بقلم روني
المحتويات
سيارته أسفل البنايه يترقب وصول اي احد منهم فربما قد وصلوا اليها قبله ....
بعد قليل
وجد تلك السيدة التي كانت تدعى امومتها لدعاء تأتي مهروله وهي تدخل المنزل وبعد قليل تخرج ومعها حقيبه كبيره وهي تمشي على عجله من امرها لذلك لم تلتفت لوجوده بينما هو اتبعها في صمت وبجواره صديقه احمد....
ظل يراقبانها وهي تركب سياره تاكس واتجهت بها هذه السيارة الى بعد محطات القطار ثم صعدت القطار ومن خلفها احمد حتى لا ترى وليد وتهرب منهم اما وليد فكان يتابع احمد عبر الهاتف الى ان توقف القطار في أحد المحطات ونزلت هي وكانت بانتظارها سياره ركبت بها وانطلقت.....
بعد وقت
توقفت السيارة وترجلت منها السيده متجه الى بنايه متهالكه يقف امامها مجموعه من الرجال صف وليد سيارته بعيدا خلف تل في الصحراء واقترب منهم بهدوء حتى يتسنى له ان يستمع لما يقولونه
باقي فلوسي وانا همشي ومش هتشوف وشي تاني ....
كانت هذه السيده تتحدث الى احد الرجال والذي يقف يواليه ظهره وقد زحف الشيب الى شعره كان وليد يراه من الخلف لذلك لم يتعرف على شكله الا حينما نطق ذلك الرجل وكانت الصدمه امرا رجاله ومشيرا لتلك السيدة
اقترب رجلان منها وهم يقيدونها من ذراعيها
السيده حرام عليك انا نفذت زي ما قولتلي وبعدتها عنكم 5 سنين وكنت هجوزها لواحد وكان هيبعدها عنكم العمر كله....
الرجل انا كان اتفاقي معاكي انها متظهرش تاني في حياة وليد وهي ظهرت ووليد عرفها وانتي اخليتي بالاتفاق...
السيده بصړاخ وهم يسحبونها
الرجل خلاص انا غلطان الي مخلصتش عليها بنفسي من البدايه....
شعر وليد وكأنه صب على رأسه دلوا باردا في شتاء ديسمبر القارس ليقف مصډوما مما سمع كان اباه من اشد الناس معارضه لزواجه من ريم دعاء الا انه لم يتخيل انه يصل به الحال بانه يفكر بقټلها .......
صاحب الشركة
حتى الان لم يستوعب وليد ما سمعه وما رآه من والده في بدايه زواجه من ريم دعاء كان من اشد المعارضين له لكونها فتاه بسيطه ويتيمه فقد فقدت أهلها منذ زمن لتكفلها خالتها وتعتني بها الي ان قابلت وليد حينما عملت عنده في شركته اعجب بها بل وعشقها منذ أول لقاء له جلس فالأرض يبكي وهو يمسك رأسه بكلتا يديه ويتذكر لقاءه بها
ريم وسع كده لو سمحت عشان ده مكاني
وليد أوسع ومكانك!! ده الي هو ايه بالظبط
ريم انا بركن الأسكوتر بتاعي هنا بقالي اسبوع فمتجيش انت تبوظلي الدنيا وتاخد مكاني عالجاهز...
وليد بغيظ أجري يا شاطره يلا من هنا انتي والعجله الي انتي ركباها...
ريم بقولك ايه انت شكلك سواق والعربيه دي مش بتاعتك فخاف مني بقى عشان حته مسمار صغير لو رسمتلك بيه قلب وسهمين هتدفع عمرك كله عشان تمسحهم...
وليد طيب اعلى ما في خيلك اركبيه وايه رأيك لو فكرتي بس تيجي جنب العربيه لأكون ساجنك شايفه الكاميرا الحلوه الي هناك دي مصوراكي وهتصورك لو فكرتي تعملي حاجه لولا اني شاكك انك بنت انا كنت لزقتك فالحيطه زي الصرصار ده ...
كانت تستمع الى كلامه وهي تضع يدها في خصرها وتواجهه بتحدي الي ان ذكر هذا الشئ فالتفتت وجدت بالفعل صرصار على الحائط خلفها لتترك دراجتها البخاريه وتجري سريعا خارجه من الجراج......
ضحك هو
حينما رأها بهيئتها المذعوره ليمشي بثقه وهو يدخل الشركه ولم يعلم انها احد موظفينه الجدد التي تم تعينهم قبل اسبوع اثناء سفره الي الخارج......
في اليوم التالي
جاء الي عمله وصف سيارته في الجراج وحينما نزل واغلق القفل الالكتروني للسياره تفاجأ بإنقطاع التيار الكهربي ليعم الظلام اخرج هاتفه ليضيئه حتى يستكمل طريقه الى خارج الجراج ماشيا على قدميه لتوقف المصعد بسبب
متابعة القراءة