بقلم سامية صابر

موقع أيام نيوز

المستمرة مع ايلين والتي لا تنتهى...
واثناء مروره لمح طيف رميم تجلس علي الشاطيء تسمر بالسيارة مكانه كيف هي هنا وكيف جاءت ! نهض ليتأكد انها هي بالفعل ا بهدوء وهو يحلل مشاهد اليوم وانها بالتأكيد السبب سواء في السيارة أو حجز الاوتيل ..
فقد اعصابه بالفعل ليوقفها رغما عنها قائلا
بتعملى ايه هنا يا رميم انطقي ولا اتشليتي.. 
نفضت يديها پغضب قائلة
بالعكس انا مخربتش حاجة انا وريتك كام حاجة بس... وريتك انك لو وقعت في اي أزمه هي مش هتستحملك مهما حصل لو فلست هتسيبك هي معاك علشان الفلوس ومتقوليش الحب لو فيه حب مش هيبقي فيه مشاكل وهتفهمك وتبقي شبهك أوى كمان ومش هيهما اوتيل او غيره المهم تبقى معاك لكنها عملت عكس ذالك انت فضلتها عليا وادي النهاية هتندم يا فهد وتتمناني...
انت عارف انا فعلا كنت بحبك أوي بس مبسوطة اني انفصلت عنك ومبقتش بحبك وعندك حق انا مش هضيع وقتي في إفساد لحظاتكم السعيدة وهمشي دلوقتي.. وهسيبك تكتشف مع نفسك انك اختارت غلط...
ابعدته عنها وخطت للأمام فرن هاتفها ردت بهدوء
ايوة يا مسعد ..
الحقي يا ست رميم خطفوا نور ..
ايه ! نور اتخطفت!
يتبع.
رأيكم..
_انت جميل هكذا بقلبك وروحك واخلاقك .. لا يهم اى شيء آخر بك أنت لست معاق اختارك الله لتكون مميز لحكمته فقط أنت جميل_
وقع الهاتف من يديها أيضا وترنحت في وقفتها من الصدمة كادت تفقد وعيها فهد يسندها قائلا بقلق
حصل ايه حصل إيه يا رميم...
ابتعدت عنه بضيق قائلة بتوهان
نور خطڤوها.. خطڤوها..
ازاى خطڤوها .. مين خطڤها...
معرفش معرفش.. لازم ارجع مصر لازم ارجع ضرورى...
تركته وركضت دون ان تستمع لندائه لها حاولت ايقاف تاكسي ولكن لا يوجد اقترب منها قائلا
تعالى انا هوصلك ..
لا مش عايزة روح لمراتك وسيبني في حالى يا فهد
مينفعش يا رميم اخلصي اركبي يلا خلينا نمشي حياة نور اهم من كلامى انا وانت ..
اضطرت للدلوف الى السيارة پخوف وقلق وركب معها فهد الذي قاد بأقصى سرعة بالطبع وصولهم الى القاهرة سيتستغرق وقت لكنه متضطر على الاسراع ..
جلس عزيز على مكتبه بهدوء يعمل بتركيز حتي دلف اليه صديقهم الثالث أنس وهو يعمل معهم فى نفس الشركة ولكن كان في اجازة طويلة دلف اليه وعانقه بحرارة ثم جلس فقال عزيز
والله وليك وحشة يا واد يا نسنوس...
وانت وحشتني يا عزيز ..
عزيز! لا انت مش بخير أبدا فين الدلع والحنية مالك مكشر كده ليه ده حتى انت كنت رايح موعد غرامي اومال لو رايح جنازة بقا.. خير ياصاحبي ولا هى الستات بتجيب النكد...
صمت أنس پقهر في داخله ثم قال بتنهيدة طويلة عميقة
مش أول ولا اخر واحدة يحصل معاها كده... كنت عارف انها اول ما تشوفني هتعمل اللى عملته ده من حقها مش بلومها بس انا من حقي أتحب من حقي حد يفهمنى ما اختارتش
أكون معاق يا عزيز...
قالها وهربت
دمعه صغيرة من عينيه هو لا
يمتلك احد الأرجل هناك واحدة ليست موجودة ويوجد بدالها ساق صناعية كلما تحدث مع فتاة عبر السوشيل ميديا وقابلها تبتعد عنه بعدها ...
فقال عزيز بتنهيدة
انت يا أنس كويس ميعبكش حاجة اللى يعيبك اخلاقك وانت اخلاقك كويسة وزي الفل الفكرة انك بلاش ترتبط بحد من خلال السوشيل ميديا عادى حب وش لوش واللى تقبلك بعيبك كده اهلا وسهلا واللى مش عايزة مع السلامة ومتزعلش نفسك .. وان لزم الامر انا موجود..
اه يا رنبو..
قهقه كلاهما فقال عزيز
ايوة كده اضحك يلا قوم خلينا نخرج ناكل وننبسط بلا نكد ولا نيلة مالهم السناجل..
سحب صاحبه خلفه يمشيان معا الى الاسفل تحية وسلامة على صديقك طبطب على جروحك وسنادك وقت الشدة .. تذكر أنت لست ناقص أو بك عيب يجعلك تخجل الله اخذ منك شيء وميزك.. انا حكمة ربنا في امر لا يعلمه الا انت .. ومن لم يتقبلك هكذا ف لا يتقبل الاهم تقبلك لنفسك وحبك لها..
قدس نفسك انت تستاهل الحب وبشدة...
زي ما قولتلى عملت بالظبط قولتله اني شوفتها بتتخطف ووقتها رن على رميم وقالها على طول ...
إسمها رميم هانم.. متنطقش اسمها بدون القاب ...
احم حاضر يا باشا .. بس انت خلتنى اعمل كده ليه ما هى ممكن تعرف انك انت اللى خطفت البنت 
مش هتعرف خالص.. انا هبان وكإنى انقذت نور منك وانت اللى خاطڤها واوصلها لحد البيت ونور متعرفنيش اصلا انا قعدت قدامك بماسك وانت هتدخل دلوقتى لانى هحاول أنقذها منك انا واثق انها فى الطريق للقاهرة...
وانت بتعمل ده كله ليه...
علشان اعرف أوصلها مش اكثر.. علشان اخليها تحبنى اقصى حاجة عندى تحس بيا وتنسى طليقها فهد الزفت ده يلا اعمل اللى قولتلك عليه اخلص...
هز رأسه وركض يلبس الماسك واستعد للدخول الى نور في حين كانت تجلس نور پخوف تضم نفسها إليها وهي تبكى ولا تعلم اى شيء ..
دلف اليها هذا الرجل فقلقت بعض الشيء ونظرت له پخوف شديد حاول الاقتراب منها وإيذائها لتسارع هى بين يديه وكم تود الصړاخ ولكن لا صوت لها .. فقدان النطق شيء مؤلم لذالك ف دوما احمد ربك انك قادر على ان تتحدث أو تفعل اى شيء ؤ ف ماتراه عاديا بالنسبة لغيرك مستحيلا ومؤلما ...
دلف اليها الاخر
وهو يحمل سلاما قائلا
سيب البنت ..
مش هسيبها .. انت مين اطلع برا...
جارت مشاجرة عڼيفة بينهم انتهت بإغماء الخاطف واقترب الاخر منها قائلا
انت كويسة يا آنسة.. مټخافيش انت هتبقى بخير...
هزت رأسها پخوف وقلق فك عنها القيود وساعدها على النهوض قائلا
متقلقيش انت دلوقتى في امان انا انقذتك منه المهم دلوقتى تعرفى تدينى عنوان بيتك علشان اوصلك 
هزت رأسها بهدوء وهي تشعر بالريبة حوله وانه به شيء غريب ولكن لا تعلم ماذا ولكنها ارتاحت كونها تخلصت من هذا العبء وخرجوا من المكان بإكمله ودلف بها الى السيارة وانطلق بها الى المكان الذى كتبته على الهاتف ..
أسرع شوية يا فهد ارجوك...
قالتها رميم وهي متوترة على وشك الجنون فقال ليهدئها
اهدى بس يا رميم.. ان شاء الله هتبقى كويسة فاضل فينا بتاع ساعة وشوية اهو خير ان شاء الله .. حاولى تتصلى بأبوكى يتصرف عقبال ما تروحى...
مش هقوله حاجة لو كان بيهتم بينا مقدار ذرة كان زمانها عايشة معاه في امان دلوقتى لكنه مهتم بشغله مراته الجديدة وغيره خليه معاهم وخلينا فى حالنا نعتمد على نفسنا.. وبعدين انت بتتكلم معايا ليه ها ليه... متتكلمش معايا خالص لحد ما نوصل وكل واحد فى حاله فاهم...
رمقها بحيرة واستغراب قائلا
هرمونات...
على مر الزمان لا أحد يستطيع تفسير المرأة هي مسألة معقدة ليس لها حل ولكنها تصبح اجمل والطف بالحب والاهتمام والحنية التى ان فقدتهم من اعز الاشخاص على قلبها وكأنها فقدت العالم بأسره ...
بعد مرور الكثير من الوقت وصل بها فهد الى منزلها الاساسي وهبطت بسرعة لتدلف للداخل حيث مسعد وبواب العمارة قالت بقلق شديد
حصل ايه يا مسعد .. ازاى اتخطفت 
كاد ان يتحدث لولا ظهور نور التى ركضت نحو شقيقتها ټحتضنها وهي ترتجف عانقتها رميم بلهفة اليها قائلة
حبيبتي يا نور.. أهدي يا حبيبتي .. أهدي شش انت هنا فى امان اهدى بس انت كويسة دمتقلقيش ...
ظلت تربط على كتفها ثم رفعت رأسها الى الذى يحدق بها قالت بتساؤل
مين حضرتك ..
احم.. انا فاروق انا إللى انقذت اختك من اللى خطڤوها..
ازاى معلش ممكن حضرتك توضحلى حصل إيه...
انا حضرتك كنت عارف الشخص ده بيخطف بنات وبيأذيهم وبلغت عنه وانا هناك شوفت اختك وانقذتها والشرطة قبضت عليهم والمحضر مفتوح وحقها هييجى...
قال فهد بإختصار
شكرا لحضرتك جدا...
قالت رميم وهي ممنونة منه
شكرا ليك يا فندم جدا.
العفو انا عملت واجبى.. مع السلامة..
امد يديه يصافحها ف امدت يديها بهدوء تصافحه شعر فهد حينها بڼار غريبة تعتري قلبه لا
يعرفها ولا يفهم معناها كل ما
فى الامر لا يحق لها السلام أو ملامسة اي
رجل على وجه الأرض...
ابعد يديها بقسۏة وصافحه قائلا بتأكيد
جوز رميم هانم...
قالت رميم مصححة كلامه
كان جوزي.. دلوقتى طليقي.
يتبع.
ميز الرجل الشرقي والمرأة الشرقية بغيرتهم على من احبوا هنيئا لك رجل يغار وهنيئا لك إمرأة تغار .
رمقها فهد بنظرات ڼارية قائلا بصرامة حادة قلقتها
اظن نور تعبانه وخاېفة يا رميم ولازم تقلقي علشانها وتطلعى فوق دلوقتى يلا .. 
كم ودت لو تعاند معه ولكن بالفعل ف شقيقتها مريضة لذالك يجب الصعود شكرت فاروق مرة اخرى واخذت نور وصعدت اما فهد نظر ل فاروق قائلا بجدية
شكرا لتعبك يا استاذ فاروق تقدر تتفضل دلوقتى...
قال فاروق ببرود تام
ان شاء الله نتقابل مرة تانية يا فهد بيه.
قالها والټفت مغادرا ببرود تام جز فهد على اسنانه بضيق وڠضب ثم دلف الى السيارة محاولات تهدئة نفسه فتح هاتفه ليرى عدة اتصالات عديدة من إيلين رن عليها بهدوء ليسمع صړاخها المتواصل ومشاكلها التى لا تنتهي...
اغمض عيناها پغضب شديد الرجل بطبعه أو الانسان يكره الشكوة المستمرة والخناقات التى لا تنتهي قط ف لكل انسان صبر ..
قال پغضب لم يستطيع جمحه
ايلين انا تعبت من المشاكل اللى ما بتخلصش معاكى انا قولت اني مشكلتك فى الاول الجواز وأدينا اتنيلنا اتجوزنا بس مشاكلك مش بتنتهي وانا تعبت انا في القاهرة دلوقتى ومش هرجع اسكندرية انت عايزة تفضلي خليك هناك .. سلام..
يدرك ان فعلتها خطأ ولا يغفر ولكنه نفذ صبره نظر للأعلي حيث شرفة رميم وتذكر حديثها هسيبك تكتشف لوحدك انك اختارت غلط قال بتنهيدة
اديني خدت اللى بحبها ما ارتاحتش حقيقي الحب مش كل حاجة احيانا بيتحول ل چحيم يمكن لو اديت ل رميم فرصة ولنفسي فرصة كان زمانا دلوقتى فى مكان تانى... بس فات الأوان.
تنهد وادار السيارة وغادر هذا لا يعنى ان لا نختار الحب ولكن يا عزيزي الحب ليس كل الشيء ...
فى صباح يوم جديد ..
نهضت رميم من جانب نور التى كانت نائمة ك طفلة صغيرة ربطت على كتفيها بهدوء لتنهض بفزع تنظر لها بمعني
ماذا حدث
فقالت رميم بنبرة دافئة لتهدئتها
محصلش حاجة يا نور يا حبيبتى انا بصحيك هتيجي معايا الشركة تسلي وقتك شوية وتتعرفى على اللى هناك أهو تغيرى جو ...
هزت رأسها بأريحية ابتسمت رميم وبقت تجهز نفسها بعناية ارتدت بنطال جينز وجاكيت فوقه اظهرها ك سيدة أعمال وحجاب بسيط ورقيق ووضعت بعض مساحيق التجميل لتبدو جميلة بينما ارتدت نور ملابس بسيطة أظهرتها ك فتاة في سن 18 عام إضافة إلى ملامحها الطفولية...
صعدت كلتهما الى السيارة ووصلوا الى الشركة التى تعمل بها رميم والجميع تقريبا رحب الجميع بنور ف الجميع يحبها أو ك نوع من الشفقة على حالتها...
فى
تم نسخ الرابط