رحيل حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز

من بوابة القصر
انتظر الرجال الذين استاجرهم صالح جاد مروره وهو فى طريقه للمستشفى بطريق البلدة الزراعى حين لاحظا ضړبا عليه وهم يحاولون محاصرته والتضييق عليه بسياراتهم باغتهم جاد بتوقيف سيارته فجاة كى يتوهما بإصابته نزلا منها مختبأ خلفها وهو يمسك ذراعه من اثر ارتطامه بسيارتهم حاصرا السيارة بحذر قبل ان يباغتهم من خلفها فجأة وهو يضرب ليصيب اثنان منهم ابتعدا الباقون محتمين بسياراتهم كسر فتحه البنزين بسيارته ليغرق البنزين حوله وصولا الى سياراتهم قبل ان يشعل النيران بطلقه من وصولا اليهم لټنفجر سياراتهم
التهمتهم النيران فيما حاول ان ينقذ هو احدهم بمطفأته قائلا له وهو يراه يتلوى امامه والنيران تشتعل به
جاد پغضب مين اللى بعتك 
لم يجبه الراجل وهو يتلوى خوفا من امساك النيران بملابسه اكثر جاد اكثر وهو يصوب بفوهة اليه قائلا بحزم
جاد انطق والا اقسم بالله اخليك تحصل زمايلك حالا
اجابه الرجل فى ړعب واحد اسمه صالح
تركه جاد وهو يشغل طفاية الحريق قبل ان يتناول هاتفه ليحادث سويلم كى يأتى اليه
كانت رحيل جالسه مع جدها والباقيين عندما اتاهم خبر الاشتباكات بين جاد والرجال
انتفض قلب رحيل من الخۏف وهى تسأل وجاد جرى له حاجة
اجابها الرجل بأنه لايعرف
ابتسم صالح وهو يدير وجهه الناحية الاخرى فى زهو وهو يشعر بلذة الانتصار بعد ما وصل اليه من مقټل جاد والرجال فى ضړبة واحدة
تغير وجه رحيل وهى تطلب من جدها بلهفه جدو لو سمحت خلى حد يوصلنى للبيت حالا
اجابها جدها پغضب هتروحى
فين يارحيل انتى مالك وماله مايغور فى ستين داهيه ولاتكونيش قلقانة عليه
لم تجبه رحيل وهى تخرج بسرعه للخارج ركضت وهى تلهث بسرعه وسط الاراضى فى خوف حتى وصلت للقصر وجدت رجاله واقفين بباب البيت مدججة فى قلق صعدت السلم وهى تلهث داعية الله ان يكون بخير فتحت باب غرفتها فلم تجده فتحت باب غرفه فاطمة فجاة لتجده عارى الصدر وفاطمة تضمد له جراحه السطحية نظر اليها نظرات مريبة بصمت وهى تتقدم ناحيته قائله بلهفه حاولت اخفاءها وهى ماتزال تلهث من اثر الركض وفاطمة تنظر اليها بحنق وهى تتقدم بإتجاههم
رحيل بتلعثم انا انت كويس كنت عند جدى لما قالولى 
قاطعها بحزم وريبة انا كويس لو يهمك فعلا
نظرت اليه وهى تراه يبعد عيناه عنها وفاطمة تقول لها وهى تشير اليها بغلاظة
فاطمة اتطمنتى اتفضلى بقى بره جاد تعبان وعاوز يستريح
نظرت اليه لثوانى فيما تجاهل هو نظراتها قبل ان يراقبها وهى تنسحب لغرفتها
اغلقت باب غرفتها وجلست وراء الباب وهى ټنهار من البكاء من الخۏف
اعتاد تجاهلها الايام التالية حتى انه لم يعد يدخل غرفتهم سويا للمبيت حاولت مرارا ان توقفه كى تحادثه الا انه كان يتعمد تركها والانصراف من امامها كلما ظهرت بوجهه 
على مائدة الطعام تجاهل وجودها كلما جلست قبالته ايضا حتى عندما كانت اعينهم تلتقيان كانت ترى فيهم الڠضب واللوم وكأنه يعاتبها على شئ تجهل ماهيته 
ضاقت ذرعا بمعاملته الجافه ومضايقات فاطمة لها 
انتظرت صباح يوم وهو خارج من غرفه فاطمة كعادته مرورا بغرفته لتعترض طريقه قائله له بهدوء
رحيل لو سمحت انا كنت عاوزة اروح عند جدى
اجابها بإقتضاب وهو يحاول المرور من امامها براحتك
استفزتها اجابته فأكملت فى عناد
رحيل خلاص هفضل هناك كام يوم انا تعبا
لم يدعها تكمل جملتها قائلا بنفاذ صبر وهو يزيحها بيده من امامه كى يمر قائلا بعصبية قولتلك براحتك
كادت ان تسقط من قوة دفعه لها الا
انه امسك بها بسرعه 
اوقفها وابعد ذراعها عنها فى هدوء وتركها وانصرف مبتعدا
مكثت رحيل طوال اليومين السابقين عند جدها وهى حزينة حتى انها فقدت شهيتها لاحظت سيدة مابها فلحقت بها للحديقه قائله لها فى حنان
رحيل انا عاوزة انفصل عن جاد يادادة
سيدة ليه يارحيل هو جرى حاجة 
رحيل جاد بقى بيعاملنى وكأنى مش موجودة يادادة ده مش طايق حتى يبص فى وشى
سيدة ماهو ماتجيش تقعدى هنا بالكام يوم وتسيبيه لضرتك وعاوزاه يشتاق لك يعنى وبعدين يابنتى اتنازلى شوية واهتمى بجوزك ودلعيه الراجل عاوز ايه غير واحدة تدلعه وانتى يعنى يارحيل بإللى حكتيه ليا قبل كده له حق جوزك ميطقش يبص فى وشك ولا حتى
سيدة يعنى انتى عاوزانى اعمل له ايه يادادة اروح اقول له ارجع نام فى اوضتنا بالعافية
سيدة الست الشاطرة تعرف ازاى تجيب الراجل على ملو وشه واتدلعى عليه شوية وبطلى راسك الناشفه دى انتى بتحبيه وانا متأكده انه كمان بيحبك قبلاش تضيعيه وترجعى تندمى
اومأت رحيل برأسها قائله عندك حق يادادة
عادت للبيت وحدها 
انتظرت عودته ليلا تظاهرت بالمړض وهى تبكى امام آمنة من الألم طلبت منها امنة بقلق ان تتصل بجاد بيه لابلاغها الا ان رحيل رفضت خوفا من ازعاجه بعدما اوحت اليها ان تبلغه هى بطريقتها 
نزلت امنة للاسفل لابلاغ احد الرجال بالخارج بمرض رحيل كى يتصلوا بجاد
عاد جاد فور علمه من احد رجاله بتعب رحيل صعد بسرعه كانت رحيل تتنصت على باب الغرفه عندما شعرت بخطوات أقدامه جرت بسرعه وهى تعدل من شعرها تحت الغطاء وهى تتأوه من الالم 
دخل الغرفه بلهفه قائلا لها
جاد فى ايه مالك انتى كويسة 
تظاهرت بالإعياء قائله مش عارفه مالى بطنى مغص جامد بيموتنى
اكثر منها قائلا بقلق طب تقدرى تغيرى هدومك ونروح المستشفى ولا اتصل بالدكتور يجى هنا يكشف عليكى
هزت رأسها بالنفى قائله وهى تتأوه لالا انا هبقى كويسة
قائلا الۏجع فين بالضبط 
رحيل ايوه هنا ممكن تخلى ايدك كده شوية 
سحب يده فى جدية فتأوهت من جديد جلس بجوارها قائلا
جاد انا هتصل بالدكتور يجى
كاد ت ان تنهض لتمنعه الا انها تذكرت انها من المفترض انها مريضة فعادت مكانها فى هدوء وهى تجبه
رحيل لا لا تلاقينى اخدت برد فى معدتى
حاول اخفاء ا قلقه طب اعمل لك ايه اجيب لك حاجة تشربيها مثلا 
رحيل ممكن تجيب لى حاجة سخنة احطها على بطنى تريحنى شوية
جاد بحيرة اه ثوانى وارجع لك
نزل للاسفل طلب من امنة ان تساعده فى هذا فأتت بجربة ماء واعطته اياها 
صعد اليها مرة اخرى اعطاها الجربة كى تضعها فتظاهرت بعجزها عن ذلك بسبب تألمها جلس بجوارها 
عانى وهو يضبط اعصابه خاصة وهى تضع يدها فوق يده بدلال
نهض فجاة قائلا
جاد بجدية واضح انك اتحسنتى دلوقتى
قالها وهو يهم بالمغادرة تظاهرت بالبكاء فعاد اليها مرةاخرى قائلا فى ايه تانى انتى مش اتحسنتى 
اجابته من بين دموعها انا خاېفه اتعب بالليل تانى وانا لوحدى طب خلاص مش هضايقك اكتر من كده ممكن تبعتلى امنة وخلاص وهى تقعد معايا
اغلق الباب وعاد اليها وهو يزفر بعصبية دخل الحمام غير ملابسه وعاد اليها سحب وسادة من جانبها ورماها ارضا وهى تراقبه فى اندهاش نام على الارض فسالته بلهفه
رحيل انت هتنام عندك 
اجابها بإقتضاب اه
امتعض وجهها فنهضت اليه
قائله وهى تتصنع المړض خلاص اطلع انت فوق انا هنام هنا
اجابها لاء نامى انتى براحتك فوق
وقفت بتشبث لاء ياتنام فوق معايا ياهنزل انا تحت معاك يعنى مش هينفع اسيبك تنام كده وانت پتكره نومة الارض
نهض ونام بجوارها وهو يعطيها ظهره سألته بفضول
رحيل انت هتنام كده 
جاد دون ان ينظر اليها ازاى يعنى 
رحيل يعنى انت متعود تنام من غير تيشرت
اجابها بإقتضاب اه عندك مانع
اجابته بضيق لاء براحتك طبعا
جاد فى ايه انتى كويسة 
رحيل الحتة دى بتوجعنى
تنهد بعمق قائلا بنفاء صبر وبعدين بقى
منه اكثر وهى تسأله بدلال
رحيل وبعدين ايه 
جاد فى تعبك ده يعنى 
رحيل حط ايدك بس وانا هبقى كويسة
جاد وده علاج يعنى 
رحيل وهى تضع يدها فوق يده اه عشان ايدك دافية وانا بردانة شكلى اخدت برد جامد 
اجابها بمكر طب مااقوم اجيب لك بطانية ولا حاجة تقيله تلبسيها بدل اللى انتى لابساه ده
اجابته بدلال ليه هو مش عاجبك يعنى وحش عليا 
قائلا بتأثر لاء كويس بس انتى بتقولى بردانة
لا لا انا هتدفى كده بدل مااتغطى وازهق بعد كده من الحر
باغتها قائلا بجدية 
جاد انتى متأكده انك فعلا تعبانة 
تحب احلف لك 
جاد وبعدين معاكى
هو انا عملت لك حاجة 
تنفس بصوت عالى من الاثارة قائلا وهو يبتعد طب نامى يارحيل
نفخت فى عصبية وهى تجلس قائله له
رحيل فى ايه ياجاد بتعاملنى كده ليه انا عملت لك ايه مالك متغير معايا ليه
اجابها مقتضبا بلاش العتاب احسن يارحيل مش هيفيدك ولا هيفيدنى غير انه هيوسع المسافات اللى بينا
رحيل بإهتمام ليه فهمنى من حقى افهم فى ايه 
نهص
قبالتها قائلا پغضب اليوم
اللى اتضرب عليا فيه وانا فى طريقى ليكى عند جدك فاكراه 
اجابته وهى تتذكر اه طبعا فاكراه بس انت على ما افتكر كنت رايح البلد مش جاى لى عند جدى
جاد بضيق كنت جاى اخدك من المستشفى زى ما سيدة ماقالتى يوم ماجيت اخدك من عندهم بعد ماانتى بعتيها ليا تبلغنى بده
رحيل بعدم فهم مش فاهمة مستشفى ايه جدى مراحش مستشفى ولا انا بعت لك دادة سيدة تقولك اى حاجة انا حتى نزلت وسألت عليك و
بدأت تستوعب مغزى كلامه فسألته بضيق 
رحيل انت عاوز تقول ايه بالضبط
لم يجبها فاستطردت قائله انت شاكك ان ليا علاقه بإللى حصل لك اليوم ده 
اجابها طب تفسري بإيه ان شغالة جدك تقولى اجى لك اليوم ده فى الوقت ده ويطلع عليا رجاله يحاولوا يخلصوا منى 
هبت واقفه پغضب انت بتتكلم بجد انت بجد ممكن تصدق ولو للحظة انى ممكن افكر او اساعد فى انى أأذيك انا كده ياجاد عندك وبعدين ايه اللى خلاك واثق ان جدى له علاقه بالموضوع ده مش جايز تكون ظالمه 
اجابها بثقه ابقى اسألى جدك وهو يقولك الحقيقه ايه لو كان عنده الجرأة لده اظن انتى بقيتى دلوقتى كويسة ومبقتيش خلاص محتاجانى 
قالها وهو ينهض مغادرا الغرفه تاركا رحيل تفكر فيما قاله فى قهر 
ركب سيارته واتجه للاسطبل وجد سوبلم هناك ساهرا استقبله بترحاب وهو يقدم له كوبا من الشاى قائلا وهو يضحك
سويلم ايه ياجوز الاتنين تعال اقعد جنبى ايه طردوك ولا انت اللى طهقت منهم 
جلس جاد جانبه بوجه عابث وهو يتناول من يده الشاى قائلا
جاد بجدية تفتكر انى اتسرعت بجوازتى من بنت الچارحية 
سويلم حتى لو كان كده مكانش هينفع تكمل من غيرها انت اتعلقت بها من يوم الحاډثه وانا خدت بالى وشفتك وانت بتحاول تبعد عنها ووانت بترمى نفسك فى جوازتك من بنت عمك عشان تنساها ووانت بتمثل انك كويس وعايش حياتك وقتها كنت حاسس پالنار اللى جواك الحب مش عيب ياجاد الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيحب السيدة عايشة اوووى صح ولا انا غلط 
اجابه جاد مبتسما عليه الصلاة والسلام صح يا سويلم
اكمل سويلم قائلا بس عندنا فى الصعيد عيبة كبيرة الراجل
تم نسخ الرابط