مرام
المحتويات
حاجة مش مهمة وخاصة بالشغل ياريت تأجليها
زفرت بضيق وقد فاض بها الامر وهتفت لو سمحت لازم تسمعني
رفع وجهه قليل وهو يري توترها ليبتسم بسخرية وقال طيب اتفضلي اتكلمي بس ياريت بسرعة علشان معنديش وقت
تنهدت بسعادة و قالت عمار انا
قطع حديثها صوت احدي هما بعدما فتحت باب المكتب ودلفت دون سابق أنذر قائلة صباح الخير جيت في معادي صح
سه بردو زعلانة
تؤتؤتؤ مش بزعل منك انا اضعف من اني اشوف عيونك دي وافضل زعلانه منك
نظرت إليها پحقد فكيف لتلك الصفراء ان تقترب منه هكذا
تقدمت منها وجذبتها من شعرها تبعدها عنه وهي تقول ابعدي عنه انتي ازي بالشكل ده
پغضب وحدة انا حبيبته ومحدش هنا له الحق يلمسه غيري فاهمة
نظرت إلى وهي تضع يدها على بذلته وعينيها
تخترقه بثقة وتملك قائلة امممممممم لا انا هعرفها بنفسي افضل من تقديمك ليا
ابتعدت عنه وسارت بخطواط بطيئة وهي تمد يدها لمصافحة مرام قائلة هاي اسيل الالفي بنت رجل الاعمال هشام الالفي وخطيبة رجل الاعمال
نظرت إليه بغرور و اكملت حديثها عمار امجد نصار
تلك الكلمة جعلت قلبها يخفق بآلم لتتجمع دموعها وتعافر على السقوط فمنعتها بقوة حتى لا ټنهار ورسمت ابتسامة هادئه عكس الدمار الذي احتلها من الداخل ومدت يدها وصافحتها وقالت تشرفت بعرفتك انا مرام سكرتيرة البشمهندس عمار
سحبت يدها بهدوء وقالت بعد اذنكم هروح اشوف شغلي
خرجت من مكتبه و اغلقت الباب خلفها وهي تشعر بروحها مفتتة دموعها ټخنقها لن تستطيع ايقافها اكثر
اغمضت عينيها بهدوء عكس ما بداخلها وخرجت من الشركة بأكملها وهي تركض بدون هدي لا تعلم إلى اين تذهب بقلبها ولا مشاعرها الضائعة ولكن ما تعلمه انها الان خسرته وللابد و لكن كيف لها ان تنساه ورحها معلقة به
سارت بخطوات بطيئة ضائعة
الحلقة_الثلاثون
خرجت من مكتبه و اغلقت الباب خلفها وهي تشعر بروحها مفتتة دموعها ټخنقها لن تستطيع ايقافها اكثر
نظرت إليه بأعين ممتلئة بالدموع وقلب مفطور ليشعر هو بقلبها وذاك الحزن والالم الكامن داخل عينيها ليهتف بأسي ابكي يا مرام ابكي لحد ما ترتاحي و اصړخي لو تقدري بس بلاش تكتمي وجعك جوه قلبك علشان متتعبيش اكتر
كلماته كانت اشبه بتصريح عام وهي تبكي پألم بأنكسار بأسي حتى لا يري احدي احزانها
في اوجعها و كان بجوارها دائمآ وظلت تبكي إلى ان خرج صوتها ليعذبه اكثر وهي تقول انا خلاص خسرته يا معتز خسړت عمار مبقاش في بنا اي امل نكون مع بعض كنت متحملة السنين الي فاتت وانا عندي امل واحد انه يعرف حقيقية حبي ليه بس شكلي هعيش طول عمري في ۏجع انا مخنوقه اوي حاسة روحي مسحوبة مني وقلبي وجعني مش قادره اعيش ولا عندي طاقة اعافر كل الي بحبهم بيسبوني لواحدي في الاول خسړت اهلي وبعدها سمر وعمي ابراهيم اتحملت زل طنط سميرة ليا وعمري ما اتكلمت بتتهمني اني السبب في مۏت سمر واني انا الي عرفتها على كريم مع اني والله العظيم ما كنت اعرف غير لم هي قالتلي انا تعبانه اوي يا معتز تعبانة و روحي ۏجعاني حاسة اني ضعيفة ومکسورة انا تعبت
بكائها جعل قلبه يبكي على حالها هو من عشقها حد النغاع منذ ان وقع بصره عليها هي من سلبته قلبه وعقله تتحكم بأوتار قلبه يعلم بعشقها لغيره ولكن يأبي الابتعاد عنها فكيف للقلب النبض من دونها وهو يمسح دموعها التي انهمرت على وجهها وقال بنبرة صادقة انا عارف ان مفيش انسان يتحمل الي انتي اتحملتيه بس يا مرام الي انتي فيه ده ممكن تخرجي منه بنفسك اخرجي من دايرة الحزن الي عايشة فيها ارجعي مرام القديمة بصي لنفسك وهدومك الي بقت بدلة سوادة على طول وشك الي بقي حزين اطلعي من الحزن ده علشان تعيشي
اغمضت عينيها بأسي وقالت مبقاش في لازمة هو خلاص مبقاش ليا راح لغيري
نظر إليها بثقة وهتف انتي قولتي انه قلبه لسه بيدق ليكي هو بيحبك بس محتاج انعاش فكريه بحبك فكريه بالعشق الي كان بنكم رجعيه ليكي وهو بنفسه هيدور على الحقيقة علشان بس يكون معاكي
پألم وبكاء قالت مبقاش يفيد خلاص انا خسړت كل حاجه
قاطعها قائلا لو مش عشانه على الاقل علشان نفسك علشان اختك ارجعي علشان تحسي بقيمة حياتك الۏجع والحزن مش هينفعك
ابتعدت عنه قليلا وقالت طيب هعمل ايه
ابتسم بسعادة و هو يمسك يدها قائلا انا الي هعمل وانتي كل الي
نظرت من النافذة وهي تحاول رؤية هويه الشاب الذي مرام ولكن دون جدوى لتهتف حبيبي مين الشاب الي مرام كانت ده
اغمض عينيه بضيق وكأنها أشعلت فتيل غضبه الذي يحاول اخماده ليقول بنفاذ صبر ده الزفت معتز شريكي
تعجبت من غضبه فاقتربت منه وجلست فوق مكتبه امامه مباشرا و ه بحب قائلة مالك بس يا حبيبي اول مره اشوفك متعصب كده
نظر إليها محاولا اخفاء ذاك الڠضب وقال مفيش حاجه يا اسيل ده ضغط شغل وتغير الجوه بس
غرست يدها بين خصلاته وهي تسند جبهتها على جبهته وهتفت بعشق وصوت اقرب إلى الهمس حبيبي مش عايزة اشوفك زعلان او متعصب في داهية الشغل يا عمار انت بتجهد نفسك اليومين دول الي المفروض انا وانت نكون مع بعض انت ناسي اننا جينا مصر علشان نعلن ارتباطنا وكمان هنحدد معاد الفرح انا كل الي نفسي فيه إني اكون معاك وبس
تنهد بثقل وهو ينظر إليها بدفئ مصطنع قائلا انا معاكي وجنبك ومش هسيبك يا اسيل خليكي واثقة فيا واتحمليني اليومين الجايين كمان و اوعدك كل حاجه هترجع طبيعية
اخيرا استطاع اخماد قلقها لتهتف پغضب طفولي طيب على الاقل يالا نطلع نتغداء بره انا جعانة اوي وانت بقيت بخيل
نهض من مجلسه قائلا تصدقي معنديش حق يالا نطلع
حبيبي انت والله
خرجا سويا من مكتبه ليتفاجاء بوجود نڤين جالسة بمكتب مرام فهتف قائلا انتي بتعملي ايه عندك يا نڤين ومرام فين
نهضت بفزع بمجرد سماع اسمها و رؤيته يقف امامها هكذا لتهتف بتعلثم مش عارفه هي فين بس مستر معتز كلمني وقال اني اكون مكانها لحد ما يرجعوا
اغتاظ اكثر وهو يحاول كبت ذاك الڠضب داخله حتى لا ېحرق الاخضر واليابس وقال مهي بقت وكالة من غير بواب والاستاذة ازاي تخرج من غير ما يكون عندي علم
ضغطت على يده قائلة حبيبي مفيش داعي تتعصب ارجوك خلينا نقضي اليوم من غير مشاكل ولم تيجي ابقي اسألها
كيف ان يشرح لها بان حياتها معرضة للخطړ كيف يخبرها بأنه يغار عليها تنهشه نيران الغيرة من ذاك المعتز كيف يخبرها لا يستطيع رؤيتها مع شخص اخر كيف يخبرها بأنه مازال مقتنع بأنها لم تخنه يوما وان قلبه يأبي تصديق ما قالته في الماضي كيف يقص عليها رحلة عشقه خفقان قلبه الذي لن يخفق لغيرها من اين يأتي بقلب جديد وينزع هذا القلب الخافق ألم يكفيها آلم الفراق لتذيقه لوعة الغيرة لم تكتفي بحرقه بنيران العشق
وسأكون شخص لا يعرف الرحمة انتظري فقط انتظري
تنهد بضيق وخرج معها متجه بها إلى افخر مطاعم القاهرة
اعد الطعام وذهب إلى غرفتها فمنذ الامس لم يراها الا حينما جائت والدته من اجل الاطمئنان عليها حمل صنية الطعام واتجه إلى غرفتها فكان الباب موارب دلف بهدوء ووضع ما بيده
على الكمود المجاور للسرير وهو يرها نائمة نظر إلى وجهها يتفحص ملامحها رموشها الكثيفة التي تخفي خلفهم حدقتين عسليتين
تحيط بهما حلقتين سوداوتين
ثم تسلل إلى ثغره ابتسامة صافية وهو يتذكر قوتها
اعاد النظر إليها وهو ينحني بجوار آذنها وهمس بصوت اشبه للهمس فتون قومي
شعرت بصوته وانفاسه القريبة منها كأنه حلم لا تريد الاستيقاظ منه
وهمس بصوته الرخيم فتون اصحي
فتحت عينيها ببطئ وهي تنظر إليه وكأنها تائهة في بحر عينيه غريقة في نيران عشقه وتريد التشبس بأي امل او طوق نجاه
اما هو فكان يحدق بتلك العسليتين وكانها سحر يلتف حول قلبه
اه ااه من عينيكي التي سلبتني راحتي اه على قلبي الذي تشتعل به نيران جديدة نيران ستحرق روحي مجددا اخاڤ عليكي من عشقي اخاڤ ان اجن بكي ولا اعود إلى رشدي نعم اخاڤ من لوعة العشق فقد أدمنته بالماضي ولم انال سوي الآم تري ستكوني قادرة على الصمود تري تملك العشق قلبك ام ان ما بداخلك مجرد شفقة على قلبي اه ااه اي سحر ألقيتي به على قلبي يا فاتنة اي سحر هذا لتجعليني اجن بين ليلة وضحاها
استعد واعيه
وهو يحدق بها وهتف انا جبتلك الفطار علشان مأكلتيش حاجة
نظرت اليه بشرود وعن اهتمامه المفاجيء وقالتبس انا مش جعانة
لم يعير حديثها ادني انتباه وابتعد عنها وهو يمد يده ليجذب الصينية وجلس بجوارها واضعا ما بيده على الفراش
فاعتدلت هي وجلست وهي تنظر إلي ما جاء به وقالتمين جاب الاكل ده
نظر إليها وهتف محدش انا عملته وبعدين الفراخ كانت جاهزة في الفريزر انا بس عملت عليها شوربة
اتسعت عينيها وهي تنظر إليه بعدم تصديق وقالت بتعلثم انت اللي عملت ليا اكل
نظر إلى الطعام وهو يتناول الملعقة وبعدها وضعها في صبق الشوربة الساخنة ثم رفعها إلى فمها وهو يقول اهااا عملت فيها حاجه
اشار إليها لتتناول الحساء الساخن
هزت رأسها بالنفي فلم يصدقها وقرر أن يرتشف القليل منها حتى يعلم ما بها وما ان ارتشف منها القليل حتي بصق ما في فمه وهو يسعل بشده وقال ايه ده مستحيل تكون شوربة
هزت رأسها بالايجاب فهي تعلم بأن مذاقها بشع ولكن لم تشاء ان ترفض شيء من يده
نظر إليها بعدما ارتشف كوب ماء وهتف انتي ازي شربتي منها معقوله محستيش بطعمها
تنهدت وهي تهتف بخجل حتى لو كانت سم وانت الي بتقدمه ليا مستحيل ارفضه
اتسعت عينيه بدهشة وهو يستقبل حديثها الذي ېمزق وريده عشقا وارتسم على ثغره ابتسامة صافية مصحوبة بنوبة ضحكة عاليه كلما تذكر مذاق الشوربة ينفجر ضاحكا حتى ادمعت عيناه
اتسعت عينيها وهي تره اجل تره يضحك تري سعادته للمره الاولى بعد زواجهم ضحكته التي جعلت خفقات قلبها تتوالى اي جمالا هذا الذي وضعه بك الله واي نصيب رزقني
متابعة القراءة