رواية اسرار عائلتي

موقع أيام نيوز

 


ما يغلط مع امها ..
ضغط على يده التي تمسك مقود السيارة بشدة وكاد يرد على كلامها لولا تدخل بدور بسرعة محاولة تغيير الموضوع
_ بس مقلتلناش يا أدهم هي اسمها ايه
أجاب بعد أن أخذ نفسا عميقا وقرر تجاهل تلك المستفزة
_ براءة.
لكن سرين كانت تصر على إشعال غضبه فلوت شفتيها بسخرية قائلة
_ يا ريتها تبقى اسم على مسمى بس ازاي وانت ابوها.

وصل ڠضب أدهم إلى أقصى حده فصړخ بها بعصبية شديدة
_ والله لو مسكتيش دلوقتي هخليكي تحملي بنتي التانيه في بطنك!
إنصدمت كل منهن من جراءته وخاصة سرين التي صړخت وهي تعود للبكاء ثانية
_ انت قليل الادب!
_ ولو مقفلتيش بقك ده هقل ادبي معاكي بجد فاحسنلك تفضلي ساكته لحد ما نخلص!
حاولت فتح الباب وهي تواصل الصړاخ
_ نزلنييي نزلنيي انا مش هروح معاكم!!
تجاهل صړاخها وتابع القيادة متظاهرا باللامبالاة ولكنه في داخله سمع همسات الثانية إليها والتي من الواضح أنها تحاول تهدئتها وإبتسم بإنتصار لإستطاعته إستفزازها. أما بدور فقد كانت تحولنظراتها بينهما بقلق فسرين من المستحيل أن تصمت عن كلام أدهم بسهولة وأدهم يبدو شخصا عصبيا ولا ېخاف الله وقد يصل به الأمرإلى إيذاء صديقتها العزيزة. بلعت ريقها وهي تتمنى في سرها أن يمر اليوم على خير وبعدها لن تسمح لهما بأن يتقابلا مرة ثانية.
بعد القليل من الوقت وقف أدهم أمام عمارة ما لينزل ويشير للفتيات بالنزول إتجه نحو الشقة المقصودة وهن يسرن خلفه بصمت طرقالباب وإنتظر لثوان قبل أن تفتح لهم سيدة تبدو في نهاية عقدها الرابع وتقول ببسمة مرحبة
_ اهلا وسهلا يا أدهم بيه!
بادلها أدهم الإبتسامة قائلا
_ اهلا يا سماح.
إنتبهت الى وجود أشخاص غير أدهم فقالت بتعجب
_ مين دول
_ تعالي ندخل الاول وبعدين احكيلك.
_ يعني مش هشوف براءة تاني
قالتها سماح بحزن بعد أن أعلمها أدهم بأنه سيأخذ إبنته إلى قصره لتعيش معه أخيرا إبتسم لها قائلا بلطف فاجأ الفتيات
_ لا طبعا براءة اتعودت عليكي خلاص ومينفعش ابعدك عنها وانا هتصرف واجيبك انتي كمان للقصر عشان ترجعي تعتني بيها تاني.
إبتسمت بسعادة قائلة
_ شكرا اوي يا بيه.
_ بس هي فين دلوقتي ومخرجتش عشان تسلم عليا زي العاده ليه
أجابت بضحكة
_ بتقولي انها زعلانه منك لانك اتأخرت عليها.
إبتسم بشدة على تصرفات إبنته المدللة وقال بمرح
_ لازم ادخل اراضيها يعني
أومأت سماح بصمت فتنهد ببسمة وإتجه نحو غرفتها ثم طرق الباب قبل أن يدخل بهدوء ليجدها تجلس على سريرها تستند بظهرها عليه وتفرد رجلها اليسرى وتضع رجلها اليمنى فوقها وتعقد ذراعيها أمام صدرها وعلى وجهها تظهر ملامحها الطفولية العابسة. إبتسم لها بحبوهو يقترب منها ويقول
_ حبيبة بابا الغاليه عامله ايه
أشاحت بوجهها بعبوس
_ زعلانه منك.
جلس على طرف السرير قائلا بحزن مصطنع
_ زعلانه من بابا طب ليه
أجابت بلوم
_ لأنك اتأخرت عليا.
إبتسم على براءتها وأمسك وجهها ليديره إليه ويجعله بمواجهته وقال ببسمة
_ طب مش عايزه تعرفي انا اتاخرت ليه
نظرت إليه بإهتمام فواصل
_ لاني واخيرا هاخدك تعيشي معايا في قصر جدو!
لمعت عيناها بفرحة وصړخت
_ بجد يا بابا!!
أومأ بتأكيد
_ بجد يا روح بابا.
 _ بحبك بحبك بحبك يا اغلى حاجه في حياتي!

بالسعادة لسعادتها وقد تناسى تماما وجود الفتيات لولا أنه سمع صوتا هامسا من خلفه يقول
_ دي بريئة اوي! زي اسمها بالضبط!
إلتفت إلى مصدر الصوت ليجدها سرين التي كانت تنظر إليهما ببعض التأثر وبجانبها بدور وإيلين وكان من الواضح أنهن كن يختلسنالنظر إليهما. تنحنح ببعض الإحراج وهو يحمل إبنته ويتقدم منهن وقال مخاطبا براءة وهو يشير إلى بدور
_ دي عمتك والاتنين التانيين صحابها.
نظرت إليه بإستغراب وتساءلت
_ عمتو مش انت قولت ان ملكش اخوات بنات
_ اه عمتك وابوكي عنده اخت عندك اعتراض!
قالتها بدور وهي تنظر إليها پغضب مصطنع فإبتسمت لها براءة وقالت ببسمة
_ لا ابدا انا مبسوطه اوي ان ليا عمه حلوه زيك!
إبتسمت بدور بشدة ثم سحبتها من أدهم وحملتها وهي تقول بمرح
 قالت جملتها الأخيرة وهي تعطيها خدها لكن إيلين س 
تجاهل كلامها وأمسك بيد إبنته ثم توجه لخارج الغرفة وهو يخاطبها قائلا
_ يلا نروح يا حبيبتي هبعت حد يجيبلك هدومك بعدين عشان منتأخرش دلوقتي.
إغتاظت سرين من تجاهله لها فصړخت
_ انا بكلمك على فكره!
وقبل أن يجيب هو إلتفتت إليها براءة وقالت بحدة
_ متعليش صوتك على بابا فاهمه!
تطلعت إليها الفتيات بإستغراب فطريقة كلامها التي تشبه
 

 

تم نسخ الرابط