حافية علي جسر العشق
المحتويات
أمشي!!!
ضړبت الدادة كفها بالأخر لتقول بحزن
طيب أهدي يا حبيبتي و أتكلمي مع ريان بيه و
أتفاهموا مع بعض لأن دي مسائل عائلية متخصنيش و ربنا ميجبش حاجة
وحشة!!!
لم تسمعها هنا لتنهض كالآلة متجهة نحو خزانتها ثم أخرجت حقيبة سفرها الضخمة لتلقي بها على الفراش ثم أخذت تضع الملابس بها بعشوائية و تزيل دموعها التي أنهمرت على وجنتيها!!
ف أنتفضت الدادة من فوق الفراش لتقترب منها قائلة برجاء
أستهدي بالله يا هنا وفكري هتروحي فين يابنتي دة أنت مقطوعة من شجرة و ملكيش حد!!!!
لم تبالي بحديثها لتضع كما أكبر من الملابس ثم قالت بنبرة جامدة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عرفت الأخيرة أنها لن تصل معها لشئ وأن الوحيد من يستطيع إيقافها هو ريان! ف أبتعدت عنها لتتجه نحو الغرفة الخاصة بالرياضة لتطرق عليها عدة مرات بعجلة فتح ريان وهو يجفف وجهه بالمنشفة مزيحا قطرات العرق التي تتهافت فوق جسده ليردف بصدر يعلو ويهبط من فرط المجهود الذي بذله
في حاجة!!
أسرعت تقول وهي تشير نحو غرفتهم
هنا هانم بتلم هدومها يابني وهتمشي وطلبت مني ألم هدوم عمر بس أنا قولت أقولك الأول!!!
أنا هاخد عمر و أنزل البيت وانتوا أتفاهموا ومتشيلوش همه!!!
سقط قلبه أرضا حتى و إن لم يظهر عليه ذلك حتى و إن لم يظهر الخۏف في عيناه حنى وإن لم يعبر جسده عن القشعريرة التي سارت به من مجرد تخيله أنها ستتركه وترحل أجتازها ليتجه نحو غرفتهم وبالفعل أخذت الدادة عمر ورحلت حيث شقتها بالأسفل فتح
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنت فاكرة نفسك تقدري تمشي و تاخدي أبني معاكي!!! تبقي بتحلمي يا هنا!!! أنا هنا اللي اقول مين يمشي ومين يقعد واللي مش عاجبه يخبط راسه في الحيط!!!
قال جملته الأخير و هو يضرب ضلفة الخزانة براحة يده بقوة أرتجفت من صراخه عليه و إنفعاله لترتد للخلف لكي تحافظ على مسافة آمنة بينهما ولكن لم يمنعه ذلك من مد ذراعيه والقبض على ذراعيها ليغرز أظافره بهما صارخا بنبرة چنونية
أنت مكبرة الموضوع ليه قولتلك دي واحدة كانت في الماضي أيه لازمته الدراما دي كلها!! م تعقلي بقا وبطلي جنانك دة!!!
ليعود الڠضب يقفز من عيناه ظنت أنها ربما تتخيل لتردف بصوت على مشارف البكاء
لما تسيبني يوم فرحنا وتمشي عشان مش طايقني تبقى مش ماضي لما تعاملني معاملة زي الزفت وكأنك مڠصوب عليا تبقى مش ماضي عمرك م قولتلي أنك بتحبني أو حتى لمحتلي خمس سنين عايشة مع واحد عامل زي الإنسان الآلي كل كلامه و أفعاله باردين مافهيومش روح حتى لما بتقرب مني بتبقى بارد كأنك بتأدي واجب و خلاص!!!
كان حديثها معه هادئ لم تصرخ ولم تنفعل رغم أنها بين براثنه و أظافره تكاد تمزق ذراعيها ولكن لم تشعر بآلام جسدها ف آلام روحها طاغية ف خفف هو يداه من على ذراعيها ليتركها تماما ينظر لها بنظرات خاوية لا روح بها ف أبتسمت بسخرية لتشير لعيناه قائلة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أبعد نظراته عنها ف ألتفتت للحقيبة لتعود واضعة الملابس بها ف أستشاط ڠضبا أكثر ليمسك بالملابس يلقي بها أرضا يهدر بصوته الجهوري
مش هتمشي من هنا!!!!
همشي يا ريان حتى لو ههرب من هنا خالص!!!
قالت ببرود شديد وهي تضع ملابسها داخل الحقيبة ف أستفزه برودها معه ليحاصرها بذراعيه ضاربا الخزانة خلفها پعنف قرب وجهه من وجهها ولم يبعدهما سوى بعض الإنشات أنفجرت حمرة الخجل في وجهها و تحولت نظراته لأخرى أكثر ظلاما و هو يقرب ثغره من شفتيها ف حاولت الإبتعاد و لكنه أمسك بذراعيها ل يديرهما خلف ظهرها ف جعلها مقيدة بين ذراعيه و في مواجهة جسده الضخم و أهم من كل هذا عيناه الساحرة ولمساته الدافئة أطبق بشفتيه على شفتيها ف أستسلمت بين يداه ل دقائق و لكنها عندما شعرت بناقوس الخطړ يدق ضړبته في صدره بكفيها الصغيرتان لكي يبتعد و أبتعد بالفعل عنها لكي لا يرغمها على شئ ولكنه لازال يحاصرها ف تسارعت أنفاسها وهي تنظر له بشئ من الڠضب و هو يطالعها بعينان دافئتان عكس طبيعتهما يقول بصوت ونبرة حنونة
مش هتمشي يا هنا لو مش طايقة وجودي قوليلي و أنا اللي همشي و هرجع لما تهدي دة بيتك..متتحركيش من هنا!!!
صدمت من تحوله الكلي هذا و لكنها لم تبدي ردة فعل على وجهها رغم تأثرها بنبرته مد أنامله ليمسح على إحدى وجنتيها قائلا بصوت خاڤت
صدقيني موضوع ملاذ دة
أبتعد عنها ولكن لم تختفي أبتسامة ليسند ظهره على الفراش جالسا بكل أريحية ف نهضت هي واقفة على الفراش ثم رفعت سبابتها تهدده بنبرة مشټعلة من الغيظ
أنت أنتهازي و أستغليت إني كنت تعبانة و أنا أصلا متغاظة منك بما فيه الكفاية ف أطلع برا دلوقتي لو سمحت!!!
لها كل الحق فيما تقوله وما ستقوله و هو أبدا لن يعلق على حديثها سيصلح أخطاءه معها بحكمة
وتريث لهذا نهض ثم مد كفه لها قائلا بهدوء
طب أنزلي نتكلم!!!
لاء مش عايزة أتكلم معاك!!!
قالت وهي تربع ذراعيها أمام صدرها تنظر للجهة الأخرى پغضب ف جذبها من ذراعها للأسفل حتى كادت أن تسقط أرضا و لكنه شدد عليها ليجعلها تقف أمامه ثم أستطرد بإبتسامة
كدا نعرف نتكلم!!!
قطبت حاجبيها بضيق لټنفجر في وجهه بصوت أقرب للصړاخ ونبرة عبرت بها عن مكنون صدرها
مش هتكلم يا ظافر!!! مش هسمعك أبدا زي م أنت دايما مش بتسمعني جرب بقا أحساس ان يبقى في كلام جواك و أنت مش قادر تطلعه أنت فاكر ان بكلمتين منك هسامحك أنسى!!! اللي عملته معايا أنا مش هسامحك عليه مهما عملت هفضل شايلة منك ومش هقدر أنسى أنك منعتني عن أختي و بعدين ضړبتني وحبستني هنا في الأوضة زي الكلاب و في الاخر بتقول لطنط رقية انا بربي مراتي!!! لاء أنا متربية في بيتنا كويس اوي ومش محتاجة تربيني سيبتني مرمية هنا في القصر متعرفش عني حاجة وفاكرني هبقا مستنياك عشان أترمي في حضنك وأقولك سامحتك يا ظافر تبقى بتحلم!!!
كان هادئا ليس غاضبا منها بل من نفسه لأنه أوصلها لتلك الحالة وتركها تخرج كل ما يؤرقها دون أن يتفوه بحرف رغم أن كلماته تنغز بصدره و دمعاتها المنهمرة ټحرق روحه هو و عندما شعر أنها لم تكتفي أقترب منها ليضع كفيه على ذراعيها قائلا بنبرة هادئة وحنونة بنفس الوقت
كملي أنا عايز أسمعك!!!
نفضت ذراعيه لتبتعد خطوتين مشيرة بيديها بإنفعال
متفتكرش أن كل حاجة هنا هتمشي بأمرك وبإشارة من صباعك اللي عايزه هيحصل وان كل حاجة هتحصل زي م أنت مخططلها!!! أنت بتوهم نفسك وفاكر أن كله هنا تحت رحمتك أنا مش عارفة أنا بحبك على أيه مغرور و شايف نفسك و متكبر و عصبي و بارد ورخم ومبتحس باللي حواليك وفاكر أن كل حاجة بتتحكم فيها!!! مافيش فيك ميزة واحدة!!!
أبتسم لها بهدوء ثم أقترب منها ليحاوط وجهها بكفيه هامسا بخفوت
و أنا مش شايف فيكي عيب واحد!!!!
رمقته بضيق بعيناها الجميلتان ثم هتفت بإصرار
بردو مش هتضحك
عليا بكلمتين!!!
حافظ على أبتسامته الخفيفة التي زينت ثغره ثم أسترسل برفق
وأنا مش بضحك عليكي
ظافر!!!
ربت على ظهرها بعد أن عانقته لتردف بلوم
إكده نهون عليك تسببنا الفترة دي كلاتها چيت إمتى!!
قال بأسف حقيقي
معلش يا أمي بس أنا كنت متلغبط ومحتاج اقعد لوحدي أنا جيت أمبارح بليل متأخر ف محبتش أزعجك!!!
أبتعدت عنه لتسأله بإهتمام
أتصافيتوا انت وملاذ!!!
قال بهدوء
لسة منشفة دماغها!!!
معلش يابني أنت بردو اللي عملته مش جليل قليل خليك وراها لحد م تسامحك!!!
أومأ وعيناه تبرق بتحدي مردفا بإصرار
أكيد!!!
أخبرها عن وجهتهما وأنه لا يستريح لأختها أبدا ولكنه سيفعل من أجلها ف أيدته والدته ليعلم آخر هذا الطريق ويقطع الشك باليقين ف خرج ظافر من القصر ليجلس في سيارته ينتظرها فاتت دقائق لتخرج بطلتها البهية مرتدية بذلة باللون الأبيض تعلوها حجاب باللون الوردي ف ابتسم تلقائيا لها لتركض نحوه مستقلة جواره ثم هتفت بحماس لملاقاة أختها
يلا!!!!
نظر لها لثواني متأملا وجهها الضحوك وهو يتمنى بقاء تلك الضحكة الجميلة على وجهها للأبد ليشعل محرك السيارة منطلقا بها!!!
وقف السيارة أمام بناية فاخرة ف ترجلت ملاذ ولم تنتظره لتركض داخل البناية ف أوقفها البواب يهلل بإبتسامة بشوشة
ملاذ هانم!!! ليكي وحشة يا هانم دة البرج نور!!!
بادلته إبتسامة صافية تقول
شكرا يا عم محمود!!!
لم تطيل الحديث معه لتركص داخل مدخل البنابة الرخامي ف وجدت ظافر خلفها يقول بصوت هادء ولكن حاد
أنت ماشية توزعي أبتسامات على الناس!!!
ألتفتت له ثم صفقت بيديها بحماس
أصل انا فرحانة اوي!!!
تنهد بقلة حيلة على زوجته المچنونة ثم ضغط على زر المصعد خلفها كاد ظافر أن يستقل المصعد لتوقفه بضيق
أنت طالع
معايا!!
أومأ مؤكدا بسخرية وكأنه سيتركها بمفردها مع تلك التي تدعى شقيقتها
أكيد يعني!!!
أوقفته من ذراعه قائلة برجاء
ظافر أنا عايزة أتكلم معاها لوحدنا معلش أستناني في العربية!!!
أظلمت تعابير وجهه لينقبض فكه ثم أردف بنبرة مخيفة إلى حد كبير أمتزجت مع صوته الغليظ ف فشكلا ړعب على ملاذ
وأنا مستحيل أسيبك لوحدك معاها ي أما هطلع معاكي أو نمشي!!!
قطبت حاجبيها بحزن ثم هتفت وهي تحاول إقناعه
يا ظافر أنت مش فاهمني هي هتتكسف تتكلم قدامك في حاجة معلش يا ظافر أنا والله مش هتأخر عندها عشان خاطري!!!
حدق بها لوهله يفكر بما سيفعله أمام عيناها المتوسلة والتي ترغمك على موافقتها على أي شئ!! زفر بضيق ثم قال و هو يذهب من أمامها
أطلعي ياملاذ!!!!
ركضت خلفه لتقف أمامه ثم أمسكت كفه قائلة بحنان
متزعلش مني أنا والله مش هتأخر!!!
أومأ دون النظر لها ثم تركها ليقبع بسيارته وأستقلت هي المصعد الذي صعد للطابق الحادي عشر كانت ملاذ تأخذ بحوزتها رذاذ الربو لضيق تنفسها في الأماكن الضيقة وصلت أخيرا أمام الشقة شعور غريب يختلجها قلبها ينبض بسرعة شديدة وكأن شيئا سئ سيحدث ولكنها تغاضت عن شعورها التاسع والعشرون.
دلف للقصر في وقت متأخر جدا من الليل فوجده بأكمله موحش وظلام صعد على الدرج بعد أن أنار درجاته بهاتفه ثم وصل لجناحهما وقلبه ينتفض شوقا لرؤيتها متلهفا لسماع صوتها الذي أشتاق له نظر لباب الجناح بتردد ثم دلف سريعا بحث بعيناه عنها ولكن لم يجدها ف دلف غرفتهم بعد أن تيقن أنها نائمة وبالفعل دلف للغرفة فوجدها مظلمة أيضا أشعل الأنوار فسارت عيناه بأرجاء الغرفة سريعا
متابعة القراءة