رواية مظلومة
المحتويات
الذى يفتح باب غرفتها وتحرك المقبض امسكت فى الوسادة بقوة وتسارعت دقات قلبها حتى شعرت انها ستموت من الخۏف
دخل عمر اليها ووقف على بعد مترين منها قائلاهديتى ولا لسة
نظرت اليه پخوف وجسدها يرتعد ولم ترد عليه
زم عمر شفتيه ونظر الى الارض لحظة ثم رفع رأسه لينظر اليها وقال شكلك لسة زعلانة منى
انا مكونتش احب اعاملك بالطريقة دى بس انتى اللى اضطرتينى اعمل كده
نيرمين بصوت متقطع من اثر الخۏف الذى سيطر عليهاانت هتفضل حابسنى هنا لحد امتى
عمر لحد ما تعقلى وتبطلى تنشفى دماغك معايا
لو سمعتى كلامى هتكسبى
لكن لو عاندتينى مش هخليكى تتهنى على يوم حلو
نيرمين پخوفطب انت عايزنى اعمل ايه
علشان تسيبنى امشى
اضطربت دقات قلبها وهى تقوللطيف ازاى يعنى
ابتسم عمر ابتسامة ماكرة وقالزى الوقت اللى كنتى بتقضيه مع سيف
حاولت نيرمين الا تفقد اعصابها فى الرد عليه حتى لا تستفزه
وخصوصا انها تحت قبضته ولا يوجد احد ينجيها منه فقالتانت ليه مش عايز تصدق انه ملمسنيش
عمر ومطلوب منى انى اصدقك كده بسهولة
نيرمين طب اعمل ايه بس علشان تصدق
عمر اقترب منها عمر بخطوات بطيئة وهو يبتسم
وقالت بالله عليك تسيبنى امشى
ارجوك ابوس رجلك يا عمر
اتوسل اليك خلينى امشى
عمر انتى ليه مصممة تبعدى عنى
نيرمين لانه مينفعش
انا عمر ى ماهغضب ربنا لا عشانك ولا علشان اى حد فى الدنيا دى
انا هتجوزك ايه رايك
موافقة
سكتت نيرمين لحظات لتنتقى بعض الكلمات التى لا تستفزه وقالتانت شاب كويس والف واحدة تتمناك
وبكره تلاقى الانسانة اللى تحبك وتديك الحب اللى انت محتاجه
لكن انا منفعكش
انا خلاص معونتش عايزة حاجة من الدنيا وقلبى اتقفل خلاص
تنهد عمر قائلاافهم من كده انك بترفضينى
عمر لكن انا بحبك يا نيرمين
وضحيت بكل حاجة علشانك
خسړت ابن عمى وخسړت شغلى
كل حاجة ضاعت وكل ده علشان بحبك
نيرمين لو بتحبنى بجد مكونتش عملت معايا كده
مكونتش ډمرت حياتى بالطريقة دى
والټضحية اللى بجد انك تتسيبنى اتجوز اللى بحبه
لكن انت عملت كل ده علشان ترضى غرورك وتقضى وقت لطيف وخلاص
ومعملتش كده الا لما حسيت
وهو ده اللى خلانى انتقم منك انك قبلتى ده معاه فى نفس الوقت اللى رفضتينى فيه
نيرمين طب وبعد ما عرفت الحقيقة هتسيبنى
عمر مقدرش اسيبك
لانى مقدرش استغنى عنك
ولو الموضوع زى ما بيدور فى دماغك
واقدر اعملها لانك دلوقتى تحت ايدى ومالكيش اى حد تلجأيله
يعنى انتى دلوقتى بقيتى سهلة عليا اوى
لكن انا لحد دلوقت مقربتلكيش
مش كده وبس انا عرضت عليكى الجواز وما زلت بعرضه
وبتمنى انك توافقى
وصدقينى انا هخليكى اسعد واحدة فى الدنيا دى
نيرمين بس انا مبحبكش
مقدرش اتجوزك وانا قلبى مع انسان تانى
ضغط عمر على شفتيه بغيظ ونظر اليها نظرات حادة
خاڤت نيرمين من نظرته وتسارعت دقات قلبها
سكت لحظات وقاليعنى مافيش فايدة
بعد كل اللى قولتهولك
نيرمين اشمعنى انا بالذات
ما قدامك بنات كتير ويتمنوا انك تبصلهم
انسانى خالص والټفت لحياتك وشيلنى من دماغك واختار واحدة تقدر تسعدك واتجوزها
عمر بس انا حبيتك انتى
ومعونتش شايف غيرك
ومش هتجوز غيرك سواء رضيتى او رفضتى
نيرمين هو الجواز بالعافية
عمر اه بالعافية انا هخليكى تقبلى تتجوزينى ڠصب عنك
نيرمين وده هيحصل ازاى بقى ان شاء الله
عمر هتعرفى ازاى دلوقتى
ذهب الى الباب واغلقه بالمفتاح وانتزع المفتاح من الباب
نظرت اليه نيرمين والړعب فى عينها وقالت بصوت يرتعدانت قفلت الباب ليه
اقترب عمر دون ان يرد عليها وخلع قميصه والقاه بعيدا
صړخت نيرمين ونادت باعلى صوتها لعل احد يغيثها
فرأت ان توقفه بان توافق على طلب الزواج لتكسب وقت تستطيع فى ان تفكر فى طريقة للهرب منه
فقالت خلاص ياعمر
خلاص ارجوك
هعملك اللى انت عايزة
موافقة انى اتجوزك
توقف عمر عما شرع فى فعله ونظر فى عينها قائلاانتى بتتكلمى جد
ابعدت نظرها عنه وقالت بصوت مخڼوق ايوة
تركها عمر واتجه الى قميصه فلبسه وسوى شعره ونظر اليها قائلالو مكونتيش وافقتى كنتى ضيعتى نفسك
نظر عمر اليها وهو يبتسم قائلامن بكره هنزل اشترى الشبكة وفستان الفرح
صدقينى يا نيرمين
انا هخليكى اسعد واحدة فى الدنيا
نيرمين بصوت مخڼوق طب ممكن تسيبنى لوحدى شوية
اصلى تعبانة اوى وعايزة استريح
عمر بنبرة ټهديد ماشى
انا هسيبك ترتاحى
بس لو طلعتى بتاخدينى على قد عقلى
ساعتها مش هسيبك الا لما اخد منك اللى انا عاوزه حتى لو وافقتى بجد على الجواز بعد كده
تصبحى على خير
خرج عمر من الغرفة واغلق الباب خلفه
وبمجرد خروجه ظلت نيرمين ټضرب على ركبتيها وهى تبكى وتقوليارب ريحنى يارب
ارجوك ارحمنى وريحنى من الدنيا دى
انا تعبت اوى
ومش قادرة استحمل
يارب اموت قبل ما النهار يطلع عليا
سكتت قليلا وهى تلتقت انفاسها ثم استغفرت عما قالته
وقالتاستغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
الفصل الثلاثون
جلست زينب فى المطبخ ورقية وزينب تحيطان بها كانت تنظر اليهما واثر الحيرة على وجهها
زينبانا هتجنن مش عارفة ايه اللى حصل
من ساعة ما نيرمين هانم خرجت وانا معرفش عنها حاجة
انا كنت فاكرة انى هاجى الاقيها هنا
رقيةطب يا زينب مش يمكن تكون عملت حاډثة ولا تعبت وراحت المستشفى
اصل يعنى هتكون راحت فين
يارب استر وميكونش جرالها حاجة
هندحرام عليكى يارقية فال الله ولا فالك
انتى بتفولى عليها ليه
رقيةمقصدش ياهند انى افول عليها
والله انا بحبها وبتمنى انها تكون سليمة
بس انا احترت بجد
زينب انتو مشوفتوش اللى اسمها سلمى دى كانت بتتكلم ازاى
دى زى ما تكون ماصدقت خلصت منها وقدرت تاخد مكانها
رقيةانتى بتقولى ايه
معقول الكلام ده
طب وسيف بيه راضى باللى بيحصل ده
زينب انا لحد دلوقت مش فاهمة اى حاجة
سيف بيه بيحب الست نيرمين اوى
ومكانش بيقدر يزعلها من كتر حبه ليها
واللى اسمها سلمى كانت صلحت علاقتها بنيرمين هانم وبقو زى السمنة على العسل
ايه اللى حصل بقى وشقلب حال الدنيا كده
رقيةاكيد لما سيف بيه يرجع هنفهم كل حاجة
زينبآآآآآآآآآآه يا قلبى
انا قلقانة اوى عليها وحاسة ان فى حاجة مهمة اوى ناقصانى
دى هى الوحيدة اللى كانت
بتعاملنى معاملة حلوة وحسستنى انى بنى ادمة
رقيةومين سمعك دى كانت تتحط على الچرح يطيب
هندعلى فكرة يا جماعه اللى هيحل الموضوع ده هى دادة فاطمة
زينبوهى فين دادة فاطمة يا هند
ياريتها كانت هنا
هندوهى يعنى هتفضل مسافرة ما مسيرها ترجع
وانتو عارفين هى بتحب ست نيرمين قد ايه
وقف عمر امام مليكان عليها فستان فرح ابيض انيق للغاية
ظل ينظر اليها وهو يتخيل ان نيرمين هى التى ترتديه
نادى على المرأة المسئولة عن بيع الفساتين وسألها عن ثمن الفستان
وان كان هناك فستان اغلى واشيك منه
فعرضت عليه مجموعة من الفساتين المستوردة التى تناسب جسم نيرمين كما وصفه لها عمر وانتقى واحد من اجمل واشيك الفساتين الموجودة
وحرص فى اختياره على ان يكون الفستان مناسبا لحجابها
نظر الى الفستان بفرحة وتنهد وهو يفكر
نقل الفستان الى السيارة بعد ان غلفته المرأة بطريقة معينة للحفاظ على مظهره وضعه على الكرسيين الخلفيين وانطلق بسيارته الى اكبر محل للمجوهرات وانتقى الشبكة بعناية وحرص على ان تكون من الالماظ الخالص
واوصى الجواهرجى باختيار ارق واحدث الموديلات والا يبالى بالثمن
وضع الجواهرجى الشبكة داخل العلبة الانيقة قائلاالف مبروك يا عمر بيه
عمر الله يبارك فيك
الجواهرجىاكيد العروسة جميلة اوى
لان اختيارك للشبكة كان رقيق وشيك على الاخر
بس كنت المفروض تجيب العروسة علشان تختار الشبكة بنفسها
ولا هي اللى قالتلك اختارها على زوقك
عمر بالظبط كده
هى سابتلى انا الموضوع ده
الجواهرجىواكيد الاسورة اللى اخترتها قبل كده كانت ليها برده مش كده
تنهد عمر وقالاه
ممكن بقى تشوفلى الحساب كام
نادى الجواهرجى على رجل يقف معه فى المحل واعطاه العلبة وطلب منه ان يخرج ورقة بحساب تلك المجوهرات وان يعطيها لعمر
ابتسم الجواهرجى وهو ينظر الى عمر وقالوايه اخبار سيف بيه
من ساعة ماعدى عليا من فترة طويلة واشترى منى خاتم الماظ مشوفتوش تانى
الا متعرفش صحيح هو اشتراه لمين
زفر عمر انفاسه بسأم وقاللا معرفش
بعد عدة دقائق جاءه الرجل يحمل الفاتورة فاخذها عمر ونظر فيها
بعدها اخرج دفتر الشيكات وكتب شيكا بالمبلغ المطلوب
اما سيف فقام بتحضير جميع اغراضه استعدادا لرجوعه القصر
ارتدى قميصه ووقف يشمر اكمام القميش وهو يقف امام المرآه غارقا فى افكاره
كان واقفا ينظر امامه بحزن
غير منتبه لما يفعله
سمع جرس التلفون
فانتبه اليه وذهب ليرد
وجد الروم سيرفس تخبره بانتظار سائقه فى السيارة امام الفندق
فطلب منها ان ترسل احدا لحمل الحقائب الى السيارة
وبعدما انهى المكالمة استكمل تجهيز نفسه ومشط شعره امام المرآة ثم
القى المشط واستدار وهو يرتدى ساعته الفخمة فلمح دبلته ملقاه على التسريحة ادار وجهه مرة أخرى لينظر اليها
أتم ارتداء ساعته ومد يده ليمسك بالدبلة امسكها بين اصابعه وهو يدقق بها بنظرات حزينة ثم قبض عليها بيده وهو يغمض عينيه
عندها سمع صوت دق على الباب فتنهد واتجه ناحية الباب ليفتحه
دخل العامل المسئول عن حمل الحقائب
فادخله سيف وطلب منه ان يحمل الحقائب الى سيارته المنتظرة امام الفندق
غادر العامل وهو يحمل الحقائب تتبعه سيف وقبل ان يخرج نظر الى الدبلة التى كانت فى يده مترددا
ثم وضعها فى جيبه
عندما اقترب سيف من سيارته ورآه حسين السائق نزل من السيارة والفرحة تملأ وجهه وقال بحفاوةحمد الله على السلامة يا سيف بيه
نورت مصر
سيف وهو يبتسم ابتسامة حزينةالله يسلمك يا عم حسين
حسين بسم الله ما شاء الله يا سيف بيه
عينى باردة عليك
بقيت بتمشى على رجليك زى الاول واحسن
الحمد لله ان ربنا رجعك لينا بالسلامة
سيف متشكر اوى يا عم حسين
ركب سيف السيارة وانطلق حسين بها متجها الى القصر
نظر حسين الى سيف وقالحضرتك ليه معرفتناش هتيجى امتى على الاقل كنت استنى حضرتك فى المطار
سيف اصلى كنت محتاج اقعد مع نفسى يومين كده ياعم حسين
حسين خير ياسف بيه
انا حاسس ان عنيك فيها حزن مشوفتوش قبل كده
مع ان المفروض ان حضرتك تكون مبسوط بنجاح العملية
تنهد سيف بالم ونظر امامه ثم قال بحزنمتهيألك يا عم حسين
انا مبسوط
مبسوط اوى
وصل سيف الى القصر وصعد غرفته
اخرج الملابس من حقيبته ورصها فى الدولاب
ثم جلس على السرير واسند راسه للخلف عدة لحظات وهنا تذكر ان عليه الاتصال بدادة فاطمة ليطمئنها عليه لانها اكيد اتصلت به على الرقم الاخر
ردت عليه بلهفة قائلةكده برده يا سيف
كده تسيبنى قلقانة عليك طول الوقت ده من غير ما تطمنى
سيف معلش يا دادة سامحينى
انتى متعرفيش الظروف اللى انا كنت بمر بيها
ولما جاتلى الفرصة اتصلت بيكى علشان اطمنك
لانى نزلت مصرفجأة من غير ما اقولك
قلقت دادة فاطمة من كلامه وقالتمالك يا سيف صوتك مش مريحنى
وبعدين انت ليه نزلت مصر فجأة من غير ماتعرفنى
سيف بعدين يا دادة
لما تيجى هبقى اقولك
دادةسيف
انت مخبى ايه عليا
انا حاسة ان فيه حاجة بس انت مش عايز تقولها
فى حاجة حصلت
متابعة القراءة