ضراوة ذئب سارة الحلفاوي
المحتويات
بتقول پألم
يعني .. يعني هو ماټ صح
كان جوابه تنهيدة و صمت تام حطت إيديها على بطنها و أنفاسها بتتسارع بتقاوم نوبة بكاء حارق إلا إنها مقدرتش و أجهشت في بكاء حزين جذبها برفق من دراعها عشان تقوم و حاوط وشها بيمسح دموعها و بيقول
ششش مش قولتلك مش عايز أشوف دموعك عايزك تهدي و تعرفي إن ده خير لينا أكيد!!
نفت براسها و قالت ب إرتعاش وسط عياطها
أنا السبب .. أنا اللي معرفتش أحافظ عليه!!
و إسترسلت پألم
لو كنت سمعت كلامك طول الأسبوعين دول و إنت بتقولي متقوميش من على السرير مكنش ده حصل أنا .. أنا السبب أنا اللي نزلت من على السلم و مخدتش بالي!!
أنا السبب يا زين و الله أنا السبب!!
قبض على إيديها بحدة ماسكهم پعنف بيهدر فيها
يسر!!!
نزلت راسها بټعيط بحړقة ب نحيب عالي مقبلا كفها برفق بيمسح عليه بإبهامه مسكت في قميصه پتبكي پألم لدرجة إن دموعها سابت آثار على قميصه!!!
قاعد قدامها على السرير في جناحهم بيتأمل ملامحها المنكمشة و هي نايمة رن تليفونه ف قفل صوته من الجنب و رد بيقول بجدية
فريدة أجلي أي حاجة أسبوع!!
وقفل معاها قرب منها و و قام نزل من على السلم وقف شارد للحظات على آخر درجاته أخد
أنفاس عميقة و زفرها .. إتحرك نحية المطبخ اللي كان فاضي تماما بعد م إدى ل كل الخدم أجازة إبتدى يحضر غدا بمهارة و لما خلص طلع بيه لجناحهم فتح الباب ف لقاها صحيت قاعدة و هي ضامة ركبتيها لصدرها بتبص بشرود قدامها حط الصينية على الكومود جنبها و قعد قدامها بيرفع أنامله لوجنتها فاقت على لمسته و بصتله بعيون كلها ألم غمضت عينيها و ڠصب عنها نزلت دمعة من عيونها ف همس قدام شفايفها ساند جبينه على جبينها
أطبقت بشفتيها للداخل بتكتم عياطها جواها ف بعد عنها بيدخل أنامله بين خصلاتها من قدام بيرجعهم ل ورا و مسك الصينية حطها على رجله لما شافت الأكل غمغمت بنفور حزين
لاء لاء .. مش جعانة مش عايزة أكل!
هتف بحدة
مافيش الكلام دة! مكالتيش حاجة من ساعة ما رجعنا!!!
مش جعانة يا زين!
قالت بصوت حزين بتفرك أناملها ف همس بنفس النبرة الحادة
مش لازم تبقي جعانة!!
و إسترسل بضيق
إفتحي بؤك يلا!
فتحت فمها ڠصبا شعرت بمرارة جوفها الذي إزداد من الطعام أكلت القليل لتردف برجاء
كفاية! أنا .. أنا مش حاسة بطعم الأكل أصلا!
قطع الفراخ بإيديه و أكلها و هو بيقول بصوت بارد
يا زين!!
قالت بيأس و هي بتمضغ قطعة من الفراخ غمغم بهدوء
متحاوليش ..الطبق كله هيخلص!
بالعافية أكلت لحد ما خلصت الطبق فعلا ف حطه على جنبها و مسحلها فمها بالمنديل إتنهد و حاوط وجنتيها و جزء من أذنيها و خصلاتها بيقول بحنان
عايزك تبقي أقوى دة إبتلاء و لازم نرضى بيه إحنا الإتنين!
قرب منها مقبلا الشامة المجاورة ل شفتيها و نظر لعيناها قائلا بحنو
الحمدلله إنك كويسة و إن مافيش حاجه حصلتلك أي حاجة تانية تتعوض!
و قال بهدوء
يلا عشان هنروح مكان تهدي فيه أعصابك شوية!
فين!
قالت و هي بتبصله ب بعض من الإهتمام ف نظر لشفتيها و لعيناها و سألها بهدوء
مش عارفة!
همست بحيرة بتبص لأناملها ف قال مبتسم
طيب قومي إلبسي و جهزي شنطتين كدا ليا و ليك ..
همست بحزن
زين بس أنا مش عايزة أروح في حتة!
هتف زين ب ضيق زائف و هو بيرفع دقنها ليه
بقولك إيه .. أنا واخد أجازة أسبوع من الشغل و مش عايز أقضيهم في البيت يلا قومي!!
طيب مش هتقولي هنروح فين
خليها مفاجأة!
وقفت قدام المطار الكبير بشكل مهول الهوا بيضرب وجنتيها و عينيها بتلمع ب براءة لفت وشها ليه و هو واقف جنب العربية لابس نضارته الشمس قالت ب إبتسامة هادية
إنت عارف إن دي أول مرة أسافر فيها!
و مش آخر مرة .. يلا!
قال و هو بيمسك إيديها متجهين للداخل سلم كل الأوراق و فتح تليفونه و عمل مكالمة حطه على ودنه و قال و هو بيبص ل يسر المبتسنة
عابد .. تعالى خد عربيتي من مطار القاهرة و رجعها الڤيلا!
و قفل معاه أخدها و وقفوا قدام الطيارة ف بللت يسر رمقها بتوتر و بصتله و هي بتقول
زين .. أنا خاېفة!!
مټخافيش!
قال و هو بيشدد على إيديها و طلعوا سلم الطيارة العالي يسر قالت بړعب
ما تيجي نرجع الڤيلا!!
ضحك زين و هو بيقول ساخرا
قوليلي على حاجة واحدة مبتخافيش منها!
قطبت حاجبيها و همست غاضبة
إنت بتتريق عليا!!
لاء العفو!
قال و هو داخل الطيارة و هي في إيده بصت للناس پخوف و هو إتكلم مع مضيفة الطيران اللي رحبت بيه ترحيب حار خلى يسر تنسى خۏفها و تبصلها بضيق أرشدتهم المضيفة ل مقاعدهم قعدت يسر جوار النافذة و زين قعد برا المضيفة قالت بإبتشامة ترحيبية و أعين ملئتها الإعجاب
والله يا زين بيه الطيارة نورت و إحنا لينا الشرف إن حضرتك تبقى هنا و مش في طيارتك الخاصة!
جاملها زين بإبتسامة خفيفة و قال
متشكر!!
لو في أي حاجة ناقصة حضرتك شاورلي بس عن إذنكم!!
و مشيت تابعتها يسر بنظراتها و قالت بنفور
والله إنت اللي ناقصة!
مقدرش زين يمسك ضحكته و هو بيبصلها بدهشة
ده إنت بتغيري بقى!!
بصتله پغضب طفولي و همست مقربة وشها من وشه و بتمتم بحدة
إنت كنت بتضحكلها ليه! و بعدين شايف طريقتها كان ناقص تقعد على حجرك يا زين!!!
معذورة بردو!
قالها بغرور زائف و هو بيبص قدامه إستفزها أكتر ف ضړبت يد مقعدها بغيظ شديد بتشيل إيديها من إيديه و بتبص للنافذة حاطة أناملها على شفتيها بتحاول تكتم ڠضبها بصلها مبتسم و سكت صدح صوت ينوه ب ضرورة ربط الأحزمة لفلها و مسك خصرها ف بصتله بضيق جاب الحزام على خصرها و شده عليها و عينيه الماكرة في عينيها
الغاضبة و مال عليها مقبلا صدغها الأيمن إتوترت و بصت حواليها لقت المضيفة في وشها بصالهم ب ضيق بتحاول متظهروش على وشها و همست ب إبتسامة لطيفة
كمان واحدة!
إبتسم ب حب إبتسمتله و بصت ل المضيفة ب مكر حاوطت وشه زين اللي كان عارف كويس هي بتحاول تعمل إيه و قبلت خده برفق و شالت إيديها ف بعد عنها هامسا بصوت لم تسمعه
و بعدين في كيد النسوان ده!
شددت يسر على دراعه فجأة لما حست ب صعود الطيارة لدرجة إنها غرزت ضوافرها في دراعه مغمضة عينيها بصلها زين و قال برفق
يسر .. مټخافيش!!
كان واضح إنها مسمعتوش أصلا بتاخد نفسها بصعوبة ف حاوط إيديها ب قلق و قال
حبيبي .. يسر بصيلي!
فتحت عينيها و بصتله بأنفاس مبعثرة ف حاوط وجنتها و جزء من حجابها و قال و هو بيحاول يهديها
خدي نفسك بالراحة إتنفسي معايا!
و إبتدى ياخد شهيق و زفير بالراحة حاولت تقلده لحد ما هديت حطت إيديها على قلبها و قالت ب أنفاس متقطعة
أنا .. مش عارفة .. عندي فوبيا من إيه .. ولا إيه!!!
إبتسم و قال و هو بيحضن كفها ساند ضهره على الكرسي
قولنا كدا!!!
إبتسمت و سندت راسها على ضهر الكرسي بتعب لحد ما نامت حاوط جنب وشها البعيد عنه بكفه وقربه من كتفه عشان تنام عليه المضيفة قربت منه بخطوات بطيئة و قالت بلطف
تحب أجيب لحضرتك حاجة تشربها
لاء .. لو عوزت هقولك!
قال و هو بيرفع وشه من تليفونه اللي ماسكه بصت لملامحه الخالية من التعبير و لكن كانت محتفظة بوسامتها و قالت بنبرة رقيقة
ماشي يا فندم!
و مشيت بعيد عنه بتحسد اللي نايمة على كتفه و بتسأل نفسها إزاي قدرت توصله!!
هبطت الطائرة في باريس مدينة الحب عاصمة فرنسا فتح زين عينيه و حاوط كتف يسر مقبلا جانب رأسها و هو بيقول
يسر .. يلا إصحي يا حبيبتي وصلنا!!
فتحت يسر عينيها و بصتله للحظات و همست بصوت ناعس
وصلنا خلاص
ممم ..
غمغم و هو بيفكلها الحزام قامت و قفت و هو قام مسك إيديها و نزلوا من الطيارة بصت يسر حواليها و مسكت دراعه و همست ب نبرة مضحكة
إحنا فين بقى!!
في باريس!
قالها مبتسما على صوتها و عينيها اللي بتبص على اللي حواليها بتركيز إبتسمت و قالت بفرحة
باريس!! الله!!
خلصوا إجراءات الورق و ركبوا تاكسي يوصلهم للفندق اللي حجز فيه كان فندق باهظ بيطل على برج إيفل يسر لما شافت البرج قالت ب خضة
يا نهار ! شكله تحفة جدا!!
طلعوا الفندق يرتاحوا دخلت يسر و رمت نفسها على السرير بتعب و غمغمت بإرهاق
إطفي النور بقى!!
قرب منها و ميل عليها ساند إيديه جنب وشها بيقول بخبث
لاء فوقي معايا كدا! أنا عايز أعوض العيل اللي راح ده!!
إترسم الحزن جوا عينيها و همست ب شرود و هي بتبصله
كان نفسي فيه .. أوي!
تغلغلت أنامله ل حجابها و فكه و مسح على شعرها مقبلا جبينها بحب و هو بيقول
أنا بحبك يا يسر!
إبتسامة حزينة إترسمت على شفتيها وهمست پألم
وأنا بحبك أوي أوي!
لتسترسل بصوت حزين
مش زعلان مني يعني عشان اللي حصل
وقال في محاولة جاهدة منه ينسيها الأفكار اللي في دماغها
وحشتيني .. جدا!!
إزدردت ريقها و هي بتهمس
زين أنا آآ!!
ششش .. أنا محتاجلك يا يسر!
إستغربت لما لقت السرير جنبها فاضي قطبت
حاجبيها و فتحت عينيها لقت الأوضة كلها فاضية بصت للحمام ملقتش صوت طالع منه حتى
لبسه اللي كان واقع على الأرض مش موجود طلعت من الأوضة للجناح بتنده عليه ب لهفة
زين .. زين!!
الجناح كله فاضي تماما جريت على الأوضة خدت تليفونها و رنت عليه مردش رمت التليفون على السرير پغضب إلا إنها لمحت على كرسي كان جنب الباب cover لفستان مش ظاهر و جنبها شنطة كيس بيضا مخملية جواها حاجات بارزة منها إستغربت ومسكت في الغطا أكتر و قربت من الفستان فتحت ال cover اللي عليه شهقت لما لقته فستان أبيض منفوش كإنه فستان فرح بصت للكارت اللي عليه و مسكته و قرأت ب إبتسامة
صباح الخير يا روح قلبي خدي شاور و إلبسي الفستان دة و طرحته في الكيس هبعتلك بنت مصرية تساعدك تلبسيها و الشوز بتاعته في الكيس مع الطرحة حقك عليا إني معملتلكيش فرح بس هعوضك! في سواق هيجيلك بعد شاعة تركبي معاه هديكي ساعة واحدة تكوني جاهزة فيهم عشان بتوحشيني!
إتنططت بفرحة و دخلت تجري على الحمام و بعد مرور ساعة كاملة من التجهيزات قاعدة قدام المرايا و واقفة وراها بنت مصرية بتظبطلها الطرحة اللي لفتها بشكل أنيق مبينتش رقبتها ولا خصلة واحدة من شعرها بأوامر من زين و بنت تانية بتعملها الميكب اللي
متابعة القراءة