اتركني واذهب بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


لأن الخټان خلف عندهم برود وأزواجهم نفسهم أشتكوا منه
ردت نجلاء لتنهى الحديث حين لم تقدر على مجادلة هبه قائله على الأقل البرود ارحم من وبعدين أحنا هنفضل واقفين نتكلم ونسيب الى ورانا خلينا نشوف هتطبخى أيه للرجاله وأنتى يا سناء ربنا يشفى بنت أخوكى
بعد قليل 
كانت هبه 
بسوق البلده تشترى خضروات ومستلزمات للبيت تقابلت مع تلك زميلتها القديمه التى أصبحت مدرسه بمدرسة الأزهر بالبلده
تبسم الاثنتان لبعضهن وضما بعضهن بود ومحبه
تحدثت فى البدايه صديقاتها قائله والله وحشانى من زمان متقبلناش يا بنتى احنا كنا اصدقاء من اولى أبتدائى ازهر

تبسمت هبه قائله والله انتى وحشانى أكتر وبعدين تعالى يا ندله انا باعته ليكى السلام مع مامتك وكمان سألتها عنك قالتلى أنك كنتى منتدبه لمدرسه فى البلد الى جنبنا رجعتى تانى للمدرسه الى هنا امتى
ردت صديقاتها أنا قدمت تظلم ومشيخة الازهر قبلته أنا مش قد سفر كل يوم البلد بينا وبينها موصلتين وبتعب من الطريق والصحه خلاص مبقتش زى الأول على رأى المثل الطلاق بيهد الست وأنا من يوم ما اتطلقت صحتى فعلا أتهدت
ردت هبه بعيد الشړ عليكى ربنا يديكى الصحه وطلاق أيه الى يهدك يا بنتى انت مش كبيره ولسه قدامك فرص كتير فى الحياه وبعدين هو الى خسر مش أنتى كفايه عليه القذره الى أتجوزها وسمعتها فى البلد وهو ڠصب عنه قابل خاېف لتتشفى فيه أنسيه وعيشى حياتك وربنا هيعوضك بالى يصونك
تبسمت صديقاتها بمراره قائله الى يصونى وهو فين ده أنا معظم الى بيتقدمولى يا راجل شايب وعايب ومراته مېته وعاوز واحده ونس مش أكتر أو شاب طمعان فى القرشين الى معايا وياريته حد شخصيه الأ صايع كمان او واحد عاوزنى مربيه لولاده احنا فى مجتمع بيوصم الست بكلمة مطلقه بيفكر أنها هى السبب الأول والأخير للطلاق لأنها مقدرتش تتحمل متاعب الجواز بس سيبك منى ومن مشكلتى قولى لى أحوالك أيه مع أيبو
تبسمت هبه قائله أيبو أنسى الكلمه دى بقى كبر أنى اقوله له قدام حد أيبو ده الشيخ إبراهيم بس الحمد لله أحوالنا بخير
تحدثت صديقاتها قائله وأولادك فى أتنين منهم معايا فى المدرسه وسمعت كده أنهم متفوقين قولت أمهم هبه عبدالمنعم كانت دايما من الأوائل مش غريب ولادها يبقوا من الأوائل زيها بس يا خساره التعليم خسر مدرسه شاطره وكسبها أيبو
تبسمت هبه قائله ما أنت عارفه أن كان جالى جواب التعين مدرسه بس أبراهيم رفض وقال أننا ميسورين خلى الفرصه لحد غيرك يستحقها وكمان كان وقتها عندى ولدين وقولت بيتى وولادى أهم برعايتى غير ظروف حماتى وتعب حمايا الله يرحمهم كان وقتها معندهمش غيرى يهتم بها ومكنش حد من أخوات أبراهيم لسه أتجوز
ومحتاجين خدمتى لهم
ردت صديقتها قائله ربنا يا سيتى يجازيكى خير ويباركلك فى ولادك
ظهرا
بالوحده الصحيه الخاصه بالبلده 
وقف إبراهيم يأخذ من الطبيب تلك الشهادتين الطبيتين منه
نظر له الطبيب وعلى وجهه علامات أستهزاء فهو شاب يبلغ الثامنه والثلاثون من العمر ولحد ما ثرى كيف له أن يتزوح من تلك المرأه التى تكبره فى العمر بأقل شئ بعشر سنوات رغم جمالها لكن فرق العمر بينهم يظهر بوضوح لكن لا شأن له هو يؤدى عمله فقط
قبل العصر بقليل
وضعت هبه وسلفتها الطعام لأخوات زوجها ليناولوا الغداء فى جو من المرح وهم يشكرونها على حسن مذاق طعامها
تحدثت نجلاء بضيق قائله على فكره أنا ساعدت هبه فى الطبيخ لو مش مساعدتى لها مكنش الأكل هيلحق يخلص أمال فين أبراهيم
رد أحدهم إبراهيم معرفش مشفتوش من الصبح جه المصنع شويه وبعدها مشى يمكن راح يشق عالارض أو مزرعة النحل والوقت سرقه
تحدثت نجلاء بسخريه مبطنه قائله غريبه دى اول مره يفوت أكله فى الأسبوع الى بتبقى مراته مسئوله فيه عن المطبخ يارب يكون خير
تبسمت هبه قائله أكيد خير انا أتصلت عليه من شويه قالى أنه مشغول وأنا عملت حسابه فى الاكل وشلته له على جنب
تحدثت نجلاء قائله ربنا يعينه هيلاحق على أيه ولا أيه والله لو مش عمى عبد المنعم بيوجهه على زراعة الارض لكان زمان الارض دى بارت ونشفت
تبسمت هبه قائله بابا بيعامل أبراهيم كأنه ابنه بالظبط ودايما يقوله أنت متفرقش عن أبنى الى من صلبى
بعد صلاة المغرب
بمنزل المأذون
دخل أبراهيم ومعه تلك المرأه الى مكتب مأذون البلده 
تحدث أبراهيم بعد أن ألقى السلام على المأذون قائلا 
أنا عملت شهاده صحيه ليا ولأمأل علشان تكتب كتابنا
صعق المأذون وقال له أكتب كتاب مين
رد أبراهيم تكتب كتابى على أمال بنت عمتى
ذهل المأذون 
وطلب من أبراهيم الأنفراد به قليلا قبل كتب الكتاب
تحدث أبراهبم قائلا عن أذنك دقايق يا أمال ثم 
دخل ابراهيم مع المأذون الى أحد الغرف
تحدث المأذون قائلا 
إبراهيم أنا عارفك كويس شاب متدين ومتقى وكمان عارف أنك متجوز من بنت الحاج عبد المنعم فراج وده راجل له كلمه فى البلد ومحبوب بين الناس وبيمشى فى الصلح بين المتخاصمين من أهل البلد وله كلمته الطيبه بين الناس لو فى خلاف بينك وبين بنته أنا ممكن أدخل وأصلح بينكم
نظر أبراهيم للمأذون قائلا بس أنا مفيش بينى وبين مراتى أى خلاف ولا مع الحاج عبد المنعم خلاف
تعجب المأذون قائلا 
طب ليه هتتجوز على بنته
رد إبراهيم هو الجواز حرم أنا عاوز أتجوز مره تانيه وأظن ده مش شرع الله
رد المأذون لأ الجواز محرمش بس طالما مفيش بينك وبين زوجتك أى خلاف يبقى ليه عاوز تتجوز واحده تانيه ليه تدخل نفسك فى لعبه منتش قدها أسمع منى يا أبنى أنت لسه عالبر بلاش حد علمى زوجتك متعلمه ودارسه أزهر ووالدك الله يرحمه كان بيضرب المثل فى أخلاقها وتفانيها فى خدمته هو ووالدتك المرحومه حتى أخواتك بيشكروا فيها وكلهم بيعتبروها أختهم خدمتهم كلهم قبل ما يتجوزوا ليه تخرب على نفسك مستكتر على نفسك راحة البال الى عايش فيها صدقنى جوازتك دى هتخرب حياتك أنا مأذون من قبل أنت ما تتولد ومر عليا جوازات وطلاقات كتير معظم الى زيك كده ندموا بس فى وقت الندم منفعمش وخسروا حياتهم المستقره ربنا لما حلل للزوج التعدد كان له شروط وأنت دارس شريعه أسلاميه من الأزهر وعارف الشروط دى ليه عاوز تتجوز مره تانيه
رد إبراهيم أنا عارف كل الى قولت عليه وأمال تبقى بنت عمى وأنا أولى بيها هى كل فتره والتانيه يطلع عليها اشاعه أنها أتجوزت حد من البلد أو حتى مش منها أنا لما أتجوزها الأشاعات دى هتبطل وكمان هقيها شړ الفتنه
تعجب المأذون يردد يعنى سبب جوازك من مره تانيه هو أنك تتقى أمال شړ الفتنه من أيه ومفيش دخان من غير ڼار الست تقدر تحفظ نفسها من الفته بالأتجاه الى الله زى الصوم والصلاه وبقية العبادات وكمان تقدر تبعد نفسها عن الشبوهات وتتعامل مع الى قدامها فى حدود المصلحه بس راجع نفسك لأخر مره بقولهالك لو مش عارفك كويس مكنتش نصحتك
رد إبراهيم بتصميم راجعت نفسى وكمان أستخارت ربنا وده الى ربنا هدانى ليه
نظر له المأذون
 

تم نسخ الرابط