حكاية الراعي وإبنة السلطان

موقع أيام نيوز


يومه في المروج يرعى عنزاته ثم قال أنظر هناك سرب من الأسماك تطل برؤوسها من الماء فقال الحصان السلام عليكن ما أحلاكن هذا الصباح فالتفتن إليه بدهشة وقلن له هل أنت من أهل البر أم البحر أجاب هذا ليس مهما لكن هل شاهدت إحداكن صندوقا من الفضة في قاع البحيرة قالت السمكات نعم فهو من أثاث قصر الملكة ومن الصعب أن تعطيه لك ثم قص عليها حكاية الساحروأن الدور عيهم ثم غطسن في الماء وبعد قليل صعدت الملكة ووراءها سړطان كبير يحمل الصندوق على ظهره وقالت له لعل ما فيه يساعدك على بلوغ غايتكما أخذ محمود الصندوق ثم فتحه وكانت فيه عباءة طويلة قد إصفر لونها من القدم ولما لبسها اختفى عن الأنظارفصهل الحصان وقال مدهش يمكننا الآن بدأ الحړب على الساحر ثم البحث عن السنبلة التي بها ألف حبة قال محمود لا أفهم فيما سيفيدنا هذا الشيئ 

مشوا في طريقهم حتى إقتربوا من المدينة وهالهم الخړاب فقد صارت الأشجار الخضراء جذوعا جافة وماټت الأزهار وغطى اليوت غبار أسود ولم يروا إنسانا واحدا أو حيوانا أو حتى عصفورا ومن لم يمت بالمړض رحل من ذلك المكان وفي الطريق وجدوا عربة يركبها رجل مع امرأته وصغاره وهم
يذهبون لوسط المدينة فسألوه عما يحدث فأجابهم أن
ذلك الغبار الأسود ينتشر بسرعة وكل مكان يصل إليه يصيبه الخړاب وما هي بضعة أيام حتى ينتشر في معظم المدينة وبدأ السكان يغادرونها فانزعج محمود وقال لو لم نفعل شيئا فسيتحقق كلام الكاهنة وتختفي المملكة تحت الظلام مذا يجب أن أفعل لتحمينا الجوهرة بقي يفكرثم قال في الربيع تهب الرياح على حبوب الطلع التي في الزهور فتطير وتسقط في كل مكان وتعطي الحياة وسأسحق تلك الجوهرة لتحملها الريح أجاب الحصان يا لها من فكرة لا تخطر على بال أحد 
أحضر محمود مهراسا وسحقها حتى صارت غبارا أبيض ثم وضعه في صرة ولما هب الهواء طار ما فيها ثم وقف الفتى ينتظر لكن لم يلاحظ شيئا وقال علينا أن ننتظر فالسحر قوي والآن هيا بنا إلى مغارة الساحرفكلي شوق لرؤية الأميرة رباب ترى هل هي بخير 
...
حكاية الراعي وبنت السلطان
من زمن الخيال
هروب الأميرة رباب حلقة 5 
مشى محمود حتى وصل للجبل الذي فيه مغارة الساحر وقال للحصان ستقوم بافتعال ضجة ولما يخرج ذلك الشيخ سأدخل وأنقذ الأميرة وأرجو أن تكفي تلك العباءة لإخفائي عن الأنظار وإلا هلكت !!! قال الحصان سأحاول إبعاده أكثر ما يمكن المهم أن لا تتأخر .كان الساحر جالسا حول المائدة وأمامه الأميرة رباب وهي تقلب الطعام في صحفتها دون أن تأكل منه شيئا وقد ظهر عليها الضعف والهزال ولم يكن بوسعها الهرب لأن الخفافيش التي تتدلى من السقف تراقبها وتمنعها من الخروج وفجأة سمعا صوت حجر يلتطم بحافة المغارة فبدأ الساحر يسب وتساءل من الذي يزعجني وقت العشاء فأطل من الباب لكنه لم ير شيئا ولما إستدار ليرجع فوجئ بحجر يصيبه في رأسه فهاج وماج ومن بعيد لمح الحصان واقفا فقال له ويحك ما الذي أتى بك إلى جبلي سأقبض عليك وأسلخ جلدك !!! فسخر منه وزاد ڠضب الساحر وشرع في الجري وراءه .
أما محمود فكان مختبئا وراء شجرة وحين رأى أن المغارة خالية لبس العباءة ودخل .وبعد قليل رأى الأميرة جالسة وهي تبكي فتقدم ناحيتها لكنه شاهد الخفافيش وهي تحرك رؤوسها وقال في نفسه لو أمسكت يد الأميرة لتفطنت لي تلك المخلوقات البغيضة ولا بد من حيلة لأشغلها عني!!! ثم إلتفت حوله فرأى المشاعل على الحائط فانتزع واحدا منها وألقاه على فراش الساحر فاشتعلت النيران بسرعة وامتدت إلى الزرابي والجلود إضطربت الخفافيش وصارت تحلق في كل مكان واحترق بعضها أما الأميرة فالتصقت بركن وقد تملكها الفزع فجرى محمود وأدخلها تحت العباءة وأشار لها بإصبعه أن تصمت وأنه جاء لإنقاذها ولما إكتشفت تلك الطيور إختفاء رباب أطلقت صيحات مخيفة وطارت إلى باب المغارة ثم خرجت تبحث عنها في الغابة حينئذ قال محمود للأميرة الآن بإمكاننا أن نهرب من هنا ثم
سارا تحت الأشجار وهما يحاذران أن يصدرا صوتا .
أما الساحر
 

تم نسخ الرابط