نادرة قلبى
المحتويات
القهوة
حسن شد كرسي و قعد و ادامه عامر
حسن ها يا عم في ايه علشان زهقتني
عامر ما انا مش عارف اشوفك جيتلك البيت امبارح و ملقتكش رنيت عليك و مردتش
حسنكنت مشغولة في حاجة مهمة... المهم في إيه
عامر
بص بقا و ركز معايا يا كبير... عارف اللواء كمال النعماني الراجل اللي عنده تلات مراكب في المرسا ...حسن بصله و ضيق ما بين حاجبيه باستغراب
اللواء كمال النعماني... اسمع عنه لكن معرفوش عنده تلات مراكب نقل في المرسا اعتقد لو قرر يبيعهم هتتباع خردة و تتقطع بس كل واحدة بمبلغ و قدره
عامر كويس اوي أنك معايا على الخط شوف اللواء ناوي يبيع المراكب التلاتة بالجملة
ممكن يوصلوا مية و تمانين مليون جنية دا بحق السمسرة و نصيب الوسيط... المراكب دي كبيرة.
عامر طب احنا عندنا زبون و عايزين نوصله بالوسيط و أنت بتفهم في شغل السمسرة و لو الموضوع تم هنطلع منه بعشرة خمستاشر مليون جنية لينا احنا الاتنين...
حسن بجديةلا براحة كدا و فهمني انت بترمي على ايه..
عامر
بص يا سيدي من اسبوعين كدا كنت قاعد مع ظابط و اتكلم عن المراكب دي
و قالي ان في حد بيقف في البيعة لان في حد تاني عايز يشتري بس بسعر رخص التراب علشان كدا أي حد يسأل عن المراكب في البحرية يقولهم ان في ورق كتير متعطل و ان المراكب دي فيها مشاكل اصل و المشتري يهرب
عامر اللي عرفته ان في حد دافع رشوة كبيرة
و الشخص دا يبقى طه الأسيوطي أبو فريد الاسيوطي
حسن ابتسم بسخرية و هو بيرجع ضهره على الكرسي و بيحط رجل على رجل
دي العيلة الكريمة كلها ڼصابين بقا
عامر
انا بقا عارف خواجة إيطالي عايز يشتري المراكب دي و مصمم لان عنده خبراء متأكدين ان المراكب دي تستاهل اكتر بكتير من الرقم اللي طه الأسيوطي عارضه
انت متخيل من متين و تمانين مليون جنية لستين مليون بس
حسن سړقة عيني عينك... دعاء احمد
عامرحاجة زي كدا... المهم الوسيط المالي بتاع اللواء كمال تقريبا كدا مطبخها مع طه الأسيوطي و هيطلع منه بمصلحة و تقريبا عامل لعبة على اللواء كمال...
عامر
اللواء كمال إبنه
الوحيد ټوفي من سنة و هو عايز يبيع المراكب و هيسافر تقريبا و ناوي يبعد عن مصر و واضح انه مش مهتم بحاجة غير انه يخلص من اي حاجة هتربطه بالبلد دلوقتي احنا لو وصلنا للمالك من غير ما الوسيط يعرف و وصلناه بالمشتري هو هيكسب و احنا كمان هنكسب كتير اوي يا ابو علي كتير اوي هنتنقل ناقلة تانية يا حسن
و نسيبنا بقا من المنطقة دي و أنت هتفتح المعرض اللي بتحلم بيه...
حسن سكت و هو بيبصله
عامر بسرعةقول حاجة يا شقيق... فكر في حياتك و نادرة و حياتك لو عرفنا نكسب المصلحة لصفنا
عامر الخواجة نيكولاس من إيطاليا عايش في مصر من أكتر من عشرين سنة تقريبا و عنده مصنع متخصص في الحاجات دي و تقطيع المراكب
أنا اتعرفت عليه زمان و هو اللي كلمني من القاهرة و قال انه عايزني اعرف كل حاجة بخصوص بيع المراكب و هو هيجي اسكندرية كمان شهر اتنين و هيبعت المحامي قبلها
حسن
الموضوع دا كبير يا عامر و أنت بنفسك قلت في حيتان عايزين المراكب دي و احنا هنبقا بنقف في وش الريح و أنت عارف ان طه الأسيوطي سككه كلها شمال.
عامر
بس أنت كمان مش سهل و ذكي يا حسن و بتفهم في الحاجات دي اكتر مني فكر فيها يا حسن احنا من حقنا نقب على وش الدنيا يا جدع... فكر في حياتنا اللي هتتغير بمية و تمانين درجة لو تم
حسن
المشكلة انهم مطبخين الموضوع سوا علشان ياخدها بأقل من نص تمنها... سيبها على الله يا عامر و خليني افكر فيها الأول لان الموضوع دا مش هيعدي بسهولة كدا.
عامر
ماشي يا أبو
علي فكر فيها براحة و قولي وصلت لأيه...
حسن بصله و سكت و هو ميعرفش اللي مستخبي له بعد اللحظة دي
في بيت حسن
نادرة كانت قاعدة بتتفرج على الصور اللي اتصورها سوا امبارح و هي مبسوطة و نفسها تعمل حاجة له تخليه هو كمان فرحان لكن مش عارفه ازاي
جالها اشعار على الماسنجر برسالة من من اكونت بأسم سارة كانت وفقت على صدقتها من مدة
دخلت ماسنجر بدون اهتمام لحد ما شافت رسالة
نادرة أنا فريد و قسما بالله لو عملتي بلوك هبعت لجوزك الرسايل القديمة اللي بينا
نادرة حست پالدم بينسحب من جسمها و ايدها بتترعش من الخۏف و هي بتبعت له رسالة
أنت عايز ايه و رسايل ايه اللي بتتكلم عنها
جالها الرد بعد لحظات عبارة عن ريكوردات قديمة ليها و اسكرينات لمحادثات بينهم
الرسايل دي يا قلبي... فاكره و لا حبيب القلب نساكي انا كنت بالنسبة لك ايه... لو مش عايزه ڤضيحة هوديني علشان انا مچنون و مش هسيبك كدا بالساهل..لازم نتقابل في المكان اللي أنا احدده و صدقيني لو مجتيش هتندمي لان عندي حاجات تانية انقح من الاسكرينات دي
نادرة شافت الرسالة و حست انها هتفقد الوعي من الخۏف و أنها ممكن تخسر حسن
... الحلقة الثانية و العشرون
حسن كان قاعد على السفرة و هو بيبص لنادرة اللي قاعدة جانبه و هي بصه في طبقها و مش بتاكل.
حسن
نادرة....
نادرة رفعت رأسها و بصتله بملامح خالية من اي مشاعر و عيونها حمراء
حسن باستغراب و خوف و هو بيحط ايده على دماغها
مالك أنتي كويسة....
نادرة بهدوء
اه الحمد لله بس مش قادرة أكل
حسن
طب خلينا نروح لدكتورة أنتي ماكلتيش حاجة و كنتي صايمة و شكلك ميطمنش.
نادرة بسرعة
لا أنا كويسة... بس مش قادرة أكل يا حسن بجد مش قادرة و لا ليا نفس و بعدين بطني بتوجعني... هدخل أعمل اي حاجة دافية
حسن
خليكي انتي و أنا هدخل اعملك...
نادرة لا كمل فطارك انا هقوم و بعدين أنا كويسة
حسن بجدية حانية
ياريت تبطلي تقوحي ادامي.... و بعدين أنا الحمد لله فطرت....
قام دخل المطبخ و هي فضلت تبص له بارتباك و هي بتفكر في محادثتها مع فريد متوترة أنه يعمل حاجة تاذيها و في نفس الوقت حاسة أنها مغلطتش
لأن الاسكرينات عادية يمكن كان كلام عابر
لما بتطمن عليه و كلامه عن نفسه و انه بيحبها لكن هل حسن هيتقبل الموضوع لما تحكي له و لا لأ.....
و ايه اللي ممكن فريد يعمل
و اللي ممكن حسن نفسه يعمله لما يعرف أنها كانت عارفة أن فريد هو السبب في حاډثه سړقة البضاعة و محاولة قټله و كمان أن فريد له يد في حړق بيته زي ما فريد نفسه حكالها.
غمضت عينها بتعب من أفكارها و هي عارفة أن الموضوع مش هيعدي بالساهل كدا.
فاقت من شرودها و هي شايفه حسن خارج من المطبخ حط ادامها المج
ينسون دافي.....
نادرة بارهاق
أنا عايزه اتكلم معاك يا حسن....
حسن
حاضر بس لو سمحتي اشربي الينسون الأول و أهدى علشان شكلك ميطمنش
نادرة بصتله و سكتت و هو شال الأكل ډخله المطبخ.
نادرة قامت راحت
الصالون قعدت على الانترية و هي ماسكه المج
حسن جيه بعد دقايق و حط عليها اللحاف نادرة بصتله و هو بيمسك ريمود التلفزيون و قعد جانبها.
كانت حاسه انها مش قادرة تتكلم سندت رأسها على كتفه و بيقلب القنوات
نادرة اندست في بحزن و أحساس بالأمان.
حسننادرة أنتي متأكدة أنك كويسة
نادرةمش عارفه و مش مهم بس خليني محتاجة أفضل كدا لو سمحت.
حسن حس انه مستغرب طريقتها و هي غمضت عنيها بتعب من التفكير.
عدي وقت طويل و هي ساكتة و نفسها ټعيط
حسن فضل
جانبها لحد ما حس أنها نامت
بصلها و ابتسم و هو بيبعد شعرها اللي بيخبي ملامحها اللي بيحبها غمض عينه و فضل ساكت لحد ما نام هو كمان من غير ما يحس و التلفزيون شغال.
و كأن القلب كتب عليه الشقاء و كأن القدر لا يريد أن يبتسم لهم و كأنه يريد اختبارهم
ليطوف عليهم بتلك الحزينة و التي تغمرها الدف الغير عادي.
بعد وقت طويل
نادرة فتحت عينها ببطئ على ضوء الشمس حست بارهاق و هي بتقوم بصت حواليها لكن ملقتش حسن
اخدت موبايلها تشوف الساعة لكن استغربت لان الساعة احداشر قبل الضهر
معقول أنا نمت كل دا اه يا دماغي.....
خرجت من الأوضة و طلعت للصالون لكن لقيت ورقة على السفرة من حسن
امبارح نمنا احنا الاتنين أدام التلفزيون معرفش ازاي بس الفجر إذن من غير ما نتسحر و انا مصحتش الا الساعة ستة... معليش هتصومي من غير سحور بس انتي قدها صحيح كنتي عايزة تتكلمي في حاجة امبارح لما ارجع هنتكلم... على فكرة أنا بحبك اوي
نادرة ابتسمت و هي بتطبع بوسة على الورقة دخلت اوضتها و فتحت الدولاب طلعت منه صندوق و حطت فيه الورقة و كان فيه كل الرسايل المكتوبة على الورق بينهم و فيها كل حاجة
هو جابها ليها و ألبوم الصور
نادرة لنفسها
هحكيله أنا مغلطش انا بس كنت فاكرة نفسي بحب فريد و أنا لسه مكنتش اعرف حسن و لا كنت....و لا كنت حبيته بجد
ايوة هقوله اني حبيته و هقوله اني حبيت كل اللحظات اللي اټجننا فيها سوا و كل اللحظات اللي بحس فيها بالأمان و انا أنا بحب
ضحكت بسعادة و هي بتحط ايدها على قلبها و بتطبطب عليه و كأنها بتواسي نفسها
بس هو ازاى هيسامح لما يعرف إني كنت عارفة ان فريد هو اللي اذاه و كان سبب في دخوله المستشفى و كمان حريق بيته... يارب أنت عارف إني مكنش قصدي اذاية اي حد و من يوم ما كتب كتابه عليه و من لحظة ما بقيت على اسمه و أنا قلبي مبيفكرش في غيره يارب أنت عارفني مش عايزه اخسره بحق الايام اللي احنا فيها دي يارب أنا عايزاه
و مش عايزاه ابعد عنه و لا عايزاه يزعل مني.
اتنهدت بحزن و قامت ترتب الشقة و هي متوترة من مواجهتها له
عدي الوقت و هي خلصت و كلمت دعاء و جليلة اطمنت عليهم
قعدت على الأرض و هي حطه ادامها مذاكرة صغيرة
فتحت أول صفحة كتبت التاريخ
و بدأت تكتب كل حاجة حست بيها من يوم ما قابلت حسن و لما طلع ليها على المواسير و اد ايه حست بسعادة معه و كتبت عن يوم الفرح و عن أسوان و اد ايه كل لحظة كانت .
انا بحب حسن.... و بحب حبه و خوفه عليا و بحبه اشوف ضحكته و بحب اغيظه بالكلام
متابعة القراءة