وردتي الجزء الاول

موقع أيام نيوز

الذى اعشقه رجلا اذا تحدث خرجت الكلمات من فمه عذبه واذا ابتسم سحرت ابتسامته عيون الجميع إذا ڠضب تحول لأسد جارح مكشرا عن انيابه فإذا امسكت بيديه تحول لطفل صغير لثغرى مبتسما يهدر من اجله الغالى والنفيس لا يريد من تلك الحياه سوى سعادتى ورضاى معه اعود طفله ذو قلب برئ وتصرفات حمقاء فأبكى حينما ارى بطل فيلمى المفضل ېموت بين يديى حبيبته محاولا كتم ضحكاته التى سأعتبرها سخريه من حزنى وعندما اشاهد فيلما به الكثير من الظلام والأشباح اظل طوال الليل ارتعد بين يديه ويحاول هوا ان يقنعنى انه مجرد تمثيل لا أصل له وأصر على بقائه متيقظا بجوارى حتى انام فيظل هوا جالسا حتى يطمئن اننى روحت فى سبات عميق حتى وان ظللت مستيقظه حتى نهار اليوم التالى .
لم ينهى طعامه قط الا وشكرنى واثنى على مافعلته يداى وكأنه لم يتذوق الطعام قبلا لم يخجل من اظهار حبه لى امام الجميع ولم يخجل من تدليلى امامهم فدائما يخبرنى اننى ابنته قبل ان اكون زوجته ويجب عليه ان يجعلنى هكذا ابدا فلا اكبر ولا اشيب فالرجل الحق هوا من تظل حبيبته
طفله للأبد فلا تحمل هما ولا تزداد فى العمر .
كانت أقل
الأشياء تسعدنى وتسعده إن جلسنا سويا نتحدث واقص عليه كل مامضى من عمرى بدونه ويقص على كل ما عانى فى حياته قبلا فيحدثنى فى كل شئ حتى فى اعماله وامواله وتمضى الساعات دقائق والدقائق لحظات
كانت الحياه مثاليه لا شئ ينقصها سوى رغبتى ان يكون لى طفل منه يعوضه عن ما مر ويكن اتصالا وثيقا يجمعنا معا ولكنى لا استعجل الأمر فأنا اعلم جيدا ان العلاج الكيميائى الذى أخذه قد يؤخر الأمر ولكن أملنا أكبر من أى شئ أخر
مرت الأيام هادئه لا لغط فيها حتى سمعت صوت وفاء تتحدث فى الهاتف وسمعت اسمى يتردد مرارا فانتظرت حتى انتهت وسئلتها 
وفاء انتى كنتى بتكلمى مين 
انتى بتتصنطى عليا ياميراس 
لا والله انا كنت داخله اعمل شاى لعمر وسمعت اسمى علشان كدا سئلتك
مكنتش بكلم حد 
همت بالانصراف فاستوقفتها وجلست بجوارها 
وفاء انا حاسه انك متغيره معايا معرفش ليه انا عملت حاجه تزعلك
مش متغيره ولا حاجه
لا متغيره وانا متأكده احنا كنا اصحاب ليه بقيتى تخبى عليا 
كنت بكلم داليا ياميراس خلاص كدا 
داليا !
ايوه داليا ايه مليش حق انى اكلمها 
لا طبعا ليكى محدش يقدر يعترض بس ليه 
هوا ايه اللى ليه داليا دى مرات اخويا اللى كلكوا رميتوها 
احنا مرميناش داليا بالعكس تصفاتها هيا اللى عملت فيها كدا
انتى بتكدبى على نفسك يا ميراس انتى خلاص نسيتى عابد وعمر نسى داليا وعيشين قصه حب كأنكوا اول مره تتجوزوا طيب عابد ماټ لكن داليا ايه ذنبها تيجى واحده تاخد جوزها وكمان ترميها برا علشان تاخد مكانها 
انا مخدتش مكانها يا وفاء انا ...
انتى ايه واجهى نفسك بالحقيقه يا ميراس علشان ترتاحى وعموما خلاص داليا هتتجوز
هتتجوز !
ايوه 
قالتها وانصرفت للخارج تخبر الجميع كنت اعلم انها ليست على طبيعتها ولكنى لم اكن اتخيل انها ترانى بهذا السوء خرجت خلفها وجلست بجوار عمر فبدئت هيا حديثها
داليا اتصلت بيا من شويه 
اجابت والده عمر فى قلق 
خير ياوفاء كانت عايزه ايه 
نظرت وفاء لعمر نظره ترقب وتحدثت
كانت بتعزمنى على فرحها 
نظرت لعمر لأرى رد فعله فرئيت التوتر يظهر على ملامحه وتحدث
داليا هتتجوز 
ابتسمت وفاء وهي تنظر لى بتشفى 
ايوه هتتجوز ابن عمها 
نهض عمر من مجلسه وصعد للأعلى لم افهم رد فعله ولا ابتسامه وفاء التى تريد ان تخبرنى بها ان عمر لم ينسى داليا نظرت لوفاء وتحدثت لها پغضب 
فيه حاجات كتير اوى ياوفاء انتى متعرفيهاش
لم تتحدث وفاء واكتفت بالنظر لى بابتسامه غامضه متشفيه فصعدت خلف عمر وتركت تميم معهم 
دخلت الشقه فوجدته جالسا على السرير صامتا وعيناه معلقتان بالسقف وعلى وجهه حزن اراه جيدا بعينى التى لا تخطئ حبيبها ابدا 
عمر
انتبه لى وكأنى انتزعته من شروده اتجهت ناحيته وجلست بجواره فأمسك بيدى وتصنع ابتسامه لا روح فيها 
ايوه ياحبيبتى
سحبت يدى من يده بهدوء وجلست أمامه لأرى رد فعله بوضوح وسئلته
طلعت ليه يا عمر
حاول ان يخفى شروده وحزنه وان يبدل الحديث بنبره مختلفه وابتسامات زائفه
والله يا حبيبتى حسيت انى مصدع شويه فطلعت
من غير ما تكدب عليا ياعمر انت لسه بتحب داليا 
مش حب يا ميراس
لو مش حب يبقى ايه 
صمت قليلا ثم اجاب 
صعب اوى على اى راجل يشوف مراته مع راجل تانى حتى لو طلقها بتفضل جواه غيره مش مفهومه ان الست اللى اتجوزها واتكشفت عليه تتكشف على غيره متهيألى دا رد فعل طبيعى لأى راجل
لا ياعمر مش لأى راجل دا رد فعل طبيعى لراجل لسه بيحب
مراته ومش قادر يقبل فكره انها هتتجوز غيره 
صدقينى يا حبيبتى انتى فاهمه غلط
بص يا عمر انا معنديش مانع انك ترجع داليا انا اصلا مطلبتش منك تطلقها انا اللى دخلت حياتكم ويمكن انا اللى بوظتها 
متقوليش كدا تانى من فضلك انتى عارفه كويس ان علاقتى بداليا مكنتش مثاليه 
انا عارفه انها مكنتش مثاليه بس كانت علاقه عاديه كانت ممكن تنجح وتكمل لولا دخولى فيها
معتقدش انها كانت هتنجح انا بس مش قادر ابقى قليل الأصل
وارمى كل المواقف الحلوه اللى عيشتها معاها حتى وانا عارف انها يمكن كانت هتبقى سبب فى موتى بس عارف كمان ان عقلها صغير ودا سبب مشاكلها اصل الجواز دا حاجه معقده اوى ساعات بتلاقى زوجين خلافاتهم كتير ومشاكلهم كتير لدرجه انهم مش طايقين بعض وفى نفس الوقت مش قادرين يسيبوا بعض الجواز زى الحياه فيه اوقات حلوه واوقات وحشه بس متقدرش تخرج منه بسهوله كدا 
صدقنى ياعمر انا فاهماك كويس وبحلفلك انى مش هزعل لو رجعت داليا 
سيبي الأمور تاخد وقتها وهتنتهى 
قالها وقبلنى على جبهتى وأدار وجهه متصنعا النوم اعلم انه لن ينام ولن يكف عقله عن التفكير افهم جيدا ما يمر به ومامررت به قبله عندما ماټ عابد وطلب عمر الزواج منى كنت ابيت ليلتى ابكى كيف لى ان انسى ذكرى عابد التى ظلت لوقت قصير جدا فكيف له هوا ان ينسى داليا اول
انثى تدخل حياته ويعرف معها معنى الأسره والزواج والاستقرار حتى وان كانت تصرفاتها چنونيه وغير مسؤله ولكنه يعلم جيدا انها نابعه من حبها الشديد وغيرتها العمياء ولذلك فهوا يدرك ذلك جيدا شخص بقلب عمر لا يعرف الكره بل يظل الحب محفورا بقلبه لا يجف ولا ينضب حتى وإن أساء اليه الحبيب لأاعرف ماذا يجب على ان افعل هل اتركه يتناسى أمر داليا الذى لا اعلم هل سينساها حقا ام اطلب منه ردها واحيا معها نتقاسم قلبه ووقته وحبه وعنايته ليس بالأمر السهل ان يشاركنى فيه احد بعدما اصبح لى وحدى ولا استطيع ان ارى فى عينيه نظره تألم وارى اصابع الأتهام تشير إلى من الجميع وتنعتنى بمفرقه الجماعات كنت انظر اليه نائما وقلبى يعتصره الألم عليه نهضت ونزلت للأسفل لأخذ تميم فوجدته نائما بجوار جدته ووفاء بغرفتها انتهزت الفرصه لأتحدث معها ودخلت لأطرق الباب ولكن استوقفنى صوتها تتحدث 
اسمعى كلامى وانا هساعدك ترجعى لعمر بس انتى كمان تنفذى اللى اتفقنا عليه 
تيقنت انها تحدث داليا وان بينهم اتفاق لا أعلم عنه شئ ولن تخبرنى به حتى وان واجهتها لذلك انسحبت بهدوء دون ان ترانى واخذت تميم وصعدت لشقتى وضعته بسريره وجلست انا افكر فيما سوف افعل معها فمن الواضح ان داليا بينها وبين وفاء سر ما جعل وفاء تنقلب علي وتأخذ صفها وقد تعهدت بجعلها تعود لعمر من أجل شئ ما لابد لى وان اعلم ذلك الأمر لأفهم بقيه القصه جيدا 
الحلقه الثامنة عشر
استيقظت فى صباح اليوم التالى بصوره طبيعيه أغض الطرف عما حدث فى اليوم السابق واستيقظ عمر كعادته قبلنى من جبهتى واطمئن على تميم وانصرف لعمله . لم انسى ماسمعته بين وفاء وداليا ولكن يجب على التروى حتى اصل لهدفى . نزلت كالعاده وجلست معهم وقمت بتجهيز طعام الغداء دون التقاء فعلى بينى وبين وفاء كنت اتعامل بصوره طبيعيه وكأن شيئا لم يكن . وفى نفس الوقت الذى اعتاد عمر الرجوع فيه عاد محملا بالكثير من الفاكهه والمأكولات . انهينا طعامنا وصعد عمر لينام قليلا فهوا معتاد على قيلوله صغيره بعد الغداء تعيد له نشاطه وتعوضه عن الاستيقاظ باكرا واقضى انا ذلك الوقت معهم ان لم يكن لدى شيئ استذكره ولكن ذلك اليوم كنت بحاجه للحديث اكثر مع عمر . جعلته يصعد وجلست انا قرابه العشر دقائق ثم استئذنتهم لأغفو قليلا انا الاخرى وتركت تميم لوفاء لأصعد
رايحه فين يا ميراس
هطلع انام يا وفاء فيه مانع
اشمعنى النهارده هتنامى مانتى كل يوم بتقعدى معانا لحد ماعمر ينزل
اصلى صحيت بدرى النهارده فيه اسئله تانى
لا مفيش انتى حره
لا افهم مالذى جعل وفاء تتبدل هكذا فى معاملتها لى وما اخبرتها به وفاء جعلها ترانى بهذا السوء ولما تلك النبرة الغريبه فى حديثها معى
لم اهتم وصعدت لشقتى ولشئ فى قلبى فتحت بابها بهدء ودخلت دون اصدار صوت لاأدرى مالذى جعلنى افعل هذا ولكن شئ فى قلبى كان غير مطمئنا 
دخلت واغلق الباب خلفي فى هدوء وتحركت فى صمت حتى وصلت لغرفه نومى . سمعت صوت عمر يتحدث على الهاتف وضح الصوت اكثر حتى
الصقت ظهرى بالحائط واستمعت لحديثه من خلال فتحه صغيره تركها فى الباب
انتى عارفه كويس ان اللى عملتيه مش سهل يتنسي
تتأسفي على ايه بالظبط انك كنتى عاوزه تموتينى ولا حرمانى من الطفل اللى بتمناه
مش هينفع ياداليا
يعنى ايه تتجوزى انتى اتجننتى
انا عارف انك مش قديسه لكن
كمان مش سهل عليا اشوفك مع واحد تانى واقف اتفرج
معرفش ايه اللى هيحصل
لا ميراس متعرفش حاجه وبحذرك تتعرضي لها بأى شكل
لا مش موافق
هشوف وقتى وابقي اقولك
سلام
كانت صډمتى شديده وألمى اشد . لا اعرف لما يركض الانسان خلف من جرحه وكسره وأوجع قلبه ولما يترك قلبا بات الليالى مبتهلا لله ان يبقيه سالما . لما نرتضي حياه الخنوع والخضوع ونتمسك بمن رفض التمسك بنا ومن تشبث بحبالنا الذائبه نتركه على حين غره حتى دون ان ننبهه لذلك . لا ارى مبررا لذلك ولا اجد له تفسيرا . 
فتحت باب الغرفه ببطئ وتلاقت اعيننا . رأيت فى عينيه توتر وقلق فكان يخبئ الهاتف اسفل الغطاء كأننى لم اره . لم اتحدث وإنما ظللت انظر له ولعينيه التى طالما خفق لها قلبى عشقا . نهض من سريره بسرعه واقبل ناحيتى وفى عينيه نظره تأسف
انا اسف
ابتسمت واجبته
اسف على ايه هوا انت عملت
تم نسخ الرابط