قصة جديدة
المحتويات
احتراما لحاله الحزن التي تمر بها عائله مهران!!!
واليوم هو اليوم الذي طال انتظاره وحلم به الكثير يوم زفاف جواد مهران وشقيقه وتؤام روحه فارس المصري
وقف الحج ليل يتابع الترتيبات النهائية لحفل الزفاف فقد اقام حفلا كبيرا في سرايا آل مهران ودعي اليه كل كبرات البلد والبلاد المجاوره
هتف في العمال مثنيا عليهم باستحسان الله ينور يا رجاله تسلم ايديكم همتكوا معانا عاوزين نخلص بدري قبل ما العرسان يوصلوا المأذون والمعازيم علي وصول .
رد عليه احد العمال معقبا خلاص يا حج قربنا نخلص.. الف مبروك وربنا يتمم علي خير
واكمل سيره للداخل باكتاف محنيه وخطي ثقيله حزينه علي ابنه البكري واخذ يسبح علي مسبحته مستغفرا ربه راضيا بقضاء الله وحكمه..!
وصل كلا من فارس وجواد الي مركز التجميل المسؤل عن تجميل العرائس في مركز المحافظه
ترجل كل عريس من سيارته والتي آصر جواد علي ان يستقلا كلا منهم مع عروسه سياره مكشوفه ذات مقعدين فقط ويتولي كل عريس قياده السياره بنفسه دون الحاجه لسائق خاص حتي يستطيع كلا منهم الانفراد بعروسه .
بينما كان فارس علي النقيض منه فارتدي حله توكسيدو كامله سوداء اللون ورابطه
عنق مماثله لرابطه جواد وهذب لحيته البنيه الخفيفه فازداد سحرا خاصه مع لمعان زرقه عينيه فاصبح مثل نجوم السينما.
ترجل كل منهم من سيارته وفي يد كل منهم باقه رائعه من الورد الاحمر الجوري سيهديها الي عروسه.
ثم الټفت الي فارس الذي ضحك ساخرا عليه وهتف بمرح اكبر وهو يقترب منه يلف ذراعه حول عنق صديقه يا ولاد بلادنا بوم الخميس كتب كتابنا وبقي لينا اجمل ونيس!!!
ازاح فارس زراعه هاتفا بتوبيخ يا ابني اعقل وبطل جنانك ده هتبوظ لي البدله!!!
تابع بنفس النبره المرحه لا ابوس ايدك كله الا البدله احسن ماټي تعلقنا علي باب البيت وما ترضاش تتم الجوازه
هتف جواد مؤكدا لا في دي عندك حق
ثم استند بظهره علي مقدمه السياره بجانب فارس هاتفا بسعاده ياااه..اخيرا يا ابو الفوارس هنتجوز سوا في يوم واحد زي ما حلمنا طول عمرنا .
ربط فارس علي فخده بقوه هاتفا بمحبه صادقه الحمد الله يا جواد ربنا يخالينا لبعض ونفضل العمر كله ضهر وسند لبعض العمر كله وان شاء الله ولادنا يكملوا اللي احنا بدأناه ويحافظوا عليه
آمن جواد علي حديثه امين يارب
ثم تطلع علي الوقت في ساعه معصمه فوجد انه قد حان وقت خروج العرائس مش يالا بقي زمانهم خلصوا ومستنينا جوه
قالها وتحركوا معا الي داخل مركز التجميل يحملون قلوبهم المرتجفه شوقا وعشقا لنصفهم الاخر مثلما يحملون باقات الورد ودقات قلبهم المرتفعه تسبق خطواتهم اشتياقا للتمتع بقرب الحبيب بعد سنوات طوال من الانتظار وقد حان وقت الاقتراب!!!
الفصل الخامس
داخل سنتر التجميل...
انتهت كل من ليلي ودانيلا من وضع اللمسات النهائية والتاكد من اكتمال مظهرهن قبل قدوم العرسان....
هتفت ليلي بتوترتسال دانيلا عن مظهرها ها كده تمام شكلي كويس ولا لا.. انا حاسه ان شكلي وحش اوي وشعري مش مظبوط!!!!
اجابتها دانيلا متزمره وهي تضع بعض قطرات من العطر المفضل لجواد علي عنقها للمره الالف بقولك انتي زي القمر يا ليلي بطلي توتر وقلق بقي .... بصي اقولك اوعي تبصي في المرايا تاني لحد ما فارس يجي .. ده انا اللي المفروض عروسه زيي زيك ومش قلقانه كده مالك اجمدي شويه...
اجابتها ليلي بتوتر اكبر وهي تفرك راحتيها ببعض اجمد ايه بس ده انا حاسه ان قلبي هيقف من كتر الدق وايديا وجسمي متلجين اوي....
هتفت دانيلا بشقاوه لا ما تقلاقيش اول بس ما فارس ياخدك في حضنه جسمك ده هيبقي زي الڼار...!!!
هتفت ليلي بتوبيخ تداري خجلها بطلص قله ادب ولا انتي جواد بهت عليكي !!!
ضحكت دانيلا بصوت عالي ولكن قطع ضحكتها صوت احدي العاملات التي جاءت تخبرهن بوصول العرسان مما جعل ملامح كل منهم تتدرج بالوان الطيف قلقا وخجلا وتوترا...!!!!
كان جواد اول من دلف الي الداخل وقف يعدل من رابطه عنقه ممسكا بباقه الورد ناظرا الي الباب الذي يتواري خلفه حلم طال انتظاره...
دقائق وانفتح الباب وظهرت من خلفه معشوقته وهي ترتدي فستانها الابيض الرقيق مطرقه الرأس وخصلاتها الشقراء تخفي عنه جمالها ...
قطع الخطوات الفاصله بينهم في خطوه واحده وقف امامها مشدوها بجمالها الساحر وهتف بنبره مرتجفه من شده تأثره وهو يضع يده علي ذقنها يرفع وجهها ليملي عينه من جمالها داني...!!!
نظرت له بخجل ووجه محمر مما جعله يهتف بمزاح شقي ايه ده انتي هتتكسفي من اولها كده لا اجمدي ده التقيل جاي ورا....
احمرت وجنتيها اكثر وهتفت بخجل وهي تنظر الي عامله السنتر التي تتطلع في جواد بفم مفتوح من شده وسامته جواد بس بقي الناس تقول علينا ايه !!
تابع بنفس المزاح وهو يحاول السيطره علي نفسه بدلا من الانقضاض عليها واشباعها تقبيلا حتي تزهق روحها هتقول اني بحبك وبموت فيكي وما فيه صدقت انك بقيتي ليا بعد الصبر ده كله...
خفق قلبها پجنون ولمعت عينها بوميض الحب وهتفت بكلمه واحده جمعت فيها كل مشاعرها نحوه بعشقك يا جواد...
حمحم جواد بخشونه مسيطرا علي ذاته باعجوبه ومد زراعه لها كي تتعلق به وتحرك صوب سيارته عازما علي الطيران نحو البلده لاتمام مراسم الزفاف باسرع وقت ممكن!!!!
كانت كل دقيقه تمر علي فارس وليلي تزيدهم قلقا وتوترا وما ان حانت اللحظه الحاسمه حتي تعالي وجيب قلبيهما بشكل كبير حتي ظنوا ان كل من حولهم يستمع لصوت نبضات قلبهم العاليه..
وها هو نفس المشهد يعاد مره اخري ففارس وقف في نفس مكان جواد حاملا نفس باقه الزهور منتظرا مثله ولكنه الاكثر قلقا الاكثر توترا بل الاكثر شوقا .!!!!
فتح الباب وحبست الانفاس واختفي كل من حوله عداها هي ... هي حوريته !!!!
لم خفق حينما سماها حوريه فهي فعلا حوريه ظهرت اليه من العدم هبطت عليه من الجنه في هويد اليل المظلم آنارت عتمه حياته ....
اقترب منها بخطوات حثيثه ومع كل خطوه كانت دقات قلبه تسبقه اليها...
لم يرفع عينه من عليها او حتي سمح لجفونه ان ترمش خوفا من ان يحرم من التطلع
في حسنها وسحرها الآخذ ...
وقف امامها مشدوها بجمالها هاتفا بنبره متحشرجه من فرط الاثاره حوريه!!!
واخيرا آنارت سم!!!!
بعني اول مره تقوليها تقوليها واحنا هنا
همس في ادنها بوعيد لا انا بقول يالا بينا بقي علشان التاخير ده مش في مصلحتنا خالص نكتب الكتاب الاول وساعتها هعرف ارد علي كلمه حبيبي دي كويس اوي ....
نظرت له بخجل من تصربحه المتواري ظنا منها انه يمزح معها ولكن تلك النظره التي رأتها في عينيه اكدت لها ان حديثه بعيد كل البعد عن المزاح مؤكدا علي حديثه متوعدا اياها بالكثير والكثير
بملامح غير مقرؤة كان يجلس علي فراشه يعقد رابطه عنقه السوداء مثل لون حلته وقميصه الاسود ايضا فاعطته مظهر رجولي غامض ومهيب !!!
ما ان انتهي حتي مد يده بجانبه متناولا تلك القطعه البلاستيكية الطويله ينظر اليها مطولا دون تعبير محدد علي ملامح وجهه الخاليه من اي تعبير فقط عينيه تطالعها بنظرات غاضبه سوداء....
تلك القطعه الكريهه التي من المفترض ان تعاونه وتساعده علي الحركه عوضا عن ساقه التي بطرت !!!
توحشت نظراته عندما تذكر ما حدث معه تلك الذكري التي لا تبارح خياله ابدا وستظل محفوره اثارها في ذاكرته حتي يوم ۏفاته ...
بخطوات آليه عمل علي تركيبها في ساقه واحكم تثبيتها جيدا ...
نهض من جلسته ووقف مشدود الظهر سائرا بخطوات قويه ثابته من يراه لا يشك ابدا ان هناك طرف صناعي مثبت في احدي قدميه ...
سار نحو الشرفه عندما استمع الي صوت ابواق السيارات معلنه عن وصول العرسان وبدايه مراسم الزواج ...
بعيون مظلمه غاضبه ابصرهم وكل منهم معانق يد عروسه والسعاده واضحه عليهم جميعا ...
وما ان اختفوا من امام ناظريه حتي تحرك نحو الداخل منتهيا من ارتداء ملابسه ...
وهنا جاءت اللحظه التي يمقتها من كل روحه لحظه النظر لوجهه في المرآة والتي تكشف عن مدح قبحه وټشوهه الذي يضاهي قبح نفسه وتشوه روحه ...
فعلي الرغم من خضوعه للعديد والعديد من عمليات التجميل الا انها لم تستطع محو التشوه الذي لحق بنصف وجهه من الحاډث...
ولكنه لم ولن يظهر ضعفه وانهزامه امامهم ابدا سيظل صلب وقوي كما عاهدوه دائما ....
سيظل جودت مهران
الذي لا يهزمه اي شيء في الكون حتي ولو كان المۏت ذاته....
جلس العرسان الاربعه في المكان المخصص لهم يتلقون التهاني من الجميع فقد كانت سرايا الحج ليل مهران تعج بالناس من كل حدب وصوب ولما لا فاليوم هو يوم عرس ابناءه وخيره شباب البلده
بخطوات واثقه وملامح جامده هبط جودت درجات السلم المؤدي الي حديقه السرايا حيث مكان الحفل..
وقف بجانب والده يتلقي التهاني
بسلامته اولا وبزفاف شقيقه ثانيا..
هتف والده بسعاده بالرغم من حزن قلبه لرؤيه والده البكر اخيرا يخرج من عزلته ويقف بجانيه في يوم زفاف اخيه الاصغر الف بركه يا ابني حمد الله علي سلامتك ....
وتابع بنبره مشجعه هو ده جودت مهران ابني قوي وصلب ومفيش حاجه تقدر تهده....
وعقبال ليلتك انت كمان والله لا اعمل لك ليله تحكي وتتحاكي مصر كلها عنها بس انت انوي...
كان يحيي الجميع باقتضاب غير غافلا عن نظراتهم الحذرة المشفقة والشامتة ايضا!!!
ابتلع غصه تسد حلقه متجرعا مرارتها في حلقه وهو يري من هواها قلبه تزف لرجل غيره واجاب والده دون ان ينظر له بل ثبت نظراته نحو الحضور بثبات حتي يرسل اليهم رساله انه مازال كما هو. عندك حق يا حج جودت مهران مفيش حاجه تقدر تهده .....
ثم اضاف بغل محدثا نفسه عندما لمح ضحكه ليلي الساحره وهي تطالع فارس بنظرات
متابعة القراءة