بائعة السعادة
وطبطبه وليذهب كنوز العالم للچحيم لم يكن هناك احد في هذه العائله يحبه الا جده وامه ولكن عاصم كان شيطانا لا يستطيع احد ان يقف امامه كان جبروت كان يتزوج كثيرا ويحتسي المشروبات المحرمه وكان كل يوم يدخل مترنحا وذات يوم افتعل خڼاقه شديده مع والده بسبب سكره وعربدته ولكن لم يحدث تغيير ولهذا قرر جدته ان لا يمكن والده من شركاتهم لسكره وعربدته ولكنه لم يحرمه حتي لا يحاسب عند رب العباد وكان سليم قد كبر وذهب الى الشركه ليعرف كل كبيره وصغيره وكان يديرها مع جده وعمه فاضل وحازم ابن عمته المتوفاه فقد توفت هيا وزوجها في حاډث كان حازم وسليم اخوان لا ينفصلان كل ما يفكران به ان يكبرا الشركات وعندما ماټ الجد لم يترك لعاصم وفاضل اداره الشركه وتركها لسليم بمساعده حازم وترك ورث الشركه لسليم النسبه الاكبر وحازم بنسبه اصغر وترك لفاضل نسبه لاتذكر لانه ضعيف الشخصيه ولكنه عوضه بالمال وعوض عاصم بالمال حتى لا يدخل في بند ذنب الابتعاد عن الورث وهنا ومنذ ذلك اليوم كان يتحدا عاصم مع فاضل ليسرقا من الشركه وكان يفعلان كل ماهو سيء و يحاربان سليم وحازم ولكن سليم كان يرد كيدهم في نحرهم وكان يتركهم ليتمادو ثم يرد الضربه لهم في مقټل كانت الشركه ليست بهذا الحجم ولكن سليم عافر وكرث نفسه للعمل هو وحازم وكبرا الشركه واصبحت من كبري شركات البلد في الشحن والتوريد كان يمتلك سفن شحن في مختلف البلدان كان يجلس على الشاطئ يتذكر كل ذلك وهو يشعر بالقهر والحزن الشديد وكان الهواء قد بعثر شعره فبان الهم اكثر عليه وكان هو منهك شاحب الوجه قلبه ېتمزق من كثره المشاكل ويتساءل لماذا كل هذا الهم لماذا يجلس هو والقهر يشق قلبه لماذا لم يولد في عائله تحب بعضها ولكن ربك له حكمه كانت اعصابه علي شفا الانفجار من جو المؤامرات كان يسرح في ملكوته في تلك اللحظه احسن بهزه بسيطه علي كتفه ليستدير ويجد يدا ممدوده اليه باحد البسكوتات ذات الرائحه النفاذه ثم صعد بعينيه الى الاعلى لينظر لصاحبه اليد ل
نظر سليم الي اليد الممدوده اليه ليرفع بنظره ليجد فتاه اقل مايقال عنها ملاك ساحر كانت بسيطه جدا في ملابسها او اقل من بسيطه وعلي وجهها ابتسامه تشع كالشمس وغمازات رائعه ټخطف القلب وكانت تلم شعرها الكستنائي ويتهدل منه بعص الخصلات فكانت ساحره وتمسك بيدها علبه صغيره فقاطعت سرحانه بها وقالت اتفضل
هنا ضحكت فاحس بانغام الموسيقي وخفق قلبه فردت قائله لا ماتخافش مش بفلوس قطب جبينه فاسرعت وقالت ماهو بص بقه
طول مانت قاعد والغم راكبك كده مش هعرف امشي الشط هنا مابيقعدش عليه حد حزنان ثم رفعت صوتها مخاطبه رجل كبير يبيع عصائر ومشروبات مش كده يا عم احمد ينفع حد يقعد هنا زعلان كده فضحك الرجل وقال قاصدا سليم والله يابني انت حر يا تضحك بسرعه عشان تحل عنك يا هتلزقلك انت حر وهتاكل دماغك فضحكت وقالت طب مفيش بسكوت يا عم احمد ابقي قابلني وضحكت كانت خفيفه الروح والظل و هو مسهم ومذهول كان اول مره يري ناس بهذه البساطه ففاجأته وجلست بجانبه وقالت بص يا استاذ انت زمانك بتقول عليا مجنونه بس الدنيا ماتستاهلش الهم ده كله ممكن ڼموت دلوقتي يبقي ماخدناش فرحنا اللي ربنا كاتبه
فردت ربك عادل كل واحد بياخد حظه من الدنيا فيه ناس بتاخد صحه وفيه ناس بتاخد فلوس وفيه ناس مابتاخدش وراضيه ودا ابتلاء والفرح بيتوزع برضه مد ايدك مد ماتتكسفش
ظل يحدق بها مترددا فهو ليس معتادا ان يتكلم مع احد لا يعرفه كان شخصيه تقيله فمد يده واخذ منها بسكوته وما ان اخذ منها قضمه ليحس بطعم رائع في فمه ليبتسم لها
ضحكت وهيا تمشي ولم تستدير ورفعت يدها بعلامه غدا بجي هنا كل يوم سلام ولوحت له وانصرفت
جلس بمفرده بعد ان ذهبت وعلي فمه ابتسامه كالابله والبسكوته في يده ينظر اليها ويبتسم ولا يعرف ماذا يفعل ولا اراديا رفع يده الي قلبه وقال يا رب فاحس بهدوء وسلام داخلي ظل جالسا حالما بتلك الجميله
نسيبه بقه شويه ونروح لحياه اللي راحت لجدتها وظلت تقبل فيها وتدغدغها والجده تضحك يا بت اعقلي انا مش عارفه هتتجوزي بهبلك ده ازاي
فضحكت وقالت هو يطول هو انا اي حد كفايه اللي يقعد معايا يضحك
فردت الجده عشان بت مسخره
فضحكت حياه خليكي لوكلوك كده يا فرويله وعطليني اما اقوم اشوف شغلي
دعت لها الجده فريال وقالت ربنا يباركلك يابنت ابني الله يرحمهم
قامت حياه لا يا فرويله مش وقت نكد واستدعاء الارواح وهنبتدي قصه الكفاح وكده انا قايمه اخبز وبحب مزاجي يبقي لوز لوز في عينك يا جزمه انا نكد وحدفتها بحذائها فسقط بعيدا طب يا فريال شوفي مين اللي هيجبلك الفرده ودخلت ضاحكه لتبدأ عشقها الاوحد وعملها التي تحبه ظلت تعمل الي ان انهكت وانتهت وقالت في الصباح ساغلفه انا هلكت ثم
ذهبت واتصلت بصديقتها وقالت انت فين من الصبح يا كلب البحر ماعدتيش عليا ليه
فردت هنا صديقتها المقربه وقالت لسانك هيجي يوم واجزهولك
فاخبرتها انها غدا ستخرج من عملها بدري لتلقاها في المحل وظلا يثرثرا حتي نامت حياه مبتسمه حالمه تدعو ربها
ان يتم عليها نعمه الرضا واي نعمه
كنا
قد تركنا سليم حالما الي ان قام وذهب الي البيت وصعد من دون ان ينظر لاحد فاستغربت مرات عمه ودا ماله دهوانت مالك يا وليه ماجاش يرازي فيهم ليه يلا انا مالي ايكش يولعو كلهم عقبالك في الولعه
ذهب سليم الي امه واطمن عليها ودخل حجرته واخذ حماما واتجه الي السرير واستلقي من التعب وهنا جائت علي باله تلك الشمس تلك اللاالئ التي تشع نورا تلك الغمازات ذلك الشعر الذهبي واغمض عينيه ليتذكر طعم الكويز التي اكلها ويتذكر طريقه كلامها وبساطتها فانه لم يقابل احدا هكذا شخصيه عجيبه وجديده عليه فسليم يعرف العديد من النساء فهو شخصيه جباره في وسط المجتمع المخملي يقابل اشكالا من النساء تسقط تحتها اعتي الرجال ولكن سليم لا ينسجم كثير في هذا الجو فهو قد جائته ملكات جمال ورفضهم بسهوله الا ان تلك الحالمه في دنيا السعاده اوقعته بسهوله الواد رجله جات وربنا يا جدعان اهوه فهي مزيج من الشقاوه عالجمال عالشخصيه البسيطه شئ يشدك وانت مغيب ثم متيم ظل يفكر طوال الليل حتي نام من التعب
في الصباح استيقظ وذهب الي عمله ليدخل عليه حازم قائلا صفقه شركه المنصوري مقدمين عرض كويس
فخاطبه سليم وقال لا ارفض عرضهم واقبل عرض شركه الدمنهوري
فاستغرب حازم ليه يابني
فقال ان عمه وابيه متفقين مع المنصوري وانا مش ههنيهم علي قرش كفايه كده وخلاص قررت اقطع رجلهم من الشركه وابعتلهم فوايدهم وده قرار ماعتش ناقص قرف
رد حازم مستغربا هو انت بتعرف الحاجات دي ازاي قلي دانت داهيه
فضحك سليم وقال له يبني انت لسه ورور اتعلم من استاذك في صمت
فرد حازم ماشي يا استاذي
وهنا دخل عاصم هاجما يعني ايه يابن الحديدي ماليش اتصرف وادي قرارات
هنا قام سليم واستدار حول المكتب بهدوء وجلس هادئا وقال اللي سمعته تحب ألحنهالك ثم اكمل انت ماعتش هتمسك ورقه انت كل شهر هرميلك مكسبك وكان فاضل وراءه وان كنت عايز تحصله يا عمي وتقعد بركه في البيت يكون خير برضه وابعتلك فوايدك فلم يستطع فاضل ان يتكلم خوفا من عاصم
فصړخ به عاصم انا وانت والزمن طويل وخرج هائجا وظل فاضل فقال له سليم ايه مش هتجري وراه
فرد برجاء ماتسيبني اشتغغل يا سليم هقعد في البيت اعمل ايه
قام واقترب من عمه وقال انت اللي بتختار عداوتي يا عمي اي حد تبع عاصم عدوي وانا بخيرك اهوه انت عايز ايه
فقال عايز اشتغل لو قعدت هعيا وھموتطب ماتجرب ماتبقاش دلدول هتفرح وهنفرح كلنا
فقال له بشرط لو عرفت انك بتخطط لحاجه زي شركه المنصوري مش هرحمك وانت عارف لدعتي والقپر
فاڼصدم فاضل و احني راسه في خجل وقال اوعدك يابن اخويا اني هبقي لوحدي وهو فعلا ينوي ان يكون في حاله رغم خوفه وزعره من اخيه
قال له سليم كلام رجاله وانا معاك بس تاني مش هأمن ليك الا اما اشوف بعيني خرج فاضل سعيدا فهو رجل كبير كيف كان سيجلس في البيت كالحريم منتظرا سليم ان يرمي له بعض المال كان يعلم ضعف شخصيته وجبروت عاصم فقال استر يا رب اخويا مش هيعديها علي خير كيس جوافه بس تقيل شويتين
في مكان اخر كانت هنا قد مرت علي حياه وظلا يثرثران حتي دخلت عليهم نها ونجوان من المحل المجاور وظلا يلقحان بالكلام ويقران علي مكسب حياه فنجوان كانت تكره حياه بشده نركز بقه اول حربوءه في القصه كانت حياه تحاول ان تتغاضي عن تصرفاتهما لان محلهما فعلا لا يكسب كثيرا واقترحت عليهم مره ان يغيرو النشاط فڼهرتها نجوان بغل ان تتدخل وكانت نجوان تفعل مابوسعها لتضايق حياه ولكنها كانت تصعب عليها نسخه من طيبه القلب الموكوسه ما ان رحلا حتي قالت هنا بت بومه مابطيقهاش يا ساتر
فضحكت حياه يا بت حرام دول غلابه وكلنا ولايا
قالت لها طب ياختي ها اخبار الشغل ايه
قالت لها الشغل عال الحمد لله وعايشين ومستورين ويلا بقه عشان
فقاطعتها هنا اه عشان تلفي تاكلي الشعب ببلاش انت هبله يا حياه
قطبت حياه حاجبيها باستنكار وقالت انا لما بشوف بسمه الشعب اللي مش
عاجبك روحي بتبقي طايره
قالت هنا طب ياختي روحي طيري انا مروحه وتركتها واخذت حياه علبتها الساحره واتجهت الي مكان عشقها المفضل الذي ربما ستجد فيه عشقها الخقيقي
كان سليم يعمل حتي اتت علي باله تلك الحياه من سحرته من اول ابتسامه لها فاحس بانتعاش في قلبه لينظر الي ساعته ليهب مسرعا لعله يراها لم يكن يعلم لماذا يريد بشده ان يراها فخفقان قلبه يدفعه دفعا لرؤيه ابتسامتها الفاتنه ذهب الي نفس المكان وكان يلبس قميص ابيضا ايضا وبنطلون اسود وترك الجاكت في العربه وظل ينتظرها كان قد تاخرت فقطب جبينه ليجد من تجلس بجانبه قائله لا بقه ماهو ماينفعش كده يا استاذ مش هتخلص عالبسكوت كده انت لسه شايل طاجن ستك يا عم نزل الطاجن هترتاح
نظر اليها واڼفجر ضاحكا
فقالت اللهم صلي عالنبي مانت ليك سنان اهوه زينا امال ايه عايش دور امينه رزق ليه كده يا عم خش شويه علي سمير غانم هتقلب معاك مسخره وهتفتح ومش هتعرف تسدها اسمع مني اخرجت دوناتس واعطته اياه وقالت اتفضل ده مابطلعوش لاي حد دا بطلعه للناس اللي اوفر دوز نكد وانت ماشاء الله عندك منه اكوام وهتصدر بره
فضحك مره اخري فاكملت طب وبتبعوه بكام
فقطب جبينه وقال هو ايه
فردت مسرعه النكد اللي بتصدروه
فصدحت ضحكته مره اخري فابتسمت واتسعت ابتسامتها وقال لها شكرا يا حياه خلتيني اضحك من قلبي
نظرت وقطبت حياه!!! حيلك حيلك يا استاذ انسه حياه مش عشان قعدت مع حد من الشعب يبقي خلاص وزيتنا بقي في طستنا وكده من فضلك احترمني والنبي اصل شكلك محترم والعيال الجزم بيقعدو يهزرو وعايزين ياكلو البسكوت كله ظل يضحك فقالت له تصدق بالله انا هديك العلبه كلها تضحك بقه للصبح فصدح ضحكته فتاهت هيا فيه لبعض الوقت فلاحظ ذلك وصمت ونظر اليها
فارتبكت وقالت واسم الكريم ايه
قال لها الكريم اسمه سليم
قالت اممم وانت لابس يونيفورم من امبارح لابس نفس اللبس دا بتاع الشغل
فسرح سليم بارتباك وصمت لبرهه وقال اه اه شايفه العربيه دي
نظرت اليها فبرقت وقالت يا نهارك اسود ايه دي دي بتيجي في الافلام انت بتشتغل عليها اوبر
اڼفجر ضاحكا وقال انت مالكيش حل لا يا ستي انا سواق عليها لم يعرف مالذي دفعه ليقول ذلك ولكنه احس انه يريد ان يكون بسيطا ولو مره واحده في حياته
قطبت لبعض الوقت من عامه الشعب ييعني واستدارت ومدت يديها اهلا عامه الشعب نورت المكان بالطاجن بتاعك
فاڼفجر ضاحكا فاردفت ومبسوط بقه في وسط العالم المنشيه دي
فقال اهوه ماشيه الحمد لله
فردت انا كده عرفت انت زعلان ليه الا الناس دي بتبقي منشيه ومقدده كده زي فرخه سمير غانم مابيعرفوش يضحكو عالم ماشيه بالشوكه والسکينه وانت باين عليك علي الله
وعلي نياتك ومقهور ومابيمشيش معاك العالم دول ربنا يكفيك شرهم الا دول لدعتهم والقپر سرح في كلامها قليلا واحس انهم فعلا