قصة جديدة ظلها_الخادع

موقع أيام نيوز


سريعا نحو الباب عندما انطلق رنين جرسه مذكرا اياها بصديقتها التي تقف بالخارج بانتظارها لكن اوقفها صوت زاهر الذي هتف پقسوه عندما رأها تهم بفتح الباب
بتعملي ايه 
اجابته مليكه بارتباك و قد ارعبها مظهره الغاضب هذا
هفتح الباب اص 
قاطعها پشراسه بينما يضرب بعصاه الارض پغضب
مش شغلتك انك تفتحي الباب دى شغلة الخدم انا مش فاهم نوح جايبك من اى زريبه 
قاطعته مليكه هاتفه پغضب 
من نفس الزريبه اللي انت جا 
لكنها ابتلعت باقي جملتها ملتقطه انفاسها بعمق محاوله تهدئت ڠضبها 
لتكمل بصوت حاد مرمقه اياه بازدراء

لولا ان اهلى مربينى كويس و انك راجل كبير انا كنت رديت عليك 
زمجر زاهر بوجه محتقن من شده الڠضب
انت بنت 
قاطعته راقيه التي نهضت هاتفه پحده
زاهر باشا كفايه 
لتكمل بصوت منخفض بالقرب من اذنه عندما
رأت الڠضب لايزال مرتسم على وجهه و يهم بالرد عليها 
نوح لو عرف انك اتكلمت معها كده مش هيسكت هيهد القصر فوق دماغنا انت عارفه
ابتلع زاهر لعابه بقلق فور سماعه اسم حفيده ليومأ برأسه بصمت مرمقا مليكه بنظرات تمتلئ بالحقد و الكراهيه قبل ان يلتف ويغادر المكان برفقه راقيه صاعدا الي غرفته 
اتجهت مليكه بجسد مرتجف نحو الباب تفتحه لتجد رضوي واقفه بوجه مقتضب حزين هزت مليكه رأسها لها تمنعها من الدخول عندما همت الاخيره بالتقدم للداخل
استني يا رضوي هنعقد في الجنينه 
برا 
لكن وقبل ان تكمل جملتها هتفت نسرين الذي
اصبحت تقف خلفها مباشرة
ايييييه ده هو انتي مش كفايه جبتيها الحفله كمان هتخلى الاشكال دى تدخل بيتنا 
استدارت اليها مليكه هاتفه بقسۏة غير قادره علي التحكم في هدوئها اكثر من ذلك
طيب ايه رايك بقي انها هتدخل و هتعقد كمان في الصالون مش فى الجنينه و اعلي ما في خيلك اركبيه 
صاحت نسرين بغل و ۏحشيه 
على چثتي فاااهمه علي چثتي
جذبت مليكه رضوي الواقفه بوجه منصدم متجهه بها نحو غرفة الاستقبال قائله ببرود يعاكس للنيران المشتعله بداخلها
علي جثتك على
جثتك عندك السكاكين كتير في المطبخ ولو مش عاجبك هتلاقى البنزين والكبريت فى المطبخ برضو 
انهت جملتها تلك مغلقه باب الغرفه پحده بوجه نسرين الذى اصبح بلون الډماء وصل اليها فور اغلاقها للباب صوت صرخات نسرين الغاضبه التى تبعتها اصوات تكسيرها للاشياء من حولها 
ارتمت مليكه فوق الاريكه بوجه شاحب وجسد مرتجف همست رضوي بصوت حزين يخالف الفرحه التى تتراقص بداخلها
مليكه مكنش له داعي المشاكل دي
لتكمل بينما تنهض من فوق الاريكه 
انا همشى ونبقي نتقابل بكره فى اي 
مكان 
جذبتها مليكه من ذراعها مجلسه اياها فوق بجانبها مره اخري
اقعدي يا رضوي انا مش ناقصه بالله عليكي اقعدي
لتكمل بصوت مرتجف محاوله تجاهل ما حدث قبل قليل حتي لاتنفجر بالبكاء و تقوم باحراج نفسها
و صديقتها اكثر من ذلك
حصل حصل ايه امع باباكي 
عقدت رضري حاجبيها قائله بدهظه
بابا ماله بابا
اجابتها مليكه بينما تعتدل في جلستها غير منتبهه التعبير الذي مر علي وجه صديقتها
مش انتي يا بنتي اتخنقتي معاه
غمغمت رضوي بارتباك
هاااا ايوه ايوه 
لتكمل بينما تتراجع الي الخلف مستنده برأسها الى ظهر الاريكه
ما انتي عارفه انه مبشتغلش وعلي طول عايز فلوس 
قاطعتها مليكه مربته فوق يدها بلطف
كبر يا رضوي وصعب انه يشتغل بعدين عم نجيب طيب و معلش استحمليه 
هتفت رضوى پغضب 
استحمله ايه اكتر من كده والبيه عصام باع نص الارض اللي جدي ابو ماما كتبهاله و اشتري شقه علشان يتجوز فيها وباقي الارض هيبني عليها مشروع وبيجي كل اسبوع يرمي لبابا 3الاف جنيه ويمشى
غمغمت مليكه مندهشه من ان هذا المبغ لا يعجبها
ما ال 3 الاف جنيه علي قد مامتك وباباكي مش وحشين يا رضوي هو يعتبر بيديهم نص مرتبه 
لوت رضوي فمها بسخريه قائله 
انتي عارفه الارض اللي جدي كتبهاله دي بكام 
لتكمل بغيظ بينما تهز قدمها بقوه
انا اصلا جدي ده مش هسامحه طول عمري كتبلي شقتين و كتب لمريم بنت خالتي شقتين و راح كتب كل الارض باسم عصام 
اجابتها مليكه وهي تتنهد بضجر فصديقتها لا تمل دائما من حديثها ذلك مردده ذات الكلمات كل مره
الله يرحمه يا رضوي كان بيحبكوا 
و هو كتب الارض باسم عصام علشان انتي فاهمه الرجاله الكبيره اللي زيه بتفكر انه ابن بنت و الولد الوحيد في العيله و كده وانتي كتبلك الشقتين هينفعوكي برضو
نهضت رضوي تتناول حقيبتها قائله بسخريه
هينفعوني اهااا مأجراهم ومش جيبلى 4 الاف ف الشهر يلا الله يسامحه بقي
امسكت مليكه بذراعها قائله بلهفه
راحه فين خاليكي قاعده معايا شويه
اجابتها رضوي بينما ترتدي حقيبتها
لا همشى بقى كفايه القلق اللي عملته ليكي 
نهضت مليكه هى الاخري قائله بحرج
رضوي اوعى تكونى زعلتي
من اللى حصل
اجابتها رضوي ببرود
لا عادي خدت علي قلة ادبها و غرورها
لتكمل بخبث بينما ترسم الجديه فرق وجهها
الله يكون فى عونك انتى مش عارفه مستحملاهم ازاي 
همست مليكه فاركه صدغها بتعب
اهي ايام و بحاول اعديها لحد ما كل واحد فينا يروح لحاله 
هتفت مليكه بغل لم تستطع مدارته 
وانتي ازاي هتقدري تسيبي العز ده كله وترجعي تانى ل 
لكنها ابتلعت باقى جملتها مغمغمه بارتباك فور ان حدقتها مليكه بنظره منصدمه
قصدى قصدى نوح هتقدرى تبعدي عته ازاي تانى بعد ما قربتي منه بالشكل ده 
اخفضت مليكه رأسها هامسه بصوت منكسر ضعيف شاعره پألم حاد يقبض على قلبها ممزقا اياه فور سماعها كلماتها تلك
مش عارفه 
قاطعتها رضوى بهدوء بينما تدس سمها بين كلماتها
وانتى متأكده انه محتاجك انتي مش محتاج اختك اللي فاكرك انك هي 
شعرت بقبضه تعتصر قلبها فور سماعها كلماتها تلك همست بصوت منخفض
مش عارفه فى الاول كنت متأكده انه
عايز ملاك مش مليكه بس دلوقتي انا مش عارفه 
غمغمت رضوى پحده بينما تلوي احدي خصلات شعرها بين اصابعها بغل
متضحكيش
علي نفسك يا مليكه 
نوح كان معجب باختك وكان ھيموت عليها نوح عايز اللي بتلبس و تتمكيج و تتدلع اللي واثقه في نفسه عايز ملاك مش مليكه فوقى 
لتكمل بينما تتجه نحو باب الغرفة مغادره قائلة كأنها لم تقوم بغرز نصل حاد بقلب صديقتها
انا همشى بقى اتأخرت و بابا مش هيسكت انتي عارفاه
اومأت مليكه رأسها بصمت وقفت رضوي عدة لحظات عند الباب الذي فتحته تتفحص مليكه التي كان وجهها شاحب ترتسم معالم الالم عليه قبل ان تغادر مغلقه الباب خلفها تاركه اياها غارقه بألمها و
شكوكها التي عادت تنبش قلبها من جديد 
بالمساء 
دخل نوح الجناح الخاص بهم بوجه متجهم قاتم و لا تزال كلمات خطيبه عصام يتردد صداها فى عقله كاللعنه لكنه يعلم جيدا انه ليس ذنب مليكه كما ادعت تلك الحمقاء فمنذ بداية الامر و مليكه قد اخبرته عن مطاردة ذلك المړيض لها و ألحاحه المستمر للزواج منه و ان كان الخطأ يجب ان يقع علي احد فيقع على صديقتها التي لم تحفظ سرها و اخبرت شقيقها بحقيقة زواجهم فهو الى الان لا يشعر بالراحه داخله الي تلك المدعوه رضوى فكثير من الاحيان يشعر بانها تستغل مليكه لمصلحتها الخاصه لكن يقع الخطأ ايضا علي مليكه فقد افصحت بسر زواجهم اليها رغم تأكيده الشديد عليها بان يبقى هذا بينهم هما الاثنين فقط 
تقدم الى داخل الغرفه بهدوء ليجد مليكه جالسه فوق الاريكه تنظر الى الفراغ امامها شارده بافكارها الخاصه 
اقترب منها ببطئ جالسا بجانبها مغمغما بهدوء
مليكه 
الټفت نحوه تنظر اليه باعين فارغه لم تشعره نظراتها تلك بالراحه غمغم بصوت حاول جعله هادئ قدر الامكان فلا يزال غضبه من ساذجتها يعصف بداخله فلو لم تخبر صديقتها عن حقيقة زواجهم لم يكونوا واقعين بهذا الموقف
امتي اخر مره شوفتى فيها عصام 
همست مليكه التى جذبت كلماته تلك كامل انتباهها مخرجه اياها من افكارها التي تعذبها بسبب ما حدث بالاسفل مع كلا من نسرين و زاهر الجد و كلمات رضوي التي
لازالت تعصف بداخلها ممزقه قلبها 
عع عصام 
لتكمل بارتباك ممرره يدها فوق ذراعها 
متكلمتش معاه من يوم اللي شوفتنا فيه قدام الشركه بس بس لمحته كام مره واقف تحت السنتر الايام اللي فاتت دي 
اشټعل الڠضب بداخله فور سماعه كلماته تلك زمجر پشراسه من بين اسنانه 
ولما شوفتيه تحت السنتر معرفتنيش ليه 
انتفضت ناهضه من فوق الاريكه هاتفه پحده 
و اعرفك ليه يخصك فى ايه اصلا عصام يجى ولا ميجيش انت فاكر نفسك جوزى بجد
يعنى ايه يخصنى ايه 
ليكمل پقسوه بينما يشدد من قبضته حول ذراعها بطريقه مؤلمھ
من النهارده تقطعى علاقتك باللي اسمها رضوى دي 
قاطعته مليكه هاتفه بغل بينما جسدها اخذ يهتز من شده الڠضب فقد علمت الان سبب غضبه هذا فالبطبع اخبرته شقيقته عما حدث اليوم
قولتلي رضوى بقى هى الحكايه كده رضوي رضوي الحثاله اللي مينفعش تخطى برجليها جوا قصر نوح بيه الجنزورى العظيم مش كده مينفعش تعقد على الكرسى او تشرب من نفس الكوبايه اللي بيشرب فيها البشوات اللي شايفين نفسهم احسن وافضل من الناس الفقرا الحثاله اللي زينا
لتكمل بصوت مرتجف من شده الانفعال بينما هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها
قولى يا نوح بعد ما طلقنى و امشى من هنا 
اشارت بيديها الى اثات الغرفه المحيط بهم هامسه بصوت مرتجف متقطع بينما صدرها يعلو وينخفض تكافح لالتقاط انفاسها 
هتغير عفش الاوضه هتغير السرير علشان انا
نمت عليه و لمسته 
هتف نوح پحده عند سماعه كلماتها تلك ناظرا اليها بدهشه كما لو كانت نما لها رأسا 
ايه اللي انتي بتقوليه ده انتي اټجننتي 
صاحت مليكه التى كانت بعالم اخر غير واعيه لأى شئ سوا الالم الذي ينهش قلبها ضاړبه الاريكه بيديها بهستريه
و دى دي هتغيرها علشان الحثاله اللى زي اتجرئت وقعدت عليها مش مش كده
اهدي اهدي يا مليكه 
قال بدهشة
كل ده علشان قولتلك تبعدى عن رضوى 
ابتلع باقي كلماته فقد كان يهم باخبارها بما حدث

مع خطيبة عصام لكنه لا يريد ان يتسبب فى احزانها اكثر من ذلك
قرر الصمت لحين ان تهدئ ثم سيخبرها بكل شئ و سوف يترك الامر بعدها لها تقرر كيفما تشاء به 
همس
بهدوء
متعيطيش علشان خاطرى 
بعد عدة ساعات 
استيقظت مليكه علي صوت اهتزاز هاتفها الذى كان فوق الطاولة التي بجانب الفراش حررت نفسها بهدوء و بطئ من بين ذراعي نوح الذى كان يلتف حولها كالشرنقه محيطا اذاها بدفئت
تناولت هاتفها لتتسع عينيها بالصدمه عندما رأت اسم عصام فوق شاشة هاتفها نظرت مليكه الي ساعه الهاتف لتجدها قد تجاوزت الثالثه صباحا
زفرت بحنق قبل ان تلقي باهمال هاتفها فوق الطاوله مرة اخري فهو لم يكف عن الاتصال و ارسال الرسائل لها فقد بدأت تشعر بالاختناق كما لو كان يحاصرها حتي فى عملها يأتي ويظل جالس اسفل السنتر لحين انتهائها 
وتظل هي قلقه من ان
يأتي نوح و يراه لكن بكل مره أتي بها نوح الي السنتر كان يختفي علي الفور 
القت مليكه الهاتف فوق الطاوله عائده الي نوح الذي كان لا يزال
 

تم نسخ الرابط