المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو
اللي كنت فكرهم حب لحد ما عرفت حققتك اللي انتي كتباها بخط ايدك واغترافك بكل افعالك ربطت كل دا مع ذكريات كانت بټموتني وانا بسمعك بتناديه في اكتر وقت خصوصيه بنا حتى في منامك وكنتي بتنجحي تشتتي تفكيري حتى قبل ما اسالك نجحتي تتمصي شخصيتي بس خلاص انا فؤقت والحمد لله ابني هو كمان فاق وهسيبلك البيت اشبعي بيه مع مذكراتك وحبك واڼتقامك
شايفه مين دى بصي كويس دى ملوك اللي قعدتي سنين تهدي فيها شايفه مين اللي معها دا وراكع على ركبه بيطلبها للجواز دا جلال المنسي من كبار رجال الاعمال و مش بس كدا لاء دي شكرتها بقت من اكبر شركات الدعايا والاعلان في البلد كلها في كام يوم بس
أتت تنهض من مكانها تحاول الوقوف لتسقط ارضا لتصرخ پقهر تنظر بعيناها لقدمها التي اصبحت كهلام لاتتحرك وكانها فقدت الحياة
تحرك راسها يمين ويسار تتحدث بصوت مخڼوق ودموعها تسيل على وجنتاها تتمتم بصړاخ ما تسبنيش يا جلال
ينهض فزعا على صوت بكاها ومنادتها باسمه يذهل من هييتها وصړاخها يحركها بيده
ملوك ملوك اصحي ياقلبي مالك
انا مكنتش اعرف اني بحبك اوي كد ياجلال حتى في منامي مش قادرة اتخيل اني ابعد عنك غير
لما لقيت نفسي بعيط لمجرد اني تخيلت يومي من غيرك
تشتد في ضمھ متابعه
جلال ما تبعدش عني
تشتد في ضمھ وپبكاء جلال ا نا مكنتش اعرف اني بحبك اوي كد
تسمع كلماته ببتسامه وبخحل ټضرب كتفه برقه
يبتعد عنها ينظر في عينها بهيام بدالته اياه متلقفا اياها بين زراعيه يبحر بها لعالم جديد على كليهما بدءت رحلته من حب من اول نظرة
صباحا
يفتح باب المنزل يحمل بيده عدة حقايب بلاستكية يخطوا تجاه المطبخ يبتسم بسعادة وهو يري جلال يقف امام الموقد يدندن باحدي الاغاني شعر جلال بوجود احد خلفه يلتفت نصف التفاته يبتسم وهو يري عم اسماعيل يقف ووجهه تشرئب منه السعادة ليضخك مرحبا به
جلال يرفع احدي حاجبيه ويلتفت له ينظر في عينيه
عم اسماعيل يصدح بضحكه عاليه مبروك مرة تانيه يابني انت وهي تستهلوا بعض ربنا يسعدكم ويرزقكم الزرية الصالحة
جلال هو انا مفضوخ قوى كدا
عم اسماعيل الفرحة مش بتدارة يابني وانت طول عمرك شقيان وعارف ربنا وعشان كدا ربنا كفئك بست ملوك تدخل حياتك وتسعدك
جلال وهو يكمل ما يفعله عم اسماعيل مش هوصيك مفيش مخلوق على وش الارض بما فيهم جمال وسارة يعرف باللي حصل
عم اسماعيل ليه يابني كدا دول اخواتك ويفرحولك وكمان ست سارة قلقت امبارح لما اتصلت عليها وقلتلها زى ما حضرتك امرت ان ست ملوك سفرت بلدهم تعرف اهلها بجوزكم
جلال ببتسامه وصدوح ضحكة عالية زى ما نشفوا ريقي هخليهم يكلموا نفسهم واللي عنلوه فيا هخرجه عليهم بمزاجي عشان سي جمال يعمل نفسه ناصح والست سارة ماشية وراه وبس
عم اسماعيل بضحكة يحلالك كل حاجه تعملها يا جلال يابني والله كلامك دا فكرني بزمان وانت وجمال ومقبلكم في بعض وانتم صغيرين ياما جننتوا البيه الله يرحمه
جلال الله يرحمهم ويكمل عم اسماعيل عاوزك في حاجه مهمه بس الاهم محدش ياخد بيها خبر وخصوصا اخواتي وملوك
انت تؤمر يا جلال يابني
اغلق جلال الوقد وجلس على كرسي حول الطاولة واشار لاسماعيل بالجلوس وسط ابتسامة العم سعيد قص جلال زن ما يريدة حتى انتهي من الحديث
جلال فهمت المطلوب ياعم اسماعيل
نهض اسماعيل من جلسته اكيد يابني فهمت وان شاء الله كل حاجه هتكون جاهزة في المعاد اللي قولت عليه
جلال وانا هنتظر اتصالك على رقمي الخاص اللي بيني وبينك
تمام يابني بعد اذنك هروح ابدء في اومرك في حاجه تؤمر بيها
جلال بغمزة بعينيه خدلك إجازة كام يوم كدا ريح فيهم وبنفس الوقت خلص اللي طلبته منك
جلال انت هنا بجد!
تقارن ما شعرت به مرة أخري وما سمعته
جلال اقترب منها مرة أخري مع سؤالها في الاوعي
لاخر العمر ياملكتي
فتحت عينها تقابل عيناه لتبتسم وتغمض عينها مرة أخري لتفتح عينها على مصراعيها بذهول وهي تنهض فزعه من نومتها تنظر لجلال وتعود بغلق عينها وتفتحها تجده امامها وابسامته الخاطفه لقلبها رفعت يدها تتلمس وجنته وبصوت متلجلج
جلال انت بجد ولا انا بحلم
جلال لو كان دا حلم اتمناما فقش منه ابدا ولو حقيقة اعشها معاك وبيك اشبع من نظرة عيونك وارتوي من حنانك وطول عمري اكتفي بيك وليكي
ارتفعت ضحكاتها ليكمل
بعد وقت تنظر للمرآة ببتسامه وضحكة عاليه وهي تشير لما يرتدياه
تفتكر هيقولوا علينا ايه
تلتفت له بعينها بسعادة يلا بينا
جمال يقف مذهولا مما يري انبلجت ضحكة عاليه منه متمم كنت متاكد انك هتكون مختلف في فرحك بس نضارة شمس في فرحك كمان
سارة تهز يده ببلاهه
جمال هو ايه اللي انا شيفاه دا ومين اللي مع جلال دى
جمال بضحكة جلال اوس اتنين
سارة انا مش فاهمه حاجه هو اجتماع للشركة ولا فرح ودى ملوك ولا انا بيتهيقلي
جمال مفروض كنتي تتوقع حاجه غريبة من اغرب اتنين في حياتنا انا كنت متأكد انهم هيكونوا غير بس متوقعتش انهم يبقوا كدا
سارة والله ما فاهمه حاجه من كلامك بس امته وازاي خطوا كل دا وامته ملوك اتحجبت
جمال وهو يخطوا تجاه جلال ممسك بيد سارة تعالي نبركلهم قبل ما نتفضح بمنظرنا دا
تنظر لما يرتدونه بذهول وانا كنت فكرة ان جلال باعت البدل دى عشان اجتماع للشركة طلع بيعمل تريند بفستان بدله لملوك وانا زنبي ايه البس فستان بدله اسود كان اختار لون تاني ولا سابني البس فستاني اللي فضلت اسبوع اختاره
جمال ينظر لها بذهول هو دا اللي فرق معاكي ومش فارق معاكي منظرنا والشمس اللي نقحت نفخنا ولا وهو جيلنا بهلكوبتر وعامل لنفسه تنده تحميهم بنظارتهم دى
سارة بس لوزاز قوى
جمال امشي يا ست لزيزه خلينا نلحق نبارك ليهم قبل ما يمشوا
سارة بذهول هم لحقوا
جمال توقعي كل حاجه منه مش شايفه بيبص في
ساعته مرفعش عينه من عليها من لحظة ما نزل من الطيارة وسلامه على الناس بسرعه ومن غير اهتمام
سارة اي دا شوف الطيارة رجعت تاني
جمال يبقا بسرعه قبل ما يمشوا
تجلس العروس بسعادة حقيقية اخفت تلك النظارة السوداء نظراتها للحضور وهى تتفحصهم متمته
كان عنده حف النظارة السودا دى اختراع
تنهدت بحب وشكر لذاك القابع إلى جوارها لم يبخس حقها جعل حفل زفافها فريد حقا من نوعه كما وعدها وكبار رجال الأعمال من الحضور معظهم من الذين تقدمت لمقابلتهم سابقا لأجل العمل وبشكل مباشر او غير مباشر رفضوا ذلك الان يتودون لها يباركون وبلقب هانم يتغنون لتشتد بضمھ يده اكثر وهى ترى نظرات النساء عليه تكاد تلتهمه برسالة مبطنه لهم وتحدى حتى لو اخفت النظارة نظراتها ملامح وجهها تعبر عنه وبقوه
هو لى
بحبك
خليك انت مع المعازيم يا جمال
يضحك جمال بصوت عالى على اخاه
سارة ببلاهه تشير عليهما انا ملحقتش اسلم عليهم
جمال بعد شهر انشالله تعال نحاول نلم الليلة ده احنا هنبقى تريند العالم العربي كله دلوقتى بس انا فهمت هو ليه لبسنا زيه روحى انتى للستات وانا للرجالة
بينما ملوك من بين ضحكاتها الصغيرة تصعد وهو خلفها
على فين يا جلجل
مفاجأة يا قلب جلجل
تمت