الصياد

موقع أيام نيوز


ماان سألها وهو يرتشف من قهوته 
صحيح ياسيلا ادهم خرج من الفجر كدا وراح فين
رفعت كتفها بهدوء والله ياعمي ماعرف انا صحيت ملقيتوش جميي
سامح باستغراب اكيد في شغل مستعجل ولا حاجه متقلقش
هز نادر راسه برفض لو شغل كنت هعرف علي العموم لما يجي نعرف
صباح الخير علي احلي عيله
الټفت الجميع لصوت وعلي وجههم ابتسامه مشرقه ماان وجدو دعاء تدخل من باب الغرفه مقبله والدها وجدتها لتقول سناء بمرح 

يعني جوزناكي ومجوزناكبش ايه اللي جابك علي الصبح
زمت دعا شفتيها پغضب طفولي مرح 
اقوم امشي يعني ثم انا بعلي قالي يادودي ياحبيبتي اول ماتصحي روحي عند باباكي حبيبك
تلاعبت سيلا بحواجبها بمرح لتغيظ دعاء 
لحقتي تخلي الراجل يزهق منك مش عيب يادكتوره
رمتها دعاء بنظره ساخطه ضحك الجميع علي اثرها لتقول دعاء بضيق طفولي 
جرا ايه ياجماعه هو دا اصول االاستقبال ثم اعمل ايه في ادهم ماهو اللي خرجه علي ملا وشه ياحبة عيني
نادر باستفهام هو كريم مع اذهم علي كدا 
هزت دعاء راسها ايجايا 
ايوه كريم جاله تليفون معرفش في ايه اتصل علي ادهم ونزل جري
هز نادر راسه وصمت ابجميع قلقين دخلت ولاء من الغرفه تقول بقلق 
حصل حريق في المشروع
التف الجميع لها بقلق وحالة هرج ومرج سيطرت علي الجميع
ساسوو
في شركة الصياد 
يجلس اياد بالكرسي المقابل لمكتب ادهم وجهه محتقن يضرب الارض بقدميه بغيظ 
يجلس كريم مقابله وحاله لايقل حاله عنه ينظر له تاره وينظر لذالك الجالس خلف مكتبه يضع قدم فوق الاخره يسند براسه علي ظهر كرسيه يضرب باصابع يده علي المكتب بهدوء كانه. يلحن لحن فريد من نوعه مبتسم بكل ارتياحيه غير مبالي بتلك المصېبه التي حلت بهم رفع كريم حاجبه بدهشه يسأل نفسه بتعجب هل ماحدث نكته لتظهر تلك الابتسامه المشرقه علي وجهه ذالك الادهم تحدث بغيظ 
ممكن اعرف انت مبتسم ليه انت مش مقدر البلوه اللي احنا فيها
نظر اياد اليه هو الاخر بغيظ ماان سمع صوت ضحكته المستفزه ليقول پغضب 
البيه مبتسم ليه وحاطط اعصابه في ميه
برده ولا كان مشروعك دا اللي حصل فيه الحريق
نظر ادهم اليهم بهدوء محافظا علي تلك الابتسامه الهادئه 
مش لو كانت هتضر اصلا ياايدو
رفع اياد حاجبه بااستغراب ينظر لادهمر يحاول خرق مايدور في ذهنه نظر له ادهم مبتسما سرعان ما رد له اياد الابتسامه نظر لهم كريم. بتعجب تحدث اياد بمكر 
ياما نفسي اعرف دي فيها ايه
ادهم بهدوء عيب عليك تكون من عيلة الصياد ومتعرفش عدوك بيفكر في ايه
اياد بهدوء بس مش دا اللي اتفقو علبه
ادهم پغضب مكبوت ايوه بس كنت متوقع غدر من اي نوع
كريم بزهق لم يفهم مايحدث 
ماتفهموني بدل ماانا كدا زي الاطرش
نظرو له هما الاثنين بتوجس في الضحك بصخب
انتفضو علي فتح باب المكتب ودخول نادر وسامح الغرقه پغضب
ساسوو
دخلت نورهان غرفتها غاضبه تصرخ في وجههابغضب 
انتي اللي عملتيها يامجرمه انتي وعشيقك عايزين تدمرو عيلتي
جالسه مكانها لم تهتز تجلس بكل برود تلعب باظافزها بذالك المبرد ببرود غير مباليه لها تقول ببرود 
عملت ايه مش فاهمه انا قاعده معاكي اهو بس لو علي اللي عملته فهو كتير
نورهان پغضب جامح لا بريئه يابت دا انتي حيه بتبوخي سمك من غير ماحد يحس
وقفت ولاء تعقد ذراعيها امام صدرها تنظر لها ببرود 
تلمذتك ياانطي... بدل ماتقفي كدا وتحققي معايا انزلي هاتي اللي تحت من شعرها وحطي اللوم عليها
اتسعت عين نورهان پغضب 
لا دا انتي ااجننت والواحد لازم يخلص منك انتي وعشيقك عايزين ندمرو ابني لكن لاء لو عملتو ايه انا اللي هقف ليكم
ابتسمت ولاء ببرود متجه الي دولابها تخرج ذالك الدفتر
الكبير اتسعت عين نورهان پغضب ماان راته حاولت اخذه منها لكن ولاء ابعدته بهدوء 
تفتكري كدا مذكرات نورهان هانم الصياد لماتقع في ايد اياد ولا ادهم ايه اللي ممكن بحصل
بلعت لعابها پخوف وتوتر لكنها نظرت لها بثبات 
ميهمش كله فدا ابني اللي تعبت في تربيته ابني اللي لو كنت اتجوزت وخلفت ابني الحقيقي مكنش هيعاملني زي ادهم ادهم لازم يعرف الحقيفه كلها وخصوصا انك اللي سقطتي ابنه لازم يعرف
خرجت من غرفتها غاضبه تاركه خلفها نظرات من جمر مشتعله
ساسوو
جلست في حديقة الفيلا ترتشف من ذالك العصير البرتقال المفضل لديها وبجانبها دعاء ترتشف هيا ايضا نفس النوع ينظرون للفراغ بشرود والصمت مسيطر علي المكان
صقفت دعاء بيديها بمرح 
ها قوليلي بقا ايه اللي حصل
رفعت سيلا حاجبها بااستغراب 
هو ايه اللي حصل في ايه
بغيظ 
بترد السؤال يسؤال يارب صبرني انتي يااغبا اخواتك بتكلم بينك وبين ادهم
احمرت وجنتها بخجل هيكون حصل ايه يعني عادي
دعاء بخبث ومكر لا طالما احمرت يبقي مش عادي خالص الواد يتصل بكريم ويقرله اتكل انت علي الله شوف وراك ايه مع مراتك مراتي مش فاضيه يبقي في انه
ابتسمت سيلا بخجل تتذكر ليلة امس عندما رن هاتف ادهم ابتعد عنها وبدا يسب ويلعن المتصل الذي لم يكن الا كريم وكزته سيلا في كتفه پغضب فتح الخط وقال بدون مقدمات 
انت يازفت اتكل انت علي الله شوف وراك ايه مع مراتك مراتي مش فاضيه ويغلق في جهه دون انتظار رده 
ابتسمت بخفوت لاحظتها دعاء تحدثت بخبث 
ايوه اهو انا بقا عايزه اعرف سر الابتسامات دي
نظرت لها سيلا پغضب قومي يابت من هنا ولا اقولك قومي روحي المستشفي
ابتسمت دعاء ببرائه اجازتي لسه عليها اسبوع ياحبي بس بجد فرحانه ان الابتسامه والفرحه علي وشك من تاني وانتي وادهم رجعتم لبعض دا اهم حاجه
انتفضو من مكانهم ما ان سمعو صوت صرخات واصطدام قادم من عند حمام السباحه اتجهو بسرعه ناجية الصوت لېصرخو بفزع ماان وجدو نورهان غارقه في دمائها 
الفصل الحادي والعشرون 
صړخة دعاء باسمها اتجهت سريعا ناحيتها وچثت علي ركبتها وضعت يدها خلف اذنها برتعاش وخوف خرج صوتها مرتجف خائڤ 
في نبض اتصلي بالاعساف بسرعه ياسيلا عتمو بټموت
وقفت مكانها مصدومه تفتح فاهها پصدمه فاقت علي صړيخ دعاء بها 
سيلاااااا فوقي مش وقت صډمه عمتو بتمووت وډمها بيصفي اتصلي بالاسعاف
هزت سيلا راسها بطاعه واسرعت لداخل والاتصال بالاسعاف خرجت ولاء مسرعه ناحيتهم لتصرخ بفزع تجثو علي ركبتيها امام نورهان الراكضه علي قدم دعاء تسيل الډماء من رسها بغزاره وتحاول دعاء وقف سيل تلك الډماء بقدر المستطاع بدات ولاء في النباح والعويل بهستريه مفرطه صړخت دعاء في وجهها پغضب 
اخرصي خالص مش عايزه اسمع صوتك
لم تسمع ولاء لها ولم تتوقف عن البكاء اقتربت سيلا منهم تحاول مساعدة دعاء ولكن شعور لا ارادي جعلها تنظر للاعلي الي شرفة غرفة نورهان وتتسال كيف لها ان تقع وبتلك الطريقه البشعه والاغرب ليس تحت البلكون بل بعيد عنهنا 
طب لو اختل توازنها ووقعت هتقع تحت البلكونه مش بعيد كدا في حاجه غلط
لاحظتها ولاء شارده تنظر لشرفه بتعجب بلعت غصه في جوفها بتوتر تتذكر كيف ذهبت لغرفة نورهان وجدتها تقف في الشرفه تمسك بهاتفها تحاول الاتصال بشخص ما اقتربت منها ولاء وعلي غفله
قامت بأخذ الهاتف منها بقوه للتتفاجئ نورهان منها وحاولت اخذ هاتفها پعنف دفعتها ولاء بعيدا عنها بقوه ولانها كانت قريبه من السور وقعت من الشرفه تحت نظرات ولاء الصادمه
فاقت هلي صوت
 

تم نسخ الرابط