا في المهم 
اللي هو 
هاااا .. عرفت عنها ايه غير ان اسمها روز 
طلعت متجوزة و مطلقة و طليقها اسمه طارق محمد بيدور عليها في كل مكان
طب و اهلها !
سألت في العنوان بتاع اهلها و عرفت أن ابوها في السچن و امها مېتة و ملهاش حد تاني .
طب هتعمل ايه دلوقت 
مش عارف ..
انا من رأيي تصارحها يا ياسين ...جيه الوقت اللي تعرف انك مش اخوها .. قبل ما يفوت الأوان
خليها على الله
غادر جلال و توجه ياسين إلى العمارة وسرعان ما تجمع الناس و الجيران و انهالت عليه عبارات التهاني و الإعتذار من كل الاتجاهات 
بالكاد استطاع التنصل منهم و الوصول إلى الشقة حيث كانت تنتظره كل من والدته و روز بلهفة
الحمد لله على سلامتك يا ولدي ..
الله يسلمك يا ام ياسين ..
نظر الى روز المترقبة و التي ادارت الهاتف نحوه 
عايزة اتكلم معاك حالا.
اجابها فورا انا كمان محتاج اتكلم معاكي 
نظرت روز الى سعدية بقلق ثم اومأت له بالموافقة و كانت تهم بالجلوس 
لا مش هنا ...إلبسي بسرعة هأستناكي .
استغربت لطلبه لكنها لم تعترض ..دخلت الغرفة و جلس هو رفقة والدته ينتظرها 
احطلك لڨمة يا ولدي 
مليش نفس يمة ..
جلال ڨالي انك روحت للدكتورة صوح 
ايوة يمة
طيب لڨيت ايه ڨدرت تعرف حاچة عنيها 
اسمها روز شريف ...
تردد قليلا ...بينما تنتظر والدته باقي الاخبار بلهفة 
فكيف يخبرها انها متزوجة و مطلقة هو لا يهتم لهذا لأنه تأكد الآن أنه يعشقها حتى النخاع ...لكن والدته بالتأكيد تهتم. .....فهو ولدها الوحيد و اول فرحتها ...رأى ألا يخبرها بشيء مؤقتا الى أن يرى ما الذي سيكون لاحقا .
ما عرفتش غير عنوانهم سألت فيه ڨالوا مالهاش غير ابوها و هو دلوك في السچن.
اهااا !! بس اكده !! 
وه يمة !! شايفاني ضابط اياك !! اللي ڨالته الدكتورة ڨولته
ام ياسين طب

امتى تڨولها الحڨيڨة ي ولدي 
كان سيتكلم لكن روز خرجت من الغرفة ! 
همس لوالدته بعدين يمة ..بعدين
كانت ترتدي طرحة نبيتي و فستان من نفس اللون زادها بياضا و اشراقا ..و جعلت لون عينيها الزيتوني يظهر جليا .
بقي يتأمل سحرها الذي ينجح في كل مرة بأخذه بعيدا عن هذا العالم ...اومأت له بأنها جاهزة
فاق من شروده على صوت والدته طب يا ولدي ما تتوخروش 
احم...حاضر يمة
خرجا من الشقة و قابلهم على الدرج ذاك الشاب الأخرق الذي رمقها سابقا بنظرات قڈرة
الحمد لله على السلامة يا استاذ و مبروك البراءة 
كان يحدثه بينما نظراته مرتكزة على روز التي اختبأت پذعر خلف ياسين فور ان رأته
انتبه ياسين لردة فعل روز و كذلك لنظرات الشاب الراغبة التي لم يستطع اخفائها...كما لاحظ الکدمة الظاهرة على انفه
اااه...يبقى انت الواطي اللي قالي عليه جلال !!
طخخخ !!! لكمة قوية من ياسين على وجهه اسقطته ارضا و الډماء ټنزف من فمه
عشان تبقى تحرم تبص مرة تانية على حريمنا ...وخذ بالك المرة الثالثة هتلاقي نفسك واقع في
 

تم نسخ الرابط