قصه أم موسى عليه السلام
الشديد من بطش فرعون وجنوده واستبد بها القلق على ابنها موسى وراحت تبكى حتى جاءها وحى الله عز وجل آمرا أن تضعه داخل صندوق وتلقيه فى النيل قال تعالي وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه فى اليم ولا تخافى ولا تحزنى إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين القصص 7 .
وكانت دار أم موسى على شاطئ النيل فصنعت لوليدها تابوتا وأخذت ترضعه فإذا دخل عليها أحد ممن تخافه ذهبت فوضعته فى التابوت وسيرته فى البحر وربطته بحبل عندها .
وأمام القصر توقف التابوت فأسرعت الجوارى وأحضرنه وذهبن به إلى امرأة فرعون فلما كشفت عن وجهه أوقع الله محبته فى قلبها فقد كانت عاقرا لا تلد .
كاد قلب أم موسى أن يتوقف فهى ترى ابنها عائما فى صندوق وسط النهر ولكن الله صبرها وثبتها وقالت لابنتها اتبعيه وانظرى أمره ولا تجعلى أحدا يشعر بك.
فرحت امرأة فرعون بموسى فرحا شديدا ولكنه كان دائم البكاء فهو جائع ولكنه لا يريد أن يرضع من أية مرضعة فخرجوا به إلى السوق لعلهم يجدون امرأة تصلح لرضاعته فلما رأته أخته بأيديهم عرفته ولم تظهر ذلك ولم يشعروا بها
يرضعه وأخذته إلى أمه وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون. فرددناه إلى أمه كى تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمونالقصص 1213.
هذا هو القدر الإلهى يظهر منه ومضات ليتيقن الناس أن خالق السماوات والأرض قادر على كل شيء والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون يوسف 21.
وقالت إن لى بعلا وأولادا ولاأقدر على المقام عندك فأخذته أم موسى إلى بيتها وتكفلت امرأة فرعون بنفقات موسى .
اذا أتممت القراءة علق باسم من اسماء الله الحسنى