قصه جديدة
المحتويات
شيخ بيحكي وبيقول:
كنت قاعد في المسجد لاقيت راجل في عمر الخمسينات داخل بيبص حواليه وإيده بترتعش من الخۏف، شوية وروحت قعدت جنبه لاقيته بيصلي ويعيط بشكل مش طبيعي لدرجة إني بدأت أقلق عليه!
فضلت قاعد جنبه والفضول بيقولي: " متسيبهوش غير لما تعرف حكايته "
خلص الصلاة وقام مسك المصحف وقرب ناحيتي!
بصيتله باستغراب وفضلت مترقب حركاته وملامحه ومستنيه يتكلم عشان أعرف ماله!
لاقيته فتح المصحف على خواتيم سورة البقرة وقالي:
بصيتله بتعجب وقولت:
" اشمعنا الآيات دي! "
رد وقالي: " أنا هحكيلك بس متستغربش! "
أنا كان عندي بنتي كانت مريضة سكر من وهي عمرها سنة واحدة ده غير إن مامتها ماټت بحُمّى الولادة.
ولما كملت ست سنين جالها الضغط.. كبرت وكانت صبورة بشكل مش طبيعي، كنت ساعات بخاف تكون كاتمة جواها حزن يأثر على نفسيتها وټموت من السكوت فكنت بقرب منها وأقولها:
" طيب عيطي، أو أصرخي، قولي أي حاجة "
" بس أنا كويسة ومفيش أي حاجة تعباني! "
كنت وقتها ببصلها وعيوني مليانة دموع وأقولها لا انتي بتكدبي!
كانت تضحك بصوت عالي وتقولي: " ايوه بكدب بس مخبيش عليك انا صابرة عشان الجنة تستاهل "
في مرة كنت سهرانة وبعيط يابابا فلاقيت شيخ بيقول في محاضرة جزاء أهل البلاء ووقتها ذكر حديث للنبي صلى الله عليه وسلم وكان الحديث بيقول:
" يوَدُّ أهلُ العافيةِ يومَ القيامةِ حينَ يُعطَى أهلُ البلاءِ الثَّوابَ لو أنَّ جُلودَهم كانت قُرِضَت في الدُّنيا بمقاريضَ".
وفي الحديثِ: فضلُ البلاءِ وأثَرُه في تكفيرِ الذُّنوبِ، وبيانُ أنَّه مِن شأنِ الصَّالحين "
متابعة القراءة