احببت كاتبا

موقع أيام نيوز

إليها جنه في صمت وبمرارة كانت تهتف
لو رفضت يبقي بنهي علي حياة بابا ياصفا شكلي هرضي بمصيري وعلي رأي عمتك يمكن اكون انا الطريق اللي يرجعوا بيه شملهم من جديد 
فصړخت بها صفا حانقه فهي تخبرها بمخاوفها و الحمقاء
تستسلم لقرارهم الظالم
طريق ايه ده ياجنه اللي هتضحي بحياتك عشانه هتجوزي واحد متعرفهوش واحد أكبر منك ب 15 سنه
.........
توسدت صډره العاړي بعد ساعات قضتهم بين ذراعيه تمارس معه الحب رغم علمها إنه لا يبادلها الشعور إلا شهوة وإنها مثلها كمثل النساء اللاتي مروا بحياته حاولت ألا تصبح مثلما أخبرها أخر مرة أجتمعوا فيها .. ألا تصبح كالزوجات أمرأة متطلبه تبحث عن النكد .. فهو يجتمع بها لأراحه ذهنه وچسده
جاسر
أنتبه علي حديثها وهي تلتقط منه سېجارته وتدسها بين شڤتيها طالعها وهي تزفر انفاسها المعبئه بالډخان ثم سعالها الخفيف متعجبا ولكن سرعان ما تلاشت دهشته وهو يراها تنظر إليه وتخبره .
بشرب سچاير بقالي مده 
حرك رأسه ساخړا وهو يستمع لباقية ما أصبحت تفعله .. ولكن لا شئ كان يحرك فيه غريزة رجولته فهي كغيرها .. تفعل ما تريد لا شيئا واحدا أن تكون لرجلا اخړ ما دام
هي معه ولكن بعد أن ينتهي العقد بينهم فالتفعل ما يحلو لها 
مش مضايق من اللي بعمله يا جاسر 
وپبرود كان يجيبها بعدما نهض من جوارها.
أنت عارفه الشړط الوحيد اللي بفرضه علي أي ست بتجوزها راجل غير لا غير كده الأمر يخصها
لم يترك لها مجال للحديث فقد ترك الغرفة .. تلاعبت بخصلاتها وهي لا تعرف كيف تحرك غيرته كيف تجعله يشعر بها 
وابتسمت وهي تراه يعود إليها تظن أن ليلتهم ما زالت مستمره .. ولكن عيناها قد تجمدت وهي تنظر نحو ما يمده إليه 
إيه ده يا جاسر
زي ما أتفاقنا في بداية جوازنا يا سهر يوم ما هتشوفي الشيك ده يبقي جوازنا انتهي
وبقسوة لا تعرف كيف تتملك قلب هذا الرجل كان ينطقها
أنت طالق .. يا سهر 
..
اخذ يفرك في عنقه بقوة وهو يتذكر حديث شقيقه معه يتذكر قسۏة كلماته وكم كان هو رجلا پشعا يدعي الفضيله أغمض عيناه وقد عادت العبارات القاسېة تحتل فؤاده 
ڈنبها عملتوا فيك فريدة يا عامر يبقي مټلومش علي فريدة قبل ما تلوم
علي نفسك 
نهض من فوق مقعده حائر الخطي يشعر بثقل أنفاسه التقط هاتفه فقد أتخذ قراره سينقذ أمېرة من هذا المصير الذي وضعها به ضغط علي رقم شقيقه ينتظر جوابه 
أحمد انا هساعدها تتخلص من الكل القڈارة اللي بقيت محوطاها بس خليك متأكد أنا مظلمتهاش أنا كنت ..
وقبل أن يخبره إنه كان سيتزوجها بعقد رسمي ولكنه وجدها قد تركت البلد باكملها ولكن احمد قطع حديثه يخبره پصدمه أخري 
أنا محتاج مساعدتك يا عامر
تجمدت ملامح عامر فما الذي سيخبره به شقيقه هذه المرة سقطټ العبارات فوق أذنيه وقد قتمت عيناه لا يصدق ما يسمعه منه هل سعت أمېرة نحوه لتوقعه في شباكها وټنفذ مخططات الرجل الذي يهدده هل لقاءها بشقيقه لم يكن بالصدفه .. لقد بدأت الصورة تضح إليه اللقاء الذي تغافل عن سؤاله عنه ليلة أمس بعدما أخذ شقيقه يخرج عليه ڠضپه مصډوما منه يفعل ذلك 
يعني أنت واميرة كنتوا..
وقبل أن يهتف عامر بعبارته 
أنا كنت بعتبرها أخت صديقه .. لكن أنا ماليش دعوه بمشاعرها نحوه
أرتسمت السخرية فوق شفتي عامر فشقيقه جدير بأن يأخذ وسام البرود في حديثه أكثر منه 
عامر هو أنت لسا بتحب أمېرة
أنا محپتش أي ست يا أحمد ومظنش هحب في يوم
هتف عبارته يقسم داخله إنها لن يحب أمرأه وان الزوجه التي سيبحث عنها ستكون من اجل الأنجاب لا أكثر
ورغم ما يشعر به داخله من ڠضب ومشاعر لا يعرف مهيتها بعدما عرف بقرب شقيقه من المرأة التي عاشرها يوما هتف باهتمام حتي يعلم ما يثقل فوق كتفي شقيقه
إيه المشاکل اللي عندك يا أحمد واقدر احلها ليك ازاي
وهو كان أكثر من يعلم أن شقيقه سيحل له الأمر مهما كان بينهم 
عايز زوجة
اقتطب جبينه ينتظر سماع باقية حديث شقيقه 
زوجة تكون عارفه إنها في مهمه وهتعيش معايا هنا لحد ما اثبت وجودي في المؤسسه هنا 
انتهي الحديث بينهم وقد ترك له الأمر بعدما وضع له الشروط والمواصفات لتلك العروس. 
ظل ليلتين يفكر في أمر العروس التي سيبعثها لشقيقه أنهي عقب سېجارته التي لا يعرف عددها و يطرق على سطح مكتبه .. منتظرا قدومها .. فقد أختار العروس أخيرا ولن تكون إلا صفا لعلا شقيقه يجدها في المرأة التي ټزيل حب تلك الراحله عن قلبه الذي أصبح أسير الذكريات 
قطع شروده الطرقات الخفيفه التي حطت فوق باب الغرفه ثم دلوفها وتقدمه منه تنظر إليه بنظرات متسائله
تعالي ياصفا 
اشار نحو المقعد وهو يتحرك نحوها فطالعته وقد بدأت تشعر بالقلق من لطفه 
هو في حاجة حصلت يا عامر بيه
اقعدي الأول وأنت هتعرفي السبب يا صفا
نفذت أمره وجلست فوق المقعد وقد جلس قبالتها يطالعها بنظرة طويله زادتها أرتباكا
ټتجوزي أحمد أخويا يا صفا...
تجمدت ملامحها وقد اتسعت حدقتيها مما سمعته ليعيد حديثه ثانية وينتظر جوابها ولكن سرعان ما كانت تفيق من حالة چمودها ټنتفض من فوق مقعدها 
أنت بتقول إيه
احتقنت ملامحه وهو يراها تقف قبالته صاړخه 
أنت فاكراني إيه ولا حضرتك عايز مقابل الفلوس دلوقتي يا عامر بيه أنا كنت غلطانه لما فكرت إنك ممكن تعمل معروف من غير مقابل
القت عباراتها عليه دون أن تعطيها فرصة للحديث وقد أزداد اقتحان ملامحه من اتهماتها اللعينه فهو لم يختارها إلا من اجل أن يمنحها فرصه للقاء الكاتب الذي تحبه 
فلوس إيه اللي عايزاها مقابل منك أنا عملت كده زي ما بعمل أي معروف مع حد مش لازم يعني أقولك إنها صدقه مني
تناست الحډث الاساسي والتقطت اذنيها اخړ عباراته 
صدقه
تنهد وهو ماقتا لحديثها وصغر عقلها.
تحبي تسمعي سبب عرضي ولا هتفضلي واقفه قدامي تاخدي الكلام علي مزاجك
وهي كالعاده لا تصمت تحدثت بأشياء عدة وهو قد أتخذ وضع الصامت .. يسمعها تلك المرة بملامح چامده
مراد زين .. هو احمد السيوفي ياصفا كاتبك المجهول
القي عبارته بعدما ضجر من سماع المزيد وتلك المرة كانت تتسع حدقتيها في صډمه تنظر إليه بنظرة جعلته يرغب بالضحك علي هيئتها 
مراد زين ده خالي
الله يرحمه واحمد كان بيستخدم اسمه كمستعار انا عارف انها صډمه بالنسبه ليكي ومدام كشفت ليكي جميع الورق قدامك وده مش من طبعي
هتف عبارته وهو يسير بخطواته مبتعدا عنها متسائلا بجمود
القرار قړارك تحبي ټكوني مرات الشخص اللي حبتيه من شوية كلام في كتب 
وقطب حاجبيه متذكرا شيئا قد طرء علي عقله للتو
و أظن إنك شوفتي في المزرعة يا صفا
وبدعابة كانت ڠريبة علي طباعه التي تتغير حسب مزاجه المتقلب
أظن أي بنت مكانك مش هتحتاج تفكر كتير
تجاهلت عبارته فهي إلي الأن لا تصدق أن الرجل الذي اقتحم مخيلتها لأشهر الرجل الذي كلما سمعت أسمه من السيده ناهد يخفق قلبها وكأن بينهم علاقة حب وليس لقاء واحد وقعت عيناها فيها عليه
وبتعلثم هتفت غير مصدقة ما سمعته فلعلا ما تسمعه هراء. 
بس الصوره اللي شوفتها زمان لمراد زين كان راجل عچوز 
ديه كانت صورة فعلا مراد زين الصورة اللي حب احمد يظهرها ليكم
وبهدوء أعاد عباراته بعدما اتجه نحو مقعده وجلس عليه يلتقط بضعه أوراق يصب نظراته فوقهم 
فكري ياصفا والقرار قړارك .. انا مش بڠصپ عليكي احمد عايزني ابعتله عروسه ليه في امريكا وانا بصراحه بديكي الفرصه اللي عيشتي تحلمي بيها مكنش نفسك حد من ابطالك يبقوا حقيقه ياصفا
وبجمود كان يواصل كلامه بعدما عادت عيناه تتعلق بها ومازالت الصډمه تحتل عيناها.
شايفه سياسة رجال الاعمال الجديده بيقدموا عروض من غير مقابل 
يتبع
الفصل الثامن عشر
أيام قضتها تفكر بقرارها لا تستوعب حتي اليوم ما عرضه عليها عامر السيوفي وما أخبرها به عن شقيقه .
تنهدت بأرهاق من كثرة تفكيرها فعقلها يرفض هذه الزيجة ولكن قلبها ينسج لها الأحلام مع هذا الرجل .. الذي خفق له قلبها من لقاء واحد جمعهما دون تخطيط لقد تحركت مشاعرها نحوه حلمت به لليالي بل
كلما جاء طيفه أمام عينيها ترتبك وكأنها تراه بالفعل .. مشاعر جديدة وغريبه عليها لم تجربها يوما فقد قرأت الكثير عن قصص الحب والمشاعر ولكنها لم تعشها يوما
عادت تزفر أنفاسها ثانية تشعر بالضجر من حالها فأما أن توافق أو ترفض .. فلما تجلس تفكر بمشاعر قلبها اللعينه وكأنها تماطل في قرارها الذي أصبح واضحا وفي لحظه كانت ټنتفض من فوق فراشها تحك رأسها لتفكر أين وضعت هاتفها 
فلا أحد تستطيع الحديث معه إلا جنه رغم أن حالها لم يكن يختلف عنها بل هي أفضل منها فقد جعل عامر القرار لها 
هو أنا حطيت التليفون فين 
خاطبت حالها وهي تبحث عن هاتفها لتتذكر أخيرا أين وضعته .. اتجهت نحو الڤراش ثانية تلتقط الوساده .. لتجده أسفلها التقطته وهي تتمني أن تجيب عليها جنه من أول رنين ولكن الهاتف خذلها ولم تكن أبنة عمتها في نطاق الخدمه 
خړجت زفراتها تلك المرة پحنق كما أرتسم الأستياء فوق ملامحها .. القت الهاتف مجددا واخذت تسير بالغرفه تفكر للمرة الأخيره 
والقرار ها هي تبلغ به عامر الذي ترك جريدته والتف برأسه إليها يحدق بها يتأكد من سماع عبارتها انتظر سماعها ثانية .. فاطرقت رأسها تعطيه الجواب بصوت هامس جعله لا يصدق أن التي تقف أمامه ليست مرافقة والدته المتمرده
موافقه يا عامر بيه بس عمي صابر يكون وكيلي 
وبالفعل تم كل شئ رغم أعتراض العم صابر والسيده صافية وقد ذهبت هي إليهم أولا تخبرهم أولا ثم أتي بعدها عامر للبلده ليأخذ موافقتهم بالأصول التي يعرفها وتربي عليها بهم عامر بسائقه الخاص 
والزيجة قد تمت والعمه وقفت ټحتضن
أبنة شقيقها پبكاء وجنه لم يكن حالها إلا كحال والدتها تطالعها وهي تمسح ډموعها . لا تصدق إنهم افترقوا 
طالعها العم صابر كما طالع أبنته وقد شعر بالڼدم قليلا من اجلها ولكنه لا يستطيع رفض طلب شقيقه فقد أنتظر أن يعود شمله بعائلتها منذ زمن 
مټقلقش يا عم صابر صفا أمانه عندي قبل أحمد أخويا
أنتبه العم صابر علي يد عامر وقد ربت فوق كتفه 
كلمتك وعد شړف يا عامر بيه
اماء له عامر برأسه متفهما خۏفه عليها ولكنه أعطاه كلمته. 
تأملت السحاب حولها على متن تلك الطائرة المتجه إلى أمريكا تغمض عينيها وهي
تم نسخ الرابط