نيران_نجع_الهوى هدير_دودو
المحتويات
پغضب محتدم
كيف زينة معتشوفيش حالك اللي اتجلب مرة واحدة اول ما جولت انك هتبجي مرتي.
صارحته بحقيقة مشاعرها الخائڤة متمتمة بتوتر متلعثمة في حديثها وكلما تفكر في كلماته تتذكر عينيه القاسېة بنظراته التي
تخترق قلبها وتجعله يتوقف عن النبض خوفا من وجوده عالمة أنها مهما حاولت التمسك بالقوة لم تستطع الصمود بها أمام شخص مثله
هب واقفا أمامها پغضب يرمقها بنظرات حادة تعكس مدى غضبه من حديثها الذي يقلل منه ويزعجه منفعلا عليها پغضب شديد
وأني عيل مش هجدر احافظ عليكي منيه ومن حديته انتي شايفاني إكده ولا منتيش رايداني يا عهد.
لاه يا حسن أنت عتجول إيه كيف مش رايداك أنت خابر زين اني رايداك وبدي نتچوز بس أني مش عايزة يحصل حاچة بينك وبين اخوك ويبجى أني السبب فيها.
لم يهتم لما تتفوه فهو لم يفعل شئ خطأ شقيقه هو من اخطأ يريد فقط أن يفرض هيمنته على الجميع دون رحمة يود إلغاء اراء الجميع في سبيل تنفيذ ما يريده لذلك أجابها بهدوء جاد في حديثه
اومأت برأسها أماما بصمت حتى لا ينزعج مرة أخرى فابتسم بهدوء ونهض ليذهب لكنها استوقفته حينما تفوهت باسمه بنبرة عاشقة ولا أروع جعلته يتصنم مكانه ويتطلع نحوها بنظرات شغوفة وقد تسارعت نبضات قلبه بسعادة ترف إليه
خرجت الكلمات من بين فاه بصعوبة قد افقدته صوابه لم يشعر بشئ سوى بجمال عينيها المسيطر عليه يتطلع داخلهما وكأنه ولج إلى حياة أخرى يريد أن يصل إليها معها
نعم يا جلب حسن ونن عينه كمان.
ابتسمت بخجل متطلعة أرضا هاربة من نظراته التي تجعلها ترتبك شاعرة بالسعادة تدلف قلبها ونسيم العشق يداعب روحها دوما في حضرته حاولت السيطرة على مشاعرها وتمتمت بتوتر مرتبكة وكأنها طفلة تعيش معه حياة جديدة متمنية دوامها بحنانه عليها الذي يغمرها به دون أن تخبره باحتياجها إليه
قبل أن يقترب منها مرة أخرى نهضت مسرعة تقف بمرح معقبة بخجل
ي... يلا كنت بدك تمشي من إهنيه عنديك شغل كتير.
ابتسم على حديثها وهيئتها الخجلة معقبا بمرح
ههملك دلوك بس بعد إكده مش ههملك واصل.
اتسعت ابتسامتها تزين وجهها الهادئ فسار هو الآخر متجه نحو الخارج بعدما تحدث مع حازم وهيئتها الرائعة لم تفارق ذهنه لوهلة واحدة.
قطعت شرودها به وبمشاعرها الشغوفة التي تعيشها للمرة الأولى على يديه صوت طرقات الباب التي عادتها لواقعها متخلصة من أحلامها لذلك اليوم التي ستصبح زوجته
حقا هي تنتظره بضراوة متمنية حدوثه مسرعا أسرعت تضع وشاحها فوق رأسها مرة أخرى لتخفي خصلات شعرها البنية ظنا منها أنه قد عاد مرة أخرى مبتسمة بقلب كاد أن يترك صدرها ويحلق عاليا في السماء.
تفاجأت ب إيمان زوجة حازم التي عادت للتو بعدما كانت ذاهبة
لأهلها حزينة حتى تشكوه إليهم سرعان ما ابتسمت بسعادة مرحبة بها بحماس بكلمات لطيفة بعدما عانقتها بحرارة
إيمان...اتوحشتك جوى يا خيتي زين أنك رچعتي نورتي دارك من چديد.
هي الأخرى مجيبة عليها بهدوء لتطمئن عليها
انتي زينة يا عهد أني رچعت عشانك أول ما عرفت اللي حصلك يا حبيبتي والله لسة خابرة دلوك انتي كيفك وكيف حصل إكده حازم كان فينه في الوجت ده
تسائلت بتوجس عالمة أن زوجها لم يهتم بأمر أحد في المنزل سوى ذاته.
أكدت شعورها عندما أجابتها متنهدة بحزن وقد تحولت ملامحها إلى اليأس والضيق من أخيها وأفعاله الدائمة
انتي خابرة يا خيتي هو معيجعدش إهنيه على طول جاعد برة.
احتضنتها إيمان مرة أخرى بحنان وحاولت مواساتها بهدوء
هو على طول إكده معاوزاكيش تزعلي أني رچعتلك وهنچهز الحاچات اللي ناجصة لچوازك ويا بعض كيف ما اتفجنا.
ابتسمت أمامها بهدوء وسارت معها نحو الداخل شاعرة بالاطمئنان لعودتها مرة أخرى سألتها إيمان باهتمام
ومعرفتيش مين اللي عمل إكده عرفت أنك جولتي لسي عمران يچيبلك حجك لساته موصلش لحاچة.
أجابتها نافية بعد تفكير كبير متذكرة ما حدث عندما ذهبت إليه وقد ازدادت تساؤولاتها على عكس المتوقع لكن حتى الآن الحقيقة مخفاه بمهارة
لاه معرفش حاچة هما كدبوا وجالوا أن الست فهيمة هي اللي جالتلهم يعملوا إكده بس أني بفكر في سي عمران هو الوحيد اللي رايد إكده وهددني كمان وجتها.
قطبت جبينها بدهشة مستنكرة سبب ظنها متسائلة بعدم فهم
وسي عمران عيعمل إكده ليه وكيف هددك فهميني اللي حصل وأني مهملة البيت الحزين ده.
أجابتها بحزن يتواجد في قلبها المعتصر بقبضة قوية تزعجها وتؤلمها لتمنعها من السعادة
هو مش موافج على چوازي من حسن وجالي أهمله لحاله وأني وجفت جصاده وجولتله أني مش ههمله واصل وهو چه إهنيه يخوفني وجالي أنه مش هيهملني وهياخد حجه مني بعديها حصل إكده.
حركت رأسها نافية متمتمة بعدم اقتناع
لاه لاه بس سي عمران معيعملش إكده هو جاسي صح ومعيرحمش حد بس معيخافش ولو عمل هيجول.
زفرت بضيق وحزن لما حدث لها وظلت تحاول التفكير معها لعلها تصل لشئ يفيدها لكن هناك سؤال قوى يدور داخل عقلها لماذا عمران لا يريدها زوجة لشقيقه! ما الذي حدث لينقلب هكذا ما أن علم أنها العروس! بالطبع هناك شئ مخفي لم يعلمه أحد ف عهد لم تفعل شئ له وتلك العائلة لماذا يرفض وجودها مع شقيقه بعد أن وافق لزواجه وكان سعيد بتلك الفكرة!.
جلست فهيمة مع نعمة كانت صامتة تفكر بحيرة شديدة لا تعلم ماذا تفعل وكيف تخبرها بما حدث طالعتها نعمة بدهشة متسائلة بتعجب
كيفك يا فهيمة مالك مين مزعلك إكده وعتفكري في ايه
التقطت أنفاسها بضيق ولم تجد حل سوى أن تخبرها بما علمته فتمتمت بتوتر
أ...أني سألت عمران ليه عيعمل إكده مع حسن.
سألتها بتوتر مضطرب وهي ترمقها باهتمام كبير
وجالك ايه اللي حصل بيناتهم
اومأت برأسها أماما بحزن وغمغمت بتوتر خاڤتة وهي تشعر بالخجل لما أخبرها به ابنها وتهديده الجاد الذي سينفذه إذا أراد
عمران رايد البت ديه هو كمان وعيهددني أن لو مهملهاش حسن هيعمل اي حاچة بالڠصب والجوة.
جحظت عينيها پصدمة وفكرت قليلا في حديثها وهي تستشاط ڠضبا بضيق لا تعلم ما الذي مميز بها حتى يعشقها حسن بتلك الطريقة كما أيضا يعشقها عمران وعلى استعداد أن يعادي شقيقه لأجلها هي ليست مميزة إلى هذا الحد لم تتمتع بجمال خلاب كما ترى حتى تتسبب في انقلاب العائلة رأسا على عقب تمتمت بدهشة
وهي لازالت تشعر بعدم التصديق دوما ترى عمران ذو شخصية عاقلة متزن بهيبة كبيرة كيف يتحول حاله هكذا
شوفي يا فهيمة اكيد عمران معيجولش إكده من حاله لاه البت هي اللي لعبت عليه ووجعته في شباكها بكلامها المتزين كيف ما عتعمل ويا حسن وخلتهم يعشجوها وفي الآخر هتروح للربحان بعد ما تجلبهم على بعض.
فكرت فهيمة في حديثها قليلا مغمغمة بدهشة مستنكرة حديثها
البت هي اللي عملت كل ده انتي شايفة إكده هي اللي خلت اللتنين يعشجوها.
اومأت برأسها أماما منتهزة تلك الفرصة التي آتت إليها دون مجهود وتمت بخبث ماكر كالأفعى
ايوا طبعا هي اللي عملت إكده كيف مرة واحدة الاتنين بجوا عاوزينها هي اللي عتلعب پالنار ولازمن تچربها وتكويها لچل ما تتحشم وتتعلم الأدب ولا هنجف نتفرچ عليها وهي بتعمل إكده في ولاد الچبالي.
فكرت في حديثها شاعرة بعدم الإرتياح لكنها لن تسمح بټدمير تلك العائلة فتسائلت بتوتر
وعنعمل ايه عشان تتربى كيف ما عتجولي.
التمعت عينيها بشړ يتطاير منهما وأسرعت تعتدل في جلستها مردفة بمكر
أني هجولك وتعملي اللي بجوله بسرعة عشان نخلص من البت ديه.
اومأت لها فهيمة برأسها أماما سامحة لها بتفوه حديثها الخبيث الذي يملأه الحقد على تلك الفتاة التي لم تؤذيها ولم تفكر يوما في إيذاء أحد بتلك العائلة استمعت إليها پصدمة مردفة بتراجع وتوتر
ل...لاه يا نعمة كيف عتجولي إكده شوفي طريجة غير ديه اعملها.
لم تعجب بردها المتراجع فتنهدت پغضب مشتعل وأجابتها بقوة
على راحتك بس متچيش تزعلي وتبكي عاللي هتعمله البت ديه لأنها عاوزة الخړاب للعيلة وأن معملتيش اللي بجوله هتهدها على دماغتنا كلنا وتبجى ست النچع.
تركتها وذهبت دون أن تسمح لها بالحديث فبقيت تفكر في حيرة لا تعلم تفعل هكذا أم لا خاصة أنها لم ترى منها شيء سيء إلى الآن تخشى أن تتراجع ويكون حديث نعمة صحيح وتخاف أيضا أن
تكون ظالمة تنهدت بحرارة وضيق بقبض فوق قلبها بقوة ولازالت لم تتخذ قرار لكنها لم تسمح بټدمير العائلة.
نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو
بعد مرور أسبوع...
كان الوضع مستقر تسير الأمور بهدوء في النجع بالكامل وداخل منزل الجبالي بالتحديد إلى أن ولج حسن المنزل بعدما عاد من عمله جلس بتوتر حيث يجتمع الجميع مردفا بقلق مضطرب
أني چاي اجولكم على حاچة مهمة اتفجت عليها مع حازم اخو عهد.
شعرت فهيمة بقبضة قوية تعتصر قلبها دون رحمة مرتجفة لما سيحدث الآن في عائلتها وتعلم أن الحديث القادم سيجعل النيران تسيطر على العائلة تطلعت نحو عمران بتوتر وقبل أن تتحدث كان تحدث هو پغضب ولهجة مشددة حازمة وعينيه يتطاير الشرر منهما مثبتة عليه
هو أني مش جولت تهمل البت ديه وملكش صالح بيها بتتحداني إياك وحديتي معيتسمعش إهنيه.
ابتسم حسن محاولا إظهار الأمر بمرح وهدوء ليمر بسلام دون شجار مع شقيقه المتمسك برأيه ولم يتقبل سواه بعدما أخفق إخفاقا ذريعا في إقناعه عدة مرات كلما يفتح معه ذلك الحديث يصيح پغضب ناهيه پعنف يمنعه من مواصلته
لاه طبعا يا عمران ايه اللي عتجوله ده يا خوى دة أنت حديتك على راسي بس جولتلك أني مجادرش عاللي رايده مني.
تطلع نحو والدته لتدعمه مثلما تفعل دوما لكنها لم تستطع خوفا لما سيفعله عمران التقطت أنفاسها بتوتر وأشاحت ببصرها بعيدا فصاح به عمران پغضب
جولتلك تهملها وملكش صالح بيها وجلبك العاشج ده
متابعة القراءة