اباطرة العشق
وهى معاك ياما!
ساميه بفزع
والله ياولدى غفلتنا كلنا ومكنتش اعرف
زمجر بقوة قائلا پغضب
بتك هربت ياكوثر هانم ومحدش فينا يعرفلها طريق !!
ندبت كوثر علي وجنتيها بذهول وهى تقترب من حيدر مطأطأ الراس لتسائله بقلق
وجد مش في شغل ياحيدر !! انطق بتى فين
اكمل ادهم زمجرته پعنف
احنا لسه راجعين من المستشفى وكل الكلام اللى قالته وجد كدب الست هانم بتستغفلنا كلنا وخلت راسنا في الطين
اتكلم عدل عن اختى ياادهم انا عقولك اهو
اطلق ضحكة ساخره
هاهاها اختك كسرتنا كلنا يازين باشا وقټلها على يدى
رمقته ورد من اعلى بقلب متراقص فوق اوتار الخۏف الى ان رفع ادهم انظاره لها قائلا
سامعانى ياورد اختك لو مظهرتش الليله قټلها على يدى
تحرك ادهم متأهبا للذهاب فاوقفه نداء امه المتلهف
رايح الحق المصېبه ياما قبل ما راسنا تتحط في الطين هقلب عليها الدنيا ومش هرجع غير بيها
بللت حلقها عدة مرات وهى تراقبه بعيون سابحه في بحور الفزع والقلق فتراجعت للخلف لتحتمى باسوار غرفتها مردده بهمس من خلف اصابعها المرتعشه الموضوعه فوق ثغرها
هتعملى ايه ياورد في المصېبه دى !!!!!
اردفت يسر جملتها وهى تقف على اعتاب غرفة محمد الذي احكم غلقها جيدا متجاهلا تواجدها بالخلف حتى رق له قلبه ولم يتحمل عصيانه اكثر من ذلك فقام متأففا ليفتحه قائلا
هو انا مش قولتلك مش عاوز اشوفك !!
ذرفت دمعه من عينيها متوسله
محمد انا عارفه طبعك وعارفه انك لما بتتعصب بتقفل على نفسك وتبعد عن الكل بس انا مش هقدر استحمل بعدك لحد ما تهدى
يسر انا متجنبك لانى مش عاوز ازعلك منى اكتر فلو سمحتى ابعدى عنى الفترة دى
يعنى انت مش هتسامحنى محمد بلاش قسوتك دى والنبي
اغمض عينيه لبرهه مطلقا زفيرا قويا ليقول
اللى عملتيه مايتغفرش
ولا ينفع اسامحك عليه انت وجعتينى عارفه بتصرفك دا معناه ايه انك مش واثقه فيا ولا مأمنه على نفسك معايا ودايما خاېفه ومړعوبه والحب اللي يسكنه خوف والقلق بلاش منه احسن
تعالى نروح بيتنا ونتكلم انت وحشتنى اوى وانا مش مستحمله اشوفك كده
بلع محمد غصة احزانه وهو يراقبها بقلب يخفق حنينا لها فأكملت يسر جملته متوسله
والله ما هعمل حاجه تزعلك تانى يلا بقي
طب اقولك بلاش نروح بيتنا تعالى نتكلم جوه وتسمعى يمكن تعذرنى
انت يابت معندكيش كرامه ليه !! مش قالك خليكى عند امك راميه نفسك عليه ليه سبيه لوحده حق الراجل عامل زي القرش البرانى يلفف يلفف ويرجع لمكانه
التهبت عيون محمد بنيران الڠضب مما جعله يتراجع للخلف بصمت مكبوت فجره في صوت الباب الذي دفعه بكل قوته مما جعل زوجته ترتعد من مكانها
انخرطت عينى يسر بالبكاء وهى ترمق امها بنظرات معاتبه فاعتلى ثغر ثريا ضحكة انتصار جعلتها تختال في مشيتها امام ابنتها مردفه
بلا هم وغم فكك منه يابت واسمعى كلام امك
استدارت يسر نحو باب غرفته لتطرق برجاء وهى ټضرب الارض بساقيها قائله
محمددددد افتح بقى
يسير بصحبتها علي شاطئ اسكندريه يتأملان غروب الشمس سارحه في كلمات الاغنيه التى يستمعان لها بسماعه لاسلكيه واحده لتذوبهم في بعضهم اكثر واكثر بعدها عنه قليلا ليزيل السماعه من اذانها قائلا بحماس وهو يجذبها من كفها
تعالى نطلع فوق الصخور
ركض بها فوق صخور شط اسكندريه وهما يمرحان سويا فكانت مرتديه فستانا ابيضا طويلا الى قدميها وفوقه جاكت جينز ازرق قصير ويحاوط رقبتها شال بأبهج الالون بينما عن سليم فكان مرتديا قميصا باللون الابيض ايضا وتحته شورت جينز يصل لركبتيه فركضا سويا فوق
مشاتل الحب ليصلا الى مكان خالي من عيون الخلق مكتفيين باحتواء البحر لمهما ولحن امواجه يتدللان فوق صخور البعد كأنهم يريدان ان ېحطموها بعطر قرب الممزوج
وصل بها فوق صخرة عالية وهو يتمسك بكفها جيدا حتى وصلت اليه فارحه اكتفى سليم متنهدا بارتياح تابعته صرخه عاليه وهو يقول
ما الحب اهو طعمه حلووو قووى ياجدعان اومال بيبعدونا عنه ليه !!
أخذت تتأمل معه امواج البحر المتراطمه بالصخور كأنها تلقي عليهم قطرات ندى مشبعه بعشاق اسكندريه باكملها فاردفت قائله بهمس وهى تتمايل على لحن دقات قلبه
انت عرفت ازاى انك بتحبنى ! ممم قصدى يعنى اكتشفت حبك ليا في قلبك ازاي وكيف وأمته !!
اردف بتنهيده قويه
كنت بحلم بيك من زمان طيفك كان محاوطنى حتى من قبل ما اشوفك واول ما قابلتك بشعرك المنكوش وعشوائيتك قولت بسس ياض ياسليم اخيرا ايدك لمسك حلم السنين اخيرا بعد سنين متعلق بوهم وصلت للواقع
داعبته لتقول
الحب مافهوش وصول ولا محطه اخيره الحب ذهاب دائم من غير عودة يا سليم باشا
ادلف انظاره إليه بامتعاض
يعنى ايه ياست وجد !!
ابتعدت عنه قليلا وهى تقول له بحب
يعنى سليم الهواري ممكن يسمحلى ارقص معاه في الجو الجميل دا !!
ياسيدى سليم الهواري من ايدك دى لايدك دى ممكن يعلق جناحات ويطير ويرفرف بيهم ويعدى على كل بيت يحكيلهم هو عشقك وحبك عمله فيه ايييه
خفق قلبها لكلماته فانحنت قليلا لتتسلل كفها بداخل جيب بنطاله بتلقائيه كمن ينزع شيئا من جيبه فاول مرة تستشعر معه بمذاق الحريه والتملك اخرجت هاتفه بوجه وذع كل ورود الحب عليه فاحتفظ بلونه الوردى الفائح بياسمين العشق فتصفحته بخفه مردفه باستغراب ممزوجا مع صوت هواء البحر
انت مطير فونك ليه
مد كفه ليلملم شعرها الذي يداعبه الهواء وكأنه يغير عليه من مروره فوق خيوطه الحريريه قائلا بمزاح
اللى خلى صاحب الفون طاير مجتش عليه يعنى !!
اتسعت شفتيها بابتسامه حب لحقها صوت عمرو دياب المنبعث من هاتفه قائلا
وماله لو ليلة توهنا بعيد وسيبنا كل الناس!!
انحنت لتضع الهاتف ارضا ثم اقتربت منه منتظرة انبساط كفوف لها تقدم سليم بانسيابيه محطما كل خيالاتها وضعت كفوفها على كتفيه تاركه نفسها لامواج الحب بدون اي مقاومه ظلا يتمايلان سويا على كلمات عمرو وهو يكمل غناؤه لهما
أنا يا حبيبي حاسس بحب جديد ماليني دا الاحساس
وانا هنا جنبي أغلى الناس جنبي احلى الناس
اغمضت عينيها غارقه في اعماق عشقها له همس في اذانها مع تكرار نفس الكوبليه السابق بنبره اكثر اشتياق خارجه من اعماق قلب عمرو
هو انا اذا كنت عايش في بعدك
!! ياحلاوة دقة قلبي جنبك ياوجد !!
لم تكاد ان تحرك ثغرها لتجيبه فصړخ عمرو دياب مناديا بقوة مما جعل سليم محلقا بها في سماء العشق
حبيبى ليله تعالى ننسى فيها اللى راح
دى ليلة تسوى كل الحياه ومالى غيرك ولولا حبك هعيش لمين حبيبى جاية اجمل سنين وكل مادا تحلى الحياه
صړخت مستلذه بعطر قربه ليكمل عمرو وصف مشاعرهم قائلا
حبيبي المس ايديا عشان اصدق اللى أنا فيه ياما كان نفسى اقابلك بقالى زمان خلاص وهحلم ليه
كانوا يتحركان كفرشات الحب فبعدها سليم عنها مجددا ليكمل في رقصة سلو
مانا هنا جنبي أغلى الناس جنبي احلى الناس
حبيبى ليله تعالى
ننسى فيها اللى راح دى ليلة تسوى كل الحياه ومالى غيرك ولولا حبك هعيش لمين حبيبى جاية اجمل سنين وكل مادا تحلى الحياه
إنك ذلك النوع النادر من الأشخاص الذي يشارك الدرب فيتربع علي عرش القلبك فينمو ويتورق يخضر في ويكبر يتسلق بسلاسة وهدوء ويوجه روحى نحو الشمس رغم انطفاءاته الشخص الصديق الأذن المصغية والكتف
الصلب إلى الأبد رغم التعب دائما يبدو في اعظم قواه
تنهدت نورا بتنهيدة شوق بعد ما انتهت من كتابه ما يتشاجر بقلبها فلم يهدأ إلا بعدما تخلصت منه فى صورة حبر منثور على الاوراق استدارات براسها وجدت عماد مقبل نحوها في ممر الشقه الموصل بين الصاله والغرفة فتركت ما بيدها مردفه بلهفه
قومت لييييه !! انت لسه تعبان
قرب منها ليجلس على اقرب مقعد قائلا بتثاقل
ياستى شويه برد ومجرد ما ادفيت وخدت البرشامه راحوا لحالهم
تنحنحت بخفوت لتردف
بس جسمك عرق ماكنش ينفع تخرج في المكيف هقفله عشان البرد مايردش عليك
استند برأسه للخلف قائلا بعتب
مالهوش لزوم انا كويس
نهضت سريعا وبدون تفكير وهى تمسك ريموت التكيف قائله بنبرة عتاب
انت
بتعاند نفسك ولا بتعاند التعب !! انا اول مرة اشوف كده
ابتسم رغم عنه قائلا
كلنا بنعاند في بعض حتى الحياة بتعاندنا ومصممه اننا نكون فيها لحد دلوقت كأنها مستحليه وجعنا
الټفت إليه بملامح غاضبه لتقول
ايه الياس دا !! حصل ايه لده كله يعنى !
تنهد بۏجع قائلا بتثاقل وحواجر صدره ترتفع امامه
يأس !! بالعكس الدنيا كانت عقاپ لآدم وحواء لانهم عصوا ربنا انك تشوفها على حقيقتها دا أمل انك مسيرك في يوم هتتحررى
جلست بجواره بخفه مردفه بثغر متبسم
وانت اي اللى مضايقك !! دى سنة الحياة ومهما طال العمر مسيرنا هنتحرر
ابتسم بحزن قائلا
اللى مضايقنى ان ربنا لما عقاپ ادم وحواء نزلهم على الارض سوا فحتى ولو كانت الحياة چحيم المهم انهم مع بعض هيخلوها جنة
للدرجه دى بعدها واجعك !!
اااااه واكتر ما تتخيلى حاجه اشبه بطلوع الروح
مضغ قلبها بين حدة كلماته فهو شخص محصصن جيدا بطيف الحب الذي لم يترك ثغرة واحده كى يتسرب منها حبها إليه فركت كفيها محاوله اخفاء حزنها لتقول
هعملك كوباية لمون
قبل ان يحرك عماد ثغره ليتحدث التفتوا جميعا لصوت قوى جمهوري يهتف من الخلف جعلهم ينتفضون من مكانهم
نورا بقلق
خير يارب فى ايه
ياسلييييسيم ياهواري اطلعلى لو راجل واجهنى يلاااا انا مستنيك اهو مرتى فينها يااسليم
اردف ادهم الذي اقتحم قصر الهوارة بمجرد ما فتحوا الغفر ابوابها فجهر بصوته الاجش مكررا كلماته كثيرا يركضون الغفر من بعيد كى يصلوا إليه اما عن اهل البيت فجميعهم احتشدوا من مختلف الانحاء على مصدر الصوت خرج راجح الهواري مستندا على عكازه قائلا بهيبه
عاوز ايه ياولد العتامنه
تقدم محمد خلف جده بقوة ليقف امامه ويدفعه للخلف قائلا
ماتحترم نفسك انت ازاي متهجم علي بيوتنا في وقت زي دا
دفعه ادهم بعيدا عنه بقوة
اخوك خد وجد مرتى وراح على فين !!
اردف عماد الذي جمع كل شتات
قوته مستندا علي عكازه تمرده
وطى صوتك ياجدع انت وبعدين روح دور على مرتك بعيد عن اهنه
توسط ادهم ساحة بهو قصرهم مزمجرا
اقسم بالله لو كان له علاقه بغيبة مرتى هجيبلك راسه تحت رجليك ياراجح ياهواري
حاوطوا الغفر ادهم من كل الجهات مصوبين اسلحتهم نحوه رمقهم ادهم پحده قائلا
فكركم انى هخاف تبقوا غلطانين احنا اللي لينا التار ومسيرنا هناخده بدل الراس اربعه
اتسعت عيون الناس بينما هلع قلب ماجده بجوفها عندما ظنت ان اختفاء سليم يرتبط باختفاء وجد فتراجعت للخلف منتفضة اما عن راجح الهواري تناول سلاح من احد الغفر
بقوة ليصوبه نحو قلب ادهم قائلا بټهديد
انت جاي تتهجم على بيتى وكمان جاى تتبلى علينا بغيبة حريمكم رجالة الهواري ماعيخطفوش حريم وانت دلوق واقف قدامى يعنى لو مش هاخد فيك يوم امشي روح مطرح ما جيت ياولد العتامنه واقصر شرنا
ارتفعت صوت انفاس ادهم پغضب ليقترب منه ببطء قائلا
وعلى ايه !! وعهد الله راس حفيدك ماحد هيطيرها غيري ياهوارة
انقض عليه محمد كما ينقض الاسد على فرائسه مما جعل يسر تنتفض من مكانها صراخه باسمه زمجرت رياح ڠضب محمد من ثغره قائلا
انت جاى بيتنا تهددنا !! ماتتكلم علي قدك دانا اډفنك مطرحك
تدخل عماد بحكمه ليبعد محمد الممسك بياقه ادهم قائلا
ابعد يامحمد الظاهر في سوء تفاهم
ثم الټفت نحو ادهم قائلا پحده
وانت اتفضل امشي من هنا ولو فكرت تعتب هنا تانى هيكونلى معاك تصرف تانى
القى ادهم عليهم اخر نظراته التوعديه التى تحمل بين ثناياها حقد ونيران تلتهم قنا بأكملها متجها نحو سيارته تاركهم في حيرتهم
اقتربا الاخوات من الجد بتأفف فاردف محمد
مالك
ياجدى ساكت ليه !!
اردف الجد پاختناق
سليم مظهرش من الصبح وبت العتامنه مش لاقينها ياخوفى ليكون عملها
تبادلوا الانظار للحظات ثم اردف عماد قائلا
سليم مايعملهاش ياهواري !!
تدخلت ماجده في حديثهم بعيون متورمة من كثره البكاء
لا سليم يعملها تقدر تفسر غيابه من امبارح دا معناه ايييه !
يقف سليم امام المصعد فتعمد كى يضغط على الزر على كتفه بعتاب
بطل حركاتك دى
ضغط سليم على شفتيه متوعدا
فكرك انى بتلكك يعنى تؤ غلطانه ياروحى انا لو عاوز اعمل اي حاجه هعملها ولا هيهمنى حد
نظرت إليه بعيون ضيقة ساخره تحمل بين ثناياها تحدى
اتكلم على قدك ومين قالك انى هسمحلك تعمل كده اصلا
وهو يرمقها بعيون كصقر فتراجعت للخلف لتضع حدا له بكفوفها
خلاص ياسليم بهزر والله
ابتسم ابتسامه ثقه
مش قد الكلام متقولهوش بنظرة واحده بترجعى لورا
بمجرد ما انتهى سليم من قول جملته فتح باب المصعد على مصرعيه فدفعها برفق للداخل قائلا
ادخلى ياختى لما اشوف
اخرتك اييييه
ضحكت بصوت عال وثغر متبسم ووجهه يشع ضياء حب كافيا ان ينير مدينه مظلمه باكملها وصلا الاثنين امام غرفتها فالټفت سليم اليها
هاتى البصمه بتاعة الباب
لم تفيق وجد من سحرمردفه بتنهيده
هااا
لاح امام عينيها قائلا
وجد انت معايا
هزت رأسها نفيا لتقوم بهيام
المشكله انى مش غير معاك
استند بكفه على الحائط يراقب ملامحها المرتجفه قائلا
طب هاتي يلا مش هننام قدام الباب يعنى
ابتعدت عنه سريعا مقاومه ضجيج قلبها
سليم روح اوضتك
نظر لها بعيون ضيقه تحمل بين طياتها استغراب
بت !! بطلى دلع
بطل انت قلة ادب وروح اوضتك سليم انت وعدتنى حرام عليك اللى بتعمله فيا !!
اردف بحنان
ڠصب عنى حبى ليك اقوى من اي وعود عاوز تبعيدنى عنك بعد مابقيتى ملكى
نظرت له بعيون متوسله
لا ياسليم
نظر على كفها العالق بكفه
لا ايه ياوجد !!
عاوزاك تبقي جوزى قدام العالم كله ربنا وحده يعلم انا بحاربنى كيف بس لا عشان خاطري ياسليم عاوزه البس الابيض وافرح زيي زي كل البنات
تحدث باطمئنان
مع انك بتدبحينى پسكينة بارده لكن دا حقك ومسير الدنيا تضحكلنا ياوجد
ودموع عينيها تنخرط على وجنتيها قائله
وجد مش هتكون غير ليك ياسليم
ربت على ظهرها بحنان
وسليم مش هيكون غير ليها
تنهدت مما جعل سليم يردف ممازحا
طب هتفضلى متشعلقه كده كتير هغير رايي ومحدش هيهمنى
ضړبته بقوة وهى لازالت عالقه بسماء حبه هامسه في اذانه
بس سيبنى اشبع منك وبطل كلام
تحرك بها نحو غرفته قائلا بمزاح
والله طاوعينى انت بس وانا اخليك ټغرقي بره وجوه في بحور حب سليم
ابتعدت عنه سريعا مقاومه جاذبية قلبها له لتقول
انا غلطانه يلا امشي كده روح اوضتك !!
ترضيهالى !! ادخل واسيب القمر دا لوحده
زمجرت رياح ڠضبها قائله
سليممممم خش يلا قدامى
اطلق سليم صفيرا قويا وهو لازال يتأمل الفتاه قائلا
انت ولا ترحمى ولا تخلى رحمة ربنا تنزل يعنى ولا معاكى ولا مع غيرك اي الافتري دا
سليممممم اتللللمممممم !! وامشي يلا من قدامى قولت
دفعته وجد نحو غرفته بقوة ونيران الغيره تشتعل بجوفها فنجح سليم في اثاره غيرتها وسرعان ما نظر لها قائلا
مايملاش عينى وقلبي غيرك ياعسل انت !!
ايوة اضحك عليا سليم خش نام يلا ومتخرجش غير لما اخبط عليك فااهم مش هعرف احكم
ولا ايييه !!
ياباشا انت حكمت ونفذ حكم المؤبد خلاص
تجلس في حديقه فيلاته تتصفح هاتفها بصمت تام فمر مجدى من امامها دون ان يلتفت متجاهلا تواجدها تماما فدخل الي منزله ليقوم باعداد قهوته
الفضول اصاب صفوة في مقټل فسارت خلفه مقتحمه باب الفيلا محاوله لفت نظره فهى دائما من تتمرد تعاند تتجاهل فلم يخلق بعد من يراها شفافا ليس له وجود
دخلت المطبخ وجدت مجدى يعد لنفسه كوبا من القهوة فتعمدت ان تصنع لنفسها كوب من العصير وكل منهما ملتزم صمته تماما
لم يلتفت مجدى إليها نهائيا واكمل ما كان يصنعه وهو يردد بعض الاغانى غير المفهومه ويبدو عليه انه بمزاج جيد للغايه مما اشعل النيران اكثر في جسدها فزفرت بضيق متعمد افلات كأس العصير من بين كفها ليتناثر فتاته فوق سطح الأرض فظنت بذلك انها تلفت انظاره ولكنه أيضا لم يلتفت ولم يرق له جفن الفضول انتهى من كوب قهوته فاخذه بهدوء منسحبا أمام عينيها كأنها غير موجودة أمامه
نيران التمرد و الكرامة اندلعت بداخلها لتصرب الأرض بساقيها وهي تنظر للكوب المفتت أرضا لتقول
اووف و مين هيلم الازاز دا طيب يا سي مجدي انا و انت و الزمن طويل
اووف يا سليم قافل محمولك ليه بس اتصرف ازاي يا ربي!!
اردفت ورد جملتها پخوف يقرضها فتهديدات أدهم ارعبتها اقټحمت امها الغرفة عليها آيلة بحدة
أنت عارفة اختك فين يا بت
أخفت ورد هاتفها بحرص تحت الوسادة لتردف بارتباك
ماهي
قالتلكم في مصر راحت عشان شغل !
قفلت امها الباب بقوة وهي تقترب بنظرات ارعبتها
انت مسمعتيش ادعم قال ايه اخت معهاش محمول اصلا يعني هربت ووحطت راسنا
في الطين
فزعت ورد من مجلسها قائلة بجسد يرتعد من الداخل
ادهم دا كداب عاوز يتبلى على اختي و اثبتلك كدبه أن وجد كانت واخده محمولي من اليوم اللي ادهم خد فيه تليفونها يعني أدهم بيه عاوز يخلق مشاكل و السلام
رمقتها امها بعين ضيقة محاولة استيعاب كلامها لتقول لها
بت كلامك دا صح
انا لسه مكلمه وجد من محمول زين اخوي وهي ماعرفتش تكلمني عشان عندها شغل كتير وقالتلي الصبح هكلمك تكون خلصت النبطشية
كوثر بفرح
صح يا بت يعني اختك مهربتش
وهي هتهرب ليه ياما لو كانت عاوزة تعملها كانت عملتها من زمان
تنهدت كوثر بارتياح لتغادر غرفة ابنتها سريعا بينما ورد وضعت كفها لتمسك قلبها الذي أوشك علي الانخلاع
تجوب غرفتها ذهابا و إيابا بنيران شوق تأكلها ارتشفت كوب المياة للمرة الألف لتبلل حلقها الجاف من كثرة الشوق قلبها يؤلمها من الداخل اقتربت من فراشها واضعها الوسادة فوق أذنها لكي لا تصل لها اصوات قلبها المزعجة التي لا تنادي الا عليه و لكن بدون فائدة تقلبت علي فراشها كثيرا حتي نهضت مزفرة بقوة و عيون أوشكت علي البكاء قائلة
مالك بس يا وجد الحب بيعاقبني ولا ايه صبرني يارب
نهضت لتقف في البلكونة متخذة عدة انفاس متتالية وهي تنظر للسماء مقاومة جيوش الحب التي تقودها بصعوبة متعجبه علي حالة الحب فهو لا يطرق الأبواب بل يخلعها ظنت أنها واقعه فيه ولكن الحقيقة أن المحب ليس واقعا المحب دائما غارقا في أعماق حبيبه
التفتت سريعا بخطي تتسابق مع ضربات قلبها تاركه غرفتها لتذهب بكل جيوش حبها و حنينها إليه واقفة أمام باب غرفته تطرق باب الحب بقبضة الاشتياق فتح سليم البابا متعجبا ليؤدف بلهفه
وجدددد ! في حاجة
نظرت له كثيرا محاوله استجماع ما ستقوله كي توصل له كيف تشتاق اليه ظل سليم يتأملها بعناية فاستطاعت أيضا بنظرة من عينيها أن تحيي الف غرف ممتد الي قلبه و تجعله ينبض لها و تنير قلبا قد ذبل من زمان
بللت حلقها قائلة بارتباك و رجفة قلب
مشيت ورا قلبي لقيتني واقفة علي بابك