تجربه الحب
المحتويات
حاول السيطرة علي غضبه و هو ينظر إلي ساعة البهو الكبيرة
كلما مرت العقارب يزداد الڠضب أكثر
أراد أن يمسك بأثاث البيت كله و يطوح به في الهواء لكنه يكظم غيظه لا فائدة من الإنفعال لن يأت بنتيجة
أتت وفاء في هذه اللحظة
أدار وجهه إليها و قال مغمض العينين
سبيني دلوقتي يا وفاء مش قادر أتكلم مع حد
إحنا بس مش عايزين نعمل شوشرة طالما كويسة و ممكن توصل في أي لحظة
كز سفيان علي أسنانه بقوة و قال
دي لسا
بنت صغيرة لسا 16 سنة يا وفاء و هنا مش زي أمريكا أنا خاېف حد يستغلها
وفاء إن شاء الله مش هيحصل هترجع بالسلامة ماتقلقش
إستدار سفيان بلمحة بينما إنطلقت الخادمة لتفتح
ظهرت ميرا عند المدخل كانت ترتدي فستان قرمزي
كانت تبتسم ببلاهة و هي تمضي إلي الداخل و كانت عمتها تقف بالجهة الأخري محاولة تهدئة شقيقها
لكنه أفلت منها و صاح مستوقفا إبنته
ميرا !
جمدت ميرا بمكانها و إستدارت لمصدر الصوت ببطء رفعت ناظريها حتي إلتقيا بعيني والدها
Good evening دادي !
سفيان بجمود كنتي فين
ميرا كنت سهرانة With my friends
رفع الهاتف أمام عيناها قائلا
ميرا و هي تزفر بضيق
دادي بليز Be quite
أنا مش آملت عملت هاجة حاجة غلط ده My Boyfriend و مسلم زيي مش إنت كنت آيز عايز كده !!
كانت نبرتها متثاقلة قليلا حيث بدت و كأنها إستيقظت من النوم للتو ليشك سفيان بأمرها
و تشمم الهواء الخارج من رئتيها
نهآاارك إسوود صاح سفيان پغضب شديد
إنتي شاربة
إنفعلت ميرا
let me go
إحتقنت نظرات سفيان و قست تعابير وجهه بشدة فلم يشعر بنفسه إلا و
كانت شديدة أردتها أرضا في الحال لكن صډمتها كانت أشد
رمقته بعدم تصديق و سيطر الڠضب عليها و تآكلها
صاړخة I Hate you أنا بكرهك !
ليه كده يا سفيان ! قالتها وفاء لائمة
ثم أسرعت لتلحق بإبنة أخيها بينما زفر سفيان
لتسقط شظايا متناثرة !!!!!!!!!
يتبع
10 11
كراهية !
كان سفيان يقف أمام غرفة إبنته مستندا علي درابزون الدرچ يستمع إلي بكائها الحار و قلبه يغلي في صدره
لكنها لم تهون عليه و بنفس الوقت يود لو يلج و يبرحها ضړبا قاسېا فمازالت صورتها و الشاب المراهق عالقة برأسه
لكنه لن يسمح بهذا لا لها أول لغيرها لن تلوث فردوسه الصغيرة طالما هو علي قيد الحياة
إنفتح باب غرفتها في هذه اللحظة فإلتفت سيفان بسرعة و مضي صوب الطبيب صائحا
طمني يا رأفت !
البت كويسة و لا لأ
رأفت و هو يغلق الباب بهدوء
شششش وطي صوتك شوية يا سفيان بيه البنت مڼهارة مش حمل العصبية بتاعتك دي
سفيان بإنفعال بلا مڼهارة بلا قووولي فيها إيه حصلها حاجة
رأفت بضيق يا سيدي بنتك زي الفل محدش قرب منها و صاغ سليم إطمن
و هنا هدأ سفيان نسبيا و إرتخت عضلات جسمه لكن ظل صدره يعلو و يهبط من فرط تنفسه العڼيف
لازم تهدا شوية قالها رأفت بجدية و أكمل
إللي عرفته من وفاء هانم إن البنت طول عمرها عايشة برا
إنت إزاي عايزها تغير نمط حياتها
بين يوم و ليلة مش ممكن ده يحصل بالسرعة دي لازم تديها وقتها و يكون نفسك طويل الطريقة دي ماتنفعش يا سفيان بيه
سفيان بنفاذ صبر
و الله أنا ماعرفش إلا الطريقة دي و هي ڠصب عنها هتمشي علي مزاجي و إلا و رحمة أمي ھڨتلها كان يتعمد رفع صوته لتسمعه
قطب رأفت حاجبيه و قال پغضب
إنت همجي دايما حتي مع بنتك Sorry بس إنت كده مش أب مثالي بالعكس إنت هتخلبها تاخد موقف منك و هتبني بينكوا سور مش هتعرف تعديه أبدا
سفيان بغلظة مالكش دعوة إنت يا رأفت دي بنتي و أنا حر فيها أربيها زي ما أنا عايز
رمقه رأفت بغيظ و قال بإقتضاب
طيب براحتك عموما هي كويسة مافيهاش حاجة لو تكرمت بس متضغطش علي أعصابها عشان نفسيتها مدمرة
عن إذنك ! و رحل
لكن سفيان لم يأخذ بنصيحته بل مشي نحو غرفتها و الشرر يتطاير من عينيه
دفع الباب بقوة لترتعد ميرا المستقرة بأحضان عمتها
أخذت ترتجف كالعصفورة و هي تنظر له پخوف و كراهية في آن لقد آلمته تلك النظرات لكنه وضع حجر علي قلبه
إسمعي يابت إنتي صحيح بنتي الوحيدة و كل إللي معايا في الأخر هيبقي ملكك لوحدك و قولتلك قبل كده أنا أد إيه بحبك و طلباتك كلها أوامر و أحلامك هحققها لك و مش هخلي في نفسك حاجة بس لحد شرفي ماعرفش أبويا و ماعنديش عزيز سآااامعة لازم تفهمي إنك تبعي أنا مش تبع أمك يعني لو عرفت بعد كده إنك دوقتي الخمړة دي بس أو حد قرب منك تاني مش هرحمك
و حياتك عندي بأيديا و مش هحزن عليكي
إرتفع صوت نشيجها و هطلت دموعها الملتهبة علي خديها كالشلالات
كانت تنتفض و تتقلص بعصبية بين ذراعي وفاء لتصيح الأخيرة پغضب
سفيآااان بس خلاص كفاية البنت ھتموت من الړعب حرام عليك إنت عايز تعمل فيها إيه كفاية عليها إللي عمله الدكتور مش مقدر إنها مخضۏضة و جاي تكمل عليها
!! من فضلك إطلع برا دلوقتي
تجاهل سفيان كلمة أخته و إستطرد بصرامة شديدة
من بكرة كل حاجة مسحوبة منك مافيش خروج من البيت مافيش مدرسة مافيش موبايل كمان
لما تتعدلي و تمشي علي مزاجي هترجعي تاني بنتي إللي بحبها و بثق فيها لكن من الساعة دي آبتدا عقابك
youre punished يعني تصبحي علي خير
و خرج متوجها إلي غرفته و هو يشعر بضيق لا يحتمل
ففد قسي عليها أكثر مما توقع و هو لم يتفق مع نفسه علي كل هذا
مضي إسبوع بعد ذلك و كلا من الأب و إبنته علي حدة
كانت ميرا ملتزمة غرفتها و كان سفيان مشغولا بأعماله فلم يضنيه الحنين إليها كثيرا
و أنه يحبها كثيرا و يخشى عليها من الهواء
لكن روح الأبوة تغلبت عليه و فضل أن يتركها لفترة قليلة حتي تدرك خطأها بنفسها ثم يذهب هو و يصالحها
أتي صباح جديد و إعتزم سفيان الخروج من المنزل
ليصطدم بصديقه سامح عند البوابة
سامح بإستغراب الله ! رايح فين علي الصبح كده
سفيان بتعجل عندي مشوار مآجله من فترة لازم أعمله إنهاردة
سامح بفضول مشوار إيه ده
سفيان بفتور مالكش دعوة يا سامح
سامح بقي كده ماشي
بس كنت جايلك عشان نظبط معاد للچماعة الطلاينة الناس بتعونا هنا محتاجين شحنة جديدة
سفيان بعدين يا سامح لما أرجع مش وقته الكلام ده و جاء ليذهب فأستوقفه سامح
طيب إستني هي ميرا مش هتروح المدرسة إنهاردة
سفيان بصرامة لأ
سامح بنفاذ صبر
إنت هتفضل محدد إقامتها كده لحد إمتي !
سفيان بجدية سامح مش هتبقي إنت و وفاء عليا دي بنتي و محدش عارف مصلحتها غيري مش عايز رغي كتير بقي سلام
و رحل
ليتنهد سامح بإستسلام ثم يمضي إلي داخل البيت
لم يجد أحد هنا فرفع رأسه ناظرا للطابق العلوي
تردد قليلا لكنه حسم أمره و صعد إلي غرفة ميرا
دق الباب ثلاث مرات و لكنه لم يحصل علي رد فإدار المقبض و ورابه قليلا ثم أطل برأسه هاتفا
ميرا أنا سامح ممكن أدخل
كانت الغرفة مظلمة أضأت فجأة و ظهرت ميرا في فراشها
إبتسمت و هي تقول بصوتها الرقيق
إتفضل سامه سامح
ولج سامح و أغلق الباب خلفه
ميرا بإبتسامة شاحبة
Fine و إنت
سامح طول ما إنتي كويسة أنا كويس و دقق النظر في وجهها الذابل و قال
ميرا إنتي خاسة و شكلك مرهق أووي
إنتي مش بتاكلي و لا إيه !
نظرت ميرا له
و قالت بحزن
مش ليا نفس
سامح بلطف ليه بس يا قمر إنتي لسا مضايقة من بابا يعني
تفجرت من عيناها الدموع و إنهمرت بغزارة فتقلص وجه سامح و هو يقول بجزع
لأ ماتعيطيش بليز عشان خاطري !
و مد إبهامه ليزيل دموعها فإندفعت بإتجاهه و طوقت عنقه مجهشة بالبكاء
تفاجأ
سامح و إرتبك من قربها الزائد منه حاول أن يتصرف بسرعة و هو يقول مغالبا توتره
بس بس يا حبيبتي Its okay
ماتزعليش كفاية عياط عشان خاطري
ميرا و هي تئن بحرارة
دادي بيكرهني مش آيزني عايزني
آيز عايز ميرا ټموت يا سامه سامح
سامح إيه إللي بتقوليه
ده يا حبيبتي مستحيل طبعا باباكي بيحبك بيحبك جدا كمان و مابيحبش حد غيرك
هو بس زعلان منك شوية
ميرا پبكاء No مش بيهبني بيحبني
و أنا خلاص بكرهه
سامح لأ ماتقوليش كده ده باباكي يا ميرا عيب ثم أبعدها عنه قليلا و أكمل بهدوء
سفيان بيحب ميرا صدقيني I swear إنه مابيحبش حد أدك و لا أنا كمان !
ميرا و هي تفرك عينها بقبضتها
أنا كمان بهبك بحبك سامه سامح
Youre so kind مش زي دادي
إنتي بقيتي أحلي حاجة في حياتي من ساعة ما جيتي و أنا شايف الدنيا بلون تاني خالص
سايرته ميرا بحسن نية و ردت
Thanks سامه سامح
سامح بحنان إطمني يا حبيبتي أوعدك إني هكلم سفيان و هخليه يجي يصالحك و هترجعي مدرستك قريب جدا و هتعملي كل إللي أنتي عايزاه
و دخلت وفاء في هذه اللحظة
أسرع سامح و تحفظ في جلسته رسم علي وجهه تعابير الحزم بينما أقبلت وفاء نحوهما حاملة صينية الطعام
عقدت حاجبيها و هي تقول بإستغراب
الله ! سامح هنا محدش قالي
سامح بإبتسامة هادئة
أنا لسا واصل من 10 دقايق إزيك يا وفاء
وفاء بإبتسامة ذات مغزى
سامح أنا تمام الحمدلله
وفاء كويس إنك جيت محتاجة مساعدتك ميرا بتغلبني في أكلها و مش بترضي تاكل بسهولة أبدا
نظر سامح إلي ميرا و قال بعتاب
ده كلام بردو لأ لازم تاكلي يا حبيبتي صحتك تتأثر كده
وفاء قولها
أمسك سامح بصحن الحساء و قال
ميرا مش هتكسفني و هتاكل من إيدي
صح يا قمر
إبتسمت ميرا برقة و أومأت رأسها بالإيجاب
ليرد سامح لها الإبتسامة ثم يبدأ بإطعامها بيده شاعرا بمتعة لا توصف بينما تشجعه المسكينة وفاء و هي تجهل نواياه الخفية تماما
في منزل يارا
تعود من عملها علي نحو الظهيرة تجد أمها في إستقبالها بالصالة فتتجه إليها مباشرة
يارا بتساؤل في إيه يا ماما ! أول مرة تستعجليني كده إنهاردة حصل إيه
ميرڤت بحبور كبير
حبيبة قلبي مش هتصدقي متقدملك عريس زي الفل لأ و مستقتل عليكي كمان
يارا بضيق شديد
تآااااني يا ماما إبن أختك الرزل تآاني !!!
ميرڤت لأ لأ مش أحمد إطمني واحد تاني خالص
يارا بإستغراب واحد تاني !
مين
ميرڤت بإبتسامة عريضة
سفيان الدآااغر أكيد عارفاه صاحب El Dagheer
متابعة القراءة