الشيطان شاهين
المحتويات
لتلتقط المحفظة و هي ټشتم كريم بعدة شتائم تصف فيها غبائه و دلاله المفرط
فجأة توقفت مكانها إثر سماعها لضحكات رجولية
خاڤتة إلتفتت إلى مصدر الصوت لتجد شابا اقل ما يقال عنه انه وسيم يرتدي سترة رياضية حمراء اللون بدون أكمام رغم برودة الطقس و بنطالا رياضيا ابيض و يرتدي نظارات شمسية تخفي عينيه
حدقت فيه نور بعينين متسعتين و قد اعجبها مظهره خاصة بطوله الفارع حتى أنها إضطرت إلى رفع رأسها قليلا حتى يظهر لها وجهه و عضلات صدره و ذراعيه المنتفختين مثل خاصة المصارعين الذين تراهم في التلفاز
ليبتسم محمد شقيق أيهم لو فاكرينه إبتسامة خفيفة أفاقت على إثرها نور من صډمتها و تتمالك نفسها لتكشر بوجهها متمتمة بصوت خاڤت ظنت انه لم يسمعها ماهو مش ناقص غير عم جون سينا داه
كانت ستكمل طريقها نحو المصعد لكنه اوقفها قائلا بصوت رجولي خشن إقشعر له جسدها سمعتك على فكرة
إبتسم محمد و هو يرفع يده ليزيل نظارته لتشهق نور پخوف و هي تتراجع إلى الوراء ظنا منها انه سيظربها
إتسعت إبتسامته الساحرة حتى ظهرت أسنانه البيضاء اللؤلؤية لترمش نور بأهدابها عدة مرات قبل أن تحدث بتلعثم بقلك إيهخذ عظلاتك دي و
تعالت ضحكاته المستمتعة و هو يلاحظ نظراتها المرتبكة نحوه
و هي تضغط على أزرار المصعد الذي أبى ان يفتح و كأنه يعاندها هو أيضا تقدم قليلا ليضغط على الزر الصحيح ليفتح باب المصعد أمامها
دعاها للدخول بحركة لبقة من
يديه قبل أن يتحدث بنبرة هادئة و هو يشير باصبعه نحو محفظة كريم أخوكي لسه صغير و ميستاهلش الكلام الچارح اللي إنت قلتيهولهداه حيدمر نفسيته أكثر و يخليه يفقد الثقة في نفسه و في قدراته حاولي تتكلمي معاه بهدوء أحسن
فتح باب المصعد لتخرج نور و يتبعها محمد بصمت متجها نحو الشقة المقابلة لشقة سعيد محمود
إرتمت نور عليها بلهفة مصدرة أصواتنا عالية قائلةوحشتيني يا كوكي وحشتيني اوي اوي
قهقهت كاميليا بخفة و هي تجيبها و إنت كمان
وحشتوني كلكم كنت حتجنن و اشوفكم
إبتعدت عنها نور ثم جلست بجانبها و هي تتسائل بثرثرة إنت جيتي إمتى و كنتي فين يلا إحكيلي كل حاجة بالتفصيل إنت رحتي لندن صح
إمتعظت ملامح نور و هي تتلقى توبيخ والدتها لتجيبها الله يا ماما و هو السؤال بقى
حرام الايام دي انا كنت بس عاوزة أسألها قضوا شهر العسل فين عشان أغيظ لمياء و رؤى صاحباتي
الام بتهكم بكرة لما تتجوزي روحي لندن و غيضيهم يلا قومي و إعملي إلي قلتلك عليه دلوقتي
اختك لسه قاعدة معانا لليل مش حتهرب
وقفت نور من مكانها و هي تلتقط أدواتها قائلة
بتذمر حاضر يا ماما رايحة أهو إلتفتت إلى كاميليا تتفحصها بتمعن قبل أن تردف مش حتباتي معانا ي كوكي
ظهر الارتباك على ملامح الأخرى لكنه تداركت نفسها سريعا مجيبة مقدرش يا نوري خليها المرة الجاية
هزت نور كتفيها بلامبالاة لتتجه نحو غرفتها لتغير ملابسها كما امرتها والدتها
بعد ساعة كان الجميع يجلس في الصالة يتبادلون أطراف الحديث بينما تجلس نور على الأرض هي و كريم يفتحون الهدايا التي أحضرتها لهم كاميليا
فتحت نور أخد الأكياس و هي تتحدث بثرثرة قلتيلي بكرة فرح هبةو الله لوريها الجزمة
آخر مرة لما كلمتني قالتلي حكلمك ثاني و اقلك معاد الفرح بالضبط عشان تيجي و بكرة فرحها و هي لسه مكلمتنيش
مطت كاميليا فمها بتذمر قبل أن تقول ما انا قلتلك أهو على معاد الفرح و إلا مش كفاية و بعدين هي دلوقتي عروسة يعني وراها الف حاجة و حاجة دا غير ظروف الفرح المتلخبطة
دي مامة عمر وافقت على الفرح بالعافية
الام بهدوء ربنا يتمم لها على خير يا بنتيأحسن حاجة عملها جوزها انهم حيعيشوا بعيد عن عيلته و إلا كانت هبة حتعاني معاهم
همت كاميليا لتجيبها لكن صوت هاتفها أوقفها
نظرت إلى الشاشة لتجد شاهين يتصل بها تنحنحت قليلا لاجلاء صوتها وهي تجيبه الو
حاضر لا مش حتأخر تمام مع السلامة
فصلت المكالمة لتجد نور و والدتها ينظران إليها بفضول و كأنهما يسالانها بعينيهما لتجيبهما بلامبالاةدا شاهين بيسألني
متابعة القراءة