عناق سام بقلم فاطمه ابراهيم
المحتويات
خلاص عرف مكانا هنا وأنا مش مستعد أفضل أتنقل من بيت لبيت وكل يوم بنغرس في مصېبة أكبر من إلا قبلها علشان كدا وافقت ع العرض بتاعه وهو دلوقتي أطمن أني مقدمنيش غير الحل بتاعه ومش هيحاول يعمل أي حاجة تاني لحد بكرا الفجر قولت فرصة أننا نقدر نهرب قبل المعاد إلا متفقين عليه
ودا هنعملها أزاي
خليها عليا أنا هقولك جهز نفسك بالليل هنتحرك
إبتسم سام تعالي معانا ي شيخ نعمان أنت ملكش مكان هنا ولادك لازم يدخلوا مدارس ويعيشوا في النور
لو خرجت من أهنه هخرج ع قبري ي ولدي
بعد الشړ عليك ي شيخ نعمان ليه بتقول كدا
بس بناتي دول كيف أسيبهم لحالهم توكل ع الله يولدي الله معك ويرجعكم سالميين ي رب
بالليل
كان سام وجين جهزوا نفسهم كويس وزينة بتساعد سندرا ف اللبس خلصوا كلهم وخرجوا لبرا بهدوء
خلاص ي شيخ نعمان و بجد شكرا ع كل إلا عملته معانا راجع نفسك علشان خاطرنا وتعالي معانا أنت والبنات
لو ربنا أراد ي ولدي هيحصل ركزوا دلوقت في طريقكم الطريق واعر وخدوا دي خريطة هتنفعكم
سام استني أحنا هنروح أزاي نتكلم مع عمال السفينة وأحنا وشنا أغراب
ضحك سام بثقة ودي تفوتني ي قفل خدهم معاه للسرداب وفتحه لقي الرجالة مغمي عليها كب عليهم ميه فقال الشيخ نعمان پغضب هما دول إلا حاولوا يخطفوا بناتي مش أكده
فك جين العيال وهما بيترعشوا من الخۏف وقفهم سام وشرحلهم كل إلا مطلوب منهم وهما بيهزوا في رأسهم بالموافقة ع كل حاجة
خرجوا وهما في طريقهم لقوا صالح وأبوه جايين وقالولهم أنهم خلاص ماشيين فبصوا لبعض بتفاجئ وبعدها ودعوهم بحرارة بعد ما طمنوهم ع فرحة أنها بقت بخير ووعدوهم أنهم هياخدوا موقف من كل إلا بيحصل غلط في الجزيرة دي بعدها مشيوا ناحية الشاطئ
ركب معاهم الشخص التاني وشغل اللانش وراحوا بسرعة ناحية السفينة طلعوا عليها مكنش فيها إلا تلاتة نايمين وكان سهل ع سام وجين يسيطروا عليهم وبالفعل في منهم إلا ضړبوه ورموه في الميه
وفيه منهم إلا استسلم وقرر يشغل السفينة ويقود هو الرحلة سمعوا صوت ضړب ڼار أول ما أتحركوا بس سام أمر القبطان أنه يزود سرعة السفينة وبالفعل قدروا يهربوا منهم
زينة بزهول م مش معقول أحنا خلاص كدا بجد خلصنا أخيرااا هنرجع القاهرة تاني بعد شهرين عذااب
أحم لأ في دي عندك حق
خدها وخشوا جوا عادي عيش حياتك
ضحك جين وتحرجت زينة والله أنت زعيم وبتفهم
يالا ي حنين وأنا هفضل مع القبطان دا لحد بكرا وبعدها تيجي أنت تستلم مكاني ولاد الك لب دول ملهمش أمان ننام شوية ونصحي نلاقي نفسنا ع حدود ليبيا وبيسلمونا تسليم أهالي
وهو بيقول بصوت عالي لو السمك أستنجد بيك متقلقش دا بس عل
قاطعه سام بتريقة أتنيييييل وتكتم هه
بصوت خاڤت وهو ماسك ضهره وبيفتكر إلا حصل أحم أما كان يوم الله لا يعوده
دخلت زينة وهي بتاخد نفسها بإرتياح من كابوس طويل جين أنا مش مصدقة نفسي أحنا بجد طلعنا من الجزيرة وكلنا كويسين وراجعين تاني
رفعت رأسها وهي بتغسل وشها بإجهاد مفيش حاجة ي حبيبي أطمن أنا كويسة
مفيش أزاي بس أول ما وصلنا هناك برضو أغمي عليكي وتعبتي لو مكناش في المخروبة دي كنت وديتك لأحسن دكتور
مسكت إيده وهي بتحاول تهديه من عصبيته جين صدقني أنا كويسة كفاية عصبية بقاا هو أنا قادرة ع واحد لما يطلع التاني عصبي لأبوه
زينة أنا مش بقدر أستحم
قطع كلامه وبرق پصدمة أييه أنتي قولتي أيه دلوقتي
إبتسمت زينة ومسكت إيده حطتها ع بطنها فيه هنا حتة مني ومنك شهدت ع حاجات كتير صعبة مرينا بيها ومش زادتنا إلا حب وقوة أتمني يطلع ولد يشبهك في كل حاجة ي جاسر نفس طيبة قلبك ورجولتك وشجاعتك أنت الشخص إلا لو رجع بيا الزمن ألف مرة لورا هفضل أختارك في كل مرة
في نفس الوقت ع سطح السفينة
خلع سام الجاكت بتاعه حطه ع كتف سندرا فبتسمت ونامت ع كتفه وهي حاضنه دراعه
عارف ي سام أنا وقت ما أتجوزنا مكنتش مصدقة أنك خلاص بقيت ليا لما وقفت بفستان الفرح قدام الباب يومها كنت بحاول أستوعب إلا بيحصل حوليا معقولة أنا بقيت مراتك وأنت ملكي لوحدي وهشوفك كل يوم من غير ما أقعد بالساعات ألمحك بس وأنت ماشي
ضحك سام وأنا إلا كنت فاكرك مستنية أجي أشيلك ودخلك أوضة النوم بقي والافلام القديمة دي
ضحكت وهي بتشد الجاكت عليها أهي الأفلام القديمة دي أنا فضلت حفرها في دماغي من وأنا عيلة سبع سنين ومستنية اليوم إلا هتشال فيه كدا
سبع سنين وبتفكري في الجواز دا وأنا في سنك كان كل أملي ألحق أكل السندوتشات قبل ما يتهرسوا في شنطة المدرسة ي حببتي
رفعت رأسها من ع كتفه بغيظ تصدق أنك رخم أييه دا
عند عز وجابر
بسرعة ي رجالة عاوزهم قبل النهار نكون جايبين أجلهم ساااامعين
عز پغضب تبقي مصېبة لو وصلوا القاهرة قبل ما أحنا نوصلهم
يوصلوا مين ي باشا البحر دا كله ملك الريس جابر وغلاوتك لخليهم تحت رجلك بعد ساعتين زمن بس الصبر أنا كلمت رجاله ليا وهيحاصروهم من قدام وأحنا وراهم أهو بالرجالة وهيقعوا يعني هيقعوا
پغضب فرك السېجارة بإيده وبنرفزة مش هرتاح غير لما أشوف دمك بيتصفي قدامي ي سام الكل ب أنت وإلا معاك
سبع سنين وبتفكري في الجواز دا وأنا في سنك كان كل أملي ألحق أكل السندوتشات قبل ما يتهرسوا في شنطة المدرسة ي حببتي
رفعت رأسها من ع كتفه بغيظ تصدق أنك رخم أييه دا
ضحكت سندرا و نامت ع كتفه وسام نام هو كمان من كتر التعب كان بقاله كتير منمش صحي ع صوت الطيور في السما كأنها بتبعتله رسالة تحذير من خطړ قادم عليهم
فاق سام وهو بيبص حوليه لقي الشمس بتشرق والجو هادئ يشبه هدوء ما قبل العاصفة قام وصحي سندرا دخلت نامت جوا وراح للقبطان
لسه قد أيه لحد ما نوصل
بتوتر أحنا لسه في اليوم الأول ي فندم لسه قدامنا اربع أيام ع الأقل
بس الإرسال والإشارة أكيد أشتغلت أحنا بعدنا عن الجزيرة كتير أهو
لسه ي فندم الإشارة علشان تلقط لازم لها ع الأقل يومين إبحار ع سرعة كبيرة بس الجو مش مناسب للسرعة أكتر من كدا البحر ممكن ېغدر بينا
ضربه في كتفه بغيظ ملكش دعوه زود السرعة وخلي حنيتك دي لنفسك بص حوليه في الكابينة وبستغراب جهاز اللاسلكي فين بتاع السفينة دي
مش شغال الباشا أمرنا نعطل كل أجهزة اللاسلكي إلا في السفن أول ما وصلنا الجزيرة
بغيظ فاكر نفسه ناصح يعني ابن الوار ماشي حسابه معايا لسه منتهاش بقولك ايه الجهاز دا يتصلح في ظرف نص ساعه فاهم
بتفاجئ نص ساعه أيه الجهاز دا بقي حتة حديدة خلاص مينفعش يتصلح
بخنقة طلع سام وحطه في وشه فپخوف بلع القبطان ريقه ح ح حاول ي فندم حاضر
تصليح اللاسلكي في قد أيه
بتلقائية ن نص ساعه ي فندم ويكون شغال بين إيديك
عند عز وجابر
فيين
ي جابر الشمس طلعت أهي ومش باينين أييه كدا خلاص هربوا مننا
ي باشا قولتلك متقلقش هنجيبهم يعني هنجيبهم دي بتبقي أختلاف سرعات واتجاه رياح بس
دول كانوا قدامنا ودلوقتي أختفوا أنت كدا بتغرقنااااا ي زف ت أنا غلطاان أني سمعت كلام واحد حماااا ر زيك
پغضب أنا حما ر طب كنت أتشطر ع إلا شيلك في وشك كدا كان بين ٱيديك في مصر ومعرفتش تمسكه جاي دلوقت تحملني أنا نتيجة خيبتك أنت ورجالتك
بعصبية قام عز ومسكه من هدومه وقفه وبدأوا يضربوا في بعض پغضب وأشتبكوا الرجالة هما كمان مع بعض كل واحد كل واحد فيهم مش شايف قدامه غير نفسه وهيبته إلا أتبهدلت قدام رجالته وعاوز يثبت للتاني أنه هو الأقوي
في مديرية الأمن في القاهرة
دخل ظابط مكتبه لقي كريم نايم فيه فقام بسرعة وهو بيفرك في عينيه بإرهاق
أوف أنت لسه هنا
بعصبية وصلتوا لمكانهم
بقالك شهر بتيجي هنا كل يوم وبتسألني نفس السؤال وبجاوبك نفس الرد أيييه مش ورانا غيرك هنااا
پغضب خبط كريم ع المكتب بإيديه أنت أزااي تكلمني بالطريقة دي أنت مش عارف أنا حمايا يبقي مين
نفخ الظابط بضيق وقعد ع مكتبه سيادة الوزير نفسه قالي لو جالك تاني مدخلوش مكتبك أنا عامل حساب بس ل أخوك الرائد سام صاحبي غير كدا بالله كنت حبستك پتهمة إزعاج السلطات
أنت لييه مش عاوز تساعدني دي مختفية بقالها شهرين معرفش عنها حاجة
يووووه أنت مالك ي رزل واحد ومراته مع بعض أييه هتخاف ع مرات اخوك وهي مع جوزها أما أنت بارد صحيح حل عن دماغي بقااا مش يكونوا هما بيتبسطوا هناك وأنا طالع عيني في الشغل هنا وكمان أستحمل رزالتك دي
ي بني أدم بقولك أجازته خلصت من شهر وعشر أيام يعني أكيد في حاجة طالما مرجعوش وأنت تقولي حل عن دماغي أمال لو مكنش صاحبك بقي
لو مكنش صحبي بالله العظيم لكنت لبستك قضية ورميتك في الحجز خليتك تعرف أن الله حق
دا بدل ما تكتب مزكرة توضح فيها إختفاء ظابط ومراته في ظروف غامضة وتشعلل الرأي العام
عض الظابط شفته إلا تحت بغيظ وهو بيضرب زر الجرس إلا قدامه
ع المكتب ورحمة أمي لخليهم هما إلا يكتبوا عنك إختفاء حيوا ن في ظروف غامضة
دخل عسكري وقدم التحية تمام ي فندم
خدوا ي عسكري ع الحجز ومش أي حجز لأ أنا عاوزه في حجز الشمامين والهجامين عاوزها حفلة عليه النهاردة
بصله العسكري بنظرة إنتصار أخيرا ي فندم نطقتها سبهولي بقااا وحياتك عندي لخليه ينسي أسم أمه كمان النهاردة عن أذنك
في سفينة عز وجابر
عز كان واقف بين رجالته وهما مكتفين
جابر والباقي من رجالته بعد إلا رموهم في البحر وپغضب مستحمل غبائك بقالي كتيرر وقولت أعمل منك راجل وكبير مكان بس أنت طلعت زي ما قال الكل ب التاني تمام أنت متسواش تبقي صبي لراجل من رجالتي
متابعة القراءة