نبض قلبي لاجلك بقلم لولا

موقع أيام نيوز


يزيل به تعب اليوم..
!!!
نظرت الي عينيه العابثه وقالت هو مش انا قلت لك اني هعوض انهارده عن اليومين اللي فاتوا...
اممم ما انتي هتعوضيني بالمساج...
استدارت واصبحت مواجهه له وقالت لا انت هتدخل زي الشاطر تاخد شاور بسرعه اكون انا جهزت لك المفاجأه اللي انا عملهالك....
لمعت عينيه بسعاده طفل تكافئه والدته بهديه بعد نجاحه في الامتحانات بجد عملالي مفاجاة...!!!

اه ويالله بقي علشان الحق احضرها عليما تخلص...
هواااا .
خرج عاصم بعد ربع ساعه من المرحاض يرتدي شورت كحلي قصير تاركا خصلاته مبعثره دون تمشيطها مما اعطاه مظهر عابث مثير!!
وجد الجناح يسوده الظلام الا من اضاءه خافته بحانب الفراش وسوار لا اثر لها به ... نادي عليها هاتفا باسمها سوار ... حبيبي انتي فين
انا خلصت فين المفاجاة....
اتاه صوتها من غرفه الملابس انا هنا دقايق وجايه علي طول...
جلس علي الفراش مريحا ظهره الي الخلف وتناول هاتفه يعبث به حتي تاتي اليه ماتتاخريش
طيب
اخذ يتصفح هاتفه لبعض الوقت حتي تعالي صوت موسيقي في الجناح ....
رفع راسه ينظر باتجاه الصوت ...جحظت عينيه وتعالت وتيره انفاسه وهدرت الډماء داخل عروقه عندما راي حوريه من الجنه تتراقص امامه علي كلمات احدي الاغاني الشعبيه بخصرها النحيل 
فقد كانت ترتدي بدله رقص حمراء من قطعتين ....
الفصل السابع والعشرون ....
بعد اسبوعين....
سافر عاصم وسوار والاولاد الي البلد لقضاء يومين عطله في البلد بعد الحاح شديد من الحاجه دهب فقد اشتاقت اليهم كثيرا....
علي مائدة الطعام التي اعدتها الحاجه دهب بأشهي انواع الاطعمه التي يفضلها عاصم كانت عائله الحج سليم مجتمعه باكملها لتناول طعام الغذاء معا ....
الحاجه دهب وهي تضع الكثير من اللحوم امام سوار وعاصم مالك
يا بتي مش بتاكلي ليه وكلك زي ما هو
سوار ما انا باكل اهو يا ماما الحاجه بس بجد مش قادره....
عاصم بضيق هي بقالها فتره علي كده مش بتاكل كويس وكل ما اكلمها تقولي مش عاوزه اتخن!!
سوار باحراج خلاص يا عاصم ما انا باكل اهو...
صمتت الحاجه دهب باحباط بعدما شعرت ببريق امل من ان تكون زوجه ابنها حامل ولكنها تحمست من دون داعي....
بعد الانتهاء من الغذاء حضرت سميه مع والدها للترحيب بعاصم بينما والدتها وشقيقها زاهر لم يأتوا معهم...
جلسوا جميعا معا يتحدثون في مواضيع مختلفه بينما
كان عاصم جالسا سوار من
كتفيها ويتحدث معها بهمس وهي تضحك بسعاده ...
وسميه تتاكل غيظا وحقدا من انسجامهم معا...
نادي عاصم علي بدور التي حضرت معهم بحجه زياره اهلها ولكنها حضرت بأمر من سميه عندما علمت بقدومهم للبلد...
عاصم بدور يا بدور ....
آتت بدور مهروله نعم يا سي عاصم بيه ...
عاصم عاوز فنجان قهوه بسرعه...
اومأت موافقه براسها واسرعت تلبي طلبه ....
كانت سوار تشعر بالم في معدتها ولكنها كانت تتحامل علي نفسها حتي لا تتسبب في قلق لهم خاصه عاصم...
كانت تقاوم احساسها بالقيء ولكنها لم تعد تتحمل ..
استاذنت منهم وسارت نحو المرحاض تفرغ ما في جوفها ...
استندت سوار بايدي مرتعشه علي الحوض تحاول غسل وجهها الشاحب بالمياه بعدما افرغت ما في معدتها ...
وقفت تلتقط
انفاسها وتقاوم الدوار الذي لف راسها فجاة!!!
خرجت واتجهت نحوهم تسير بخطوات بطيئة وهي في حاله اعياء شديده..
رأتها احدي الخادمات التي استغربت حالتها وسالتها باهتمام ست سوار مالك انتي تعبانه حاسه بحاچه
نظرت لها سوار برؤيه مشوشه وقبل ان تجيبها داهمها دوار شديد ولم تشعر بنفسها وهي تغيب عن الوعي وتسقط ارضا مغشيا عليها امام اقدام الخادمه التي ما ان رأتها تسقط ارضا حتي صړخت بهلع تنادي علي عاصم صاړخه باسمه!!!!
سيدي عاصم بيه يا عاصم بيه الحجنا ست سوار غميت ....
كانت بدور قد احضرت القهوه الي عاصم ووقفت جانبه تقدمها له في تلك الاثناء استمع الي صوت الخادمه التي تنادي اسمه بفزع ولكن ما افزعه واسقط قلبه ارضا هو ان سوار فاقده للوعي!!!
نهض سريعا من جلسته وازاح بدور من امامه بقوه كادت ان تسقطها ارضا واوقعت ما بيدها وهو يجري ليري سوار...
وجري خلفه الجميع ليروا ما حدث ووقفت سميه بجانب بدور يتبادلون النظرات بينهم بعدم فهم 
قبضه قويه اعتصرت قلبه عندما وجدها مغشيا عليها ذكرته بحالتها عندما اغشي عليها في المكتب بعد زياره طليقها البغيض....
جلس ارضا جانبها 
سوار فوقي يا حبيبتي فوقي ما توجعيش قلبي عليكي فوقي يا قلبي سوار ردي عليا....
الحاجه دهب مالها يا ولدي فيها ايه...
حملها بين ذراعيه وهي يتوجه الي جناحه بالاعلي حد يجيب الدكتوره من الوحده الصحيه بسرعه سوار هتروح مني...
بعد قليل كان يزرع الممر امام جناحهم ذهابا وايابا بتوتر والخۏف ينهش قلبه عليها وآسر وسيلا يبكون في حضڼ شقيقته لا يعرفون ما اصاب والدتهم...
الحج سليم اعدي يا عاصم يا ولدي خير ياذن الله الداكتوره معاها چوه ان شاء الله خير...
عاصم بقلق يارب يارب ادعيلها يا حج انا بس عاوز اطمن عليها هتجنن ومحدش خرج يطمني ...
الحج سليم اهدي بس امك معاها چوه وان شاء الله هتطمنا....
كل ذلك يحدث تحت نظرات سميه الحاقده التي تدعو داخلها ان لا تقوم سوار من رقدتها حتي تتخلص منها!!!!
اما في الداخل كانت سوار ممده علي الفراش وتجلس الحاجه دهب بجانبها والطبيبه تباشر الكشف عليها فقد قامت باعطاءها حقنه لاستعاده توازنها وجعلها تستفيق....
بدات سوار تفتح عينيها ببطيء دققت النظر وجدت وجه امراة لا تعرفها !!
قالت بوهن انا فين وايه اللي حصل
ربطت الحاجه دهب علي كف يدها وقالت بحنو حمد الله علي سلامتك يا بتي خلعتي جلوبنا عليكي..
ثم نظرت الي الطبيبه واضافت طمنينا يا دكتوره الله يرضي عنيكي....
الطبيبه بهدوء الحمد الله هي كويسه بس ضغطها نزل فجاة واضح انها مش بتتغذي كويس وده اللي نزل ضغطها بس ده مش كويس علشانك وعلشان الجنين...
سوار بعدم استيعاب جنين!!!!
الطبيبه ايوه الجنين انتي ما تعرفيش انك
حامل وتقريبا في شهرين ده واضح من الكشف المبدئي...
تهللت اسارير الحاجه دهب بفرحه حقيقيه وهتفت تسال الطبيبه چد ياداكتوره چد هي حبله يعني انت متأكده ...
الطبيبه بتقرير ايوه يا حاجه حامل بنسبه كبيره وعلشان نتاكد لازم تعمل شويه تحاليل مهمه بس ممكن علي ما تعمل التحاليل دي تعمل الاختبار ده دلوقتي علشان نتاكد اكثر ...
قالتها وهي تخرج من حقيبتها علبه اختبار حمل منزلي واعطته لسوار لتقوم باجراءه....
دلفت سوار الي الحمام وعقلها لايزال لا يستوعب بعد خبر حملها من عاصم !!!!
اجرت الاختبار ووقفت تنظر اليه بقلب مرتجف حتي ظهر خطين دليل علي ايجابيه التحليل ..
دمعت
عيينها فرحا عندما تاكدت انها تحمل نطفه في احشائها من حبيبها ونبض قلبها ....
خرجت من المرحاض وهي تضحك وتبكي في آن واحد واسرعت الي الحاجه دهب ترفع
امام اعينها شريط الاختبار وهي تقول حااامل انا حامل من عاصم !!!
الحمد الله الف حمد وشكر ليك يا رب ثم اطلقت زغروده عاليه فرحا بهذا الخبر السعيد ...
انا هطلع افرح عاصم وابوه وانطلقت تجري نحو الخارج لتفرح قلب ابنها وزوجها .....
كان عاصم يكاد ېموت من القلق علي التي بالداخل ولا يوجد عنها اي خبر ....
اسرع نحو باب الغرفه وقد نفذ صبره وهويتمتم بحنق انا هدخل اشوفها واللي يحصل يحصل ...
وقبل ان يصل الي الباب سمع صوت زغروده تاتي من الداخل ولكنه لم يعير الامر اي انتباه ....
فتح الباب في نفس الوقت مع والدته التي اول ما رأته اطلقت زغروده اعلي من سابقتها وهي تهلل الله مبروك يا جلب امك ربنا جبر بخاطرك وعوض صبر السنين دي كلها خير مرتك حبله يا ولدي.....
مممررتيي ااانا ححامل
سسوااار حااامل ...
ايوه يا جلب امك ربنا عوضك ومرتك شالت منك ..
ادخلها يا ولدي ادخل ..
ثم خرجت من الغرقه وهي تهلل وتصيح من الفرحه ووقفت امام زوجها وقالت والدموع تجري علي وجنتها من شده الفرحه الف بركه يا حچ سليم ربنا استجاب لدعانا مره عاصم حبله ...
تهللت اسارير الحج سليم وخر ساجدا لله عزوجل وهو يحمده ويشكره اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد
وكذلك اخت عاصم وآسر وسيلا اللذين شاركوها فرحتها وكذلك سهام زوجه
علي وشقيقه سميه!!!!
اما سميه عندما سمعت كلام الحاجه دهب ورأت الفرحه علي وجههم جميعا سقط كوب الماء التي كانت تحمله من يدها وجحظت عينيها بقوه حتي كادت ان تخرج من محجرها وقد تحقق اسوء كوابيسها
فعاصم سوف يرزق بطفل من صلبه ومن امرأة غيرها امرأة استطاعت ان تقدم له ما عجزت هي عنه..كما ان عوده عاصم اليها باتت مستحيله !!!
جرت مسرعه تنزل الدرج بسرعه تخرج خارج السرايا مسرعه كعاصفه هوجاء تقتطلع كل ما يقف في طريقها ......
وتشيعها شقيقتها بنظرات حزينه عليها وعلي حالها وتدعو الله في سرها ان يهديها ويربط علي قلبها
دلف عاصم الي سوار بعدما تركته والدته وقعت عينيه عليها وهي متسطحه فوق الفراش تبتسم بسعاده وفرحه حقيقيه ...
نظرت اليه ما ان خط بقدمه داخل الغرفه وظلت نظراتهم متعلقه ببعض صانعه تواصل بصري بينهم حتي وصل اليها وجلس علي حافه الفراش جانبها ...
ولم يلتفت للطبيبه التي كانت تحدثه واعطت له ورقه بها بعض الفحوصات والمقويات التي لابد ان تاخدهم حتي تتابع مع طبيب مختص مما جعلها تترك الورقه جانبا وخرجت بهدوء تاركه لهم مساحه من الحريه في هذه اللحظه الخاصه ...
فقط كل حواسه مركزه معها حتي ان قلبه آلمه من كثره الدق بصخب داخل صدره...
ظل ينظر اليها كثيرا لا يعرف كيف يتحدث وكأن الحروف هربت من علي شفتيه ونسي طريقه الكلام!!
ابتسمت له سوار بحنو وهي أدري الناس بما يشعر به الان فهو احساس تمني ان يشعر به من زمن حتي انه يأس من كثره انتطاره ...
هنا .. جوايا
في حته مني ومنك هتربط بين قلبي وقلبك العمر كله
ارتجفت يد عاصم تحت يدها ونقل نظراته نحو بطنها واخذ يحرك كف يده ببطء علي رحمها وكانه يعانق طفله بيده ....
ابتلع رمقه بصعوبه يقاوم غصه بكاء ټخنقه وقال انا .. انا مش عارف اعبر عن اللي جوايا ...
انا حاسس بحاجات كثيره ملغبطه ومش مفهومه بس كل اللي عارفه اني بحبك بحبك اوووي يا سوار...
....
...
اخذ نفسا عميقا يملئ رئتيه من رائحتها وتحدث وهو مغمض العين بفعل حركه اناملها الرقيقه التي تتخلل خصلاته هتصدقيني لو قلت لك ان فرحتي دي علشان هخلف منك انتي مش من اي ست تانيه ...
انتي اول فرحه حقيقيه في حياتي ... رغم اني عديت الاربعين بس انتي الست الوحيده اللي قابلتها وقلبت كياني وخالتني احس بحاجات عمري ما حسيتها ولا عرفتها....
حسيت معاكي يعني ايه اول حب حقيقي .. يعني ايه عشق ... يعني ايه اكون عاوز اقتل اي حد يبص لك
علشان
 

تم نسخ الرابط