حي المغربلين

موقع أيام نيوز


تقوله اللي حصل من غير ما تعرض نفسك للخطړ بس أنا كنت عندك أهم من حياتك 
إنتي فاكرة نفسك ماشية مع سناء صاحبتك عشان أسيبك تتخطفي مني 
انفرجت شفتيها بسعادة مع سماعها إلى صوته الهامس بارهاق أزالت دموعها بظهر يديها بطفولية شديدة ابتسم لها بتعب لمعت عينيها بتلك الفرحة عليه لأول مرة يراها حتى زوجته لم تفعلها 

وضعت يدها على يده من جديد قائلة بضحكتها الرائعة 
ابعد يا كارم كدة غلط 
عارف إنه غلط و غلط كبير كمان بس مش قادر أبعد أنتي ذنب مش قادر أتوب منه 
رفعت عينيها إليه تبحث عن أي شيء يثبت لها أنه كاذب
أو يلعب بها إلا أنه كان منبع من الصدق لتقول پضياع 
أنا 
أيوة أنتي مفيش غيرك 
ألف سلامة عليك يا بطل 
كان هذا صوت فوزي الذي دلف إلى الغرفة من لحظة واحدة 
شيماء سعيد 
تقف أمام الضابط بجسد مرتجف لأول مرة بحياتها تخوض تجربة مثل تلك التجربة على يد فاروق المسيري ستصبح رد سجون ماذا ستأخذ من واكل مال الولايا مثلما تلقبه 
رفعت رأسها إلى الضابط الذي لم ينطق بحرف واحد من أول قدومها إلى هذا المكان فقط عينيه تنظر إليها بوعيد فهي کاړثة من كوارث الزمن 
ابتلعت ريقها بتوتر ثم رسمت على وجهها أجمل إبتسامة سمجة على وجه الأرض قائلة 
لا مؤاخذة في الكلمة يا سعادة الباشا التحقيق هيبدأ امتا عشان أنا ورايا أشغال مش فاضية لقعدة السجون دي 
ضړب الضابط المكتب بقوة ثم أشار إليها بالصمت قائلا بصرامة 
اخرسي يا بت عشان أنا على اخرى منك بقى عاملة فيها راجل و بټضربي حارس قصر الخولي ده يومك هيبقى شبه وشك 
جلست على المقعد المقابل لمكتبه واضعة ساق على الآخر قائلة بجدية شديدة 
هيبقى يوم قمر مادام شبه وشي و بعدين بقى يا باشا أنا مش مهتمة حابة أعمل محضرين قصاد محضر الحارس ده أول واحد خطڤ و التاني تحرش و أظن القانون دلوقتي مع المرأة 
و هي فين المرأة دي!
كان هذا صوت فاروق خلفها أبتسمت بداخلها براحة كبيرة مع رؤيته قام الضابط من مكانه مرحبا 
فاروق باشا أهلا بيك معقول الزيارة السعيدة دي 
سلم عليه فاروق بوقار اتسعت عليه عين أزهار فهو معها رجل و مع الجميع رجل آخر تحدث بهدوء بعد جلوسه بالمقابل لها 
ليا أمانة هنا يا حضرت الظابط جاي أخدها رغم زعلي الۏحش من الحكومة 
انتفض الضابط من مكانه مردفا بلهفة 
خير يا باشا مين قدر يزعل المسيري باشا و أنا قاعد على مكتبي رقبته هتكون عندك في أقل من ساعة 
وضع فاروق ساق على الآخر به شموخ خطڤ أنفاسها تعلم كل عيبه إلا أنه أستطاع و بكل جدارة تحريك جزء كبير من قلبها أصبح فارس أحلامها الوردية بنكهة الشوكولاته اللذيذة أخذت نفس طويل هائم ببحر رجولته تسمع بحة صوته المٹيرة للخوف و الإعجاب 
أنت يا سامي 
زاد توتر الضابط سامي و هو يقول بتوتر واحد من تحولت ملامحه المتعرقة للون الأحمر 
أنا عملت ايه يا باشا! 
قام فاروق من مكانه متجه إلى مقعد أزهار بخطوات رشيقة واثقة منحني إلى مستوى جلوسها مقبلا أعلى رأسها بحنان قائلا 
لما مدام أزهار اللي هتكون مرات فاروق المسيري بعد كام شهر تبقى في القسم متهمة يبقى رأى حضرتك رد فعلي يكون ايه مع اللي عمل معاها كدة!
سامي بذهول 
حقك و حق المدام على راسي يا باشا بس أنا مكنتش أعرف إنها المدام ده بلاغ من جيران فوزي بيه 
أخذ فاروق يد أزهار التي تعبر بعالم آخر من كلمة زوجته و الأسوأ من ذلك حديثه عن فوزي 
فيها ايه لما خطيبتي تكون في بيت خالي عموما حصل خير إحنا هنمشي دلوقتي و كأن شيئا لم يكن 
سارت
معه للخارج مثل المغيبة أهو يريد ټدمير خاله! لا يكفي ما فعله بأخواته البنات ليدور على خاله! أهذا الفاروق شيطان لا يفرق معه أحد تجمدت حركتها على باب السيارة ترفض الذهاب معه 
رفع رأسه لها متعجبا من رد فعلها لتقول پغضب 
أنت ايه شيطان حتى خالك عايز تدمر حياته حتى لو شخص وحش الغدر المفروض ميكنش منك أنت أنا مستحيل أشارك في الچريمة دي أو أتعامل مع زيك بعد كدة 
أنتي مراتي يا أزهار برضى منك أو حتى ڠصب عنك الحړب بدأت و مستحيل أخرج منها خسران أنتي مراتي 
شيماء سعيد 
اقتباس من الحلقة القادمة 
على باب فيلته كانت تقف تنتظر خروجه هي الآن غريق متعلق بقشة ضعيفة ساعتان و هي كما هي مترددة بين الدخول أو العودة قدميها ترفض الدخول إلى هذا المنزل الذي فقدت به أعز ما تملك 
خرج هو بعد حديثه الجاف مع صفية ليخفق قلبه على رؤيتها بتلك الحالة التي لا تحسد عليها أسرع لها قائلا 
فريدة أنتي بخير 
عايزاك تتجوزني بأسرع وقت 
الفصل الثالث عشر 
بداية الرياح نسمة 
حي المغربلين 
الفراشة شيماء سعيد
خرجت من بيتها ضائعة خائڤة طريقها أصبح مغلق و النجاة الوحيدة بيده هو ذهبت للقناة مرة أخرى و عقلها يردد كلمة واحدة يا رب نزلت من السيارة الأجرة بقدم ترفض الكسر و الخضوع أمام أحد إلا أنها ليس لديها حرية الاختيار 
وقفت أمام السكرتير تطلب منه لقاء فارس المهدي إلا أنه
اردف بهدوء 
الفنان روح من ساعة تعالي بكرة أو روحي البيت لو الموضوع مهم 
ڠرقت عينيها بالدموع التي تأبى السقوط و هي تقول لنفسها بعد خروجها من القناة 
يا خسارة يا فريدة جه اليوم اللي تجري فيه ورا راجل و رقبتك تبقى تحت رجله 
على باب فيلته كانت تقف تنتظر خروجه هي الآن غريق متعلق
بقشة ضعيفة ساعتان و هي كما هي مترددة بين الدخول أو العودة قدميها ترفض الدخول إلى هذا المنزل الذي فقدت به أعز ما تملك 
ذكريات كثيرة تطارد رأسها هنا كانت بداية النهاية سؤال واحد تحاول البعد عن التفكير به لماذا هي!
ترى نظرات الشفقة بعين الحارس و كأنه يعلم من هي و ما حدث معها جلست على الرصيف المجاور للبوابة الرئيسية تبكي بقوة هنا فقط تقدر على البكاء دون خوف من معرفة أحد حقيقة ما حدث معها وضعت كفها على وجهها بقلة حيلة لا تعلم كيف ستكون الخطوة القادمة 
خرج بعد حديثه الجاف مع صفية ليخفق قلبه على رؤيتها بتلك الحالة التي لا تحسد عليها أسرع لها قائلا 
فريدة أنتي بخير 
عايزك تتجوزني بأسرع وقت 
خفق قلبه بشدة سعادة ينقصها شيء مجهول الهوية من أول مرة رآها تمنى سماع تلك الجملة لتبقى معه إلى الأبد لم يهتم بمن يرى فارس المهدي يجلس على الأرض و جلس بجوارها قائلا بتهدج 
ليه!
أهذا سؤال له إجابة إلا كلمة أحمق! رفعت عينيها الحمراء تطلع إليه ساخرة منه و من نفسها ثم أردفت بهمسة ضعيفة ضائعة 
و هو أنا و أنت ممكن يكون لينا حل تاني غير الجواز بعد اللي حصل!
عاد سؤاله كأنه لم يسمع إجابتها 
عايزة نتجوز ليه يا فريدة!
آه قوية خرجت من أعماق قلبها تشعر و كأنها تتحطم جزءا جزءا ليتبقي منها مجرد رماد بلت
 

تم نسخ الرابط