رواية احرقني اڼتقامي بقلم سهام العدل (كاملة)

موقع أيام نيوز

آدم الشقة تبعته ميار مازال غامض بالنسبة إليها ولكن ما أراح قلبها أنه منذ الصباح يعاملها بلين بعض الشيء. 
جلس آدم على الكرسي في الصالة لوسمحتي ياميار ممكن تيجي تقعدي هتكلم معاكي. 
ميار أأأنا حاضر. 
جلست على الكرسي المجاور له وانتظرت كلامه رفعت بصرها وجدته يفرك جبينه بيده بتوتر شديد.
ميار أنت تعبان 
نظر لها آدم ثم قال تعبان أوي. 
ميار طب قولي ايه اللي تعبك وانا ممكن اوصف لك حاجة. 
آدم لا خلاص أنا عارف علاجي وبعدها هرتاح ميار أنا هرجعك لاهلك. 
فزعت ميار فوقفت انا عملت لك ايه انا بسمع كلامك حتي والدتك من الصبح لحد ماانت رجعت والله ماقعدت وعملت كل اللي طلبته ثم بكت لو رجعتني لاهلي أبويا 
ميار بتساؤل طب طالما انت عارف ومتاكد عملت فيا كده ليه. 
الفصل_الخامس
أروي إيه ياآدم بترن ليه دلوقتي
آدم عايز اطمن عليكي ايه ممنوع!!! 
أروي تطمن ايه ياآدم انت لسه مكلمني من ساعتين مش حكاية بقي. 
آدم بصراحة مليش مزاح تحضري
العرض ده الوقت متأخر وانتي في مصر لوحدك. 
أروي يوووه بقي ياآدم أنا ماصدقت انك وافقت. 
آدم أنا وافقت بس مقتنعتش. 
أروي بدلال خلاص بقي يادودو بقالي يومين بقنع فيك وانا قولتلك ده ديفليه لأشهر مصمم أزياء مصري وعربي وانا عايزة اكتسب خبرة انت مش وعدتني هتساعدني لما احقق حلمي وكمان انا معايا صحباتي متقلقش.
آدم انا مش عارف انتي بتسيطري عليا كده ازاي 
أروي عشان أنا أروي أقرب حد في الدنيا لقلب آدم وخاېفة يوم تحب وتتجوز واتركن أنا علي الرف. 
آدم محدش يقدر في الدنيا دي ياخدني منك ياقلب آدم وانتي عارفة اني مبفكرش في الجواز الا اما احقق كل امنياتي في شغلي. 
أروي لا انت لازم تتجوز عشان أنا هبدأ أصمم فستان عروستك من دلوقتي. 
آدم كل شيء بأوانه المهم خلي بالك من نفسك و متتأخريش وانا علي مكالمة منك تطمنيني. 
أروي حاضر يا حبيبي سلام بقي عشان هتأخر. 
آدم سلام.
اعتذرت صديقة أروي عن الحضورفاحتارت أروي ولكنها فضلت أن تذهب ولا تخبر آدم حتي لايمنعها من الذهاب.
بعد عدة ساعات انتهي العرض كانت أروي في قمة سعادتها وقفت كثيرا تنتظر تاكسي حتي أوققت تاكسي ودلته علي العنوان.
في التاكسي يتحدث سائقه في الهاتف 
السائق أيوة هجيبلك الفلوس النهاردة بس تظبطني عشان أنا دماغي بايظة.
السائق انا والله شغال من الصبح ومش معايا غير 100 ج. 
.
السائق بترجي عارف ان المبلغ ده عليا بس مشي الامور وانا هكملك. 
السائق طب وانا اجيب منين بعد كده. 
.
السائق يا عم اسأل في اي حتة علي مراد عاصم المنزلاوي عمره ما أكل علي حد جنيه.
السائق بعصبية خلاص ياعم متزقش الله انا هتصرف بس جهزلي اللي قولتلك عليه وعايز حبايتين من الجديد ده بيعمل دماغ عالية وانا خرمان علي الآخر.
.
كل هذا وأروي تتابع الحوار فهمت مغزي الكلام فانتابتها الريبة وبدأت تلملم في نفسها وحقيبتها الصغيرة.
لفتت حركتها انتباه مراد فنظر لها في المرآة ووقعت عينيه علي عقدها الماسي الذي يزين رقبتها وقراطها الذي يشبه العقد.
وبعد لحظة غير مساره الي طريق مظلم 
أروي پخوف أنت جايبني فين اكيد مش ده الطريق. 
مراد مټخافيش ياهانم ده طريق مختصر عشان الزحمة تخريمة يعني.
اشتد خوف أروي.. ففكرت أن تتصل علي آدم أو مهاب لانقاذها وقبل ان تضغط كان مراد قد أوقف السيارة في مكان مهجور مظلم 
مراد طلعي يابت الفلوس اللي معاكي. 
أروي تحاول أن تكون قوية انت اټجننت هات التلفون انا هوديك في داهية. 
حاول أفاقتها مرات عديدة حتي أحس بانتظام أنفاسها ثم تركها وخرج الصالة يرد علي أمه التي ترن منذ فترة علي هاتفه الذي وضعه في وضع الاهتزاز.
فتح آدم هاتفه أيوة ياماما. 
نوال مبتردش عليا ليه يا آدم. 
آدم مسمعتش التلفون. 
آدم هرجعها مصر ياماما لأهلها وهقولهم علي الحقيقة. 
نوال ايه انت اټجننت يا آدم اټجننت يا خسارة آدم ذنب اختك في رقبتك ياآدم لان انا كنت رافضة وانت اللي اقنعتني انها تنزل مصر. 
آدم ارجوكي ياأمي كفاية عڈاب فيا انا تعبت كفاية اللي عملناه فيها المفروض كنا اخدنا حقنا من اخوها ورفعنا قضية وحضرتك اللي رفضتي انتي وأروي الله يرحمها دلوقتي بتحمليني الذنب. صدقيني لو ضغطي عليا اكتر من كده مش هتلاقيني ثم علا صوته انتوا مش حاسييين بيا ليه ليييييييه.
ثم أغلق هاتفه تماما
فتحت ميار عينيها علي حوار آدم ونوال فظلت تنظر للسماء وتبكي وتتذكر يوم رن هاتف منزلهم ورد والدها أيوة أنا عاصم المنزلاوي مين معايا. 
عاصم في ستين داهية خدوه ولا اقولكم اعدموه وريحوني منه.
في هذه الفترة كانت ميار في أسوأ حالاتها بسبب طلاق هشام لها واصاپة امها بالشلل اعلمهم حينها عاصم أن أخاها تم القبض عليه بكمية ليست هينة من المخډرات
وأقسم عليهم ألا يزوره احدا.
حينها تضاربت المشاعر مابين حزنها علي أخيها ومابين قهرها منه لانه كان سببا في انفصالها عن هشام. 
وظلت حياتهم تسير علي النمط الطبيعي بسواده المعهود حتى ظهر آدم حينها ابتسمت ابتسامة حزينة لانها زادت سوادا به. 
ظلت تبكي
تم نسخ الرابط