قصة جديدة بقلم يسرا مسعد
المحتويات
متجوز والتانى لسه بتاع بنات ياسيدى
انما هوا انسان دوغرى بس اللى عرفته انه مطلق وعنده ابن صغير بقاله حوالى سنه وكام شهر
محسن ايه مطلق اول مره اعرف الموضوع ده
فكرى دى حاجه
ماتعيبهوش يا محسن وبعدين برضه سالى مطلقه
محسن ايوه لكن انت بتقول عنده ابن
شكرى وماله وبعدين ده بسم الله ماشاء الله غنى جدا ويقدر يصرف على ابنه ويعيش سالى فى احسن مستوى كمان
فكرى بص يا محسن انا كنت مش عايز اتكلم
عشان مانخضش فى اعراض ناس لكن اللى اعرفه انها ست مش مظبوطه وعشان كده طلقها ده غير انها وسافرت بأبنه من وراه يعنى الجدع مغلوب على امره منها وما اظنش انه يردها ابدا وانت ااقعد معاه واسأله
فكرى ماتقولش كده يا محسن على ايه يا اخويا دى بنتى ربنا يفرحك بيها ويتمملها على خير وماتعقدش الامور
محسن سيبها على الله ربنا يقدم اللى فيه الخير
فكرى ايوا كده سلملى على سالى كتير وقولها الف مبروك وسلامى للحاجه مع السلامه
انهى محسن محادثته الهاتفيه ووضع السماعه عندها دخلت ابنته حامله كوب الشاى الساخن قائله الشاى يا بابا
سالى بتصلى العشا
محسن طيب ااقعدى انا عاوزك
سالى خير يا بابا
محسن انتى كنتى تعرفى ان جاسر مطلق
سالى ااه يا بابا وعنده ابن صغير بس مراته هربت بيه بره البلد
محسن لا حول ولا قوه الا بالله وهوه حكالك عنها او عن ابنه
سالى لا يا بابا انا عمرى ما اتكلمت معاه فى اى موضوع شخصى ابدا والله يا بابا كان دايما كلامنا فى الشغل وبس ده حتى ماعرفش اذا كان يعرف انى انا مطلقه كمان ولا لاء
سالى ليه بتقول كده يا بابا
محسن لانك يابنتى لما اشتغلتى اكيد قدمتى بطاقه الرقم القومى بتاعتك ومكتوب فيها انك مطلقه
سالى اااه صح يا بابا تصدق
محسن يعنى هوا عمره ما سألك عن الموضوع ده نهائى
سالى لا يا بابا ابدا
محسن المهم انتى رأيك ايه موافقه تتجوزيه
اطرقت سالى رأسها بخجل وقالت اللى تشوفه يا بابا
محسن ايه حكايه بوكيه الورد دى
مجيده جاسر بعتلها بوكيه ورد النهارده الصبح
محسن غاضبا ايه هيا حصلت
مجيده خير يا محسن ادايقت ليه
سالى ليه يا بابا
محسن احنا لسه بنفكر وهنديله ردنا لما نبقى نوافق يبقى يبعت ورد من هنا للصبح ان شالله يبعتلك حديقه المنتزه كلها
مجيده جرى ايه يامحسن الراجل ماغلطش يا اخى تهادوا تحابو المهم كنت سامعه سالى بتقولك فكرى على التليفون هاه وصل لحاجه
محسن والله اللى قالهولى فكرى طلعت بنتك عارفاه ومخبيه عليا
سالى يا بابا انا مخبتش حاجه وبعدين انا تصورت انه حكالك ظروفه لما جه قعد معاك
محسن
لاء ماجبش سيره
مجيده قال يعنى انت اديته فرصه يحكى ده انت نزلت طاخ طاخ معاه فى الكلام
محسن وعايزانى بعد اللى حصل كنت اخده يعنى
مجيده مقولناش كده بس براحه وبعدين الجيات اكتر من الريحات المهم شكرى قالك ايه
محسن مطلق يا ستى وعنده ابن وطليقته هربانه بأبنه بره مصر من سنه
مجيده ايه لا حول ولا قوه الا بالله طيب وبعدين
محسن انا بقول نصرف نظر عن
الموضوع
كادت سالى ان تجهش بالبكاء فقالت مجيده ليه بس يا محسن
محسن عنده ابن يعنى احتمال كبير اووى يرجع مراته ساعتها بنتك هيبقالها ضره
مجيده يا اخى انت بتسودها فى وشنا ليه
سالى يا بابا ازاى بس يردها بعد اللى عملته مش جاسر اللى يعمل كده ابدا
مجيده وهيا عملت ايه خليته يطلقها
سالى بصوت منخفض خانته
مجيده فى ستين داهيه اللى زيها وزى اشكالها لا يا محسن مالكش حق بقولك ايه انت تكلمه يجى ونتكلم معاه وبعدين يا اخى زى ماهو مطلق بنتك كمان مطلقه
محسن لا يا مجيده بنتى لسه بكر تفرق
مجيده والناس مش بتتكلم بتقول انها بكر بتقول انها مطلقه وحرام عليك واحد زيه يجى لحد عندنا ونرفضه عشان ماضى وانتهى
محسن الماضى مانتهاش عنده ابن منها
مجيده هربانه بيه
محسن وايه يضمنلى انه ميردهاش عشان يرجع ابنه
مجيده كان عملها من زمان مش يجى يطلب بنتك وعامه كلمه وافهم منه
سالى والله يا بابا جاسر استحاله يرجعها انا متأكده ده كله الا كرامته كراجل وده اللى حسيته من شغلى معاه
محسن طيب طيب يا سالى روحى انتى نامى دلوقتى وبكره هبقى اكلمه
صباحا فى شركه آل سليم دخل اسامه الى مكتب جاسر قائلا رجعنا للعطله من جديد فينك يا سالى
جاسر طيب قول صباح الخير الاول وبعدين انت تنسى سالى نهائى وتبعت للعلاقات العامه ينزلو اعلان عن وظيفه سكرتيره وواحده فى العلاقات العامه
اسامه بقولك مدام هدى بنتها فى تجاره والصيف دخل ممكن تيجى تتدرب
واهو نمشى الشغل شويه
جاسر طيب ابعتهالى اتكلم معاها
اسامه حاضر المهم امضى الاوراق دى وابقى ابعتها مع مدام هدى وهيا نازله سلام
بعد قليل طرقت مدام هدى غرفه جاسر حامله ملفا فى يدها
رحب بها جاسر وقال اهلا يا مدام هدى اسامه بيقولى ان بنتك ممكن تيجى تدرب هيا فى كليه ايه
هدى بفخر تالته تجاره انجليش السنه الجايه ان
شاء الله
جاسر طيب خلاص خليها تيجى ومعلش هندوخها شويه معانا
هدى ياريت ياافندم بدال ماهيا مدوخانى المهم انا كنت جايه لحضرتك بخصوص سالى
نظر لها جاسر پحده وقال مالها
هدى يعنى قدمت استقالتها وماسبتش اسبوعين الانذار ده غير انها ماكملتش الست شهور فعليها شرط جزائى وكمان اوراق التأمينات الاجتماعيه بتاعتها انا عملتلها استماره 6 وناقصه امضت حضرتك
جاسر طيب سيبيلى الملف هبقى
اشوفه
وضعت هدى ملف سالى الوظيفى بحرص على سطح المكتب وانصرفت
وعندما اغلق الباب امسك جاسر ملف سالى بلهفه وفتحه طالعته صورتها الباسمه اعلى عقد العمل فتأمل قسمات وجهها كانت عيناها تشعان طيبه وحبا ورغبه فى الحياه
قرأ تفاصيل العقد وتصفح الملف الى ان استوقفته كلمه مطلقه بجانب الحاله الاجتماعيه فى بطاقه الرقم القومى
فعبس بحاجبيه قليلا وردد مطلقه!!!
طوى الملف ووضعه فى الدرج وقام واتجه الى مكتب اسامه
نظر اليه اسامه متعجبا فقد كان يبدو ان هناك امرا يشغل باله فقال له فين الورق
جاسر هه ورق ايه
اسامه الورق اللى سيبتهولك وقلتلك تبعته مع مدام هدى
جاسر اااه مضيته بس سيبته فوق هبقى ابعتهولك
اسامه طيب خير مالك شكلك بتفكر فى حاجه
جاسر انت كنت تعرف ان سالى مطلقه
اسامه ايه لا اول مره اعرف انت متأكد
جاسر هدى جابتلى ملفها بفره لقيت صوره بطاقتها ومكتوب فيها انها مطلقه
اسامه طيب وده يفرق معاك ايه
اطرق جاسر برأسه وتنهد الموضوع طلع صعب
اسامه بعصبيه جاسر انت ناوى ترجع فى كلامك عشان ماهى مطلقه
نظر له جاسر متعجبا ايه الكلام الفارغ اللى بتقوله ده لاء طبعا هتجوزها يعنى هتجوزها ان شاء الله
اسامه افهم من كده انه ده احساسك بالذنب انك كنت السبب فى التشويش على سمعتها بالاضافه لوضعها الاجتماعى
جاسر متململا يووووه انت مابتصدق
اسامه انا بس بفكرك
جاسر ومين قالك انى ناسى
اسامه طيب هتعمل ايه
جاسر انا كنت مستنى ابوها يكلمنى اخر الاسبوع بس شكلى هتصل النهارده بيه واروحله انا عايز اخلص ويمكن جت بفايده هيا مطلقه وانا كمان مطلق يبقى خلصانين ومالوش لازمه التأخير
اسامه بالعكس
جاسر ليه
اسامه لانها تانى جوازه ليها وممكن يكونو عايزين ياخدو وقتهم عشان يطمنوا انها المره دى هتنجح فمش هيستعجلو ويجوزوكوا بسرعه
جاسر فال الله ولا فالك يا اخى
اسامه مش هوا ده المنطق
جاسر والله المنطق بيقول ان واحده مطلقه وطلع عليها كلام يبقى اهلها يستعجلو ويجوزوها احسن ماتقعد
اسامه ااااااااااه
ده منطقك انت بقى لكن انا كأب لو بنتى اتطلقت لا قدر الله هبقى فى المره اللى بعديها هكون بحسبها بالمللى اللى اتلسع من الشوربه ينفخ فى الزبادى
جاسر انا هقعد معاك ليه توترنى انا هكلمه دلوقتى
اخرج جاسر
هاتفه وطلب منزل سالى ردت والدتها مجيده الو
جاسر مساء الخير ازى حضرتك
مجيده مين معايا
جاسر انا جاسر سليم
مجيده بصوت ودود ااه اهلا اهلا ازيك انت متشكرين على الورد اووى
جاسر ياترى عجب سالى
مجيده هوا عجبها وبس ده بايت فى الاوضه معاها ههههههههه
ابتسم جاسر سعيدا بتلك المعلومه وقال ياترى ممكن اكلم الاستاذ محسن
مجيده ااه طبعا ثانيه واحده اندهولك
بعد قليل اتاه صوت محسن الذكورى عبر الاثير فقال جاسر انا اسف ماقدرتش استنى مهله الاسبوع اعذرنى على الازعاج
محسن لا ازعاج ايه ماخلاص ما انت تقريبا بعت مرسال قبلها
فهم جاسر مايلمح اليه محسن فقال بنبره جديه ارجو ماكنش تجاوزت حدودى ودايقت حضرتك بس يعنى انا عملت بوصيه الرسول عليه الصلاه والسلام تهادوا تحابوا
محسن عليه افضل الصلاه والسلام ياسيدى
جاسر ياترى ممكن لو مافيهاش غلاسه يعنى اجى اشرب القهوه عندكو النهارده
محسن اووى اوى انت تشرف
جاسر سبعه كويس
محسن فى انتظارك
جاسر وهو كذلك مع السلامه
محسن مع السلامه
ما ان انهى محسن المكالمه حتى قالت له مجيده بلهفه جاى النهارده
محسن ايوه على سبعه جت من عنده كنت مستتقل اتصل بيه عشان يجى الحمد لله انى ماتصلتش خلينا بكرامتنا احسن
مجيده محسن وغلاوه بناتك عشان خاطرى ماتشدش مع الجدع خده على الطبطاب يعنى هوا كان اوحش من معتصم
محسن والله سيرين كانت عايزه معتصم انما
عن نفسى انا كنت عاوزلها الاحسن منه
مجيده وسالى عايزه جاسر ومش هتلاقيلها احسن منه طيب بذمتك مش تحسه كده راجل يعتمد عليه ومال وعز وجاه
محسن اهو ده اللى مخوفنى يامجيده مش من توبنا خاېف ياخدها يومن تلاته وبعد مايزهق يرميها
مجيده تف من بوقك ليه يعنى الله وان كان زى مابتقول ايه اللى هيخليه يستنى كل ده من غير جواز ماتجوزش تانى ليه بعد ماطلق
محسن علمى علمك
مجيده خلاص بلاش سوء الظن ده ومشى الموضوع واحنا ندعى ربنا ان كان خير يقربه وان كان شړ يغور
محسن ونعم بالله
مجيده المهم انزل بقى
هات دسته جاتوه وشويه حلويات شرقيه كده من كلاسيك عشان الضيف اللى جاى ده وانا هقوم اجهز للعشا
محسن ههههههههههه انتى ماصدقتى بأه الراجل جاى يتكلم
مجيده يا راجل جرالك ايه اكرام الضيف واجب انزل يالا بلاش كسل
فى تمام السابعه كان جاسر يقف حاملا علبه من الشيكولاته الفاخره امام منزل سالى رن جرس المنزل
فذهب محسن على الفور وفتح
الباب
تهلل وجه جاسر وسلم على محسن بثبات اصطحبه محسن الى غرفه الصالون قائلا ماكنش له لزوم تتعب نفسك كده
جاسر تعب ايه دى حاجه
متابعة القراءة