جيسي
المحتويات
الذهن غير منتبه لسمر التى تراقب سيره لغرفة تلك الدخيله كأنه مسحور
بالنسبة لسمر جيسيكا دخيله عليهم وعليها هى بالخصوص اتت فأخذت منها خطيبها وزوج المستقبل فى غمضه عين ولكنها لن تتركها تفعل ما تريد ابدا
ظلت واقفه يأكل الحقد قلبها وهى ترى شاهين شاهين بيه الحوفى الذى عهدوه شامخ متكبر صلب على الجميع حتى على نفسه يسير الان كأنه مسير لا مخير يتجه إليها كأنه يسير وهو نائم حتى انه لم يلاحظ وقوفها أصبح لا يرى أمامه غير تلك الصغيرة ابنه ناديه خادمة المستشفيات لكنها لن تكن سمر هانم الحوفى ان تركتها له لقد خططت لكل شئ بمنتهى الدقه وهى موقنه انها فى القريب العاجل ستصبح مدام شاهين بيه الحوفى ولتذهب تلك المراهقه للچحيم
مررت اصابعها فى خصلاتها الشقراء بعصبيه وغل ثم دلفت لغرفتها تغلف الباب بعصبيه شديدة تهدا روعها بأن غدا لناظره قريب هى من ستفوز بالنهاية لم تخلق بعد ما تأخذ شئ يخص
سمر الحوفى
اما عند شاهين فقد دلف لغرفتها وأغلق الباب خلفه بهدوؤ يبتسم بحب ونظرة حنان أصبح ولاول مره ينظر بها لأحد يخص صغيرته بهذه النظره جيسيكا بالنسبه له لم تكن فتاه جميله احبها لصغر سنها او لعنادها الدائم كما يتيهئ للجميع للان لا احد يعلم سر عشقه وتعلق روحه بها الفتيات الصغار كثيرون وأيضا يقفز العناد من عيونهم قفزا
ظلت منكبه على كتابها شعرها الكثيف جدا مبعثر حولها لا تشعر بدخوله
وكما عهدته يأتى لها من حيث لا تحستب وجدته يقف خلفها يلملم لها شعرها يغرز أصابعه فى فروة رأسها يمرر يده فيه من جذوره لأطرافه باستمتاع
ابتسمت برضا واستمتاع اصبحت تحب تلك الحالة التى بينهم كذلك الحالة الغريبه لقصتهم وشخصية زوجها هذا يقفز الى حياتها فجأة يقلب كل شئ رأسا على عقب ليصبح بيوم وليله زوجها وهى زوجته
شاهين الحوفى على الرغم من تعليمه المتوسط وعصبيته المفرطه وكبره وعنجهيته فى الحديث مع الصغير والكبير الا انه ضحكت بخفوت لا تجد
عمى ابو محمود وعلى اتجوز واخد مراته وعياله وسافر فضل هناك سنييين مش بينزل بس كان عايش كويس كانت بتوصلنا اخباره بس ولا مره فكر او سأل فينا زيه زى عمى ابو سمر وجميله هو كمان اتجوز من بلدكوا هى اصلا بلد جدتى واخد مراته وسافر اول ما جاله عقد عمل حلو
بعدها مافضلش غير انا وابوكى وعمتى يمنى وجدتى
جدتى كانت شديدة اوى وعمرها ما حنت عليا مش عارف ليه مافيش غير جدى وعمتى
جدى كان واخدنى عيل من عياله واكتر كان فى الاول بيشتغل فى الخرده بيلم بواقى الخرده من المحلات الكبيره والبيوت والربابكيا على عربيه خشب تقيله كنا بنجرها بدراعنا
ادمعت عيناه وهو يكملههههههه انا لسة فاكر الفرح الى عملناه انا وهو وعمتى لما جبنا عجله صغيره نجرها بيها
فضلنا على كده فترة كبيرة اوى وجدتى وابوكى كانوا بيتفرجوا علينا مع انه كان طول بعرض وكتفه يجر طاحونه بس كان دلوعة امه
بدأت أكبر شويه وبدأت احاول أكبر الشغل مع جدى فكرت يبقى عندنا محل صغير زى اصحاب المحلات فضلنا نجمع القرش على القرش انا وجدى بس ساعتها عمتى كان لازم تعمل عمليه صمام فى قلبها بقى لازم نلم الفلوس الضعف لكن ربنا كرم وعرفنا وانا خلاص كنت بدأت اشم نفسى والكل عرف اننا هنفتح محل لينا اصحاب المحلات الكبار ماسبوناش حيتان كبار واحنا ساعتها كنا سمكتين صغرين يفعصونا برجليهم
بس انا بقى كنت واثق اوى انه خلاص كام يوم بس ونبقى زيهم راس براس وبدأت اتعامل على الاساس ده بس عارفة ايه اللي حصل ابوكى سرق الفلوس وراح اتجوز ايوه سرق فلوس المحل وعملية عمتى وكله كله قال ان فى واحدة بنت ليل لافت عليه ودبسته هى وشويه بلطجية شغالين معاها في جوازه وهى الى حرضته على السرقه ساعتها ماكنش همنا كلامه كنا مهمومين فى دنيا تانيه عمتى الى خلاص بټموت لازم تعمل العمليه والمحل الى فى كذا واحد تاني عايزين يشتروه بس بعدها سبنا موضوع المحل وبقى كل همنا نجمع فلوس العمليه لان عمتى كانت خلاص قدامها ايام زى ما الدكاتره قالوا
أظلمت عيناه هو يكمل بۏجع وشرود أسبوع اسبوع ياجيسيكا هو السبب فى شخصية شاهين الى معاكى دلوقتي كنا بنجرى هنا وهناك نشتغل اى شغلانه نلم بيها اى فلوس نجمع بيها فلوس العملية عارفة ايه اللي حصل صحاب المحلات الكبار جابونا نشتغل شايلين ومرمطون عندهم انا وجدى كانوا بيحطوا علينا اهانه وذل جدى كان بيتزق قدامى وانا اتسحل فى الشيل
والحط تحت المطر
اغمض عيناه يحاول الا يتذكر وهو يقوللدرجه اننا اشتغلنا فى البيوت يعنى زى البوابين كده اجيب طلبات امسح سلالم اتبهدلنا واتذلينا واتضربنا كمان وعارفه في الاخر بعد كل ده مالحقناش عمتى
كنا راجعين والفلوس في ايدينا تحت المطر مبلوله بنجرى بيها دخلنا المستشفى لاقيناها ماټت ماټت وهى لسه عيله ماكملتش 20 سنه
رغما عنه سقطت الدموع من عينيه وهى معه يكمل الى حصل ده كان حاجز كبير بينا وبين امك الى حتى ماحاولناش نعرف عنها حاجة من كتر
الكره والقهره الى فى قلوبنا
بعد أن انتهى من حديثه رفعت عيونها لعيونه وجدت الدمع يملاؤها مسحت عيونه
ووجنتيه بعيونها بقوه وقالتشاهين بيه الحوفى مابيعيطش هو اقوى من كل حاجه زى ما كان اقوى من الظروف الى عاش فيها واتغلب عليها ممنوع حد غيرى يشوف الدموع دى تانى فاهم حتى ممنوع تبقى ضعيف الضعف مش ليك يا شاهين
كان يستمع لها مبهور بها يبتسم بحب وفور ان انتهت من كلماتها ضمھا له بقوه يقولاوعى تكونى فاكره انى اتجوزتك عشان شبه عمتى يمنى لا ولا عشان حاسس بالذنب ناحيتك وأنى ظلمتك طول عمرك وانتى مالكيش ذنب لأ كان ممكن اعوضك واديكى نصيبك وتتجوزى جوازه مرتاحه وكده هبات مرتاح البال ولعلمك انا حاولت اعمل كده بس ماقدرتش الى بينك وبينك مش حب أبدا ولا حتى العشق الى بيقولو عليه انا نفسي مش عارف ايه اللي بينا بس هو اكبر من كده أكبر بكتير اوى وصعب اصلا نعرف نسميه اسم معين وصعب كمان حد يقدر يفهمه
ابتسمت له بمشاكسه تقول ده ايه العمق ده يا شاهينوو
ابتسم يغمز لها بعينيه يقول عشان تعرفى بس ولا يعنى لازم اكون في كليه عشان اعرف احس
جيسيكا لا هو انت فى زيك
شاهين لا فى انتى
ضمھا اليه يكملانتى حته منى كأنك متقشره من عليا نفس كل حاجه
اعترضت هى بمرح وقالت لالا لا لو سمحت ده أنا عسل ودمى خفيف وحبوبه مش زيك كشړ وتنك وماحدش طايقك
رفع حاجبه يضمها له اكثر قائلا هممممم مش مهم ماحدش طايقانى مش هممنى حد فيهم غيرك وانتى طايقانى صح
جيسيكا بتلاعب همممم مش اوى يعني بس اهو متقبلاك
شاهين يابت طب ده انتى هتموتى عليا والصراحه انا عازرك بردوا
لكزته بقوه تقولاتلم يا شاهين وقوم نام فى اوضتك يالا قووم
شاهين مالى في القصر هنا عارفين ده اشهار برضو
جيسيكا لا مش قاطعها وهو يقف يستند بركبيته على الفراش يقول بت انتى انا من الصبح بحاول اغلب شيطانى وانام لكن انتى مش ساكته عايزانى اصحى هصحالك والله
بعدها غادر الغرفه يشعر أنه اخف من الريشه بعدما افرغ صدره بما كان يثقله لسنوات أوضح لما حدث معها ذلك حتى ولو لم يكن مبرر ممتن لها جدا انها لم تجادل وتتذمر تشكو ان لا حجه له بما حكى بأن يحدث معها ذلك وهى طفله
شعر انه اجتاز حاجز صعب بينهم قربها منه حتى باتت ضلع من ضلوعه
فى نفس المساء
وقفت غرام فى شرفة غرفتها ببيت والدها لا تعلم ماذا تفعل بعدما اتصل بها مروان يخبرها انه بالاسفل ولن يتزحزح من مكانه الا بعدما يتحدث مع والديها ويطلبها للزواج منهم
اخذت نفس عالى براحه وهى تنظر مره ثانيه ولم تجد سيارته حمدت الله فيبدو انه قد غادر
دقائق ودلفت والدتها بوجه مشرق تتطلب منها ان ترتدى شيئا وتخرج للضيوف
خرجت وهى ترتدى فستان هادئ من الاوف وايت مع حجاب مناسب تسير بلا اهتمام ولكن صدمت وهى تراه يجلس يحمل طفلها على ساقيه يداعبه باهتمام ويعطيه بعض الحلوى
تسمرت قدميها بالارض وهر تجد والدها يقولتعالى يا حبيبتي ده استاذ مروان الحبشى بيقول شافك فى فرح سمر وجميله وعايز يتقدملك ايه رأيك
نظرت بغيظ تجاه مروان الذى يلاعب
لها حاجبيه خفية عن والدها الذى قالهروح استعجل القهوه
تركهم وحدهم دقيقه التفتت فيها له پغضب وقالتمش كنت مشيت ايه اللي رجعك وايه شغل العيال ده
مروان مامشيتش لأ انا بس مالقتش ركنه غير بعيد
متابعة القراءة