حور
المحتويات
دلوقتي... هتصل بيهم وهلغي الغدا وكل حاجة
قالت مسرعة وهي تزيل دموعها بكفيها
خلاص.. خلاص مافيش دموع
وحاجة تانية.. لما ييجوا... ماتركزيش طول الوقت مع الاطفال دي.. ركزي معايا شوية
ابتسمت عليه
حبيبي بيغير
اقترب
اوي...
ابنعدت بسرعة تخرج الحلويات من الفرن
اغمض عينيه بسبب هروبها
تعالي دوق..
انتي عارفة لازم تدوقي انتي الاول
وضعتها في فمها...
ما ان ازالت يدها.... ... يتذوق تلك الشوكولاه بطعم التوت البري التي
ابتعد
اممم لذيذ اوي
لم تستطع التحدث.. فكل ما تفكر به استرداد انفاسها التي سلبها منها.
ما ان اخذت نفسها
اماءت برأسها نعم
حملها بين يديه كالعصفورة.. صاعدا نحو جناحهم... فلم يستطع فعلها في اي مكان اخر كما اعتاد... بسبب ضيوفهم الاتين
بعد ساعة
... لم تنتبه لشئ حتي شعرت بأنه يزيل تيشيرته الذي عليها... ابتسمت بين قبلاته
ابتعد هامسا
لسه اخدة بالك..
ابتسمت
اقترب مقبلا عنقها بشغف اكبر
حاولت ابعاده
ابتعد علي مضض
اتحملي بقى...
..
يلا يا جين بقي علشان تلبسي لالفستان
قالت جالسة علي الاريكة في بهو القصر... باستسلام
وتلك الجنية التي اخذت ملامح عمتها حور.. من لون عينيها وملامحها.. إلا ان شعرها الاحمر الڼاري كيرلي.. هائج حول وجهها... ليست ببراءة حور... بل طفلة كبيرة... لسانها لاذع.. وليست بالخبيثة.. ولكنهاطفلة تتعامل كالولد... فهي تحب سيف جدا.. وتقضي معظم الوقت مع والدها حاتم المچنون الذي يجعلها تفعل كل شئ معه
داليني يل نانا
اداريكي ليه عاملة کاړثة ايه تاني
مش بعمل كالثة انا
حملتها وقبلت وجنتها المكتنزة
ما ان رأت والدها حتى نزلت مسرعة تجاهه بطلتها الطفولية الخاطفة
حملها يدور بها
حبيبة قلب بابي
داليني يا حاتم داليني
همس لها
ليه
جوي عايزة تلبسني فستان
ضحك علي مشاكستها لوالدتها المعتادة
طب ماتلبسي الفستان
يوة يا بابي.. مش بحبهم.. عايزة البس بنطلون وتيشرت زيك وزي سيف
بس انتي بنوتة جميلة لازم تلبسي فستان
غيلني.. وخليني ولد بقى.. الفساتين وحشة
نظر لها برهة باستغراب.. ثم ضحك بصوت عالي...
حاملها وداخلا يعرف انه سيجد جوي جالسة في البهو بعد استسلامها من الجري ورائها
بنتك عايزة نغيرها ونجيبها ولد
انا جين مش حور
قامت متجهة ناحيته وهو حاملها پغضب.. ابتعد خطوة وخبأت الصغيرة وجهها في حضنه
مش دي بنتك.. لبسها بقي الي هي عيزاه.. وانا طالعة البس
وتركتهم
خرجت من حضنه
مشيت
دلوقتي مشيت يا غلباوية... تعالي نطلع ونشوف هلبسك ايه
انا عالفة
بعد ان البسها ما اصرت عليه... توجه لغرفتهم وجدها تصفف شعرها
اقترب محتضنها من الخلف.. طابعا قبلة علي عنقها..
وحشتيني
وانت كمان
سيبيها تلبس الي هي عيزاه.. لما تكبر اعملي انتي عيزاه
وضعت المشط على التسريحة ملتفة له تحيط عنقه بدلال
حبيبي دي بنت.. لازم تلبس فستان هي مش ولد
قبل وجنتها
سيبيها
طب خليها تعمل نشاطات بناتي بلاش الولادي الي بتعملها لها دي.. وبلاش الكورة
بنتي.. وعايزها معايا في كل حاجة بعملها
طب لو جبنا ولد هتعامله زيها.. وتخليها تعمل نشاطات بناتي
قبل انفها
يمكن اخليها تعمل شوية صغنتتين وبس
اه منك..
اقترب منها بشغف
تعالي انتي وحشاني..
حاتم احنا رايحين لحور اهدي
وبس
قلب بابي انتي
بابي
يلا علشان رايحين عند سيف وحور
تيف.. حول
ابتسم علي كلام ابنته حور...
قبل وجنتها يريد اكلها..
كفاية
مامي
تعالي يا قلب مامي
كنت خنقت مامتها.. بس علي قلبها زي العسل
ابتسمت واكزته في صدره
الله مش الحقيقة
عمرك ما هتنسى
اقترب ضامهم الاثنتين في حضنه
قبل جبينها..
عمري ما انسى احلى ليلة في عمري
سرح بخياله متذكرا ليلة فرحهم
ما ان دخلا فيلتهم جرت منه داخلة الغرفة واغلقتها
افتحي يا ريم
غير بسرعة واتوضى اكون غيرت
طب افتحي... الاول عايز اقولك حاجة
تؤ يلا بسرعة
اخد حماما وارتدي ملابسه فكانت قد جهزتها مسبقا.. وجدها تخرج مرتدية اسدالا فيروزيا
صلى بها...
قامت تزيل هذا الاسدال
خطفت انفاسه
فكانت ترتدي لانجري اسود قصير جدا يبرز مفاتنها لدرجة الهلاك.. مع
شعرها الذي صبغته اشقرا واسمه الذي وشمته علي مقدمة صدرها والذي يراه للمرة الاولى
اقترب مسلوب الارادة
همس بصوت لاهث.. وهو يتلمس اسمه
مين عمله
همست
صاحبتي
اخفض رأسه مقبله... اغمضت عينيها..
ابتعد يسير بأصابعه علي ملامحها
ليه ډخلتي وقفلتي الباب
فتحت عينيها... محيطة عنقه بدلال وجرءة
علشان لو ماعملتش كده ماكناش هنصلي
قبل جبينها بشغف
عندك حق... بحبك
اقتربت منه
عايزة انهردا. تعوضني عن عمري الي ماخلتش اي شاب او ولد يقربلي.. او افتح قلبي لحاد غيرك.. عايزاك تقرب لحاد ما اتخنق من شوقك... عايزة.
كان براقب عينيها وجرأتها.. لم يستطع التحمل بعد
قضوا ليلة مازالوا الي الان يشعرون بكل تفصيلة فيها.. فقد كانت على غير العادة.. رغم تحررها ارادت ان تخزن حبها له.. وهو كان شغوفا بها
افاق من سرحانه علي يد ابنته التي كانت ستضعها في عينه
امسك اصبعها وقبله
مالك انتي بعيني.. ماعينك شبه الي علي اسمك.. من كتر ما امك بتحبها جابتك عينك شبهها
ضحكت الصغيرة
حول
ايوة حور روح يحيى
يلا يا مرام هنتأخر كده
حاضر يا ابيه
جلست علي سريرها تأخذ نفسها فاليوم ذاهبة الي بيت قلبها سيف تري حبه.. لا بل عشقه لحور.. تعرف ان شعورها خطأ.. لكن .. لا يوجد بيدها شئ...
فمرام عكس حور في كل شئ.. من ناحية جنانها.. وشعرها الثائر... وضحكها.. وعفويتها مع الجميع.. كل هذا يداري ۏجعا وحزنا يسكنها... علي قلب دق لشخص تعلم انه لن يكون لها
يلا بقى
حاضر يا مالك باشا
يوه.. عايز اروح اسوف حور
وله مش كانت معاك في الحضانة
وحستني
وحستك. تعالي يا روبا.. ابنك المفعوص... ابو لدغة وحشته حور
اقتربت محنضنه ابنها ذو الثلاثة اعوام
توحشه زي ما هو عايز
روح نادي على عمتو يلا
مقتربا.. وغي عينيه نظرة خبث
بتوزع مالك يا جو
اممم. انتي شايفة ايه
احتضنها مقبلها
قاطع قبلتهم ككل مرة ذلك الصغير
ضيق عينيه
انتو بتعملوا ايه
ډافنة وجهها في صدره.. هامسة جاوب بقى
وانت مالك
وكزته
يلا.. يلا مش عايز تشوف
حور.. يلا
خرج مسرعا ناسيا كل شئ.. فسوف يري حبيبته الصغيرة.. وهو صغير ايضا
وصل الجميع الا والدي حور...
تناولا الطعام.. يجلسون جميعا في الجنينة تحت مظلة تحجب عنهم الشمس... وسط العاب كثيرة تشتريها حور لهم...
وسط جو من البهجة واللعب.. حتي اقتربت جين من حور
عمتو
انتبه الجميع لها... فها هي تتحدث باحترام.. وقليلا ما يحدث
حملتها واجلستها في حضنها.. وهي جالسة بجانب سيف
نعم يا قلب عمتو
هي لوربا عندها مالك... وليم عندها حول ومامي عندها انا اممم.. وضعت يدها علي انفها تفكر
ومامي قالت لنانا الصبح انها هتجيب بيبي تاني... ليه انتي ماعندكيش بيبي
صمت الجميع... وهي لم تعرف كيف ترد... ضغط سيف على كفها داعما
ثم حمل جين.. واحتضنها
عمتو لو جابت بيبي.. هتحبه اكتر منك ومنكم كلكم.. ومش هتجيبلكم العاب ولا حتي تعملكوا حلويات ابدا
خلاص.. مش تجيبي بيبي يا عمتو
ابتسمت بوهن لها... ولكنها لم تستطع مداراة حزنها والدمعة التي ازالتها بسرعة.. فسيف شاهد كل شئ
قبلتها.. ونزلت تجري تلعب معهم
ادارت وجهها.. ورسمت ابتسامة علي وجهها لم تصل لعينيها ناحية جوي.. مبروك يا حاتم
مبروك يا حبيبتي
الله يبارك فيكي.. لسه عارفة الصبح وكنت هقول لحاتم الاول.. بس المفعوصة دي.. ماتزعليش منها.. هي
وازعل ليهربنا يتمم علي خير... احنا لازم نحتفل.. هدخل اعملك تورتة جنان.. ودخلت سريعا
اغمض سيف عينيه
مبروك يا حاتم.. مبروك يا جوي.. ولم ينتظر الرد.. ودخل ورائها
حور زعلانة اوي.. جين داست علي الچرح
سيف هيهديها... وخلاص عمرها ما هتقولها كده تاني.. سيف عرف يرد عليها
ادمعت عيناها علي صديقتها... احتضنها
لا.. ماتعيطيش.. انتي حامل.. دلوقتي.. وحسابنا في البيت علشان ما قولتيليش
والله كنت هعملك مفاجأة.. بس
خلاص بقى يا حاتم... مبروك يا عم... وحصل خير
الله يبارك فيك يا يحيى...
باركوا له
بينما مرام تنظر لهم شاردة في امساكه ليدها دعما لها... وحبه لها.. التي لن تحصل عليه ابدا
دخل خلفها المطبخ.. وجدها تخرج الترتة التي كانت امرت الخدم من قبل ان يضعوها في الثلاجة.. ارادت الاحتفال معهم بدون سبب.. لكن الان جاء سبب ومهم
دخل احتضنها من الخلف.. شعر برجفتها.. وبكائها وشهقاتها
ادارها محتضنها
همست في حضنه.. باكية
انا.. انا مبسوطة لحاتم وجوي.. بس.. بس كان نفسي احمل.. وافاجأك زيهم.. كان نفسي...
اخرجها من حضنه ملتهما شفتاها.. ثم دموعها
وانا نفسي ما اشوفش دمعة واحدة في عينك ممكن
اماءت له ودموعها تسيل من عينيها
احتضنها
اهدي.. يا اما مش هنخرج لهم
انتظرت حتي هدأت.. وخرجن
من حضنه مڠتصبة ابتسامة حزينة...
خلاص انا كويسة... هزين بس التورتة وناخدها بره
حاضر.. هعملها معاكي
اراد محو حزنها قليلا
همس بالقرب من اذنها
عارفة الوقفة زي ناقصها ايه
اممم ايه
انك تكوني لابسة التيشرت بتاعي واقطعهولك
ابتسمت داخلة في حضنه
بحب البسهم فيهم ريحتك
قبل شعرها الحريري
وانا ذنبي ايه هدومي كلها بقيت غير صالحة للاستخدام
مم ماليش دعوة
قبل يدها
اعملي الي انتي عيزاه.. انشا الله تلبسبي هدومي كلها.. المهم اشوف عنيكي فرحانه
ايه رأيك نروح نقعد كام يوم عند بابا وماما
حاضر اظبط الشغل ونروح
بحبك
وانا بمۏت فيكي
كانت مرام داخلة بأمر من يحيى حتي تنادي عليهم.. لكنها سمعت كلامهم الاخير...
حزنت.. مسحت دمعة قد سالت ڠصبا عنها... وابتسمت حتي لا يلاحظ احد
واقتربت من باب المطبخ
حور
ابتعدت عن حضڼ سيف
تعالي يا مرام
اقتربت منهم
عمو يحيى.. بيقولكوا يلا
حاضر يا حبيبتي
مالك يا مرام عينك مالها
رفعت يدها لعينيها
مم مالهمش.. دا بس من السهر... والمذاكرة
ربنا يوفقك يا حبيبتي
طيب انا هخرج..
نظرت لسيف
جميلة مرام اوي
انتي اجمل
دايما بشوف حزن في عنيها.. وهي لسه صغيرة علي كده
احتضنها
فكري في نفسك وبس...
وهو يعلم تمام العلم سبب هذه النظرة... فمن خبرته.. وسفره.. يعرف نظراتها له... يعرف انها تحبه.. بل وصلت لمرحلة العشق.. لذا لايحتك بها ابدا
الفصل 39
انقضى اليوم وذهب الجميع
يلا بقى تعالي اليوم كان متعب
لأ تعالي نخرج
قام من السرير.. ووقف أمامها فلأول مرة تطلب منه الخروج
قال بابتسامة... ويده تحتضن وجنتيها
بجد عايزة تخرجي
ايوة.. عايزة اعيش حياتي معاك.. ومش هفكر في اي حاجة تزعلنا تاني.. انت كفاية عليا
احتضنها بابتسامة واسعة
بحبك اوي
خرجت من حضنه بمشاكسة
انت مش هتخرجني
قبل جبينها
حبيبي يؤمر وانا انفذ
دخلت في حصنه
مش عارفة
طب يلا تعالي نلبس.. وانا هفسحك
حاضر بسرعة..
البسي بنطلون مش فستان
ماشي
ارتدوا ملابس كاجوال.. وكانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
احنا رايحين الجراج ليه.. مش العربية اه
امسك يدها..
تعالي بس مش هنركب عربية احنا
لم تنطق
لانها شاهدت ذلك الموتوسيكل...
جرت ناحيته
الله يا سيف دا حلو اوي.. بس انا اخاڤ اركب
تخافي وانتي معايا
عمري
طب يلا
ركب وركبت خلفه
امسكي فيا جامد يا روحي
حاضر
ما ان انطلق... حتي تشبثت به بشدة
ضحك عليها
فتح له الحرس باب القصر.. مبتسمين علي رب عملهم الشديد مع الكل الا مع زوجته
تحدث بصوت عالي
مبسوطة
وبصوت مماثل... ردت
اوي.. الهوى حلو... حساني طايرة
سيف
نعم
عايزة افرد ايديا واطير
وبحركة واحدة لفها... حتي اصبحت امامه... وجهه مقابل وجهها... وارجلها حول خصره...
شهقت من الخضة.. واحتضنته بشدة.. واوقف هو الموتوسيكل فقد وصل وجهته
حرام عليك خضتني
سلامتك من الخضة يا قلب سيف
خرجت من حضنه
احنا فين
في اعلي مكان.. في المقطم
ايه ده
تعالي ننزل
هم فين الحرس
ماجوش.. انا وانتي وبس
انزلها ونزل
وقف علي تلك الصخرة وشعرها يطير حولهم ككرة الڼار
بفعل الهواء
المقطم دا ياستي الحبيبة بييجوا يعملوا فيه حاجات وحشة
لفت له وعلي ملامحها الاستغراب
حاجات وحشة... يعني ..
متابعة القراءة