ظلها الخادع
المحتويات
تضحى بحياتها من اجله يكرهها مظهرا هذا فى كل فرصه كم هو يحتقرها و يكرهها
نهضت من فوق الفراش ببطئ تتجه نحو المرأه التى تحتل اغلب الحائط تتفحص مظهرها فى ذلك الفستان الشبه ممزق اخذت تتأمل مظهرها شاعره بالغثيان فمن تراها بهذه المرأه ليست هى مليكه المتحفظه بلا ملاك شقيقتها
اتجهت بحزم نحو خزانة الملابس وهى تزيل پحده بيديها دموعها من فوق وجنتيها مخرجه الحقيبه التى لم تفتحها منذ ان اتت الى هنا فقد كانت تحتوى على جميع الملابس الخاص بها التى اعتادت على ارتدائها طوال حياتها
التى تم دعسها اسفل حذاء نوح الجنزورى اكثر من مره بسبب حبها له و ضعفها معه
فى الصباح
كان نوح جالسا ببهو القصر يرتشف قهوته ببطئ قبل ان يدفن وجهه فى يده بتعب فلم يرف له جفن منذ ليلة امس
رفع رأسه عندما سمع خطوات تأتى من الدرج ليجد امرأه ذات مظهر غريب تنزل بخطوات بطيئه متمهله انتفض واقفا مقتربا منها قائلا پحده
انتى مين و بتعملى ايه هنا
هز رأسه پحده محاولا افاقة عقله المشوش من صډمته تلك
ليكمل مجيبا نفسه
حفله تنكريه ايه اللى هتبقى الساعه ٨ الصبح
لم تجيبه مليكه متجاهله اياه تماما تجاوزته محاوله الوصول الى باب المنزل للخروج لكنه قبض على ذراعها جاذبا اياها پحده للخلف نحوه هاتفا پغضب بسبب تجاهلها هذا له
راحه فين بمنظرك ده انطقى
منظرى اللى مش عجبك ده عود عينك عليه لان من هنا و رايح ده هيبقى شكلى على طول
كسر عينيه فوقها متفحصا اياها عده لحظات قبل ان يتمتم
دى تمثليه جديده صح انتى عاملها بسبب اللى حصل امبارح مش كده
ثاقبه حاده
قولتى لنفسك اغير من لبسى و اعمل فيها شريفه و مؤدبه يمكن اعجبه و يغير رأيه فيا
همس بسخرية
الاحترام حلو بس مش لدرجه تقلب نفسك فيها لأبله نظيره
قالت بشراسة
رأيك او رأى غيرك ميهمنيش و لو مش عجبك منظرى ده ابقى غمض عينك او اقولك على الاحسن من كل ده متتعملش معايا خالص اعتبرنى مش موجوده فى حياتك لحد ما ال٥ شهور دول يخلصوا و كل واحد فينا يروح لحاله
لان انا نفسى لا طيقاك و لا طايقه حتى اشوفك
ثم الټفت مغادره مسرعه غير مدركه لنظرة الالم التى ارتسمت فى عينيه فور سماعه كلماتها تلك لكن اوقفها صوته الذى هتف پشراسه من خلفها
مش هتخرجى من هنا الا لما تقوليلى راحه فين
زفرت مليكه بحنق قبل ان تجيبه ببرود دون ان تلتف نحوه
راحه الشغل
قاطعها نوح پحده بينما بقترب منها بخذرات بطيئه
بس انتى مبقاش ليكى شغل فى الشركه فى سكرتيره جت امبارح مكانك
اجابته مليكه باستهزاء بينما تستدير ناظره اليه باستخفاف
و مين قالك ان بتكلم على شغلى فى شركتك
ثم تركته مغادرة المنزل متجاهله صراخه الحاد باسمها و فور اغلاقها للباب ركضت سريعا نحو باب القصر ظنا منها انه قد يلحقها خرجت سريعا متجاهله نظرات رجال الامن المنصدمه بسبب مظهرها
تنفست الصعداء فور وصولها للطريق العام اخذت تمشى قليلا حتى تستطيع ايجاد سياره اجره تقلها الى عملها فسوف تعود مرة اخرى الى اعطاء الدروس فبرغم عدم حبها لهذا العمل الا انها ليس امامها حل اخر حتى تستطيع سداد ديونها التى تراكمت عليها فالدائنين لن يتحملوها اكثر من ذلك صعدت اخيرا الى سياره اجره قد اوقفتها غير منتبهها الى السياره التى كانت تلاحقها كظلها منذ خروجها من القصر
ظل نوح بسيارته التى اوقفها امام العماره التى دخلت اليها مليكه منذ ما يقرب من ١٠ دقائق فقد ظل يتبعها منذ خروجها من المنزل حتي يعلم هذا العمل الذى لحقت به
خرج من السيارة بهدوء متأملا المكان المحيط به فقد كان حى شعبى بسيط عقد حجبيه مستغربا ما الذى قد تفعله هنا و اي شركه سيكون مقرها فى مكان كهذا
دخل الى العماره التى دخلتها مليكه سابقا وقف بالبهو حائرا لا يعلم اى شقه قد دخلتها
لكنه وجد شقه مفتوح بابها علي مصرعيه بالطابق الاول و فتاه تجلس خلف مكتب امام الباب مباشرة قرر الدخول بها و سؤالها لعلها تعلم اي شئ قد يفيده
تقدم نحو الفتاه تنحنح
متابعة القراءة